منوعات

جود و وجد الرابع الاخير

صعب علي اي رجل شرقي اكيد يعترف بدا…. بس دي حاجة حصلت ثم جذب يد وجد وقبل كفها -دي حاجة ماتعيبش مراتي…. بالعكس.. هي الضحية.. وهي الي محتاجة الدعم.. هي ما اجرمتش…. وسط ذهول المذيعة التس سرعان ما تجاهلته بهمنية بحته -احمم… اكيد طبعا.. اي انثى بتتعرض في الشارع العربي دلوقتي لمدايقات… … … وحاجات اكيد ابشع….بس في ظل المجتمعات بتاعتنا.. الست هي الي غلطانة…. بسبب لبس… بسبب اي حاجة تانية.. ماشية متأخر.. دا رأي الناس… الناس الي مش فاهمة لا في ادب.. ولادين.. ولا اي حاجة….. -دا فكر رجعي.. ومتخلف… لازم نقف جنب الست… انت لو حد خد وظيفتك…

حلمك… البنت الي نتحبها… بتحس انك انتهيت.. الدنيا مالهاش لازمة…. بمابلك بالبنت.. الي مشاعرها اساسا ضعيفة… تتعرض لحاجة زي دي… اهم حاجة عندها تتسلب بأبشع طريقة كدا… قبل ماندور علي مين غلطان.. لازم ندعم البنت دي الاول.. نفسيا.. جسديا…. بكل طريقة ممكنة.. وبعد كده نبتدي نحط المحاكم بتاعة الناس الفاضية الي موارهاش حاجة غير الخوض في اعراض الناس -بحييك جدا على تفكيرك…. ممكن نتكلم مع المدام.. ضغط جود علي يد وجد التي نظرت لعينيه… استمدت منه القوة…. كلامه اعطاها الف ثقة…. تذكرت كل لحظة وقف بجانبها… ساعدها.. تحملها…. احبها… -ممكن كان هذا رد وجد الهادئ.. التي نظرت للمذيعة.. وهي تضغط

علي يد جود… -اول حاجة اكيد بنرحب بيكي للمرة التانية…. لو تقدري.. تقولي لنا تفاصيل الي حصل -كنت في حفلة عادية… حفلة عيد ميلاد صاحبتي…. عادي… شربت عصير زي اي حد في عيد ميلاد… وبس… كان فيه مخدر… كنت حاسة بكل حاجة للأسف ثم اغمضت عينيها… شدد جود من احتضان خصرها… وضغط على كفها داعما… غير عابئا بالكاميرات فتحت عينيها.. مبتلعة ريقها بصعوبة -كنت حاسة… بس مش قادرة اعمل اي حاجة…. -اكيد شعور صعب… اكيد… بس اتخطيتي الفترة دي ازاي ابتسمت… -جود… اكبر دعم ليا… مني كل حاجة.. تقلباتي.. انكساراتي… كل حاجة…. -اكيد بهنيكي علي زوجك… بس مش موجود زيه

اليومين دول… المعظم بيسيب الست…. ولو ماسبهاش خوفا من كلام الناس دلوقتي.. شوية ويسيبها.. او يزهق من تقلباتها…. -دا مش راجل تدخل جود في الحوار -الي مايقفش جنب مراته في اصعب وجع في حياتها دا مش راجل…. الرجولة مش صوت عالي… وسرير.. دي فكرة ناس كتير…. الرجولة انك مع مراتك.. بنتك.. تديهم امان.. امان يحكولك… انك تبقى احن حد عليهم في لحظات ضعفهم.. انك تتقبل كل حاجة.. كل تقلب.. الست قوية جدا.. بس لما بتضعف وتنهار بتبقي محتاجة سند… مش جلاد -احترامي ببزيد لحضرتك….. بس اكيد دلوقتي حالة مدام وجد احسن -اكيد انا احسن… لما بكون عندي عيلة قوية… وزوج

ماتخلاش عني…. مع انه عارف الي حصلي… وكمل معايا… وهو السبب اني قاعدة ومكملة.. هو الداعم ليا.. اكيد احسن -اكيد فرحانين ليكي انك تجاوزتي المرحلة دي… وربنا مايحطش اي بنت في المواقف دي -انشاء الله…. انا لما وافقت علي اللقاء… اكيد ما كنتش عايز ابرر.. ولا حاجة… بس حبيت الناس تعرف ان اي بنت بتواجه موقف زي ده… مش لازم تنكسف… انتي مش جاني… انتي ضحية.. لازم تقفي.. والي يبيعك بيعيه.. وال يقف جنبك في الموقف ده اوعي تتخلي عنه…. وحابب اقول حاجة… قررت اني هعمل مؤسسة هتديرها وجد…. للبنات والستات الي تعرضت لاي نوع من انواع ال .. اي

حاجة ضرتها.. او سلبت منها أنوثتها حتي لو بلمسه… الست هي المنشأ اللي بتربي… لو هي كويسة.. واعية ومثقفة… كل حاجة لعد كده بتتظبط… -قرار بحييك عليه.. اكيد انا والمتابعين…. بنشكركم علي المقابلة دي…. استاذة وجد… لو حابة تقولي حاجة اخيرة نختم بيها -انا كنت ضحية… زي بنات كتير… قومي.. واقفي.. انتي اقوى من اي حاجة في الكون…. ماتخليش حد يوقعك…. وعايزة اقول لجود.. انا بحبك جدا… انت كل حاجة في حياتي.. وبس.. وانتهى اللقاء بهذه الكلمات بالطبع انتقلت الاخبار كالن,ار في الهشيم… لم يهتم بها جود… وام كانت بضعة الأسهم التي سقطت من شهر.. فقد ارتفعت.. واصبح جود نصير

المرأة… ووجد حكاية… يقتدي بها الكل انتهى اليوم…. واصر جود علي الكل بالذهاب.. وارسل اسر الي باريس لمتابعة العمل.. كما ذهب والدي وجد… واالان اصبح جود.. وجد.. جودي… لوحدهم تجلس وجد.. وبحضنها جودي -مامي -نعم -انتي ليه مش بتقعدي معايا كتيل -خلاص يا جودي.. هقعد معاكي.. وهنلعب كتير جدا… -بجد -بجد… يلا.. نقوم نغير هدومنا… وننام.. واحكيلك حدوتة -هييييه.. يلا صعدت للاعلي مع جودي.. تحت انظار جود.. الذي ازيح عملا من علي صدره…. فاليوم لاول مرة يشعر بأن وجد قد تخطت كل هذة المعضلة تماما…. صعد الي غرفته…. اخذ حماما.. وجلس منتظرا وجد… دخلت الغرفة… وجدته يمد لها يده وهو

جالس علي الفراش ذهبت وتكورت في … قبل جبينها… -انا مبسوط… لاول مرة احس انك اتعافيتي كليا… -وانا كمان مبسوطة.. قدرت اواجه.. مش خايفة من حاجة.. وحاسة بأمان كبير… ثم خرجت من وجثت فوقه… -ايه في ايه قالها بتوجس… وهو يزيل شعرها الذي غطى وجهها -انت مش هتخرج بعد كده من غيري -ليه -طلعت في التليفزيون.. وقلت كلام حلو… ودلوقتي بقيت الهيرو.. حلم كل ست…. انا غيرانة عليك قالت كلمتها الاخيرة بخفوت وهب تندس في مرة أخرى -يسلملي الغيران… رفع ذقنها حتى تنظر في عينيه -وانا بحبك…. وبس.. انتي وجودي دلوقتي حياتي.. فاهمة -فاهمة ثم اقتنص حقه من ثغرها… لقد

ابتعد هذا الشهر عنها.. وان الاوان ان يشعر بقربها…. بعد وقت طويل… تتمسح في صدره كالقطة -جود -ممممم -المؤسسة دي فكرتها حلوة -المؤسسة من شهر العمال بيشتغلوا فيها…. وهتقعدي مع المنفذين ليها بكرة.. وقولي الي انتي عيزاه.. هتبقي باسمك… -انا بحبك با جود.. انت كل حاجة بجد.. لحضنه اكثر -وانا مش عايز غير الكلمة دي وبس وناما في هدوء… وطمئنية…. بلا .. بلا ارق.. فقط حب قام مالك بتوصيل رهف.. وحنين… قام بحمل حنين التي غفت… وصعد الي شقتهم فتحت له رهف غرفة حنين.. سطحها علي الفراش.. طابعا علي جبينها.. وازال حزائها…. وخرج من الغرفة… وجد رهف تجلس علي احد

الارائك.. فجلس امامها -رهف.. احنا لامتى هنفضل كدا -كدا ازاي -انتي عاملة مش واخدة بالك.. وانا بجري وراكي.. لامتى قامت واعطته ظهرها -انا قلت لك قبل كدا يا مالك… انا مش موافقة قام وادارها له… قربها منه بشدة -ابعد… ابعد -مش هبعد يا رهف.. مش هبعد…. انتي بتحبني.. بشوفها في عنيكي.. ليه مصرة علي البعد بكل قوتها ابعدته عنها…. -قلت لك قبل كده.. اما ارملة.. معايا بنتي… واهل ابوها الله يرحمه.. والناس.. مش هينفع.. بطل تضغط علي اعصابي بقى وجلست على الكوسي خلفها جثى امامها.. وامسك يدها… يعد علي اصابعها -اول مشكلة… بنتك… وبتموت فيا.. وانا بحبها جدا.. وانتي شايفة

دا كويس… تاتي مشكلة اهل جوزك الله يرحمه… اضمن لك ان مافيش حد هيتعرضلك… ولا هيحاول ياخد بنتك.. شغلهم اهم… وانا اتفاهمت معاهم…. الناس وانك ارملة… يولعوا الناس… يولعوا… انا بحبك.. وهتجوزك… فاهمة -انت… انت رحت لاهل جوزي.. انت .. حنين -اهدي… واظهر ورقة…. اقري.. مضوا تنازل عن حضانة حنين لو اتجوزتي اه اخذت الورقة تقرأها… مندهشة بشدة -ايه دي.. ازاي… -مش مهم… المهم ان ماحدش هياخد حنين مننا -مافيش احنا… مافيش قالتها ودموعها تغرق وجنتيها… -ليه كده… ليه عايزة البعد -انت مش فاهم.. هيقولو ايه… صحباتي بعدوا عني.. خافوا اسرق اجوازتهم… نظرة الناس ليا اختلفت.. فاهم… ولما اتجوز تاني..

هتجوزك يا مالك.. بعلاقلتك وكل دا.. الناس ما بترحمش اقترب منها.. وامسك كتفيها.. -يولعوا.. قلت لك مليون مرة يولعوا.. انا جبت اخري معاكي… وهتجوزك.. وتجهزي يوم الخميس.. بعد تلات ايام… فيلتي جاهزة.. واوضة حنين هاخدها بكرة تختارها… فاهمة قال كلمته الاخيرة بحدة اجفلت بين يديه سند جبينه علي جبينها هامسا -حرام عليكي…. ليه كده.. بس.. انا حبيتك… وبتمنى قربك والله… عايز عيلة معاكي انتي… الارملة زيها زي باقي البشر.. ليها فرض تانية… ليه تقفلي قلبك ليه… انا بحبك.. وبحب حنين… وافقي… علشان خاطري وافقي…. انكمشت في .. وكان هذا خير جواب… ابعدها يزيل دموعها… -انا هنزل… علشان مش هينفع افضل

اكتر من كده.. بكرة هاخدك انتي وحنين تنقوا الي انتوا عايزينه اماءت له قبل جبينها وكف يدها اليسري…. هامسا -الخميس بس.. وهتبقي مراتي… وهتلبسي الخاتم الي هيقول لكل الناس انك ليا وبس… وذهب تاركها.. في فرحتها… تحاول تهدئة قلبها.. قررت عدم الاهتمام بحديث الناس.. لن يستطيع احد ان يسعدهم جميعا.. همها ابنتها… وضمن لها انها لن تخرج من كنفها… لذا فهي ستأمنه علي حياتها وحياة ابنتها ☄️☄️🕯️الاخير🕯️☄️☄️ مر ذلك العام….. ينعم فيه جود بالسعادة مع وجد… وجودي.. تم بناء تلك المؤسسة… تدعم الفتيات… وتساعدهم نفسيا وجسديا….. تلقي عليهم كفية الحماية…. هم ليسواالخطأ.. بل الخطأ في الفكر المتخلف وفقط…. تزوج مالك

من رهف….. يعامل حنين اكثر من ابنة.. وصدق في وعده لم يقترب احد من حنين ولا من ميراثها……. اما الثنائي المجنون… فقد حملت ديالا سريعا.. واتت براجي…. راجي الشقي ذو الثلاثة اشهر… الذي اضاف لذة ونكهة لحيات اسر وديالا…. لقد تخلت ديالا عن العمل…. منذ ان علمت بحملها… جهزت كل شئ لاستقبال الطفل…. لم ترد ان تكرر مأساتها مع والدتها… من قال ان فاقد الشئ لا يعطيه… بل هو احق واجدر شخص يستطيع ان يعطيه.. بكل دقة.. وبكل ماهو مطلوب.. فهو يشعر…. ويتجنب ان يشعر الذي امامه بما شعر به من سوء في الاسكندرية…. صباح يوم جديد…. نجد رهف ترتدي

احدى المنامات البيتية… فقد استيقظت… ووجدت مالك يحتضن حنين بشده… تركتهم.. واخذت حماما… وارتدت منامتها البيتية القصيرة التي يعشقها مالك.. الحمراء ليست فاضحة لوجود حنين… لكنها فاتنة…. تقف ترص الاطباق علي طاولة الطعام…. ناوية بأن تذهب لايقاظ النيام مع اخر طبق وضعته… شهقت… تجد نفسها مرفوعة بكل حنية في مالكها… وجلس علي احد كراسي الطاولة… واضعها علي قدميه…. دافنا وجهه في طيات عنقها…. هامسا -صباحو هامسا بصوت متحشرج…. لقد استيقظ توا.. ولم يجدها فعلم اين سيجدها…. انكمشت في .. باطمئنا… رفعت يدها تحاوط رقبته هامسة -صباح الخير يا حبيبي -قلب حبيبك انتي قالها مقتنصا صباحه الذي تحلى بوجودها في حياته

-حبيبي…. عايز يروح فين انهردا بما انه اجازة قالها وهو يتلمس وجنتها امسكت يده التي تمسح علي وجنتها بكل حنية… طابعة عميقة علي كفه -حبيبتك.. مش عايزة غير حضنك وبس احتضنها يدفنها في -كلامك حلو زيك بالظبط… بس حنين هانم عايزة تخرج -مش كل اسبوع كده خروج يا مالك… -بنتي وانا وهي أحرار ولا ايه قالها وهو يغمز لها بإحدي عينيه…. -ولا القمر غيران قامت من علي قدميه.. رادفة بنبرة غاضبة لكنها مضحكة -اه.. غيرانة…. كانت في حضنك… وخروج… وقف واحتضنها ضاحكا -بتغيري من بنتنا…. انتي مجنونة والله -انت مش اي راجل يا مالك…. حنين مش بنتك وبتعاملها كده… وانا

ملكة علي قلبك.. امال لما نخلف.. هتعمل ايه… وقتها انا هعمل ايه…. اطق من غيرتي -هههههه اول مرة تقولي كده…. مالك بس…. وبعدين حنين دي بنتي… وماتقوليش كده تاني.. تمام همست بإذعان -حاضر ثم اقتربت من -وحشتني ريحتك.. مش عارفة ليه -هههههه والله عاملة زي الحامل الي بتتوحم… بقالك اسبوعين بتشمي ريحتي علي من علي هدومي.. و…. عند هذه الفكرة… صمت تماما… بينما هي مشغولة في استنشاق رائحته المحببة لقلبها أخرجها من تحت عبوسها -انتي….. اخر مرة كانت امتى -هي ايه همس لها بما جعل وجهها يحمل …. ودخلت في -بس بقى.. انت بتكسفي -بتتكسفي… الله اكبر… والله هرمونات…. تعالي..

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل