منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد العاشر

استدارت مغادرة وكأنها لم تسمعه وتحدثت
مش إنت اللي تقولي أعمل إيه… أنا جيت هنا بناءا على رأي نغم ووجودها بس دلوقتي نغم مش موجوده وأكيد هتكون هناك… فميش حاجة تربطني بالشركة دي  آه هي ليها نسبة في الإدارة  بس دا ليها مش ليا
أما انت ماتلزمنيش ثم تركته وغادرت ولكنها تسمرت قبل مغادرتها لباب المكتب عندما استمعت لاعترافه
فريدة أنا بحبك إديني فرصة واثبت لك دا
اتجهت إليه بنظرها
إنت عايزمني إيه يايوسف ليه  دايما بتسحبني لنقطة غامضة!! إزاي فجاة جاي تقولي دا ومن كام شهر كنت بتجري ورا نغم وانت عارف إنها بتعشق جوزها… وبعدين شوية ويظهر إنك متجوز… ودلوقتي بتقولي بحبك!! قولي إنت عايز ايه بالظبط
أنا مش من نوع اللي يتلعب بمشاعره ماشي
أسرع إليها ووقف أمامها:
فريدة بوصيلي إنتي ممكن تصدقي إني ألعب بمشاعرك.! ليه بتقولي كدا؟
أنا بقالي شهر بحاول افهمك إني فعلا معجب بيكي وعايز تديني فرصة… نغم ماضي وانتهى دلوقتي هي متجوزة بلاش تقولي كده
اما جوازي دا كان جواز مصلحة مفيش اي ارتباط بينا واحنا اطلقنا من يومين.. انا مجتش وقفت قدامك واعترفت بمشاعري إلا لما أتاكد من مشاعري، كويس ثم أمسك يديها اوعدك هعمل اللي اقدر عليه عشان أسعدك بس انتي إديني فرصة
نزلت دمعة شريدة من عينيها كانت تتمنى إعترافه هذا منذ زمن عندما تأكدت من مشاعرها اتجاهه
مسح دموعها ثم تحدث مبتسما:
خديلي ميعاد من باباكي عشان نعمل لكم زيارة
بس عايز أعرف رأيك الأول يافريدة
: لو سمحت يايوسف بعدين نتكلم ثم تركته وغادرت
وصلت فريدة إلى مكتبها ولم تعرف مالذي يجب ان تفعله وهل حقيقة شعورها إتجاهه أنه يكن لها مشاعر! أم أنها خيل لها ذلك
جلست بشرود للحظات ثم أمسكت هاتفها وقامت الاتصال على نغم ولكن هاتفها مغلق
بعد دقائق أتاها اتصالا من همس
: فريدة بتصل على نغم ومابتردش هي في الشغل ولا في الجامعة
: حبيبتي اكيد لسة نايمة او عندها محاضرات في الجامعة انا كلمتها وفونها مقفول ممكن يكون فاصل وماأخدتش بالها شوية كدا وهكلمها
: خلاص لو كلمتك خليها تكلم ماما عشان قلقانة
في منزل ريان
بعد رجوعه منذ ليلة أمس  ومازال الهدوء يسيطر على منزلهم
فتح عيونه وهو مازال بين اليقظة والحلم وبدأ يحدث حاله ويتسائل عن كم السعادة التي تكمن داخله!!

ماحقيقة هذا الشعور الذي أشعر به ؟
هل هذا هو الكمال ..هل تلك هي السعادة الكاملة … هل أشعرته نغم بكمال سعادته ورجولته عندما ملكته نفسها وفتحت له أبواب جنتها ….
استيقظ ريان وإن شئنا الحقيقة فهو قد غفي قليلاً ثم مالبث أن فتح عيونه ليتأكد من حقيقة ماصار
هل تلك الجميلة النائمة هي زوجته حبيبته نغمة قلبه ؟؟
ظل ينظر إليها ويشبع روحه بوجودها وبخفة كان يزيح خصلاتها المتمردة عن وجهها وما إن رأي تلك العلامات بألوانها حتي تضخم قلبه و لاحت بذاكرته ماحدث بينهما فإنشقت إبتسامته واتسعت حتي كادت أن تغلق عيناه
بأطراف أصابعه كان يغازل عيونها ووجنتيها وتلك الشفتين الشهيتين والتي يقسم أنه لن يشبع منها مهما اقتطف ثمارها وارتوي بعسلها
فتحت الجميلة عيونها علي مداعباته فتبسمت بعيون ناعسة هامسة :
ريان إنت صاحي من إمتي ؟

نظر إليها بعيون لامعة متوهجة قائلا :
صباحك هنا وسعادة ياملكة قلب ريان … صباحية مباركة يانغمتي
سرت بداخلها موجة من المشاعر المختلطة مابين سعادة وخجل وحب فردت عليه وقد أخفضت عينيها وهمست بصوت يكاد يسمع :
الله يبارك فيك
نظر لها ريان ورفع ذقنها مقبلا وجنتها وهو يبتسم علي خجلها واحمرارها الواضح :
مالك يانغمي مكسوفة مني ولا اي ؟
لم تقو نغم علي الرد فحاولت عوضا عن ذلك أن تقوم فسحبت الشرشف الذي يسترهما معا قائلة :
بص بقي إنت تبطل كلامك دا وخليك مؤدب شوية وبطل إنحراف ولو إنها صعبة عليك بس حاول . .وهات القميص اللي عندك دا خليني أقوم
ضحك ريان بصوت عالي ساخراً من كلماتها : أدب يعن اي أدب ياروحي .. في واحد يبقي مؤدب مع مراته دا حتي تبقي عيبة ف حقه  دا أنا المفروض أدخل   الجنة من جميع أبوابها  بعد اللي إتعمل فيا
وبعدين إنتي متعرفيش يانغومتي الراجل المؤدب مع مراته بيقولوا عليه إي …….
وبعدين تعالي هنا قميص مين اللي كنتي لبساه دا ؟
: بتاعك
: وانتي استأذنتي صاحبه عشان تلبسيه ؟ وبعدين نايمة ف أوضتي وفي سريري ليه ؟
قامت نغم مستندة علي ذراعيها أمامه متغافلة عما ظهر من جسدها أمام هذا المتيم بنظراته الراغبة
صائحة بعناد :
وفيها إي يعني لما أنام علي سريرك وف اوضتك ولا أما ألبس قميصك حصله إي لما لبسته نقص زرار ولا اتكرمش
لم يبالي ريان لبلبلتها التي لا تعنيه مثلما يعنيه هذا الجيد الذي ظهر أمامه بكل سخاء متلونًا بتلك العلامات والتي مازادته إلا إغراءا
ظل ينظر لها ف صمت استغربته نغم فمدت يدها تنكزه ليرد عليها : ريان مالك
نظر ريان لذراعها الممتد وأمسكه كمن يمسك بسارق وضيق نظراته بغموض : إنتي قد الغزة دي
سارعت نغم بإفلات يدها وتراجعت للخلف غير واعية لما يريد فوجدته ينقض عليها كالأسد علي فريسته هاتفا : لما انتو مش قد فتحة الصدر بتعملوا فيها رضوي الشربيني ليه
ثم رفع ذراعيها فوق رأسها مغمغما

نظر ريان بجانبه
نغم حبيبي أنا أسف مش قادر أبعد عنك اعذريني ياقلبي دا كله حب فيكي
تنهدت نغم وأشفقت عليه من تأنيب ضميره فتبسمت له بإرهاق واضح لاحظه ريان فسألها :
ردي عليا يانغم  انتي كويسة
ردت نغم عليه آه حبيبي
تفهم ريان حالتها فهدأ قليلاً ثم بدأ يملس على شعرها بحنان  حبيبي هقوم لحظة وراجعلك
عاد إليها بعد وقت قليل وقام بحملها فشهقت نغم متفاجئة من فعلته :
ريان بتعمل اي ؟
قهقه ريان وهو يتجه بها نحو حمام الغرفة ثم وضعها برفق داخل المغطس الذي ملأه سابقا بالماء الدافئ
نظرت له بإمتنان ف حين
دنا منها وغمر وجهها بقبلات صغيرة متفرقة مردفا :
هتوحشيني الشوية دول
ظلت نغم  مايقارب من نصف الساعة في الماء الدافئ الذي أشعرها بكثير من الراحة
عاد ريان مرة أخري إلي نغم والتي وجدها مستغرقه ف هدوء داخل المغطس
تستمتع بدفئ المياه اقترب منها بهدوء وملس على شعرها بحنان  :
‏حبيبي طولتي قوي يالا عشان نفطر فيه مشوار لازم نروحه
ضيقت عينيها مستغربة :

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل