
جاسر : ما تتهدي بقي انتي عايزة ايه بالظبط.
دنيا : بكرهك .. بكرهك.
دخلت أمينة على صوتهم ، في ايه يا بنتي صوتكم جايب اخر الفيلا ايه اللي حصل ياجاسر.
دنيا عيطت جامد ومتكلمتش ، وجاسر لبس هدومه وخرج ، وأمينة خدت دنيا في حضنها وبطبطب عليها.
…….
بدء معتز يتقرب من سارة وبدا قلبها يدق تجاه معتز الخولي.
معتز : انا اسعد واحد في الدنيا يا سارة اخيرا حسيت بيا وبقيتي عايزة تشوفيني زي ما انا عايز اشوفك.
سارة : بتعجب وابتسامة ، اشوفك ازاي هو انت ناسي مين اللي اتصل علي التاني ولا ايه ….
معتز : بس انتي وافقتي ، تقولي ياختي البت ماصدقت.
سارة : لا والله متتعشمش قوي كدة .
معتز : ايه لسه موقعتيش.
سارة : ضحكت لا ، لسه.
معتز : يبقي اكيد لسه في مرحلة التفكير.
سارة : امم ممكن.
معتز : كويس والله.
سارة : ايه اللى كويس.
معتز : اني شاغل تفكيرك طبعا.
سارة : ضحكت ، واثق من نفسك قوي حضرتك.
معتز : عيب دا انا معتز الخولي الواد الفتك.
سارة : فتك ، والله ما لايقة عليك خالص.
معتز : الصراحة انا فعلا مش بتاع بنات ولا كدة ، بس يعني بعرف اقول كلام حلو وكدة بس محتاج فرصة.
سارة : بسخرية ، وملقتش الفرصة دي الا معايا.
معتز : اهو بقي بجبر بخاطرك.
سارة : لا كتر خيرك والله.
معتز : عدي الجمايل.
سارة : ادي واحد.
معتز : برومانسيه ، عارفة ، انا خلاص اتعودت اشوفك مبقاش يعدي يوم عليا الا لازم اشوفك فيه علشان يتحسب من عمرى واليوم اللي مبشفكيش مبحسبوش من عمرى.
سارة : ضحكت ، وادي اتنين.
معتز : انتى هتعدى بجد ولا ايه.
سارة : ضحكت ، اه ما انت شكلك رومانسي قوي.
معتز : يابنتي مش اي حد يطلع مني الكلام الحلو ، طيب عارفة اني بفرح قوي لما بشوف ضحكتك قدامي وانتي معايا ، بتريقة ، قولي تلاتة بقي.
سارة : اتكسفت ، هو إنت بتحبني يا معتز.
معتز : بتريقة ، لو لسه محستهاش يبقي الغلط فيكي اكيد.
سارة : ضحكت.
معتز : بتضحكي علي ايه.
سارة : بضحك علي كلامك لا ومتأكد ان في غلط وكمان فيا انا.
معتز : بثقة مصطنعة ، اه طبعا اومال فيا انا دا كلام والنبي.
سارة : لكن انت معملتش حاجة تخليني اتاكد انك بتحبني زي ما بتقول.
معتز : بتعجب حاجة ازاي يعني ، انا افتكرت انك عايزة تتاكدي من مشاعرنا الاول لاني بحس انك مترددة معرفش ليه وانا اصلا نفسي ارتبط بيكي ونتخطب.
سارة : وهو كل المخطوبين ولا المتجوزين مبسوطين ، الحب مواقف سند .. ضهر .. ثقة .. خوف على اللي بنحبهم مش مجرد كلام.
معتز : اكيد بس كل اللي بتقوليه ده مبيجيش من مقابلة ولا اتنين بيجي بالوقت لما اعرفك وتعرفيني أو لما تحتاجيني وتقعي في مشكلة مثلا بعدشر يعني.
سارة : فعلا.
معتز : بس ايه القمر دا تقولش بمبونايه يا ناس.
سارة : بثقة مصطنعة ، ضحكت عاارفة.
معتز : اه هنتغر بقي وكدة.
سارة : ابدا والله ، بس اقولك فعلا انا كمان بقيت بفرح لما بكون قاعدة معاك ونتكلم وكدا يعني.
معتز : طب عيني في عينك .
سارة : لا.
معتز : خايفة عينك تكشفك ولا ايه.
سارة : تليفونها رن وكانت المتصلة منار ، سارة اضايقت وهي بترد.
منار : ايوه يا سارة انتي مع معتز … متنسيش تساليه عن المناقصة اوعى تنسى بس هاتيها بطريقة غير مباشرة علشان متشكش فيكي.
منار : طيب .. طيب .. حاضر ، باي.
معتز : في حاجة.
سارة رغم انها عايزة تساعد منار لكن مشاعرها ابتدت تتجه ناحية معتز الخولي ، ومش عايزة تأذيه لكن منار برضو صاحبة عمرها اللي واقفة علي طول في ضهرها.
سارة : بتوتر وضيق ، لا دي منار كانت بتكلمني في الشغل وبتوتر اكتر ، هو صحيح انتم داخلين مناقصة قطع الغيار.
معتز : اكيد طبعا ، السوق كله عارف.
سار : بس اسمع ان كل الشركات هتدخل فيها.
معتز : الشركات تدخل زي ما هي عايزة ، المهم من اللى هياخدها في الاخر.
سارة : معنى كده ان انت هتنزلوا في الاسعار جامد.
معتز : سيبك من الشغل دلوقتي ، وخلينا نتكلم في اللي يخصنا هتتغدى ايه.
سارة ارتاحت لما هو مقلهاش حاجة تخص الشغل وغيرت الموضوع.
……..
جاسر بعد تفكير طويل في حديث دنيا وأفعالها المتهورة ، اللي بيحاول أنه يتغاضى عنها من حيث مقابلاتها مع فارس التي لا يعلم حد علاقتها به غير أن فارس يحاول التقرب منها ، ولكن جاسر يحاول أن يتحكم بعقله ويعاملها بحنيه فمهما كان في باديء الامر هي مغصوبة علي هذا الزواج ويشعر انها مشتته ولا يريد استغلال هذا الأمر بها حتى يتأكد من مشاعرها ومشاعرة أيضا.
آتي جاسر فجرا ، وجد والدته بانتظاره بالريسبشن.
جاسر : ماما ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي.
امينه : تعالى يا جاسر اقعد عايزاك.
جلس جلس بجوار والدته.
جاسر : في حاجة يا ماما.
امينه : بصي يا ابني عايزة اقولك كلمتين افهمهم كويس.
جاسر : خير في ايه.
امينه : دنيا .. دنيا ياجاسر دلوقتي يتيمه اب وام يعني ملهاش حد مالهاش غيرك يا جاسر.
جاسر : انا تعبت يا ماما محايلة ومدادية وهي دماغ طفلة اصلا دماغها صغيرة قوي.
امينه : ما هو ده مربط الفرس يا ابني ، هي لسه صغيرة مكملتش ٢٠ سنه يعني عقلها صغير وكمان مكنش معاها مامتها تعلمها الصح من الغلط من العيب ، وعمك دايما كان مشغول عنها يعني انت دلوقتي بقيت ليها الاب والام والزوج والحبيب … خليك الاب اللي يعلم والام اللي بتطبطب والزوج اللي يسند .. والحبيب اللي يعشق ، خليك كل دول يا ابني هتلاقيها حطاك تاج على رأسها بتتباهى بيك تقولك شبيك لبيك انا ملك اديك ، استحملها يا جاسر دي مهما كان مراتك ..
جاسر : بعد تفكير قليلا ، هي الست بتتعلق بمين اكثر جوزها ولا حبيبها.
امينه : ضحكت ، باللي يكون لها سند وظهر …
بالي يوم ماتحس بوجع يكون أمانها في حضنه هو ، باللي يطبطب من غير ما تطلب .. باللي يضحي بنفسه علشانها .. الست بتتعلق بالراجل يا جاسر ..
جاسر : ارتاح لحديث والدته ، طيب يا ماما .. هي دنيا فين دلوقتي.
امينة : بعد لما انت مشيت غصبت عليها تاكل ونامت بعدها.
جاسر : تمام انا كمان هدخل انام.
امينه : احضرلك العشا.
جاسر : لا.
ثم تركها وذهب إلى غرفته وجد دنيا نائمة ، اخذ شاور وغير ملابسه بهدوء ، وجلس على الكرسي الذي امام السرير وهو ينظر لوجهها وهي نائمة.
جاسر : بصوت واطي ، وبعدين معاكي يا دنيا وايه حكايه فارس ده ، مرة في الكافيه ومرة في الجامعة .. ومرة في العزا.
دنيا شعرت بوجود جاسر امامها فتقلبت واعطته ظهرها.
جاسر اضايق والتفكير بينهش في عقله حس انه مخنوق ، خرج من الغرفه ونزل نام في الريسبشن ، و أفاق على صوت والدته.
امينه : هي دي الوصية اللي وصتهالك امبارح يا جاسر
جاسر : ماما.
امينه : منمتش ليه في اوضتك يا جاسر.
دنيا فاقت وبعند لما ملقتهوش نام جنبها ، دورت علي ملابسها اللي كانت بتلبسها قبل الزواج ملقتش حاجة منها فاضطرت ترتدى ملابسها اللي جاسر اشتراها لها وفردت شعرها بعند وخدت كتبها ونزلت.
دنيا : مسكت شعرها وهي بتعدله وتفرده بعند قدام جاسر وبضحكة مصطنعة ، صباح الخير يا ماما امينه.
امينه : صباح الخير يا دودو هعملك فطار.
دنيا : ميرسي ياماما.
جاسر : نظر الى دنيا ، روحي لمي شعرك لو رايحه الجامعة.
دنيا : لما اكون عايز المه هلمه ، بس انا عايزاة كدة وبحبه كدة.
جاسر : انا مش هكرر الكلمة.
امينه : بالراحة يا جاسر مش كدة.
دنيا : وانا مش عيلة علشان المه انا كبيرة وحرة في حياتي ومش من حق اي حد يتحكم في حياتي مهما كان مين.
جاسر نهض من على الاريكة ومسك مرفق دنيا وشدها الى الغرفة وطلعت هي معاه بتذمر ثم تركها.
دنيا : انت عايز ايه مني.
جاسر : التقط فرشاة الشعر ، لفي علشان المهولك.
دنيا : بعند مش هلف ، ومش هلمه.
جلس جاسر على حرف السرير وهي تقف أمامه شدها واجلسها على قدميه.
دنيا : ايه ده بتعمل ايه.
جاسر : بلملك شعرك اللي متفرعنه بيده.
دنيا : فضلت تزقه وهي بتبعد عنه وجاسر كان متحكم بيها.
فوقعوا على السرير وهي فوقه بجذعها العلوي ، بصلها في عينيها قوي وهو بيمد يده وبيبعد خصلات شعرها المتمردة علي عيناها وهى بتبص له بحب.
جاسر : وبعدين معاكي بقي.
دنيا : بدلع ، اايه.
جاسر : كدة تزعليني منك.
دنيا : تؤ تؤ ، انت اللي مزعلني.
جاسر : قلب موضعهم وصار هو فوقها بجزعه العلوي ، طب اصالحك.
دنيا : عضت على شف,,ايفها ، وبدلع تؤ.
جاسر : طبع قب,,لة بحنيه علي شفايفها ، وبصوت رجولي ، اتصالحتي ولا لسه.
دنيا : اتكس,فت وسكتت.
جاسر : يبقي لسه ز,علانه ، وقب,لها مرة اخرى وحب وهي تايهه في بحر ح,به ، حتى بعد عنها مرة اخرى ،وبيد,اعبها بان.فه علي انفها ، ز,علانة.
دنيا : اكتفت بنظراتها له بحب.
جاسر : لا انتي استحلتيها بقي.
دنيا : ابتسمت بخ,جل وخبطته على صد,ره وبد,لع ، بس.
جاسر : بس انا لسه ز,علان وعايز اصالح.
دنيا : لا ..ابعد …
جاسر : يعني مش هتصالحيني.
دنيا : بكسوف عض,ت علي شف,ايفها وهي بتلمس شف,,,ايفه ولسه وبتقول ، انا … اسف ….. ولسه مكملتش الكلمة.
رن هاتفها اللي كان بأديها يدها ووقع جمبها على السر.ير.
جاسر بص لقي المتصل فارس ، قام وبعد عنها.
دنيا : بضي,ق اول ما شافت اسم فارس ، هو ده وقته ، مردتش عليه وبصت لجاسر اللي بعد عنها.
دنيا : بتو,تر ، علي فكرة دا زميلنا في الجامعة ورقمه معايا من زمان هو رخم كدة بيتصل علي اي حد.
جاسر : بضيق ، وانا مسالتكيش.
دنيا : انا مكلمتوش والله الا صدفة.
جاسر : طيب.
دنيا : قربتله ، طيب ايه.
جاسر : عادي يادنيا.
دنيا : حطت ايدها على خده ، اومال انا حسيت انك اضايقت ليه.
جاسر : وانا هضايق ليه ، دي حياتك وانتي حرة فيها.
دنيا : امم ،طيب مش هتعملي شعرى بقى.
جاسر : لا.
دنيا : براحتك ، بس لو انا ماشية وطار علي حد وانا ماشية انا مليش دعوة.
جاسر : دا انا اموتك ، وشدها وقعدها على رجله وبدأ يمشط شعرها ويضفره وهي مستمتعة ، مش هتتعلمي بقي تعملي الضفيرة لوحدك.
دنيا : بضحك واتعلم ليه وانت موجود.
جاسر : اه هتاخدي على الدلع بقي ، باستفزاز بس لاحظي
انك تقيلة قوي.
دنيا : بنرفزة ، ايه ده .. دا انا ٥٨ كيلو بس ، بس والله.
جاسر : بسخرية ، لا شكلك اكثر انت بتهزري.
دنيا : لا والله ٥٨ ، يبقي اكيد زدت من أكل ماما امينه ، هو انا كدة لازم اخس.
جاسر: وهو بضفر لها شعرها ، امممم لا وزنك حلو.
دنيا : ما انت مش قادر تشيلني على رجلك.
جاسر انتهى من تضفير شعرها ووضعه لها على كتفها بحب ، فوقفت هي.
دنيا : بشك ، بجد انا تخنت صح قول.
جاسر : هو مين ده اللي مش قادر يشيلك.
دنيا : انت.
جاسر : بعضلاته وعرض منكبيه شالها بقوة ..ولف بيها الجناح.
دنيا : ضحكت ، خلاص بقى .. خلاص نزلني.
جاسر : قادر اشيلك ولا لا.
دنيا : بهزار وعند علشان مبسوطة ردت بدلع ، لا مش قادر.
جاسر : فتح باب الغرفة وهو شايلها ونزل بيها علي السلم ولف بيها في السفرة والريسبشن وباقي الفيلا.
دنيا : يا لهوي ، خلاص بقى .. ماما هتشوفني عيب كدة.. وبضحك ، ميصحش كدة .. يخرب بيتك نزلني وعمالة تخبط علي كتفه.
جاسر : قدر ولا مش قادر.
دنيا : قادر ، والله قادر … طب ورحمه بابا قادر.
جاسر : بعند ، لا .وخرج بيها الى حديقة الفيلا.
دنيا : كفاية يا جاسر .. كفاية بقى الله يخليك فضحتني.
امينه كانت قاعدة في الحديقة وشافتهم وضحكت ، ربنا يهديكم ويسعدكم يا اولادي.
دنيا : نزلني بقى يا جاسر ماما شافتنا.
جاسر : نزلها ، عشان تبقي تستفزيني.
دنيا : بكسوف ، ينفع كده تكسفني.
امينه : تتكسفي من ايه دا انتي مراته.
دنيا : شعرت بالحرج يلا بقى علشان توصلني.
جاسر : ضحكلها حاضر.
امينة : بصت لشعرها وضحكت ، هو ضحك عليكي برضو وخلاكي تلمي شعرك.
جاسر : ايه ياماما انتي بتهدي النفوس ولا ايه.
دنيا : اتكسفت وضحكت.
امينه : بصت لجاسر ، مش قلتلك البت دي هبلة وبضحك عليها بكلمتين.
دنيا : انا يا ماما هبلة.
امينه : ضحكت ، تعالي في حضني تعالي ومدتلها اديها.
دنيا : دخلت في حضن امينه وهي حاسة بالحب والحنان.
امينه : فطار ولا سندوتشات.
دنيا : بعدت شويا وبضحك ، هو انتي وابنك عليا ، فطار طبعا.
امينه : حبيبتى يا دودو ربنا يهديكم يارب ويسعدكم
جاسر : بسخرية لدنيا ناس مبتجيش الا بالعين الحمراء.
دنيا : اكيد انت عايز سندوتشات ، نفسي اشوفك وانت نازل وفي ايدك السندوتشات بلانش بوكس وداخل بيه الشركة والموظفين يتفرجوا عليك ، وضحكت بتريقة.
جاسر : والله عايزة تضحكي عليا طب ايه رايك بقى هنقضيها النهاردة سندوتشات اعملي لينا سندوتشات يا ماما.
دنيا : لا لا .. انا هفطر هنا.
جاسر : لا هننزل سوا بالسندوتشات.
امينه : سيبها براحتها يا جاسر.