
ـ أنا ما أعرفش، بس مراته ما كانتش سهلة، والمفروض إنك كنتي عملتي زيها، اتمسكنت لحد ما اتمكنت ، وفي الآخر هي كسبت كل حاجة ورجعلها تانى وإنتي كنتي هوا في حياته.
جلست فرده تنظر امامها فى حالة من الزهول كيف استطاع بتلك السهولة خداعها وكيف لها أن تقع فى فخ كهذا بمنتهى السهولة
لا لن تصمت ستذهب اليه مره أخرى وتحاول أن تؤثر عليه
********&******&************
فى الجهه الاخرى فى الشركه عند مراد قام باستدعاء فجر ليتحدث معها وارسل لها رساله عبر الهاتف
عندما رأت فجر الرسالة ابتسمت وتأكدت بأن خيوط اللعبة بدأت تنقاد لها، وأنها على وشك تحقيق هدفها بالارتباط رسميًا بمراد، والانتقال إلى حياة الترف والبذخ التي طالما حلمت بها، على غرار حياة شقيقتها سلطانة.
كانت فجر تنظر إلى حياة سلطانة من زاوية واحدة ضيقة، مُركّزةً فقط على الجوانب المادية والظاهرية. كانت تتمنى دائمًا أن تحظى بزوج مثل فؤاد، يُغدق عليها النعم والهدايا بلا حساب، ويُحقق لها كل ما تتمنى. لم تكن تُدرك حجم المسؤولية والضغوط التي تتحملها سلطانة، ولا المشاكل والخلافات التي قد تكون كامنة خلف هذا الظاهر البراق. كانت فجر أسيرة صورة مثالية زائفة، تغذيها أحلامها الوردية.
لم تكن تعلم كم المكائد التى تدبر من خلفها
صعدت فجر لمكتب مراد وقام مراد باستقبالها بإبتسامه
ـ أهلا أهلا يا فجر نورتى الشركه شكلك واخده موضوع الشغل جاد
ـ طبعاً انا قولتلك قبل كده انا عايزه اعتمد على نفسى بدون مساعدة من حد وبحاول اثبت نفسى فى الشغل
ـ بصراحه الكل بيشيد فى شغلك فعلا انتى عايزه الصراحه انا كنت فاكر انك جايه تتسلى ويومين وتزهقى من الشغل لكن فعلاً طلعتى اد المسؤلية
ـ ميرسي بجد على التشجيع ده وربنا يقدرنى واكون عند حسن ظنك
ـ عايزه الصراحه يا فجر انا معجب بيكى اوى ومن زمان كمان ومصدقت إن كلمتينى وطلبتى تشتغلى معايا بصراحه اخدتها حجه وقولت احاول انى اتقرب منك
كانت الفرحه بداخل فجر لا توصف ولكنها فقط اظهرت ابتسامه خفيفه مرتعشه على حديث مراد
ـ بصراحه يا مراد انت شخص محترم والف بنت تتمناك
ـ بس انا مش عايز ال الاف دول انا عايزك انتى ولو وافقتى كلميلى باباكى وخديلى معاد منه
فجر بكسوف مصطنع بابتسامه نصر أنها أخيرا استطاعت تنفيذ ما أتت من أجله تابعونى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات واعلانات ولا كل ده
ـ حاضر يا مراد هبلغ بابا وبعدها هديك رقمه تكلمه
ـ وانا فى الانتظار بس متتأخريش عليه فى الرد
******&******&******&********
انتهى اليوم وذهبت فجر للمنزل وكانت الفرحه مرسومه على وجهها قابلت امامها والدتها
ـ خير يا فجر مش عوايدك ياعمى داخله البيت والضحكه من الخد ده للخد ده
ـ أخيرا يا ماما أخيرا مراد عايز يتقدملى
ـ تعالى اقعدى وقوليلى مين مراد ده يابت
ـ مراد ده ابن صاحب الشركه اللى بتشتغل فيها وماسك كل حاجه بدل باباه كان بيجي الكليه عندنا عشان يقابل صحابه وانا كلمته كذا مره كده لأن صحابه زمايلى ولما قولتوا إن فؤاد فلس قررت انزل اشغل معاه وقولت ارسم عليه وفعلاً الخطه نجحت وهو عايز يتقدملى
ـ ايوه كده شاطره بس يارب ماتخبيش فى الاخر زى سلطانه كده
ـ لا ماتقلقيش عيب عليكى المهم بابا فين عشان اقوله
ـ فى الاوضه جوه بيتفرج على الماتش خشى كلميه
دخلت فجر غرفه والدها وظلت تتحدث معه وتحاول ان تقنعه بمراد
ـ بقولك ايه يا فجر لنا هكلم فؤاد واسأله على مراد ونشوف رأيه ايه
ـ وفؤاد ماله بقى إن شاء الله
ـ اكيد يعرفه وهيقولنا كويس ولا لا
ـ خلاص قوله بس فى كلا الأحوال انا مصممه على جوازى منه
تركته وذهبت لغرفتها لتبدل ملابسها وقام وليد بالاتصال على فؤاد وابلاغه بوضع فجر
ـ ازيك يا عمى عامل ايه
ـ ازيك يا فؤاد بقولك تعرف واحد اسمه مراد السيد صاحب شركه *****
ـ اه اسمع عنه بس اشمعنى
ـ اصل فجر بتشتغل معاه فى الشركه وهو عايز يتقدملها
ـ طيب ليه مجتش تشتغل معايا من الاول شركتى مفتوحلها
ـ فجر عنيده وعايزه تعتمد على نفسها استأذنك يا فؤاد تعرفى قصته ايه ده قبل ما يكلمنى
ـ حاضر هتصل على واحد صحبى واساله وهبلغك حاضر
قام فؤاد بالاتصال على أحد الأصدقاء المشتركين بينه وبين مراد
ـ ازيك يا شرف عامل ايه
ـ بخير يا فؤاد ليك وحشه والله
ـ وانت كمان طمنى عامل ايه
ـ كويس يا حبيبتي تسلك يارب بقولك ايه كنت عايز اسالك على مراد السيد
ـ ماله
ـ عايز يناسبنى انت ايه رايك فيه
ـ بصراحه مستهتر وبيصاحب بنات كتير
ـ طيب الفتره الاخيره دى ايه وضعه
ـ هو بقاله اسبوع لامم نفسه بس معتقدش هيطول ده مراد يا بنى سمعته سابقاه انت بس عشان مش بتسهر معانا مش عارفه
ـ طيب علاقاته سطحيه ولا انت فاهمنى
ـ ماتستبعدش عليه أى حاجة كل يوم سهر وكل اسبوع واحده شكل
ـ تمام يا صاحبى شكرا جدا انا هبلغهم بالكلام ده فجر اصلها صغيره وممكن يكون بيلعب فى دماغها
ـ عايز الصراحه يا فؤاد هو أول مره يطلب انه يتجوز حد محدش عارف بيفكر فى ايه
ـ رينا يستر انا هبلغهم وهعرف ابوها كل حاجه
اغلق فؤاد الهاتف وأخبر وليد بما قاله له صديقه وقرر وليد ان ينهى ذلك الموضوع مع ابنته
وبالفعل ذهب وليد لغرفه فجر وابلغها حديث فؤاد
ـ أه وفؤاد بقى يطلع مين عشان يتكلم عن مراد هو ناسى كان بيعمل ايه مع سلطانه وخان*ها كام مره على الاقل مراد مش مرتبط بحد رسمى وطبيعى أى شاب يكون ليه علاقات سابقه اهم حاجه لما يرتبط بيا مايصبش لبره
ـ طيب وليه يا بنتى نغامر بيه أصلا وبعدين مالك انتى ومال فؤاد وسلطانه فؤاد حاجه ومراد حاجه تانيه
ـ ايه الفرق ده راجل وده راجل وهما الاتنين مبسوطين مادياً ومعاهم فلوس وده المهم غلط مره غلط عشره احنا بشر مش ملايكه
تدخلت والدتها فى الامر مؤيده حديث ابنتها
ـ طيب بقولك ايه يا وليد احنا نقسم البلد نصين نخلى فى فتره خطوبه طويله شويه ونشوف وقتها ايه اللى هيحصل لو فضل مراد ملتزم يبقى شارى بنتك فعلاً ونديله فرصه تانيه
ـ ولو حصل منه حاجه كده ولا كده نقوله مع السلامه
نبدا الجزء الثاني