
-خلاص ادي له فوق الفرحةاغه
-المشكلة اكبر من كده شويه اصل باباه في شغل مشترك بينه وبين بابا بس انا كلمت ماهر وهو وعدني هيتصرف.. كنت خايفه من بابا لأنه في الشغل والمصالح مابيهزرش بس خلااااص طالما ماهر أتدخل يبقى أحط في بطني بطيخه صيفي.
تبسمت لونا بحزن تحسدها …هنيئاً لها بأخ كماهر…ياليته ينظر لها بالشموليه والرعايه ويتخذها شقيقه كچنا.
صمتت مفكرة سما كانت محقه مئة بالمئة.
_
انتضفت متفززة على صوت چنا تقول:
-بتعرفي تطبخي؟
-نعم؟!
-ماهر بيحب الباستا ..تلاقيه قرب ييجي تعالي نعملها له.
-باستا ايه الوقت اتأخر الساعه داخله على ١١
-وفيها ايه ما احنا سهرانين
-لأ انا مش ق
لكن چنا جذبتها بسرعه تقول :
-انتي لسه هتفكري قومي ده هيفرح قوي لما يرجع ويلاقيها.
وقفت معها لونا موافقه هي بالفعل تريد كسب ود وأخوة ماهر ستفعل ربما رأى فيها شقيقه وديعه ونقيه بخلاف تلك الصورة التي وصلته.
_
فوقفت في المطبخ مع جنا تعد الصلصة الحمراء وتسلق المعكرونة فيما ظلت چنا تحكي وتثرثر عن مغامرات طفولتها ولعبها مع ماهر وأبن عمهم فاخر الذي سافر منذ سنوات للعمل والدراسة فسألت لونا:
-هو في ابن خال ليا كمان؟!!
-أمممم..اسمه كمال اصغر من ماهر بسنه سافر يدرس طب أسنان برا وجاله فرصه شغل حلوه في مجاله ففضل هناك بس بييجي كل شهرين تلاته مش بيقطع خالص وكمان دايما بيكلمني فيديو كول…بس اييه عسسل اساساً كل احفاد العيلة عسل.
ضحكت لونا بحزن ثم نظرت لتلك الفتاة الحالمة وقالت:
-والله انتي الي عسل يا چنا وتستاهلي كل خير.
-حبيبيتي
-وكمال ده بقا وضعه ايه متجوز ولا خاطب ولا ايه
-كمال …ده بتاع بنات درجة أولى…مش عارفة ليه طالع كده مش محترم زي ماهر..كمال ده كل يوم حرفياً مع واحدة فظيع فظييع بس عسليه والفرحةه خفيف انا شخصياً بحبه جداً.
تهلل وجهها تقول:
-ايه ده!! ده بيتصل ..تعالي..تعالي نطلع نكلمه من شاشة الاب توب احسن…وبالمره اعرفه عليكي
_
-لا والصلصه الي بتتسلك والمكرونه الي في المايه دي…قولت لك الوقت اتأخر ماسمعتيش كلامي.
-هي خلاص بتخلص أهي..يالا قبل ما يقطع الاتصال…تعالي بقا.
-أطلعي انتي كلميه وانا هفنش كل ده وأحصلك.
لم تتخذ چنا وقتاً في التفكير بل أيدت فكرتها وهرولت مغادره لتحادث كمال فيما بقيت لونا وحيده تنهي وضع الصلصة الحمراء على المعكرونه ثم تقالفرحةها في طبق متوسط وتزينه بأهتمام كي ينال رضاه مراعيه ان العين تأكل قبل الفم.
ثم خرجت من المطبخ نحو الطاوله الموضوعه بغرفه واسعه مقابل البهو تضم أرائك كبيره وشاشة عرض ضخمه.
وضعت عليها أطباق الباستا ثم عدت أكواب من المياه الغازيه و وضعتهم بجوار الأطباق في محاولة منها لتقديم سفره بسيطه ولكن منمقة وبينما هي منكفيه تنهي مابدأت كان قد عاد لتوه من الخارج يخلع عنه معطفه ويحمله بإهمال وتعب فوق احدى كتفيه وبقى بقميصه الابيض مشمر أكمامه وأزراره مفتوحه لما يقارب معدته.
و ولج للداخل ليقف مصدرم وهو يرى تلك الفتنة أمام عينه وكأنها تتحداه أن يقاوم …انها بالحق فتنه ..
واخذ يقترب بأنفاس لاهثه وهو يراها بذلك الثوب الأبيض المجسم على منحناياتها الكيرڤيه الجباره وقد زادت الأمر سخونه وهي منكفيه تهنالفرحة وتضبط الأطباق ثم أستقامت وهي موليه ظهرها له تنظر بتققيم للأطباق ثم التفت لتتسع عيناها متفاجئة من وصوله لكن ما لبثت ان ابتسمت لتهديه أجمل إطلاله وهو يقف يرمق جمالها المستفز خصوصاً وقد رفعت شعوها فوق رأسها بفوضوية سامحه له بالنظر لطول عنقها الأبيض .
ورغماً عنه تسرح عيناه على جسدها ذو الأنوثه الفتاكة تقف منه رغماً عنه في أماكن محدده ثم تنتقل لأماكن أسوء وأضل سبيل.
علت وتيرة أنفاسه وهو يجاهد متحكماً بينما يسأل:
_
-ايه ده؟
لترد بصوتها الذي لا يعرف أهي تتصنعه أم لا لكنه كان به من الدلال والميوعه ما يكفي حين ردّت مبتسمه تنتظر إطراء على فعلتها:
-چنا قالت لي انك بتحب الباستا فعملتها لك.
انتظرت ان يتقالفرحة ويشكرها بحبور ثم يشرع في تناول ما فعلت لكنه لم يفعل وبقى في مكانه يطالعها بصمت مغلف بقسوه وقتامه.
لا تعلم انه يشعر بجفاف حلقه من جرعة الأنوثة والليونة التي يراها ويأخذها في اليوم أكثر من مره بعالفرحةا دخلت لبيتهم ..أفكار شيطانيه تملكته وهو ينظر ناحيتها..جمالها متحدي…مغوي..غير مقدور عليه..هي بارعه فينا تفعل على ما يبدو…وقد بدأت قوة تحمله في التداعي أمامها.
فهرول ناحية المطبخ يتركها وصب لنفسه الماء كي يروي حلقه الظمأن من شدة تأثره.
فتحركت خلفه دون تفكير مستغربه تسأل ما به وكأنها لا تعلم ان صوتها وتصرفاتها وأفعالها التي تعتقدها عفويه تديد من جرمها دون عمد.
فقد دلفت خلفه مهتمه تسأل بصوتها الذي بات مميزا متدلعاً وهو يعرف:
-مالك يا ماهر؟!
لم يجيب ووقف أمام المبرد يوليها ظهره يحاول إرتشاف الماء والسكوت لثواني لكنها لم تريحه وترحم حالها بل أقتربت بقلق تسأل:
_
-ماهر انت الفرحة؟
ليلتف لها بسرعه وينظر لها صامتاً فتبتسم لها ومالبس ان شهقت عالياً برعب حين وجدته يهجم عليها ويعود بها للخلف يحسرها بينه وبين الحائط وقد نفذت طاقة تحمله ولم يستطع مقاومة إغوائها وأنوثتها فقال بأنفاس لاهسه وهو يضع يده على عنقها وعيناه تسرح منه على وجهها الجميل:
-انتي عايزه ايه؟! عايزه توصلي لأيه بعاميلك دي؟!!! هاااه!!
عض شفته السفلى وقد تمكن منه تأثيرها عليه وحكمته الرغبه حين أكمل بلهاث:
-عايزه ايه قولي..عايزه ليله في الفرحةي؟! ولا عايزه ايه؟!
شهقت برعب وقد شق كلامه قلبها وفتحت فمها من الالفرحة لتريد الأمر سواء كما تفعل في نفسها دوماً فبفعلتها قد زادت إغواء لكن هزت رأسها بأسى تقول:
-عايزاك أخ ليا يا ماهر
-أخ؟!!!!
سأل الفرحة وإستنكار مختلط بالسخريه وقد إستفزه تصريحها في حين فقد القدرة على السيطرة على نفسه وهجم على فمها المنتفخ المفتوح يقبله كما يريد وليحدث ما يحدث.
وظن انه سيرتاح حين يقبلها لم يكن يعلم أنها بداية اللعنه…..
_
شعور القهر الشديد وخيبة ألامل المتكررة تمكنت منها فأبعدته عنها بقوة جعلته يرتد للخلف مصدوم مما جرى و الى اين وصلت الأمور.
كانت تتحكم في نفسها الا تبكي لكن خرج صوتها متحشرجاً وهي تقول:
-أنت اتجننت؟!
وقف بأنفاس لاهثه ومازال مايريده يتحكم فيه فس حين هتفت بحده:
-بس الحق مش عليك الحق كله عليا انا الغلطانه لما فكرت انك ممكن تبقى أخ ليا وتحميني..الغلط كله عليا مش علييك.
صرخت بالأخيرة بقهر شديد ثم هرولت مغادرة تجاه غرفتها تغلقها عليها جيداً.
لكن ماهر مازال واقفاً مكانه بأنفاس متلاحقه ورغماً عنه تمدت أنامله يتلمس شفتيه التي أقطفت منها قبله منذ قليل ومن الفرحة الجنون انه شعر بحلاوة رفت قلبه وجعلته يبتسم.
وجلس على أول كرسي خلفه يتذكر قبلته لها ثم يعاود الإبتسامة بشرود
في غرفة جنا
جلست على الفرحة تتحدث في شاشة اللاب توب وقد فتحت مكالمة فيديو مع كمال ابن عمها وكانت متحمسه بشدة وهي تراه يحادثها ومعه بجواره تجلس فتاة أجنبه حسناء قد تعرف عليها مؤخراً لتصفر محفزة:
_
-الله يسلهووو..حته جديده دي يا كموله؟
ضحك الوسيم بجلال يناسبه ثم أضاف:
-ايه رأيك في اختياراتي
-جاااامده…قولها انها جامده
-قولت يا چوچو قولت…انا احب قوي اعبر عن الجمال
-وشكلها معمره معاك..طالما تجاوزت الشهرين يبقى في أمل تعمر
ضحك كمال وأكمل حديثه المتقطع بسبب سوء الأنترنت بدا يسأل عن ماهر وان كان موجود ليحدثه لكن قوة شبكة الأنترنت لم تسعفه وانتهى الإتصال
في الوقت الذي دق فيه ماهر الباب وأنتظر إذنها للدخول حتى سمحت له فدلف بخطوات هادئة لكن بوجه خالي من التعابير يقول:
-مساء الخير..كنتي بتعملي إيه
-كنت بكلم كمال .. صاحب مزه جديده بس بقولك….جااامدة ..تقريباً كان يكلمك بس الفيديو كول قطع والنت هنج وهو مارجعش اتصل تاني…هههه طبعاً ماهو مش هيسيب المزه ويقعد يكلمنا احنا
_
إبتسم باقتضاب ثم قال:
-كنتي عايزه تقولي لي حاجه النهارده
-اه…مروان قال قدام شلة النادي انه هيتقالفرحة لي وانا خايفه بابا يوافق انت عارف انا مش بطيييقه
تشدق بإبتسامة مطمئنه يمسح على خدها قائلاً:
-ماتقلقيش مش هيحصل غير الي انتي عايزاه وبس…
ثم وقف ليغادر فقالت بلهفه:
-استنى رايح فين؟
مد يده لجيب معطفه واخرج مغلف من الحلوه ثم أعطاه لها قائلاً:
-ماتقلقيش مانستش اجيب لك حاجه حلوه زي كل يوم …الشكولا اللي بتحبيها اهي يا ستي.
اختطفتها منه بفرحه ثم قالت متدلله:
_
-كنت عارفه حبيب اخته مستحيل ينساها…بس مش ده قصدي انا قصدي نسهر مع بعض شويه و…
قاطعها واقفاً يخطو نحو الباب كي يغادر:
-مش قادر أنا هروح امسي على ماما واقعد معاها شويه عشان ماشفتهاش النهارده وادخل انام.
-ماما اما عيشتها واديتها الدوا فنامت تعالى اسهر معانا نشوف فيلم حلو.
-أنتو مين؟!
-انا و لونا.
رفع إحدى حاجبيه وسأل:
-ده انتو بقيتوا صحاب بقا؟!!
-اه دي طيوبه قوي.
هم ليغادر وهو لا يعجبه الحال لتتوقف قداماه وهو يسمعها تكمل:
_
-تعالى بقا ماتبقاش غلس ده انا اتحايلت عليها تعملك الباستا الي بتحبها وهي أخيراً وافقت.
التف لها ببطء شديد ثم سأل:
-هو انتي الي طلبتي منها؟!!
-واتحايلت عليها كمان كانت مكسله ورافضه وبتقول الوقت إتأخر.
لمعت عيناه ببريق مفاجئ ثم تحرك يغادر الغرفه وما ان فعل حتى فتح الباب من جديد يقول:
-چنا
-نعم
-ماتقوليلهاش اني عرفت انك انتي الي طلبتي منها واتحايلتي عليها
-ماشي بس ليه؟!
-قولي حاضر وبس ده الشكولاته لسه في إيدك ماكلتيهاش حتى.
_
فضحكت جنا وهو غادر بصمت رهيب..دلف لغرفته يغلق الباب وهو متخبط ثم إرتمى على فراشه يفكر شارداً مالبث ان ملس بأصابعه على شفتيه من جديد مكان قبلتها والإبتسامة السعيدة تملأ وجهه كله.
في صباح يوم جديد
إستيقظت متحامله وغيرت ملابسها بهدوء شديد، على مايبدو أنها إعتادت على الخزلان وعالفرحة التقبل
فتحت باب غرفتها لتتفاجأ بچنا تقابلها خارجه من غرفتها هي الأخرى:
-صباح الخير ..هو احنا هنصطبح بالجمال ده كل يوم؟ لا كتير علينا.
ابتسمت لونا بتعب وتكلف تشعر بالغرابه، طوال عمرها كانت مرفوضه من الفتيات لكن حظها عظيم مع الأولاد الا بهذا البير فقد تقبلتها چنا بينما رفضها ماهر.
على ذكر سيرة ماهر تجهمت ملامحها فقد ظلت طوال ليلها تبكي وهي لا تستطيع ان تنسى كيف تم سلبها حق تحويش قبلتها الأولى…بل وإتهامه لها بالرخص ومحاولة إغواءه…ياله من حقير لكن هي المخطئة بالفعل كما أخبرتها سما.
بتلك اللحظة خرج ماهر من غرفته ليقف لثواني وقد بدأصباحه بها .
ثم تحرك وهو يلاحظ أنها لم تنظر حتى ناحية غرفته رغم علمها بخروجه الآن وتقالفرحةه ناحيتهم حتى ان شقيقته ألتفت له مصبحه: