
دنيا : طيب انا هبهرك.
جاسر : لا بلاش والنبي ..
دنيا : طيب والله لابهرك.
جاسر : ابو,,س ايدك بلاش ..
دنيا : ذهبت وهي تتفحص الملابس حتى استقرت علي دريس مقفول الصدر وقصير قليلا وراحت لبسته وخرجت تورهوله.
دنيا : ها ايه رأيك انبهرت صح.
جاسر : ضحك وهو ببص انه قصير شويا ، مش قوي.
دنيا : طب والله بهرتك بس انت اللي مش واخد بالك.
جاسر : الصراحة تحفه عليكي.
دنيا : بسخرية وتوعد ، يلا بقى علشان اختارلك انا.
جاسر.: بسخرية ، الحمدلله مش هجيب حاجة قصيرة ولا مفتوحة من فوق ، أنا راجل شريف.
دنيا : ضحكت ، طب يلا قدامي يا شريف افندي.
جاسر ذهب و ارتدي بدله سمراء اللون ذات قميص زهري غامق وكرافت سادة منقوش على خفيف ، البدلة كانت قمة الشياكة عليه وكانت ظاهرة عرض منكبيه وعضلاته ، خرج جاسر من البروفه وهو يمسك يافته البدلة بشياكه.
جاسر : ها ايه رايك.
دنيا : عضت على شفتيها ، يخربيت طعامتك.
جاسر : غمز لها ، ايه عجبتك.
دنيا : لا وحش قوي.
جاسر : ليه بقى دا شيك جدا.
دنيا : ينفع تطلع كده بالمنظر دا وشاورت على عضلاته البارزة من تحت البدلة ، البنات يقولوا عليك ايه لما يشوفوك كدة.
جاسر : بتريقة ، اه تصدقي هيقولوا مراته مش عارفة تلمه ، وطلع لها لسانه بسخرية .
دنيا : والله.
جاسر : غمز لها ، ايه مش هتلميني بقى.
دنيا : ضحكت ، وراحت اختارت له تيشرت مشجر لبنى اللون وشورت ابيض وراح لبسه.
جاسر : بسخرية ، وانتي كدة بتلميني ، ده انتي لو لقياني في الشارع مش هتلبسيني كدا.
دنيا : والله دا الاستايل اللي انا بحبه.
جاسر : ماشى يا وحش يا مسيطر ، بس محدش قالك اننا مسافرين وفي شغل وكدا ولا ايه.
دنيا : هو انا مقولتلكش.
جاسر : لا والله مقلتليش ولا حد قالي.
دنيا : ضحكت ، النهاردة هنقضي اليوم هنا وهنروح بالليل.
جاسر : طيب معلشي ممكن استفسار بسيط يعني.
دنيا : ها ..
جاسر : ده ايه علاقته باللبس اللي لبستهولي مش فاهم برده.
دنيا : زي ما انا بلبس على مزاجك مفروض انت كمان تلبس على مزاجي.
جاسر : الله ، وده ليه بقى.
دنيا : غمزتله ، علشان انت جوزي.
جاسر : بسخرية زي ماقالتله وهما علي البحر ، طب متصدقيش نفسك.
دنيا : وهي بتقلده ، مش وقته الكلام دا يا جاسر.
جاسر : بصوت واطي ، ااقسم بالله مجنونة.
ذهبوا واشتروا بعض الملابس .
جاسر : يلا بقى نروح نقعد في فندق نغير هدومنا وناخد شاور ونفطر ونستريح شوية.
دنيا : اوكي.
……
منار : وراح إسكندرية ليه.
سارة : معرفش، بس معتز في واحد اتصل عليه وقاله انه راح لجاسر بيه ووصله الحاجات اللي كان طالبها.
منار : طيب مقلش رايح ليه شغل مثلا ولا ايه الحاجات دي.
سارة : لا مقلش.
منار : غريبة في ايه في اسكندرية يروح علشانه دا مكنش بيروح الا بسيط جدا يعني لو في حاجة مهمه قوي ، طيب هي دنيا معاه.
ساره : مش عارفة بس اكيد معاه اومال هيسيبها هنا لوحدها.
منار : انا لازم اعرف.
سارة : وهتستفادي ايه لما تعرفى.
منار : هستفاد اكيد يا سارة ، لو مش معاه يبقى فعلا كلامه صح وانه متجوزها على الورق وانها مبتشاركوش حياته انما لو معاه هتفرق كثير.
سارة : يابنتي عادي برده ممكن تكون معاه علشان ميسبهاش لوحدها وخصوصا بعد والدها ما اتوفي.
منار : بحزن يبقي كدة خايف عليها.
سارة : وده معناه ايه.
منار : معناه كبير قوي يا سارة، المهم عاملة ايه مع معتز.
سارة : ضحكت وهي بتفتكره ، طلع دمه خفيف قوي وبحبني من زمان.
منار : دمه خفيف وبحبك ، انتي وقعتي ولا ايه ..
سارة : بتوتر ، لا طبعا انا بس بقولك على اللي حصل ، وبعدين انا رحت اقابله عشانك انتي بس.
منار : واضح في عنيكي قووي.
سارة : يعني ايه.
منار : يعني خلي بالك ياسارة من نفسك ومتغلطيش نفس الغلطة اللي غلطيها مع خطيبك قبل كدة وتصدقي اي حد يقولك كلمتين حلوتين انتي صحبتي وانا بخاف عليكي.
سارة : بس انا حاسة ان معتز غير ماجد.
منار : لما كنت بحذرك من ماجد برضو كنتي بتقوليلي نفس الكلام.
……..
ذهب جاسر ودنيا الي الفندق واخذوا شاور وغيروا ملابسهم ثم استريحوا قليلا وبعدها نزلوا لتناول الغداء وبعد انتهائهم.
جاسر : تحبي تروحي فين ، في مكان هنا بتحبيه اوديكي فيه.
دنيا : انا معرفش اي مكان هنا اصلا.
جاسر : معقول ازاي ، مكنتش بتيجى هنا خالص.
دنيا : جيت من زمان في رحلة مع المدرسة ، انما كل سفري في دهب وشرم والساحل كدا يعني.
جاسر: خلاص سيبيلي نفسك بقى وانا حلففك اليكس كلها.
ذهبوا الى كوبري استانلس والتقط لها الصور لوحدها وسويا ، ثم ذهبوا الى القلعة وميامي والعجمي واخيرا المنشية وزنقة الستات.
دنيا : وهي بتتمشي لفت انتباهها العبايه اللف السوداء ، والبيشه التي كان يرتديها نساء اسكندرية قديما وهي مثل الشبكة تضع على الوجه ، دنيا شاورت عليهم ، الله الحاجات دي جميلة قوي٠
جاسر : اخذهم ولبسهم لدنيا فرحت جدا وهي ترتديهم ومبسوطه بيهم.
جاسر : لا اسكندرانية اصيلة ، تجنن عليكي.
دنيا : بجد حلوه عجبني قوي ، وشاورت علي والحزام الشخاليل ده حلو هو كمان.
جاسر : لا احنا كده هنرقص في الشارع ولا ايه.
دنيا : شكله حلو خالص انا اول مرة اشوف الحاجات دي.
جاسر : اشتراهم لها ، نفسك في حاجة ثانية.
دنيا : لا ، مسكتهم وهما في الشنطة وكانت فرحانة بيهم زي الطفلة الصغيرة.
جاسر : يلا نروح الفندق بقى ، علشان انا خلاص جبت اخر.
دنيا : وانا كمان مبقتش قادرة خالص ، رجلي مش شيلاني.
ركبوا السيارة حتى وصلوا الفندق ، دخلت دنيا ورمت نفسها على السرير نامت من التعب واللف طول اليوم.
جاسر ذهب واخذ شاور خرج من التواليت وجدها نائمة وعلى جبينها دموع مسحها من على خدها بحزن ، بيحاول بكل الطرق يسعدها وينسيها اي زعل.
فاقوا في الصباح واستعدوا للرجوع إلي القاهرة حتى وصلوا الى الفندق ، امينه اتصلت علي جاسر.
جاسر : الو ايوه يا ماما ….. اه احنا وصلنا من ساعة …… الحمد لله بخير ….هي جنبي مش عارف هسالها الاول …حاضر يا ماما سلام …
دنيا : دي طنط امينه.
جاسر : اه ، بتسلم عليكي .
دنيا : الله يسلمها ، هي اتصلت عليا من شوية ، وانا كنت في التواليت بس مسمعتش الفون.
جاسر : بحنيه ، انتي عاملة ايه دلوقتي.
دنيا : الحمد لله.
جاسر : على فكرة انا كنت سامعك وانت بتعيطي وانا في التواليت ومردتش اخرج علي طول علشان متضايقيش.
دنيا : عيطت و انهارت بالبكاء ، بابا واحشني قوي يا جاسر مش قادرة اتخيل اني وحيدة من غيره احساس وحش قوي ، انك تحس انك يتيم الاب والام وكل حاجة.
جاسر : قرب منها بحنيه وحب ، متخوفنيش عليكي يا دنيا انا خايف عليكي جدا ، براحة على نفسك وبعدين لازم تعتمدي على نفسك انت اقوى من كدة ، وانا جنبك ومش هاسيبك ابدا ولا هتخلي عنك مهما حصل.
دنيا لسه حاسة انها متجوزة غصب عنها ومش عارفة تحس بمشاعرها تجاه جاسر ، كل اللي مسيطر عليها فكرة انه متجوزها بس علشان ينفذ وصية والدها وهي اتجوزته غصب عنها.
دنيا : مش هتتخلى عني ، كزوج ولا كأخ يا جاسر …
جاسر : ………
للكاتبه / مروه عبدالجواد .
#الثاني_عشر
#
دنيا لسه حاسة انها متجوزة غصب عنها ومش عارفة تحس بمشاعرها تجاه جاسر ، كل اللي مسيطر عليها فكرة انه متجوزها بس علشان ينفذ وصية والدها وهي اتجوزته غصب عنها.
دنيا : مش هتتخلى عني ، كزوج ولا كأخ ياجاسر …
جاسر : هتفرق.
دنيا : لو كأخ أنا ممكن اصدقك ، انما لو كزوج …..
جاسر : ابتسم وهو يضع يده علي خدها بحنيه الاثنين يا دنيا .. الاثنين.
دنيا : بس مش دي الاجابة اللي انا عايزة اسمعها.
جاسر : عايزة تسمعى ايه وانا اقولهولك.
دنيا : والله الحاجات دي تتحس متتقلش.
جاسر : ضحك ، ايه اللي بيتحس بالظبط.
دنيا : تقف جمبي يعني ، اومال انت فهمت ايه.
جاسر : انا عن نفسي مفهمتش حاجة غير كدة ، انما لو في حاجة تانية وحابه تفهمهالي انا معنديش مانع.
دنيا : عضت على شفايفها بضيق.
(كانت منتظرة يعترفلها باحساسه ناحيتها او ع الاقل انه مبسوط وهو معاها ، بس هو بيلاعبها).
جاسر : علي فكرة انا جبتلك فيلا جاهزة لو زهقتي من الفندق وحابة نروح فيها.
دنيا : هعيش فيها لوحدي ، وقصر بابا هسيبه.
جسار : قصر عمي دا ملكك انتي خاص بيكي ، انما طول ما انتي عايشة معايا يبقى لازم تعيش في ملكي انا.
دنيا : يعني مقلتليش تعالى عيشي مع طنط امينه.
جاسر : بتعجب ليه ، انتي عايزة تقعدي مع ماما.
دنيا : بابا قبل ما يسافر كان موصيني اني اروح اقعد معها علشان متبقاش لوحدها وانا كمان مبقاش لوحدى ، وقالي انه وصاك انت كمان بكدة.
جاسر : فعلا قالي كدة ، انما انا مقدرش اجبرك انك تعيشي مع حد غصب عنك ، لان دي حياتك.
دنيا : حبت تستفزه ، غريبة ما انت عارف اني عايشة معاك غصب عني ورغم كدة لسه مخليني معاك ومتمسك بيا معرفش ليه.
جاسر : غلطانه ، انا عمرى ما غصبتك ولا غصبت اي حد مهما كان انه يعيش معايا غصب عنه ، لو عمي هو اللي ضغط عليكي فدا مش ذنبي انك وافقتي ، وجايه دلوقتي تحميلني ذنب موافقتك.
دنيا : بضيق ، شكرا لتوضيحك ، علي العموم انا حابة اروح اعيش مع طنط امينه ، مش حابة اكون لوحدي وخصوصا انك بتسيبني طول اليوم بين اربع حيطان.
جاسر : لا ، ما انا بعد كدة مش هاسيبك طول اليوم لوحدك .
دنيا : بتريقة ، ايه هتسيب شغلك و تقعد جنبي.
جاسر : ضحك لا طبعا ، لكن انتي هتروحي كليتك وتهتمي بدراستك شويا.
دنيا : مش هقدر يا آآبيه جاسر ، واتكت على كلمة آبيه قووي.
جاسر : لازم تحاولي ياروح قلب آبيه ، واتكي هو كمان علي كلمة آبيه ، لازم تنزلي وتقابلي زمايلك وتتكلمي مع صحابك علشان تخرجي من اللي انت فيه.
دنيا : لا ما انا خرجت خلاص.
جاسر : بتريقة ، بجد خرجتي يادندن من غير ماتقوليلي مش قلنا كدة غلط.
دنيا عضت على شفايفها جامد بضيق وهو ضحك بخبث عليها.
…..
في شركة العدلي منار انا عرفت مكان ماجد.
(ماجد كان خطيب سارة عن حب ضحك عليها وخطبها علشان ينول غرضه الدنيء بعد ماعشمها بالجواز وفي الاخر اعت,,دي عليها وسابها وسافر ومتعرفش مكانه فين).
سارة : بجد يا منار فين.
منار : في بيروت بيشتغل في شركة مقاولات.
سارة : بحزن ، يعني بره مصر ، كدة مفيش امل خالص.
منار : بالعكس طالما وصلنا لمكانه بقى سهل علينا قووي اننا نقدر نوصله لو وصلت اننا نسافر له هنسافر.
سارة : انا خايفة قوي يا منار ، تفتكري يعني لما نروحله هيوافق يتجوزني بالساهل كدة.
منار : انا هفضل جنبك يا سارة متقلقيش.
رن هاتف سارة وكان المتصل معتز الخولي.
منار : بصت علي الهاتف ، ردي ده معتز.
سارة : هقوله ايه.
منار : اكيد عايز يقابلك كلميه.
سارة : هو انا رايقة يامنار.
منار : علشان خاطرى كلميه.
سارة : حاضر ، الو …… مش عارفة …..هحاول …. طيب باي ، وقفلت السماعة ، عايز يقابلني.
منار : وافقتي.
سارة : اه.
منار : تمام ، عايزاكي توقعيه في الكلام .. يعني جاسر سافر ليه … دنيا كانت معاه ولا لا … اعرفي منه اي اخبار.
سارة : حاضر يا منار.
……
ذهبت دنيا وجاسر الي الفيلا التي تعيش بها والدته لتقيم معهم.
رحبت امينه بها جدا فهي بنت حبيبها ، جهزت لهم الجناح الخاص بهم وقد اشترت لهم غرفه نوم جديدة اخر موديل باللون الأبيض الذي تحبه دنيا.
جاسر : ايه ده يا ماما انت غيرتي فرش الاوضه بتاعتي امتا.
امينه : من وقت عمك الله يرحمه لما كان هنا ، بعدها طلبت المعرض يجيبلى احلى اوضة نوم عندهم باللون الابيض اللي دنيا بتحبه.
دنيا : هو بابا جالك هنا.
امينه : قبل ما يسافر الله يرحمه بيومين ، كان جاي يوصيني عليكي مكنش يعرفش ان غلاوتك من غلاوة جاسر.
دنيا : بحب ميرسي يا طنط ، بس عرفتي منين اني بحب الاستايل الابيض.
امينه : طنط ايه من هنا ورايح تقوليلي يا ماما امينه ، من لبسك كل مرة كنت بشوفك بتلبسي لبس فيه ابيض فخدتها بالبركة كدة.
دنيا : ضحكت ، فعلا انا بحب الاستايل الأبيض في اللبس وفي الديكورات بحس بالراحة ، ياماما امينه.
امينه : ماما امينه طالعة منك زي العسل.
جاسر : هسيبك تستريحي انتي يادنيا وتغيري هدومك.
امينه : انا عاملاك اكل انما ايه هتاكلى صوابعك وراه.