
جاسر : مش بتتريق عليا وريني شطارتك بقى يا دنيا وانت داخلة الجامعة بالسندوتشات.
دنيا : بعينك.
بعد اصرار جاسر ذهبت أمينة وقامت بعمل سندوتشات ووضعته في الايس بوكس اخذ جاسر ودنيا ، كلا من الايس بوكس تبعه . ثم ركبو السيارة.
دنيا : بتوعد ، ماشي يا جاسر تمشيني كدة بسندوتشات.
جاسر : ومش اي سندوتشات دي في اللانش بوكس تستاهلي عشان تتريقي عليا …
على فكرة يا دنيا انا كلمت المحامي امبارح علشان نجهز ورق ميراثك.
دنيا : باحراج وليه مستعجل كدة.
جاسر : علشان ده حقك ولازم يتنقل باسمك والإجراءات اول ما تخلص تقدرى تصرفي فيها براحتك.
دنيا : بكسوف ، بس انت طبعا مكانك زي ما هو في الشركة لان انا مبفهمش حاجة فيها وانت اللي ماسكها لما بابا كان عايش.
جاسر : وانا لاخر نفس اتنفسه مش هتخلى عنك ولا عن الشركة ، و لو احتجتيني في أي وقت هتلاقيني جنبك.
دنيا : بتعجب ، يعني ايه.
جاسر : بحنق ، يعني انتي كان عندك حق انا نفذت وصية عمي لكن بنته مش موافقه فاكيد انا مش هاعيش معاكي غصب عنك.
دنيا وقد زادت ضربات قلبها لم تعلم لماذا شعرت بالخوف … ظلت صامتة حتى وصلوا الى الكلية وقبل نزولها.
جاسر : على فكرة يا دنيا انا عمري ما فكرت اراقبك ، دا كان خوفي عليك وانا شيلت المراقبة خلاص.
دنيا : باستياء يعني بطلت تخاف عليا.
جاسر : يلا علشان متتاخريش علي محاضراتك بعد ما تخلصي هعدي عليكي علشان نروح للمحامي.
………
شعرت سارة بتأنيب الضمير بأنها تستغل معتز وتنقل لمنار اخبار جاسر الحديدي عن طريق معتز ، وليس كذلك فقط بل ان علاقتهم لن تكتمل مهما حاولت بعد ما فعله بها خطيبها السابق ، معتز لم تر منه إلا كل حب واهتمام والثقة .. فقد أعطاها ما كانت تفتقده.
فقررت مقابلته عازمة على الابتعاد عنه.
سارة : الحقيقة يا معتز انا عايزة اقولك حاجة.
معتز : عارف.
سارة : بخضة ، عارف ايه.
معتز : مش قادرة علي بعدي وعايزة تشوفيني طبعا.
سارة : انا بتكلم بجد هو ده وقت هزار.
معتز : بجد انا اللي عايز اقولك علي حاجة.
سارة : حاجة ايه.
معتز : اني بحبك وعايز اتجوزك.
سارة خفق قلبها من حديثه وسكتت
معتز : مالك مردتيش ليه.
سارة : تفاجئت بس.
معتز : مفاجاة حلوه ولا يا ترى وحشة.
سارة : بصوت مبحوح ، حلوه .. حلوه قوي.
معتز : بقلق ، مالك يا سارة .. في ايه انت هتعيطي ولا ايه.
سارة : مسحت دموعها من على خدها ، انا لازم امشي.
معتز : ليه انا قلت حاجة ضايقتك.
سارة : لا خالص بس …
معتز : محتاج وقت تفكري مثلا .. انا اكيد فجئتك
سارة : اه فعلا محتاجة وقت افكر.
معتز : وانا مش هضغط عليكي يا سارة .. بس لو وافقتي هكون اسعد واحد في الدنيا كلها.
سارة : التقطت حقيبتها ، انا لازم امشي.
معتز : طيب خليكي معايا شوية ده انتي حتى مشربتيش العصير بتاعك.
سارة : مرة تانية باي.
…….
بعد انتهاء المحاضرة.
ياسمين : مالك يادنيا سرحانة طول المحاضرة في ايه.
دنيا : جاسر ..
ياسمين : ماله.
دنيا : عايزني اروح للمحامي علشان استلم ورثي.
ياسمين : معقول بالسهولة دى.
دنيا : اه طبعا هو هيسرقني ولا ايه.
ياسمين : انا مقلتش كدة انا مستغربة بس ، اصل دلوقتي كل حاجة تحت ايده وهو اللي متحكم فيها ، ازاي يعني هيدهالك بالساهل كدة ويطلع هو من المولد بلا حمص مش غريبة شوية.
دنيا : لا جاسر مبيفكرش كدة.
ياسمين :والله شكلك هبلة وبضحك عليكي بالصعبنيات دي وانه جمبك ومحدش هيقدر ياذيكي ولا يجي ناحيتك وى. وى .. وي ……وهو في الآخر بيراقبك ومتحكم فى كل حاجة في حياتك علشان هو اللي ماسك كل فلوسك وشركات باباكي ، وفي الاخر عايزة تقنعيني انه هيديكي كل حاجة بالساهل كدة يبقي غريبة ولا مش غريبة ..
دنيا : لا طبعا ايه اللي بتقوليه دا.
بعد انتهاء محاضراتها ذهبت دنيا مع جاسر الي المحامي وحديث ياسمين يشغل تفكيرها بعض الشيء.
ايمن المحامي : الحقيقة احنا منقدرش نحدد الورث حاليا ولا نصيب كل واحد فيكم بحكم اولا ان خالد بيه مخلفش غير دنيا هانم ومعندوش اولاد وطبعا جاسر هيكون له نصيب وثانيا حاجة اهم.
جاسر : حاجة ايه يا ايمن.
ايمن : لان خالد بيه سايب وصية لازم نفتحها الاول.
دنيا : اوكي افتحها.
ايمن خرج الوصية بختم خالد الاحمر وفتحها امامهم وبدأ يقراها.
(بنتي وحبيبتي دنيا وحشتيني جدا ، اتمنى انك تكوني بخير ، اكيد انتي اللي استعجلتي في طلب الميراث علشان كدة كتبت الوصية دي لاني عارف دماغك لسه صغيرة …
نظر جاسر لها ونظرت دنيا إلى الأرض باحراج ، وأكمل ايمن قراءة الوصية ….
عايزك تعرفي يا دنيا ان جوازك من جاسر مكنش عقاب ليكي زي ما انتي فاكرة او متخيلة بالعكس ده امان ليكى بعد وفاتي .. انتي هتاخدي كل الورث والفلوس والشركات وكل ما املك ملكك لوحدك ، لكن بشرط لو منفذتهوش مش هتاخدي اي حاجة وكل حاجة هتؤل لجاسر وشرطي هو ……..
للكاتبة / مروه عبد الجواد .
#
معتز اتصل كتير علي سارة مبتردش عليه بقالها كذا يوم ، راحلها علي الشركة وملقهاش راح عند بيتها ووقف في الشارع علشان يشوفها وبرضوا مبتخرجش ومش فاهم في ايه من اخر رسالة بعتتهاله.
(كل شيء نصيب وياريت تشوف واحدة غيرى تكون من نصيبك وياريت كمان متتصلش بيا ولا تفكر تشوفني).
كل يوم يروح الشركة يسال عليها وبعدها يروح يقف عند بيتها ، هيتجنن ومش فاهم حاجة وخايف يروحلها البيت تحصل مشكلة بسببه ، لحد في يوم لقاها نازلة من بيتها ، اول لما شافها نزل من سيارته ونادي عليها.
معتز : بلهفة وقلق ، سارة .. سارة انتي فين انتي كويسة مبترديش عليا ليه.
سارة : بخضة ، معتز انت ايه اللي جابك هنا.
معتز : جاي علشان اشوفك وافهم في ايه ، اختفيتي مرة واحدة والشركة مبترحهاش والبيت مبتنزليش منه ايه اللي حصل ، وايه المسج اللي بعتهالي دي في ايه.
سارة : بتوتر ، مفيش حاجة عادي يعني ، وبعدين انا رديت عليك في رسالة وخلاص بقي.
معتز : بقلق ، لا في حاجة انتي متغيرة مالك ياحبيبي ، انا عملت حاجة تضايقك او تزعلك.
سارة : بضعف ، لا بس.
معتز: بس ايه ، انا عايز افهم فيه ايه ، لازم اقعد معاكي ونتكلم سوا شوية.
سارة : طيب امشي دلوقتي.
معتز : مش همشي يا سارة غير لما اعرف فيه ايه.
سارة : ممكن حد يشوفني وانا معاك ، انا مش عايزة مشاكل هنا.
خلاص : تعالي اركبي معايا العربية.
ركبت سارة معاه السيارة وهم قاعدين فيها.
معتز : ممكن افهم بقى ياحبيبي في ايه و متغيرة من ناحيتي ليه ، في حاجة حصلت وايه الرسالة اللي بعتيها دي.
سارة : بقلق ، مفيش حاجة يا معتز انا مش مستعدة.
معتز : مش مستعدة لايه.
سارة : للجواز ، مش عايزة اتجوز.
معتز : لا والله ، وانتي فاكرة انى هصدق الهبل اللي بتقوليه دا ، واختفاءك من الشركة بتستخبي مني ليه في ايه مش عايزة تقوليه او تواجهيني بيه ياسارة ، انا معتز قوليلي في ايه.
سارة : بتوتر ، هيكون في ايه يعني مفيش حاجة.
معتز : يعني افهم من كدة انك مبتحبنيش.
سارة : بتوتر ، يعني تقريبا كدة.
معتز : بضيق ، ازاي امال انا كنت بحس معاكي واحنا مع بعض ان انت بتحبيني وبتبادليني نفس المشاعر.
سارة : والله يامعتز كل شيء قسمة ونصيب.
ولسه بتفتح باب العربية علشان تنزل منها ، معتز مد ايده واقفل الباب.
معتز : مش هتنزلي من هنا غير لما اعرف في ايه ، انا مش مصدقك ياسارة في ايه مخبياه عليا ، هو في حد تاني في حياتك.
سارة : لا طبعا.
معتز : امال فيه ايه مالك ، ومتحاوليش تقنعيني ان انتي مبتحبنيش انا حاسس غير كدة.
سارة : اه مبحبكش وكل شيء قسمة ونصيب.
معتز : ايه يابنتي كل شوية كل شيء قسمه ونصيب هي لبانه في بقك ، ولا انتي كنتي بتلعبي بمشاعري ولا ايه فهميني.
سارة : بدات الدمعة تنزل على خدها ، اعتبره زي ما تعتبره وياريت متكلمنيش تاني ولا تحاول تشوفني وفتحت باب السيارة ونزلت وتركته.
معتز هيتجنن وحاسس بان قلبه اتكسر وهو مش عارف في ايه ، وايه اللي حصل وازاى مشاعرها تحولت فجأة كدة.
……..
ذهب معتز لجاسر لانه مكنش عارف يفكر وكان هيتجنن وحكاله اللي حصل مع سارة وردها عليه.
معتز : بعصبيه ، انا هتجنن ياجاسر برج من دماغي هيطير ازاي بالسهولة دي تقولي كل حاجة قسمة ونصيب ، ايه اللي حصل انا مش فاهم ، دي لاخر لحظه كنا مع بعض كويسين قوي.
انا مش فاهم في ايه انا هتجنن انا مش عارف اركز في اي حاجة خالص اتغيرت مرة واحدة معرفش ليه وايه السبب مش عايزة تتكلم ومش عايزة تقول حاجة اقتنع بيها علي الاقل.
جاسر : طيب يمكن كلامها حقيقي وفعلا محبتكش انتم مبقلكوش فترة كبيرة مع بعض مكملتوش تقريبا شهرين.
معتز : باستياء ، كنت بشوف في عينيها غير كدة يا جاسر ، كنت بشوف في عينيها كل مرة الفرحة لما بتشوفني ، كنت بحس من كلامها ان هي كمان بتحس نفس المشاعر اللي انا بحسها معاها ، لكن .. لكن كنت بحس كل مرة في حاجة مخلياها مترددة ان هي تعترف بمشاعرها ناحيتي.
جاسر : طيب مسالتهاش.
معتز : بحزن ، لا ، قلت لما اطلبها للجواز ونتخطب رسمي ده يكسر الحاجز اللي هي حساه ناحيتي.
جاسر : مش يمكن اتسرعت مثلا باستعجالك للارتباط بيها.
معتز : مش عارف ..مش عارف بس انا فعلا دماغي واقفة خالص.
جاسر : متقلقش هتتحل ان شاء الله ، قوم دلوقتي روح وحاول تستريح شويا.
معتز : بحزن ، طيب انا فعلا مش هقدر اشتغل وانا كدة.
جاسر : ابتسم له ولا يهمك خد راحتك على الاخر.
ذهب معتز وتركه ، تصفح جاسر هاتفه وهو بيدور علي رقم سارة ، لانه كان بكلمها قبل كده في الشغل ولما منار كان هاتفها يكون مغلق أو في اجتماع كان بيتصل على سارة يسألها علي منار.
اتصل جاسر علي سارة وطلب مقابلتها لأمر هام فوافقت سارة وهي حاسة بحاجة غريبة لكنها مقدرتش ترفض علشان لو رفضت ممكن جاسر يجيبها بطريقته لانه في الشغل معندوش رحمه.
…….
ثم قصت لها رواية فارغة عن قصة صديقتهم حتى وصلت الى منزل ياسمين وصعدت وعند دخولهم تفاجأت دنيا بفارس يخرج من الغرفة.
دنيا : بدهشة ، فارس انت ايه اللي جابك هنا.
فارس : علشان اشوفك يا دنيا انتي وحشتيني قوي.
ياسمين : ايه رايك في المفاجأة دي.
دنيا : بصت لياسمين بضيق ، هو ده الشيت.
ياسمين : والله هو اللي ضغط عليا علشان كان عايز يشوفك ويتكلم معاكي براحته ، انا هدخل جوه لحد ما تخلصي كلام ونمشي على طول.
ثم دخلت بسرعة إلى إحدى الغرف وهي تتصنت عليهم.
دنيا : لقت ياسمين دخلت بسرعة الغرفة ، انا هامشي.
فارس : قربلها وشدها من مرفقها حتى ارتمت بحضنه ، رايحة فين انا مش هسيبك بتهربي مني ليه وعشان مين.
من خلف الباب هناك شخص يلتقط لهم الصور من الموبايل.
دنيا : ابعد يا حيوان.
وحاولت ابعاده لكنه كان ماسك فيها جامد وبيشدها لحضنه ، وهو يحاول تقبيلها فضربته بالقلم ولكنه قرب لها اكثر فضربته هي بركبتها أسفل بطنه.
فارس : بعد عنها ، وبتالم اه.
دنيا : بعدت عنه واخذت شنطتها وذهبت بسرعة تجاه الباب وفتحته وبصوت مرتفع وهي واقفه على الباب ، تفووووو عليك يا حيوان و ذهبت للخارج بسرعة.
خرجت ياسمين ولوت فمها بسخرية وهي بتبصله وهو يتألم.
– هربت منك يا خايب و معرفتش تعملها حاجة.
فارس : بصلها بضيق.
ياسمين : وانا اللى فكراك ياما هنا وياما هناك ، معرفتش تكسر عينها.
فارس : انتي عايزة جنازة وتشبعي فيها.
خرج الشخص الآخر الذي كان يصور فارس ودنيا ، مش مهم اتفرجوا بقى على الصور.
ثم فتح الهاتف على صور فارس وهو يح,ضن دنيا ويقب<<لها ، ايه رايكم في الصور دي.
فارس : ضحك بخبث ، حلو قوي ، ابعتهم يلا على الرقم ده ، دا طارق هيفرح قوي.
ياسمين : وريني كدة ، ثم ضحكت بخبث ، دا مش بعيد جاسر ونخلص منها.
فارس : لا ايه ، هو بس يرميها علينا واحنا نخلص براحتنا.
وأعطي له رقم جاسر الحديدي.
دنيا : خرجت بانهيار وبتعيط ، تفكيرها اتشل ومش عارفة تروح فين وتعمل ايه ، تروح على البيت ولو روحت هتقول لجاسر ايه وروحت ليه والحراسة إللي بتستناها في الجامعة طيب تروح على الكلية تانى ولا تعمل ايه.
……….
يجلس جاسر في مكتبه يتصفح بعض الأوراق ، دق جرس هاتف الرسائل الخلوي فالتقطه جاسر وفتح الرسائل.
انصدم وهو يشاهد صور دنيا وفارس ، حاول تكذيب عينه وهو يمد يده على عينه ومسحها للتأكد من الصور ، ودنيا بحضن فارس بل بنفس ملابسها اليوم.
جاسر بغضب عارم القي الهاتف و الاوراق من يده وكسر المكتب والأشياء الموجودة على مكتبه.
– مستحيل مستحيل دنيا تعمل كدة ، لااااااا.
بعد تكسيره للمكتب بالكامل حاول أن يهدئ من نفسه ، فاتصل بها.
دنيا : اول لما شافت رقم جاسر قلبها اتنفض ومسحت دموعها وهي بتحاول تتمالك نفسها وهي في طريقها للكلية فتحت الهاتف.
جاسر : انتي فين.
دنيا : انا في الكلية.
جاسر : متاكدة.
دنيا : بتوتر وقلق ، اه فى حاجة.
جاسر : بحنق ، لا ، بس انا مروح دلوقتي تحبي اعدي عليكي ولا مشغولة.
دنيا : لا مش مشغولة ، يا ريت تيجي تاخدني علشان عايزة اروح.
جاسر : غلق الهاتف في وجهها ، ولكنها لم تهتم فعقلها مشغول بما حدث لها اليوم.
ذهبت بسرعة الى الكلية بانتظار جاسر.
اتصل جاسر علي الحراسة.
جاسر : دنيا هانم عندكم ، شفتوها.
الحراسة : احنا عند باب الكلية دلوقتي ومش موجودة ، ثم لمحها الحارس وهي تدخل الكلية ، اهي يا جاسر بيه لسه واصله الكلية يظهر مكنتش هنا ، نروحلها.
جاسر : لا ، امشوا انتوا.
الحراسة : ودنيا هانم.
جاسر : قفل السماعة في وجه ، بقي كدة يادنيا وكمان بتضحكي عليا ومكنتيش في الكلية كمان.
نزل من مكتبه وركب سيارته وذهب إليها في الكلية ، فشاهدته دنيا وصعدت الى السيارة ومتكلمتش ولا نطقت وهي كل تفكيرها في اللي حصل معاها وهل هتحكي لجاسر ولا متتكلمش افضل.
اما جاسر مكنش طايق يبص لها ولا يتكلم معاها حتي النفس اللي كان بتنفسه كان بودي وشه تجاه شباك السيارة علشان ياخد اكسجينه بعيد عنها ومتشاركوش حتى النفس وهي جمبه ،
عقله كان هيتجنن من التفكير وصورها هي وفارس مش رايحة عن باله.
وصلوا الى الفيلا بعد صمت رهيب بينهم.
نزلت دنيا وذهبت الى اعلى بسرعة.
فشاهدتها امينه وهي نازله من السلم ودنيا طالعة جرى.
امينه : ازيك يادنيا.
دنيا مردتش ودخلت غرفتها بسرعة لخلع ملابسها واخذت شاور وهي بتعيط ومش طايقة نفسها ولا ملابسها اللي فارس لمسها.
جاسر ذهب وجلس في الريسبشن .
أتت امينه بتعجب من رجوعهم بدرى عن مواعيدهم ودنيا اللى مردتش عليها.
امينه : بتعجب ، جاسر في حاجة يابني انتوا رجعتوا بدري ليه.
جاسر : لا مفيش.
امينه : ازاي ، دنيا جريت علي فوق وانت قاعد هنا.
جاسر : بعصبيه وصوته عالي ، عادي ياماما (مكنش قادر ينطق اسمها واكتفي بقول هي) هي خلصت كلية وانا خلصت شغل.
امينه : سكت لما علا صوته عليها.
جاسر : حس ان والدته زعلت ، انا اسف يا ماما بس عادي مشاكل في الشغل معصباني شوية.
امينه : انا مش عايزة حاجة يا بني ، انا عايزة اطمن عليكم بس.
جاسر : اطمني ، احنا بخير.
…
دنيا فوق اخذت شاور وهي مش مبطلة عياط لحد ماهديت شويا وارتدت ملابسها ، وهي مشغول تفكيرها باللي حصل وعزمت انها هتنزل تقول لجاسر علي اللي حصل معاها.
نزلت دنيا من علي السلم ولسه رايحه الريسبشن في الاتجاه الآخر سمعت هاتف جاسر برن.
جاسر : ايوه ياسارة.
سارة : انا جيت في الميعاد زي ما قلتلي يا جاسر بيه وقاعدة مستنيه حضرتك.
جاسر : اه انا اسف قوي يا سارة ، عشر دقايق واكون عندك في الكافيه ، مش هتاخر جايلك علي طول.
سارة : لو مشغول ممكن نتقابل في وقت تاني.
جاسر : لا طبعا ياسارة ، انا جايلك متمشيش.
وقام ومشي بسرعة ومشفش دنيا.
دنيا : وقفت سمعت مكالمة جاسر مع سارة ،
وبصوت منخفض ، ايه ده مين سارة دي ان شاء الله ، وبعدين طالع يجري عليها اول ما كلمته ليه كدة ، يمكن شغل لا لا شغل وهيقابلها في كافيه ، اتاريه جه خدني من الكلية بدرى النهاردة وكان مستعجل وطاير بالعربية عشان يقابلها.
تفكيرها انشغل بجاسر وعلاقته بسارة ومين سارة ، ونسيت كل اللي حصلها وهي بتفكر في سارة وجاسر اللي طلع يجرى علشان يروحلها.
……….
ذهب جاسر غصب عنه فى الوقت دا بالذات لسارة ، عشان عايز يساعد معتز ويطمنه لأنه صاحب عمره وفي نفس الوقت باله مشغول بصور دنيا وفارس وعقله هيتجنن من التفكير ، الي ان وصل الكافيه.
جاسر : انا اسف يا سارة اني تاخرت عليكي معلش كنت مشغول شوية.
سارة : ولا يهمك يا جاسر بيه.
جاسر : الحقيقة ، كنت عايزة اتكلم معاكي شوية بخصوص معتز.
سارة : بتوتر ، ماله معتز.
جاسر : بصي معتز دا مش هقولك عليه دا صاحبي ولا اخويا لا دا نفسي ، يعني اي حاجة تزعله انا ممكن اهد الدني (مقدرش ينطق اسم الدنيا علشان علي اسم دنيا ) اهد العالم علشانه.
سارة : طيب انا مالي بالكلام دا.
جاسر : انا عارف ان معتز بيحبك لكن مش متاكد ان انتي بتحبيه ولا لا ، فلو كنتي بتلعبي بمشاعره مش عايز اقولك انا عملت ايه فى خطيبته الأولى.
سارة : يعني ايه.
جاسر : يعني لو كنتي بتلعبي بمشاعره ممكن ابعتك ليها تزوريها في السجن بعيش وحلاوة أهو تونسوا بعض.
سارة : ايه الكلام اللي بتقوله دا يا جاسر بيه.
جاسر : عملتي كده مع معتز ليه عشمتيه بحبك وبعد كده سبتيه بالطريقه دي.
سارة : بدات تعيط ، انا عمرى ما فكرت اضحك علي معتز او العب عليه زي ما حضرتك بتقول لاني بحبه.
جاسر : اقنعيني ، وبعدين بتعيطي ليه لما انتي بتحبيه كدة ، ليه رفضتيه لو صادقة في كلامك.
سارة : الحقيقة ان اي حد كان بيحاول يقربلي كنت ببعد عنه ، لحد معتز ما حاول يقربلي وانا رفضت في الاول ولما قلت لمنار لانها صاحبتي زي ما حضرتك عارف ، اقنعتني اني اقربله علشان اوصلها اي اخبار عنك يعني عن الشغل او عن جوازك ، انا رفضت في الاول بس بعد كدة وافقت لانها صاحبتي وحبيت اساعدها.
جاسر : منار عملت كدة.
سارة : علشان بتحبك ، بس معتز والله مكنش بيقول حاجة خالص تخصك.
جاسر : وبعدين.
سارة : لما بدات اتقرب من معتز حبيته وحبيت معاملته ليا وحنانه وثقته فيا ، لكن بعدت علشان مظلموش.
جاسر : تظلميه ازاي ، لو علي ان منار مشغلاكي جاسوسة ليها ، كنتي تقدري تقفي ليها وتقوليلها انك مش هتكملي معاها وافتحي صفحة جديدة مع معتز دا لو بتحبيه بجد زي ما بتقولي.
سارة : كنت هظلمه معايا.
جاسر : بصي انا مش رايق لجو اللف والدوران ده ، لتقولي ايه السبب الأساسي لتقولي انك كنتي وخداه كوبري انتي ومنار علشان توصلوا لاخبارى وقسما بالله لانسفكم من علي وش الارض ومش هرحمكم كله الا معتز.
سارة : بدات تعيط ، ابدا والله انا بحب معتز قوي ، وهعترفلك بكل حاجة بس قبل اي حاجة بترجاك معتز ميعرفش الكلام اللى انا هقوله ده وعد يا جاسر بيه.
جاسر : وعد يا سارة ، بس تقولي في ايه بالظبط من غير لف ودوران.
سارة : انا كنت مخطوبة قبل كدة زي ما حضرتك عارف وكنت بحب خطيبي ده وفاكرة ان هو كمان بيحبنى ، اتاريه كان بيضحك عليا ، وبدأت تبكي ، في يوم كان عايز يوريني تشطيب الشقه بتاعتنا ورحت معاه عادي وانا واثقة فيه من غير ما احس بالغدر ، وقدملي عصير للاسف كان فيه مخدر وانا معرفش ، وبعد ماغبت عن الوعي كان حصل اللي حصل ، وبعد كدة اختفى وسابني وعرفت من منار انه سافر بيروت وأنها هتساعدني انه يصلح غلطته ، ويمكن دا من ضمن الاسباب اللي خلتني اوافق منار اني اسمع كلامها وانقلها اخبارك علشان هي هتساعدني ، انا لو كنت عايزة العب علي معتز كنت خدعته واستمريت معاه وعملت عمليه اصحح اللي حصل لكن والله العظيم انا حبيته وكنت صادقة معاه.
جاسر : بضيق ، سيبك من منار دلوقتي ، لكن الكلام ده حقيقي يا سارة وكان غصب عنك فعلا زي ما بتقولي.