
دنيا : بضحك ، ايه حاجات من اللي بتلزق زي المرة اللي فاتت.
امينه : لا ، المرادي الاكل علي ذوقي ورق عنب باللحمة و صينيه بشاميل ورقاق بالمفروم والجبن.
دنيا : تسلم يدك ياماما بس ده كتير قوي.
امينه : انا هجهز العشا لحد ما تغيروا ، اكون انا جهزت لكم الاكل على طول.
غيرت ملابسها في التواليت الخاص بغرفتهم ، وجاسر غير ملابسه بالغرفة ونزلوا لتناول العشاء.
دنيا : الاكل تحفه تسلم ايدك يا ماما امينه.
امينه : بالف هنا يا حبيبتي ، اي حاجة نفسك فيها قوليلي وانا اعملهالك علي طول من هنا ورايح تعتبريني زي والدتك الله يرحمها.
دنيا : حاضر ياماما.
جاسر : انا هطلع انام بقى واستريح شوية.
دنيا : وانا كمان علشان اصحى بدرى للكلية.
ذهبوا الى غرفتهم وناموا على نفس السرير كالعاده كل واحد على الحرف الأخير للسرير حتى آتي الصباح ، افاق جاسر وابتدي بارتداء ملابسه ، ودنيا قلقت وافاقت هي الاخري.
جاسر : يلا يا دنيا قومي البسي واجهزي علشان اوصلك في طريقي.
دنيا : وهي تتمغط على السرير ، لا مش عايزة اقوم سبني شوية.
جاسر : بطلي كسل وقومي بقي.
دنيا : يووه ، ثم افاقت ودخلت التواليت وارتدت بنطلون اسود اللون وتشيرت موف ولمت شعرها بالتوكه وجهزت كتبها.
تناول جاسر فرشاة الشعر وبدء تمشط لها شعرها.
دنيا : بتذمر وبصوت واطي ، هو كل يوم ضفيرة.
جاسر : بتقولي حاجة.
دنيا : بضيق ، لا شرقت كح كح . .
جاسر : خبطها براحة علي ضهرها وهو بعملها الضفيرة.
دنيا : بتخبط على ضهرى ليه.
جاسر : علشان الشرقة تروح.
دنيا : وانا كنت شربت حاجة علشان اشرق.
جاسر : علشان تبطلي برطمة سمعتك علي فكرة ، ورمالها ضفيرتها علي كتفها من قدام بهزار ، خدي شعرك اهو.
دنيا : مدت اديها ورجعت الضفيرة لورا ، بغيظ.
ونزلو لتحت.
امينه : كانت تحت مستنياهم ، حضرتلكم الفطار يلا علشان تفطروا قبل ما تمشوا.
دنيا : ايه ده يا ماما امينه ، انت صحيتي امتى ولحقتي تجهزي الفطور امتى.
جاسر : ماما متعوده على كده كل يوم لازم تفطرني قبل ما انزل الشغل.
دنيا : بتمنى ، يا بختك.
امينه : ويا بختك انتي كمان ، ماانتي من النهاردة مش هتنزلي بعد كدة الا لما تفطري.
دنيا : لكن انا مبفطرش دلوقتي ، بفطر على الظهر كدة.
جاسر : ضحك بسخرية وهو يتناول الاكل ، استلقي وعدك بقى.
امينه : خلاص هعملك سندوتشات ، وبدات تمسك العيش الفينو وتعمل السندوتشات.
دنيا : في سرها هو انتي وابنك ، لا يا طنط سندوتشات ايه وانا صغيرة ولا ايه.
جاسر : متحاوليش يا دنيا شفتي لو عملتي ايه لازم تفطري لاما هتاخدي سندوتشاتك معاكي.
امينة : قامت بتحضير السندوتشات ، اهو جاسر خلاص خد علي كدة وقالك علي اللي فيها.
دنيا : سندوتشات ايه اللي اخدها ، قعدت علي السفرة ، لا خلاص هقعد أفطر ، وبدأت بتناول الفطار ، ونبي دا كلام امشي بسندوتشات في الكلية وانا كبيرة كدة.
امينه : عادي يا بنتي دا جاسر واهو راجل اهو لما مبفطرش بعمله سندوتشات ياخدها معاه الشركة.
جاسر : بصوت واطي ، لا وحياتك بديهم للبواب.
دنيا : سمعته وبصتله ، والله.
جاسر : بصلها وشورلها من غير والدته ما تاخد بالها ، هووس.
دنيا : ماشي.
بعد انتهائهم من الفطار ذهبت دنيا مع جاسر في سيارته.
دنيا : بقي بتاخد السندوتشات تديها للبواب صح وانا تاكلهملي عادي.
جاسر : مين دا ، انا.
دنيا : ماشي اهو ابقى اعمل زيك.
جاسر : ورحمه ابويا لو فكرتي تعملي كده لقعدك على رجلي واكلهمك غصب عنك.
دنيا : واشمعنى انت بقي..
جاسر : محصلش هو انا بتاع كدة برضوا.
دنيا : لا صدقتك.
جاسر : شوفتي انا قنوع ازاي.
وقف جاسر امام كليتها بالسيارة وقبل أن تهبط هي.
جاسر : دنيا.
دنيا : التفتت ليه قبل ماتفتح باب السيارة ، عارفة يا جاسر متكملش مع شباب ومقفش مع حد غريب في حاجة تانية.
جاسر : بحنيه ، لا مكنتش هقول كدة خلي بالك من نفسك ولو احتجتي اي حاجة اتصلي عليا فورا.
دنيا : اتكسفت وبصتله بابتسامة ، ونزلت من السيارة.
وهو ذهب الى الشركة.
دنيا قابلت ياسمين.
دنيا : ازيك يا سمسمه وحشتيني قوي.
ياسمين : الحمدلله ، عاملة ايه يا حبيبتي انتي اللي وحشتيني قوي ، اتصلت عليكي كثير ياهرابه بس مردتيش.
دنيا : معلشي يا ياسمين ، انا كنت تعبانة جدا ومعرفتش اكلم احد.
ياسمين : انا كنت قلقانة عليكي جدا البقاء لله ، ده فارس هو كمان كان هيتجنن عليكى عايز يكلمك ويطمن عليكي بس انا قلتله لا ليكون جاسر معاكي ولا حاجة.
دنيا : مكنتش هعرف اكلمه ، ما انتي عارفة.
ياسمين : بس انتي ايه اللي نزلك الجامعة بدري كدة ، انا قلت هتقعديلك اسبوع ولا حاجة لحد ما تفكرى تنزلي الكلية.
دنيا : علشان اغير جو وانسى اللي انا فيه ، ووفاه بابا.
ياسمين : هتصل على فارس يجي ، ده مش هيصدق انك هنا وهيفرح زي المجنون ، ولسه بتطلع هاتفها وتتصل عليه.
دنيا : مسكت ايديها ، بلاش دلوقتى ياسمين انا بجد مش فايقة لحد.
ياسمين : ليه في حاجة.
دنيا : لا بس خايفه حد يشوفنا مع بعض ويقول لجاسر وتبقى مشكلة.
ياسمين : انتي لسه خايفة منه حتى بعد باباكي ما مات.
دنيا : مش عايزة مشاكل على أقل دلوقتي.
ياسمين : طيب كلميه حتى في الفون ، طمنيه ده هيتجنن عليكى وبعدين دا مجنون لو مردتيش عليه ممكن تلاقيه لو شافك يوقفك في قلب الجامعة عادي.
دنيا لما نخلص بس المحاضرات اللي علينا.
…….
جاسر في الشركة مع معتز الخولي.
جاسر : بص بقى يا معتز صفقة قطع غيار اللامبورجيني دى بالنسبالى حياة او موت ، عايزك تعملي حصر بالشركات اللي داخلة الصفقة دي ، وخصوصا شركة العادلي والرويعي لانهم اكيد داخلينها.
معتز : منار اللي قالتلك كدة.
جاسر : من غير ماتقول انا قريت الكلام في عينيها هي وطارق اخر مرة ؛ علشان كده لازم تدور كويس قوي وتعرف الاسعار بتاعت الشركات ، واهمهم العادلي والرويعي.
معتز : متقلقش محدش يقدر يحط الاسعار اللي احنا بنكتبها.
جاسر : عارف بس وقت العند والمكابرة ، العين بتكون غشيمة.
معتز : يعني ايه.
جاسر : يعني منار وطارق ممكن يعملوا اي حاجة حتى لو هيخسروا علشان ياخذوا المناقصة دي مني ، وكمان متنساش دى أول مناقصة هندخلها بعد وفاة عمي ، يعني لو خسرناها أسهم شركة الحديدي هتنزل في الأرض.
معتز : تمام ، مش هسيب صغيرة ولا كبيرة غير لما اجيب كل المعلومات عن الشركات اللي داخلة واشتركت فيها.
جاسر : تمام.
…..
اتي فارس الى قاعة المحاضرات التي بها دنيا وياسمين.
فارس : دنيا وحشتيني قوي ، البقاء لله يا حبيبتي.
دنيا : تفاجئت بفارس وبصت لياسمين ، برده اتصلتي عليه.
فارس : انتي مكنتيش عايزاني اجي ولا اية.
ياسمين : لا ياسيدي خايفة حد يشوفها معاك.
فارس : ليه هو ممشي وراكي مراقبين ولا ايه ، وبخبث ، والا مش واثق فيكي.
دنيا : ايه الكلام ده يا فارس كل الموضوع ان الظروف دلوقتي تغيرت والمفروض دلوقتي اني مراته.
فارس : ايه ده ، دا الكلام شكله اتغير وانا اللي قلت انك خلاص هتاخدي حريتك بعد ما والدك توفي.
دنيا : بحزن ، ازاي وانا مابقاش ليا حد اتسند عليه.
ياسمين : اومال انا اتصلت على فارس ليه.
دنيا : وفارس هيعمل ايه يعني.
فارس : هيعمل كتير علشانك يا دنيا ، أولها انك متفضليش على ذمة جاسر الحديدي دقيقة واحدة ولا انتي بقى عايزاه.
دنيا : بتردد ، انا لا .. بس ازاى وانا لوحدي.
فارس : تطلبي الطلاق منه ، ولو موافقش المحامي يرفع قضية طلاق وهتكسبيها من اول جلسة ، وفلوس والدك وثروتك والشركة بكل فروعها ملكك يعني كل حاجة بتاعتك ومش هتحتاجى لحد.