
بصّت ناحيته وقالت: ابن حضرتك خطفني عنده ومش راضي يروحنا بيتنا
مرفت بصّت ناحيته وقالت: “صح الكلام ده يا جاسر
جاسر كان ساكت مش راضي يتكلم، فقالت مرفت: رد عليها، صح الكلام ده
جاسر: أيوة
مرفت: من إمتى واحنا بنخطف بنات الناس يا جاسر
جاسر: من دلوقتي، هي رافضة تكون معايا برضاها، فهتبق معايا غصب عنها
ليليان: حضرتك أنا مخطوبة
جاسر: إن شاء الله، حتى لو متجوزة، أنا قلت للي عندي
ليليان: حرام عليك اللي بتعمله فينا
جاسر ببرود: “ماشي.”
ليليان: اتكلمي معاها، خليها تسيبنا في حالنا.
مرفت: “حاضر يا حبيبتي، متقلقيش، روحي إنتِ عند أهلك دلوقتي، وأنا هتكلم معاها.”
طلعت ليليان من عند مرفت وراحت ناحيت مامتها وأخته، بصّت مرفت لجاسر وقالت: “دلوقتي حالًا ترجعهم بيتهم.
جاسر: “أنا آسف، مش هقدر. المرة دي هينفذ طلبك، ليليان مش هتكون لغيري بعد إذنك
وطلع وسابها
في بيت رحيم، استغرب لما لاقى ليليان بعت له حاجاتها ورق مكتوبه عليها: كل شيء قسمه ونصيب”.
رحيم ماكنش مصدق، وقال لنفسه: “طب هو عمل إيه عشان تخليه تقول كده؟”. كان زي المجنون، عارف إنها مش بتحبه، بس وعدته إنها هتديله فرصة، لكنه شاف الفرصة خلصت.
رن عليها مرارًا وتكرارًا، وعشرة مرات، ومفيش رد. قرر يروح بيتها.
وصل لبيت ليليان وفضل يطرق الباب زي المجنون، لكن مفيش حد بيرد. الحي كان فاضي، واستغرب: “فين الناس؟ إزاي الحارة فاضية كده
في الليل، كان جاسر طالع على مكان زي الغرزه كان بيشرب بشكل غريب، وكل ما يفتكر ليليان وهي بتقول له مش عايزاك، كان يشرب أكتر. وكان دايمًا بيشيل في ذهنه كلامها وهي بتقول إنها بتحب خطيبها وعايزاه.
في نفس الوقت، كانت ليليان نايمة على السرير، وفاتحة عينيها شوية وبتفتكر رحيم، وبتقول لنفسها: هي فعلاً مكنتش عايزاه لكنها حاسة إنها مش عايزة تكون في الموقف ده. مش بالطريقة دي، إن يتم خطفها وتنجبر تكون مع واحد زي جاسر.
في اللحظة دي، الباب خبط ودخلت شمس وقالت: ليليان، جاسر بيه عايزك.
ليليان ردت بتعب: عايز إيه”.
شمس: “لا، مش عارفة، لكن روحي له”.
ليليان قالت بزهق: “مش هنتخلص من سي زفت
شمس همست: “شششش، اسكتي، لو حد سمعك هيدبحك
ليليان: ياريت، زهقت من كل ده
وصلت ليليان لجناح جاسر ودخلت، كانت الغرفة مظلمة شوية، وكلها حاجات غير مرتبة. دخلت وكانت بتدور عليه في المكان، وفجأة الباب اتقفل وراها. اتخضت لما سمعت صوت جاسر بيقول: “ساعة عشان تجي
ليليان: عايز إيه
جاسر قرب منها وقال بسكر: عايزك.
ليليان: وأنا قولتلك انساه أنا أفضل أمو*ت ولا أتجوز واحد زيك.
جاسر بسكر:اللي فيه كويس مش فيه
ليليان: ده مش متقارن بحد زيك.
جاسر بغضب: بقا أنا جاسر البحراوي، يتقالي كده
ليليان: على أساس إنت ملاك من الملائكة يعني
جاسر: تو عاشق مهوس.
ليليان: وأنا قولت للي عندي لو كان آخر واحد في الدنيا، مش هتجوزك.
جاسر: أنا بحبك.
ليليان: وأنا لا. أنا مش عايزاك، ابعد عني.
جاسر قرب منها، وكان بينه وبينها مسافة صغيرة
جاسر: مقدرش. لما بشوفك بحس إني بنسى نفسي. أنا جاسر الكبير، قبل الصغيره بيخاف مني لكن باجي قدامك بكون زي الطفل.
ليليان: الحب من طرف واحد مش حب.
جاسر: بالنسبة لي ده حب. مش عايزك تحبيني، بس عايزك تكوني معايا. حبي ليكي يكفي
ليليان: وأنا قولتلك أنا بحب خطيبي. بس إنت مصمم، أعملك إيه
جاسر شدها من وسطها وقرّب منها وقال بهوس.: ما تقوليش اسم راجل تاني غيري. لو قلتِه، عقابك هيكون شديد.
ليليان: هتعمل إيه أبعد عني يا حيوان
جاسر بغضب: عايزة تحافظي على نفسك عشانه ده في أحلامك، مش هتكوني لحد غيري.
جاسر بيرجع بيها لوره عند السرير. بيحاول ينيمها عليها غصب عنها. ليليان كانت بتدفعه وهي بتتوسل
ليليان: ابعد يا حيوان! ده في أحلامك ما تلمسني
(ليليان جمعت قوتها وزقّته من عليها على الأرض وقع بسهولة لأنه كان سك,ران، واتخبط في القومدينه اتعور في دماغه.”
شافت الد*م نازل من دماغه، وأصيبت بالصدمة. نزلت بجانبه، وهي بتعيط.
ليليان: جاسر! رد عليا متهزرش معايا
حاولت تكتم الد*م وهي بتعيط، مش مصدقة إن هي #حد. كانت خايفة تنادي على حد من الحراس، لكنها قررت تساعده. جابت حاجة تكتم الدم، لقيت نبضه.
ليليان : الحمد لله… لسه عايش.
فضلت تدور على حاجة للمساعدة لحد ما لقيت حاجة لتسكين الجرح، وجلست بجانبه وهي خايفة يحصله حاجة. بعد ساعة أو أكتر، جاسر بدأ يفوق وفتح عينيه بصعوبة
وبصت ناحيته، لقت ليليان قعدة جنب السرير. أول ما شافتها قالت:
إنتِ كويسة
جاسر بحب: كنتِ قلقانة عليَّ
ليليان: ردي عليا، إنت كويس
جاسر: تمام
قربت ليليان منه وفضلت تض*ربه على صدره وقالت:مِنك لله، حرام عليك. طالما إنت كويس، ليه مفوقتش بدري
مسك جاسر إيدها وقال:بسبب الشراب، معرفتش أفوق.”
ليليان: مِنك الله، هتولع في جهنم بسبب أفعالك.
جاسر بحب: لو هتكوني مبسوطة وده يريحك، ما عنديش مانع
شدت ليليان إيدها وأخذت نفسها وقالت:
الضر*بة دي معملتش حاجة
جاسر: حاجة زي إيه
ليليان: تفقد الذاكرة مثلاً عشان تبعد عننا
جاسر: لو فقدت الذاكرة، قلبي هيفكر عقلي بيكي
ليليان: إن شاء الله تفقدهم الاتنين قريب يا جاسر
جاسر حس إن الدنيا مش سايعة، وهو سامع اسمه من شفايفها وقال:
قولتي إيه
ليليان: إن شاء الله تفقدهم الاتنين قريب.
جاسر: لا، للي بعدهم.
ليليان: “إيه، عجبتك
جاسر: أوي.
ليليان: طالما عجبتك، يبقى من عيوني، إن شاء الله تفقدهم الاتنين قريب يا جاسر.
شدها جاسر على رجله، ما ادهاش فرصة تتكلم حتى وباسها من شفايفها بشغف وعشق. فضلت ليليان تزق فيه، لكنه كان ماسكها جامد. فجأة الباب اتفتح ودخلت بنت جميلة وقالت:
مفاج…”
مكملتش الكلمة وانصدمت من اللي شافته
لو عجبتكم اكملالبارت التالت
—
فيه، لكنه كان ماسكها جامد. فجأة الباب اتفتح ودخلت بنت جميلة وقالت:
مفاج…
جاسر بعد عن ليليان وهو بياخد نفسه، قامت ليليان بسرعة من على رجليها. جاسر بص ناحية الباب وقال:
رحمة حبيبتي… إيه اللي قدامك ده
رحمة بصدمة:إيه اللي إنت بتعمله ده بتخوني يا جاسر
جاسر وهو لسه بياخد نفسه ومش مصدق اللي حصل:لا يا حبيبتي، أنا مش قصدي… أنا قصدي إيه اللي دخلتي منه
سكتت رحمة شوية باستغراب، فقال جاسر:
“اسمه باب… الباب ده معمول عشان الناس متقتحمش المكان زي المتخلفين عقليًا
رحمة بنبرة غضب:أنا دلوقتي المتخلفة؟ مين اللي معاك دي يا جاسر
جاسر بضيق:ششش… دماغي وجعاني
ليليان باندفاع:إنت كويس
بصلها جاسر بحب وغمز لها وقال:متقلقيش يا زيتونة… أنا بخير
رحمة بصدمة:زيتونة مين؟ رد عليا! مين دي
جاسر ببرود:
وإنتي مالك
رحمة:
بتخوني يا جاسر
جاسر ببرود تام: معلش.
ليليان انسحبت من الأوضة وسابتهم مع بعض.
رحمة بصوت عالي:
بقى أسافر أسبوع عشان التخرج أرجع ألاقيك مع واحدة غيري
جاسر بحدة:بقولك إيه، اطلعي من دماغي.”
وسابها لوحدها في الأوضة وطلع.
تاني يوم الصبح كانوا كلهم قاعدين على الفطار. شمس كانت قاعدة مع ليليان. ليليان بصت حواليها وقالت:
“هسألك على حاجة وإنتِ تردي بصراحة.”
شمس:اسألي.
ليليان:مين رحمة
شمس:قصدك اللي كانت مع جاسر على الأكل
ليليان:أيوة
شمس:رحمة كمال… من أكبر العائلات هنا.
ليليان:وإيه علاقتها بجاسر
شمس:في اتفاق بين العيلتين إن جاسر يتجوز رحمة… عشان مفيش حد غريبة تدخل بين عيلة البحراوي وعيلة النجار.
ليليان:آه، يعني خطيبته
شمس:حاجة زي كده.
ليليان في سرها:طالما خاطب، عايز مني إيه
عند رحيم، كان بيدور على ليليان ومش لاقيها، لحد ما افتكر حاجة: السلة اللي معاها فيها جهاز مراقبة. طلع بسرعة على حد شاطر في الهكرز عشان يعرف مكان ليليان. بعد شوية، كان قاعد مع شخص قدام الكمبيوتر.
الشخص قال:
المكان غريب شوية… مفيش حد هناك غير في مكان واحد، وكل اللي حواليه فاضي
رحيم:المهم ابعتلي اللوكيشن ده على الواتس
أخد رحيم نفسه وطلع من عنده، وتحرك ناحية العنوان.
—
عند ليليان
واحدة قربت منها وقالت:ليليان هانم.”
ليليان: في إيه
الخدامة:مرفت هانم محتاجة حضرتك
جاسر اللي كان مركز معاهم قال:امي بخير؟”
الخدامة:متقلقش يا جاسر بيه، بخير، بس هي طالبة تشوف ليليان هانم.”
قامت ليليان معاها من على السفرة وراحت ناحية جناح مرفت هانم. خبطت على الباب ودخلت:
حضرتك طلبتني
مرفت بابتسامة:اقعدي يا حبيبتي.
قعدت ليليان، فبصلتها مرفت وقالت:جاسر لسه بيزعلك
ليليان:هو أصلاً عمره عمل حاجة تفرح
مرفت:جاسر حكالي كل حاجة… وعرفني إنك البنت اللي شافك في المستشفى وهو بيكشف عليها. جاسر بيحبك.”
ليليان:ده مش حب وبعدين ذنب الناس اللي محبوسة بسببي إيه
مرفت:متقلقيش، جاسر طلعهم كلهم النهارده، وقعدهم ياكلوا مع بعض في مجموعات
ليليان:في بنات لسه مفقودة! وبعدين أنا شغالة في المستشفى، أكيد حد هيلاحظ اختفائهم، وأهلهم هيبلغوا البوليس.”
مرفت:جاسر مش بيتهدد بحاجة زي دي. ده ابني، وأنا عارفاه.”
ليليان:اللي بيعمله ده مينفعش.”
مرفت:بيعمل كده عشان بيحبك.”
برا عند جاسر
كانوا قاعدين بياكلوا، كل خمس رجالة على سفرة. كان في واحد واقف جنبهم، حاطط س,لاح في جيبه. صبري بص له بتوتر، وبعدها رفع عينه ناحية جاسر. فجأة، شد الس,لاح على واحد من الحراس.
الحراس:هات الس,لاح!”
كلهم وقفوا، وحاولوا ياخدوا الس,لاح منه. صبري بص لجاسر بشر، وضر*به بالن*ار. الطلقة جت في كتف جاسر. الكل اتصدم، وجاسر مسك كتفه بألم.
قامت رحمة بسرعة وصرخت، وسندته. واحد من رجال جاسر رفع السل,اح على صبري. مي صوتت وقالت:بابا
جاسر بتعب:نزلوا سلا,حكم
—
عند مرفت وليليان
أول ما سمعوا صوت الطلقة، قامت ليليان بسرعة. مرفت حاولت تقوم من السرير، لكن ليليان منعتها وقالت:
“خليكي… الحركة غلط عليكي. أنا هشوف في إيه وأقولك.”
طلعت ليليان بسرعة ناحية جناح الأكل. لقت جاسر واقع على الأرض، ودم نازل من كتفه، وأبوها ماسكينه حراسين.
ليليان بصدمه:بابا في إيه
مي جريت عليها بدموع وقالت:بابا ضر*ب جاسر بالن*ار في كتفه
بصت ليليان لجاسر بخوف على أبوها. زعقت رحمة وقالت:
اطلبوا الدكتور بسرعة
رد سيف، صاحب جاسر:خدوه الحبس الانفرادي، اتحركوا
سحبوا صبري، وقربت ليليان منهم وهي بتشد في أبوها، منهارة من العياط وقالت:
بلاش بابا خدوني أنا مكانه
شدوها عن أبوها وأخدوه. بصت ليليان ناحية جاسر بدموع وقالت بانهيار:
“عشان خاطري يا جاسر… بلاش ياخدوه! بلاش بابا
ردت رحمة بغضب:ابعدي عنه! إياكي تقربي منه
فكرت ليليان شوية، وقالت لنفسها إن لو ساعدت جاسر ممكن حد يشفق على أبوها. فقالت:أنا دكتورة، ممكن أساعده
رحمة:ابعدي عنه مالكيش دعوه
ليليان:جاسر، سيبني أساعدك
جاسر بتعب:سيبيها يا رحمة.
رحمة وهي لسه مسنداه:بس يا جا…
قطعها سيف وقال بحدة:سيبيها، بس اسمعي! لو حصل له حاجة، أقسم بالله #بنفسي.
ليليان:متقلقش، خدوه الأوضة بسرعة.”
—
سحبوا جاسر على أوضته، ومشت ليليان وراهم. سيف بص للحراس وقال:
روحوا لدكتور كريم، هاتوا أدوات الجراحة منه.
هز الحراس رأسهم ومشوا. القصر اللي كان فيه جاسر كان في منطقة منعزلة عن العالم، عايش فيها هو وأهله والحراس لوحدهم. القصر فيه كل حاجة: أكل، أطباء، وأشخاص متعلمة.
نرجع لجاسر:
حطوه على السرير، وسيف بدأ يساعد ليليان تقلع قميصه. وصلت الأدوات. رحمة بصتلها بحدة وقالت:
عارفة لو حصل له حاجة، هعمل فيكي إيه
ليليان، وهي بتحاول تركز:لو سمحتوا، اطلعوا برا مش هعرف أركز كده.”
رحمة:لأ، مش طالعة، مستحيل أسيبكم لوحدكم
ليليان برد صارم:خلاص، خلي يمو*ت
سيف بحزم:رحمة، اطلعي واسمعي الكلام إحنا هنستنى برا، ولو احتاجتي أي حاجة نادي علينا
طلعوا وقفلوا الباب وراهم. ليليان بدأت تطلع الرصاصة من كتف جاسر. جاسر كان نايم على السرير، بيحاول ياخد نفسه بصعوبة.
ليليان استغربت إنه ما اشتكاش ولا حتى طلع صوت. بصتله وقالت:
لو عايز تتوجع، اتوجع عادي! إحنا بشر، مش حرام ولا عيب إننا نتوجع
جاسر بابتسامة هادية:تصدقي لو قلتلك إني مش موجوع
ليليان بحدة:ليه؟ حيوان
ابتسم جاسر بعشق وقال:إيديكِ ناعمة على جسمي كأنها بلسم بيطفي ن*ار الألم.
ما اهتمتش ليليان بكلامه وكملت اللي كانت بتعمله. بعد شوية، جاسر نام في مكانه وهو مش حاسس بحاجة. خلصت ليليان شغلها وغطته، بس تأكدت إنه الغطاء ما لَمَسهوش، وبعدها طلعت وسبته.
عند رحيم، كان ماشي بالعربية ورا السلة، لكن فجأة العربية عطلت. وقف يحاول يشغلها تاني، لكن ما اشتغلتش. نزل رحيم من العربية وهو بيشتم ليليان والعربية وكل حاجة في حياته. رن على واحد صاحبه علشان يجيب له بنزين وييجي.
في القصر، كانت الخدامة عند مرفت، وحكت لها اللي حصل. مرفت قالت بقلق:
خديني عند جاسر، خليني أطمن عليه.”