منوعات

روايه حافيه على اشواك من ذهب بقلم هدير خليل الثالث

=انا مش هسيبك.. مش ماشيه هيموتوك.. ويخدوك مني..

بيجاد بصرامه حانيه..
= اسمعي الكلام يا حبيبتي ونفذي الي بقولك عليه انا عاوز ابقى متطمن عليكي وان لو جرالي حاجه.. الكلب ده ميقدرش يوصلك او يئذيكي..

هزت شمس رأسها برفض وصرخت بإنهيار وهي تحتضنه وترتعش بقوه..

=مش ماشيه ..مش ماشيه ومش هسيبك لوحدك حتى لو فيها موتي مش همشي وأسيبك..

شعر بيجاد بقلة الحيله وهو يشاهد انهيارها فقال بصوت هادئ يحاول بث الطمئنينه فيها وعينيه تتابع بدقه مهاجمهم الذي بدء يخرج من موضعه بحرص وهو يطلق النيران نحوهم بغضب مهددا…
فقال بجديه وهدوء محاولا اقناعها حتى يطمئن عليها تحسبآ لاصابته او حتى ق    تله..

=شمس اسمعيني كويس يا حبيبتي انا عاوزك تساعديني
الرصاص الي معايا خلص وهو مسلح وممكن مقدرش عليه لواحدي وعاوزك تروحي تجيبلي مساعده انتي املي الوحيد يا حبيبتي..

اتسعت عينيها برعب وإزداد هطول الدموع من عينيها وهي تقول بخوف..

= بس..

قبل بيجاد يديها وهو يقول بجديه حانيه..
=مفيش بس.. انا طالب مساعدتك يا حبيبتي
هتساعديني والا لاء

سالت دموع شمس على وجنتيها وهي تقول بيأس..

=حاضر.. حاضر..

مسح بيجاد عينيها وقبل جبينها وهو يقول بتأكيد..

=اول ماتشوفيني خرجت وبقيت قدامه تجري علطول ومتقفيش الا لما توصلي للقصر الي قلتلك عليه..

ثم احتضنها بقوه وهو يغلق عينيه بتوتر ثم ضغط على يدها بتشجيع وهو يشاهد اقتراب مهاجمهم منهم وهو يصرخ بغضب مجنون وقد ازداد جرئه بعد توقف بيجاد عن اطلاق النار عليه..

=والله لاق   تلك واشرب من دمك واخد تار رجالتي منك يا ابن الكلب ..
ثم تابع وهو يصرخ بجنون ويضربالرصاصات نحو مخبأه وبطريقه عشوائيه..

=اخرج يا جبان ووريني نفسك اخرج عشان ده هيبقى اخر يوم في عمرك بعد ما اعملك عبره لأي حد يتجرء عليا وعلى رجالتي..

ثم تابع تهديداته وهو يضرب المزيد من الطلقات الناريه في إتجاههم حتى تقلصت المسافه بينه وبينهم واصبح على بعد خطوات منهم ..

فأشار لها بيجاد بصمت بالاستعداد بالتحرك ثم تركها فجأه وتسلق بمهاره وصمت الشجره وانحنى بين فروعها يتابع بعين كالصقر
تقدم مهاجمهم منهم حتى اصبح بجانب الشجره تقريبآ فإنقض عليه من أعلى فأوقعه ارضآ وهو يصرخ بشمس بأن تتحرك ..
ثم بدء بالاشتباك معه وهو يدرك من تحركات مهاجمه انه مدرب تدريب جيد ..
فسدد له ضربه قويه في يده محاولا اجباره على ترك سلا    حه الذي يتشبث به بقوه..
الا انه لم ينجح وغريمه يسدد له لكمه قويه تلقاها ببراعه على زراعه
ثم بدء برد الضربه وتوجيه عدة ضربات قويه متتاليه في وجه ويد وصدر مهاجمه .. الذي حاول صد ضر  باته بقوه وهو يحاول توجيه السلاح اليه ..فقبض بيجاد بيده بقوه على يده التي تحمل الس    لاح يمنعه من تصويبه اليه وبدء قتال شرس بينهم وكلا منهم يحاول السيطره على الس      لاح ..
في حين شهقت شمس برعب
وهي تشاهد الصراع الدامي الدائر بينهم وعقلها قد توقف عن العمل وكل تركيزها انصب على كيفية وانقاذه وبدلا من ان تنفذ
اوامره لها ..
اسرعت بالجري في اتجاه سيارة المهاجمين وبحثت بعينيها بلهفه ورعب حتى وجدت سلاح ناري ملقي ارضآ بجوار جثة احد المهاجمين
فأسرعت بتناوله وجرت في اتجاه بيجاد تحاول مساعدته
حتى وصلت اليه لتتوقف بصدمه بعد ان استمعت لصوت اطلا  ق عيار   ي نار   ي..
فصرخت برعب..

= جاد ..
ثم انهارت فاقدة الوعي..

بعد مرور عدة ساعات..

استلقت شمس في غرفتها بالشقة الصغيره بقصر بيجاد
وهي غائبه عن الوعي بعد ان اعطاها الطبيب حقنه مهدئه كي تساعدها على النوم والاسترخاء بعد الازمه العصيبه التي مرت بها ..
في حين اقترب بيجاد منها وقبل جبينها بحنان وهو يعدل الغطاء من فوقها بعنايه شديده وصدره يموج بغضب شديد..

فقال للممرضه المرافقه لها بصوت جاد..
=خدي بالك منها وانا كلها ساعه وراجعلك..

ثم تابع بجديه..
=معاكي رقمي لو فاقت او حصل اي حاجه اتصلي بيا علطول..

الممرضه باحترام..
=حاضر يا افندم..

ثم التفت لشمس مره اخرى و همس في إذنها بحنان..
= ساعه واحده وراجعلك يا حبيبتي واول ماتصحي هتلاقيني جنبك..

ثم قبلها بحنان من جبينها مره اخرى وهو ينوي ان يحرق الاخضر واليابس من اجلها..

ليدخل الى قصره وهو يسيطر على غضبه بصعوبه ..
ليجد عمته تجلس على مقعد في بهو القصر وعينيها منتفخه من كثرة البكاء..
وعلى مقعد مجوار تجلس ميرنا بوجه شاحب من شدة الخوف وهي تنظر بتوتر لوالدها ناجي الكيلاني الذي يجلس بتوتر وخوف هو الاخر..

انتفض ناجي وهو يقول بتوتر..

=حمد الله على السلامه يا ابن الغالي انا لما سمعت الي حصل كان هيجيلي أزمه قلبيه من شدة خوفي عليك..

ثم تابع بتوتر..
=معرفتش مين دول وضربوا عليك نار ليه..

بيجاد بهدوء مخيف..
=هيكونوا مين يعني ياعمي
اكيد شوية حراميه ومتحرشين.. شافوا ست لواحدها وبهدوم مكشوفه في طريق مقطوع.. فقرروا يخطفوها.. ولما انا اتصديت ليهم ضربوا عليا نار..

تنهد عمه بإرتياح لعدم شك بيجاد به في حين تابع بيجاد وهو يجلس بتكبر وهو يلتفت لميرنا وصوته يشتد بقسوه..

=وده يرجعنا لأصل المشكله..
انتي مين الي اداكي الحق تطردي مراتي من بيتها..

ميرنا ببكاء وخوف حقيقي..
=انا.. انا مكنتش اعرف انها مراتك انا كنت فكراها……

فقاطعها بيجاد بصوت كالجليد..
=كدابه..

توتر عمه في حين ارتعشت ميرنا بخوف وهو يتابع بغضب..
=انتي كدابه وحقيره ولولا صلة الدم الي بينا انا كنت طردتك بنفس اللبس الي اجبرتي مراتي تخرج بيه بعد ما خوفتيها وهددتيها..

بكت ميرنا بخوف..
=ماحصلش دي بتكدب عليك عشان توقع بينا..

انتفض بيجاد واقفآ وجذبها من زراعها بعنف..
=اسمعي ودا اخر تحذير ليكي لو جبتي سيرتها على لسانك القذر ده تاني حتى ولو بالغلط انا هقطعهولك..
وعشان ننهي الكدب ده انا مركب كاميرات في كل ركن في القصر وكل الي عملتيه وقولتيه متسجل صوت وصوره..

ثم نظر لعمته التي تبكي في صمت
=دا غير كلام عمتي الي حكتلي على كل حاجه.. غيرتك.. وقسوتك.. واستهانتك بمشاعر الناس واستغلالك انها مش عارفه هي متجوزه من مين علشان تجرحيها وتهينيها..

انتفض عمه واقفآ وهو يقول بتوتر..

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل