
مشوار اي دا اللي هنروحه ؟
أحضر لها مأزر الحمام الخاص بها وأوقفها بهدوء
ألبسها مأزرها بهدوء مراعيا خجلها
أخرجها من الحمام متجهاً إلى غرفة الملابس الخاصة بهم
وقام بتجفيف شعرها بالمجفف الكهربائي
نظرت إليه بحنان وبدأت تعاتب حالها على الأيام الذي أضاعتها في بعده عادت بظهرها للخلف فاقتربت من قلبه واستندت علي صدره وهو جالس خلفها قائلة بهدوء :
ريان مش عايزة أخرج النهاردة لأي مكان ثم استدارت بجسدها وأخذت منه المجفف…واحتضنته بقوة عايزة أفضل في حضنك بس ممكن حبيبي بلاش نخرج أو خلينا بالليل
ملس على شعرها بحنان :
حاضر ياقلبي… تليفونك كان بيرن همس وفريدة اتصلوا كام مرة ردي عليهم عشان مايقلقوش
حاضر هكلمهم.. ظلت تنعم بأحضانة بعض الدقائق وهو يضمها بقوة داخل أحضانه وكم من سعادة تغرق فؤاده.. ثم ملس على شعرها بحنانو
أنا كنت هاخدك عند بابا شوية ومامتك شوية عشان تشوفيهم
مامتك زعلانة وبتشتكي منك عشان رفضتي تقعدي معها وصممتي تقعدي لوحدك وأنا مسافر .. وبابا كمان عايز يشوفك
تنهدت نغم وهي مازالت تتنعم بأحضانه
: ماما هعرف أراضيها هي أكيد فاهمة وعارفة إني مكنتش هقدر أسيب البيت وأروح أقعد عندها وأنا لسه يادوب عروسة جديدة
أنا مقدرتش أسيب البيت ياريان وأمشي عشان دا بيتي بيت جوزى ولازم أفضل مستنياه لحد ما يرجع ويلاقيني في انتظاره
أما بابا محمود هنروح شوية بس بالليل مش دلوقتي
نظر لها ريان برضي وحب لهذة النعمة التي أنعم الله عليه بها متمنيا من الله أن يديمها بحياته
رفع ذقنها وقبلها بهدوء :
إلبسي حاجة عشان متبرديش ويالا إلحقيني عشان هموت م الجوع
تركها وخرج يلتقط أنفاسه بهدوء ويتمتم بالحمد والشكر لمن منَّ عليه بتلك الزوجة الجميلة والحبيبة الغالية
وقفت نغم أمام المرآة تنظر لنفسها
ر ابتمست عندما تذكرت حديثه لها بليلة الأمس وكيف جعلها ملكة متوجة على قلبه وحياته كان يعاملها بحنان كأنها أغلى الأشياء لدية رغم جنون عشقه الذي ظهر إلا أنه كان حريصا عليها وكأنه سيفقدها
تنظر إلى أثره وهي منتهى السعادة من عشقها الذي توج أخيرا وعدت نفسها ستسعى لاكمال سعادتهم دائما، وقفت تختار شيئا مناسبا لترتديه
تحيرت كثيراً هي تريد شئ جميل وفي نفس الوقت بسيط ذو لمسة أنوثية طاغية ظلت تبحث حتي اهتدت لفستان أبيض قصير له حمالات رفيعة به وردات باللون الأحمر وفروع خضراء والظهر خطوط رفيعة متشابكة تكشف ظهرها حتي منتصفه عندما نظرت لنفسها ترددت قليلاً لمدي مايظهره من جسدها حيث ذراعيها كاملين وظهرها وسيقانها ولكنها حدثت نفسها :
مالك يانغم دا ريان جوزك وحبيبك ولازم تسعديه زي ماهو بيحاول يسعدك
جمعت شعرها وقامت بوضع لمسات خفيفة فكحلت عيناها وأضافت بعض اللمعة لشفتيها واكتفت برش عطرها الهادئ الرقيق
خرجت واتجهت لتحضير بعض المأكولات
قامت بإعداد طاولة طعامهم ثم قامت بفتح الموسيقى الهادئة مع شعور بالراحة الكامنة لديها
جلست وأغمضت عينيها تتذكر ليلتهم التي كانت ولا ألف ليلة
وصل إليها كانت تواليه ظهرها الذي كشف بسخاء أمامه وشعرها الذي توضعه على جانب واحد
وقفت واستدارت إليه وليتها لم تفعلها
ضمها لحضنه ثم جلس وأجلسها على ساقيه
نظر إلى عيونها الساحرة وبدأ يتحدث بصوت ملئ بالمشاعر
وبعدين معاكي ناوية تجنيني أكتر ماأنا مجنون خايف عليكي ثم نظر إلى فستانها تعرفي خيبتي ظني كنت متأكد هطلع الاقيك بالبيجامة
اغتاظت من رده ثم ضربته بخفة :والله ليه حد قالك اني مش قاعدة مع جوزي
قبلها على خديها:لا محدش قالي اصل نفس جوزك قبل السفر كان بنقعد بيجامة ميكي موس
هي فين صحيح عايز اقطعها…فرحتيني جدا يانغم
وضعت رأسها في عنقه ثم
نظرت الى عيونه وهمست له ريان
أنا بعشقك وضعت يديها على عينيه مش عايزة تشوف غيري
نظر إليها بهدوء وحاول أن يضغط على نفسه ولكن كيف وهي تقف أمامه وتهمس له بهذه الهمسات
ضمها إلى أحضانه بقوة حتى كادت تذيب باحضانه
رفع ذقنها ونظر إلى عيونها الجميلتين الذي ظهر عليهما الحزن مرة آخرى بعدما كانت تلتمع بسعادة الحب
مش هقولك غير حاجة واحدة بس تأكدي منها
لو العالم دا كله في كفة وانتي لوحدك في كفة هتنازل عن العالم لأجل نظرة من عيونك دي
تعرفي أنا عملت إيه مع إني عارف إنه حرام بس للأسف عملته حتى أريح قلبي وقلبك
قام بخلع كنزته (تي شيرت) وأشار إليها على وشم صغير محل قلبه شوفي دا… دا اسمك عشان تعرفي مفيش قبلك ولا بعدك
لمست يديها حروف إسمها الذي وشمه بإحترافية بحروف تكاد تظهر من الذي يقترب منها
ليه عملت كدا تأذي نفسك إنت مجنون
ضم وجهها بين يديه: أأذي نفسي مين قال كدا انتي لحد دلوقتي مش واخدة بالك الاذية بتيجي من إيه
بتيجي من بعدك عني.. كنت بحلم بيكي كل يوم ومجنون ونفسي بس اطمن عليكي وأخدك في حضني واعاقبك وأخليكي شهور ومتخرجيش من باب الأوضة دي عشان تعرفي إنتي عملتي فيا إيه
لو حد رجع بيا بس خمس سنين وحكالي عن عشق بالشكل دا مستحيل اصدقه… بس أهو عيشته هو متعب ومؤلم للقلب بس لذيذ ممكن ازعل منك بس وقت مأخدك في حضني بنسى كل حاجة
إنتي عندي عمرك ماكنتي زي اي بنت… لو ترجعي من أول لقاءتنا هتعرفي وتحسي بدا
أمسك يديها ووضعها على قلبه:
خطفتي دا ومرحمتهوش دوستي عليه بجبروت آه أنا غلط عارف بس كنت بسامح لأني بعشق نغم بكل مافيها… بعشق نغم بحلاوة طلتها
ماكان منها إلا أنها تضمه بقوة وكأنه سيتركها فهم حالتها ورفعها من خصرها وقاد شفتاه إلى ثغرها الشهي
مساءً في منزل نبيلة
يجلس ريان بجانب مالك ويتفقون على ميعاد كتب الكتاب حتى يخبروا به أحمد عم نغم
بينما بالداخل تجلس نغم مع والدتها وهي بكامل سعادتها وتتحدث إليها في مختلف المواضيع ولكن فجأة اردفت نبيلة متسائلة
كان مالك يانغم بعد سفر ريان وليه رفضتي تيجي هنا
وقفت عن الحديث ولم تعلم بما تخبرها ولكنها تحدثت بهدوء
حضرتك ياماما قولتلي ان الست مالهاش غير بيت جوزها بدل ببحترمها ويسعدها ودا مش أي حد كمان دا حبيبي وجوزي وكل حاجة ياست الكل، وكنت زعلانه عشان سافر لوحده كان نفسي أكون معه بس فحبيت يرجع يلاقيني مستنياه زي ما سابني
قبلت نبيلة راس ابنتها: برافو عليكي حبيبتي دا اللي كنت مستنياه اسمعه منك بس كنت زعلانة عشان قاعدة لوحدك وكان شكلك حزين وتعبان فقلقت حبيبتي
ربطت نغم على يد والدتها بحنان: أنا زي الفل ياست الكل وبعدين عارفة انك قلقتي بس انتي عارفه شغل الجامعة والشركة وكدا يعني
وقفت نبيلة وتحدثت: ياله عشان جوزك مستعجل معرفش ليه بيقول مش هتتعشوا معانا
: معلش ياماما لسة هنعدي على بابا محمود لسة مشفتوش وكمان فيه شوية حاجات عايز يعملها قبل السفر
اتجهت نغم حيث وجوده كان يتحدث في الهاتف
وبالمقابل تجلس همس ومالك
وقفت نغم بجانبه حتى ينهي حديثه وتنظر إلى أختها التي كانت مشغولة بالحديث مع خطيبها
انهى حديثه فوجئ بوجودها بجانبه
نظر إليها وجدها تنظر إتجاه همس ومالك وشاردة
أمال برأسه إليها ثم اقتطف قبلة على خديها:
إي بيفكروكي بحد دول ولا إي!!
وضعت رأسها على كتفه وهي تنظر لهما
لا شكلهم حلو ربنا يسعدهم زينا كدا
رفع ذقنها ونظر إليها بعشق تمنى لو يخطفها ويذهب بها الى نعيم جنتها: وانتي سعيدة معايا
نبضات قلبها فقط التي تخترق الاذان بعد كلاماته التي تود أن تصرخ بأعلى صوتها: وكيف تكون السعادة إلا معك حبيبي!!
جاءت إليهما همس تحمحم: اي ياكناري الحب مش قادرين على البعد شوية
ضم ريان نغم إليها: ولا دقيقة استحملها
مالك مشي هذا مااردف به
: هو كان ماشي بس ماما وقفته معرفش ليه
تركهما ريان متجها حيث وقوف مالك ونبيلة
كانت تتحدث إليه نبيلة:
إحنا نيجي من المنصورة وبعد كدا نحدد يابني مينفعش نحدد الا لما اروح اطمن على خالها
قاطع حديثها ريان: انتي مسافرة المنصورة
نظرت إليه وتحدثت متمنية موافقته على ماسوف تقوله
أيوة وهاخد البنات معايا ياريان وأولنا نغم لازم تروح تزور خالها… أنا روحت مرة وانت مسافر وهو طالب يشوفها وكنت مستنية رجوعك عشان تقنعها
نظر إليها وتحدث بغضب: مراتي تروح فين، للناس اللي كانوا عايزين يدمروها لولا ستر ربنا حضرتك بتتكلمي إزاي… هو أخوكي براحتك تروحي ولا لا بس هي لا
وبعد آذنك إحنا لازم نمشي إتأخرنا
أمسكت نبيلة بيديه: حبيبي ربنا بيسامح احنا ليه مانسامحش
: لو سمحتي الموضوع دا منهي مستحيل أخليها تروح هناك تاني
اتت نغم وجدت بينهما مشادة لا تعرف عن أي حديث:
في إي ياماما ماله ريان مزعلك في إي
: مفيش حبيبي ياله بس عشان نعدي على بابا بسرعة كدا
اوقفته نبيلة يعني لسة مصّر على رأيك
نظرت نغم إلى والدتها
ممكن أعرف فيه إيه؟
: فيه خالك عايز يشوفك وجوزك رافض
خالي! خالي مين!!
قصدك اللي رمونا واتهموني في سمعتي.. قصدك اللي طردونا واحنا لسة الدنيا بتعلمنا الصح من الغلط
قصدك اللي خيروكي عشان تتجوزي ياتسيبي بيتك
قصدك اللي قاطعونا سنين
قصدك اللي خطفوني وكانوا عايزين يدبحوني
وضحي قصدك بالضبط ياامي لو سمحتي
حضرتك قولتي أخويا مات قبل كدا
وانا دلوقتي بقولك خالي مات من حياتي
طلبتي أسامحه وسامحته متطلبيش حاجة اكتر من كدا
ثم توجهت للمغادرة مع زوجها ولكن أوقفتها نبيلة قائلة:
عايزة اقولك لولا اللي حصل دا مكنتيش زمانك متجوزة جوزك
نظر إليها ريان متفاجأ بحديثها
أي كلامي غلط ياجوز بنتي.. ثم اقتربت منهما
شوفي يابنتي عارفة انك اتظلمتي وقاستي بس ربنا عوضك شوفتي أحسن من كدا عوض ليه دايما بنبص للحاجات الوحشة.. يعني لو محصلش دا كان زمانك لسة في المنصورة وكان ممكن تكوني متجوزة غير…
قاطعها ريان بصوت صاخب: خلاص فهمت حضرتك عايزة تقولي أيه سبينا نفكر وهنرد عليكي ودلوقتي لازم نعدي على بابا ثم جذب نغم وخرجا
بعد مغادرتهم جميعا قامت نبيلة الاتصال بسناء