منوعات

سلطانة الثاني

الخاتمه
ـ بقولك يا فجر ايه رأيك نتغدى بكره مع بعض بعد الشغل
ـ مراد مش معنى انى كلمتك وطلبت منك شغل يبقى معناها انى سهله وممكن نقضيها خروج مع بعض
ـ انا مقصدش كده يا فجر وعموماً يا ستى اعتبرينى مقولتش حاجه ، بس صحيح انتى ليه ماشتغلتيش مع فؤاد ده حتى الفتره الاخيره سيطه بقى مسمع اوى
ـ انا مش عايزه اعتمد على حد هو عرض عليا على فكره بس انا عايزه أعتمد على نفسى
ـ جدعه يا فجر انا بحب البنت اللى بتعتمد على نفسها ، عموماً يا ستى هشوفك بكره فى الشركه إن شاء الله
ـ إن شاء الله مع السلامه
بعد انتهاء المكالمة، انشغل كل من فجر ومراد بالتفكير في الآخر. كان مراد يرى في فجر وسيلةً للوصول إلى فؤاد، كقطعة شطرنج سيستخدمها في الوقت المناسب لتحقيق أهدافه. أما فجر، فكانت تظن أنها نجحت في استدراج مراد إلى فخّها، وأنها باتت قريبة منه. أصبح لكل منهما غرضٌ من الآخر، وبدأت خيوط لعبة خفية تُنسج بينهما لكل منهما أهداف من تلك اللعبة من سيفوز ومن الخاسر سنعلم فى المستقبل

*****&****&&*****&*******
مر اسبوع على الجميع خلال ذلك الاسبوع سافر فؤاد برفقه سلطانه واستطاعوا التقرب من بعضهمها والتفاهم وقرروا البدء من جديد واعطاء بعضهم فرصه مره اخرى
ـ بقولك ايه يا فؤاد انا الأولاد وخشونة أوى أوى عايزه ارجع بقى
ـ خلاص هنرجع بعد بكره انا أصلا عندى لقاء تلفزيوني وكنت مأجله
ـ بجد
ـ اه واعملى حسابك هتيجى معايا وبعد كده أى مناسبه أى مكان تكونى حاضره معايا
ـ انت عارف ماليش فى الجو ده
ـ ولا انا ماتقلقيش مش هنطول نص ساعه وهنمشى ومش هنحضر مناسبات كتير هنحضر المناسبات الضروريه فقط
ـ تمام يا فؤاد طالما مش هتبقى كتير ومش هنقعد كتير انا معاك
***************
مر يومين وعاد فؤاد وسلطانه واذداد التقارب بين فجر ومراد
وتم التجهيز لعمل لقاء تليفزيونى مع فؤاد وتخيل فؤاد شكل فريده عندما تعلم خدعته لها ماذا سيكون رد فعلها وابتسم لا إراديا وظهرت الابتسامه على وجهه
انطلق البرنامج التلفزيوني، وجلست سلطانة تُتابع زوجها باهتمام. ابتسامة هادئة تعلو وجهها، تُخفي وراءها بحرًا من المشاعر المُختلطة. بدأت المذيعة حوارها معه، مُتنقلة بين محطات حياته المهنية، من بداياته المتواضعة إلى نجاحه الباهر. حتى حانت لحظة السؤال الذي ينتظره الكثيرون.
ـ من خلف نجاح أستاذ فؤاد الدائم ؟
ـ توقف فؤاد للحظة، ونظر إلى الكاميرا بنظرةٍ تحمل الكثير من المعاني، ثم بدأ حديثه بنبرةٍ صادقة:

ـ في مقولة مأثورة بتقول “وراء كل رجل عظيم امرأة”. وأنا أؤمن بهذه المقولة إيمانًا راسخًا. لأن ورايا كانت… ومازالت… أعظم امرأة. كانت هي الدافع الحقيقي لكل خطوة نجاح خطيتها. كانت بتتحمل غيابي الطويل عن البيت، وسهري في الشغل، وكانت بتسد مكاني بكل اقتدار. في غيابي كانت أب وأم لأولادنا، ما خلتهمش يحسوا أبدًا بغيابي. وكل ما كنت بتعرض لأي صعوبة أو بفشل في حاجة، كنت بلاقيها أول من يمد لي إيده ويساندني ويقويني.
بعد أن أنهى فؤاد حديثه عن زوجته بشكل عام، وجّه نظره نحو سلطانة مباشرةً، واستكمل كلامه وكأنه يُخاطبها هي تحديدًا.
كانت بتتحمل أخطائي، كانت بتستحمل غيابي الكتير عن البيت وعن ولادنا. ما خطرش على بالها أبدًا إنها تتخلى عني، بالعكس، كانت دايما أكبر من أي غلط أنا أغلطه. ما كانتش بتحاسبني على غلطاتي، كانت دايما بتسامح وتغفر. وانا قدامكم كلكم بعترف أنى محبتش غيرها وبقولها سامحينى لو كنت زعلتك فى مره بقصد وبدون قصد
ابتسمت المذيعه ونظرت بإتجاه سلطانه
ـ بعد الكلام الجميل ده الواحد مش عارف يسأل يقول ايه تانى استأذنك يا مدام سلطانه تتفضلى معانا ، انا خايفه عليكم بعد البرنامج ده بصراحه
ـ صعدت سلطانه وجلست بجوار زوجها الذى مسك بيدها بين كفيه
ـ وانتى يا مدام سلطانه مش حابه تقولى حاجه لاستاذ فؤاد بعد الكلام الحلو ده
نظرت سلطانة إلى فؤاد مباشرةً، نظرة طويلة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر المُختلطة، ثم بدأت حديثها بنبرةٍ هادئة .

سلطانة: بصراحة يا أستاذة، لساني عاجز عن التعبير. فؤاد طول عمره مُضحي من أجلنا، أنا وولاده دايمًا كنا وما زلنا في المقام الأول عنده. وهذا شيء أنا مُقدرة له جدًا. أنا مُقتنعة إننا كلنا بنغلط، ومحدش فينا ملاك. والأهم إن الواحد يتعلم من غلطه وما يكررهوش تاني.
اختتمت المذيعه حديثها
إحنا اتشرفنا بوجودكم معانا انهارده يا استاذ فؤاد انت ومدام سلطانه وبصراحه اللقاء كان دسم جدا بكمية المعلومات اللى اتمنى الشباب يحتذوا بيها وتكونوا ليهم قدوه .

فى الجهه الاخرى كانت فريده تجلس بجانب والدها ووالدتها تشاهد لقاء فؤاد على التلفاز
ظلت صامته إلى أن انتهى اللقاء وظلت تضحك بجن*ون
فريدة (بانفعال شديد): معناه إيه ده؟ ها؟ معناه إيه؟ إن كل حاجة راحت، وإن فؤاد كان بيضحك عليا، كان عايز يطفشني فكذب عليا! لا، لا، مش أنا اللي يتضحك عليها أبدًا. أنا هاروحله ولازم أخليه يرجعلي تاني!

ـ تفتكري بعد اللي عملتيه هيرضى يرجعك يا هبلة؟ ما خلاص راح، وراحت أيام العز.

ـ تفتكري يكون عرف موضوع العملية، وإنه كان كدبة، عشان كده عمل كده؟

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
10

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل