
مي: شكرًا أوي يا ليليان… أنا كنت خايفة حد يشوف جسمي ويتنمر عليّ بسبب النمش اللي فيه.
ليليان: يا حبيبتي، النمش ده علامة جمال. وبعدين اللي يتريق عليكي أكيد غيران منك، ما تخليش كلام حد يهزك.
مي: طول عمرك واقفة جنبي، حتى النهارده ما خفتيش من اللي اسمه جاسر ده ووقفتي قدامه عشاني.
ليليان: إنتِ أختي الصغيرة، أحارب العالم كله عشانك.
حـ,ـضنتها مي بحب، وبعدها بدأوا يغيروا هدومهم.
بعد وقت طويل، طلعت كل البنات قدام جاسر، ومن ضمنهم رحمة وأهل الحارة كلهم كانوا حاضرين الفرح. حتى مرفت كانت قعدة على الكرسي بتاعه، وكل الناس اللي في القصر كانوا موجودين.
طلعت البنات كلهم لابسين فساتين بيض، لكن جاسر مفرقش معاهم ولا واحدة، وكان بيدور بعينيه على “الزيتونة” بتاعته. لحد ما لاقاها وقفة وسطهم، لابسة فستان جميل وخمار طويل، هو اللي عمله مخصوص ليها. بص ليها بحب، وهو شايفها مش حاطة ميك أب في وشها.
قرب جاسر منها ووقف قدامها وقال:
جاسر: مش حاطة ميك أب ليه؟
ليليان: هتفرق معاك قوي
جاسر: لا عادي.
ليليان: طالما عادي، متسألش. وبعدين، وشي مش متعود على الميك أب. عمرك شفت وش بيقرف من ريحته الميك أب أنا بقى الوش ده.
ابتسم جاسر بحب، لأنه كان عارف كل حاجة عنها من أصغر حاجة لأكبر حاجة.
بعد كده، جاسر قال: أنا اخترت العروسة خلاص.
مرفت: مين يا حبيبي
جاسر: ليليان.
انصدمت ليليان لما سمعت اسمه وقالت:
ليليان: مستحيل أوافق عليك.
جاسر: أحسنلك توفقي، وإلا هتشوفي حاجة مش هتعجبك.
ليليان: إنتَ إيه؟! مالك إيه؟ حرام عليك!
جاسر ببرد: خلصتي
ليليان: الجواز الإجباري ده مش جواز، يبقى جواز باطل.
جاسر: لا، ده بمزاجك.
ليليان: تبقى بتحلم.
جاسر: يعني إنتِ مش موافقة؟
ليليان: إنتَ مش فاهم! أمال بقول إيه من بدري؟
جاسر: تمام قوي، وأنا مش هغصبك على حاجة.
رجع بصلهم تاني وقال: خلينا في مي.
انصدمت مي، وجسمها بدأ يرتعش وقالت:
مي: لا، لا، أنا بحب خطيبي مش هقدر.
قربت ليليان منه وقالت:: ابعد عن أختي يا جاسر! أحسنلك.
جاسر: لو ما بعتش هتعملي إيه؟ طالما مش عايزين تيجوا بالحلال، هاخدكم بالحرام.
وبص ناحية الحراس وقال:
جاسر: قلعوا هدومها الأول، نشوف البضاعة.
مسكوا الحراس والخدم وأهل الحارة واتنين ستات قربوا من مي علشان يقلعوا هدومها.
فضلت ليليان تصوت هي ورانيا علشان يبعدوا عن مي،
ليليان بنهار:: أنا موافقة، هتجوزك يا جاسر، بس بلاش أختي
جاسر: ابعدوها عنها.
بعدو الستات عنها، وطلعت ليليان تجري، وهي بتعيط، واخدت مي في حـ,ـضنها وقالت:
ليليان: اهدي يا حبيبتي، اهدي، أنا معاكي، متقلقيش، إنتِ لسه بهدومك، اهدي، محدش عملك حاجة.
قربت رانيا وحضـ,ـنت بنتها، الاتنين، فقال جاسر:: اكتب يا شيخنا.
الشيخ: أهل العروس والعروسة يقربوه.
قعد صبري على كرسي قصاد جاسر، وليليان جنبته، دموعها بتنزل، وبدأ يكتب الكتاب، وخلص على جملة:
الشيخ: بارك الله عليكم وجمع بينكم في خير.
ابتدت الزغاريد والحراس بيدربوا نا*ر. قام جاسر يرقص وأهل القصر فرحانين، إلا أهل رحمة ورحمه كانت هتولع من الغضب، بس مفيش حد يقدر يتكلم مع جاسر.
بعد فترة، خلص الفرح والرقص، أخد جاسر ليليان ودخلوا جوه.
في الأوضة، ليليان كانت واقفة بعيد عن جاسر وهي خايفة. قرب منها جاسر وحوطها من وسطها وقالت ليليان بخوف: ابعد عني
دفن جاسر وشه في رقبتها وقال: من النهارده هقرب وبس يا ليليان.
ابتعدت ليليان وقالت: عايزة أغير هدومي.
جاسر قال: ادخلي.
لسه هتتحرك، قال جاسر: ما تحاولي تعملي حاجة ذكية، عشان محدش هيدفع التمن غير أهلك.
دخلت ليليان الحمام وظلت تعيط.
جاسر كان بره، ولما لاقى إنها اتأخرت، خبط عليها وقال: “ليليان، كل ده بتعملي إيه؟”
ليليان بصوت مبحوح من العياط: “طالعة.”
لبست ليليان فستان شفاف وحملت رفيعه وطلعت. أول ما جاسر شافها، عينيه اتسعت من دهشة وقال بعشق: تجنيني.
استغربت ليليان من طريقته ونظرت في عينيه، العشق لسه ظاهر في عينيه. هي كانت مستغربة أكتر وأكتر، مش قادرة تفهم إزاي هو مش مقروف من دراعي المحروق ومن شكله؟ عمري ما هنساه لما رحيم عرف من مامتها، كان كل شوية ياخدني عند دكتور لأنه مش هيقدر يتجوزني وأنا بالشكل ده. لكن جاسر مختلف تمامًا، لسه نظراته ليا متغيرتش، نفس نظرات العشق اللي بشوفها دايمًا في عينيه، حتى بعد ما شاف دراعي
قرب جاسر وباس دراعه المحروق من أول كتفه لحد آخره، وبعدين نزل براسه على دراعه كله وهو بيبـ,ـوسه بحنان . جسم ليليان اتنمل من طريقته، وقالت بتوتر: كفاية
ابتعد عنها جاسر بصعوبة وهو بياخد نفسه ومش مصدق إنها بين إيديه. بص لها بحب وقال بهوس: “جسمك ناعم أوي، ورائحتك تجنن.
ليليان وجهها قلب ألوان وانكسفت. هي لبست الفستان ده عشان كده عشان يقرف وما يقربش؟
جاسر كمل وقال: بتثقي فيا
أول ما جاسر قال كده، ليليان فتحت في العياط على طول.
جاسر ضمها وقال: “هشش… مش عايز أشوف دمعة منك. خليكي واثقه وعارفة إني عمري ما أذيكي.”
بعد كده ابتعد عنها وقال وهو ماسك وشها بين إيديه: عارفة إمتى هلمسك لما أبص في عينيكي وأشوف نفس الشوق اللي في عيني ليكي يكون ليا
وكمل بعشق: “مع إني هم*وت عليكي، همو*ت على ريحتك اللي بتجنني، بس مش هعمل إلا لما تكوني انتي بنفسك عايزة كده.”
قال وهو بيمسح دمعتها: ادخلي نامي، اليوم كان مرهق وطويل.”
استغربت ليليان من طريقة جاسر، مش مصدقة نفسها إنه مش هيقرب منها. طلعت نامت على السرير، غمضت عينيها بسرعة ومش مصدقة اللي بيحصل. قرب جاسر على السرير من ناحية رجليها، ميل على رجليها ورفع الفستان وباس ركبتها بشغف وقال: متخافيش، مش هاخدك غير لم تكوني عايزاني أكتر ما أنا عايزك، غير لما تقوليلي أنا عايزك يا جاسر.”
شدت ليليان رجليها وهي هتجنن من طريقته معاها، مش مصدقة إنه بيحبها كده لدرجة إنه يبوـ,ـس رجليها. عمرها ما شافت راجل يبوـ,ـس رجل مراته علشان بيحبها. طلع جاسر جنبها على السرير وشدها لحضـ,ـنه وقال: مش معانا، يعني مش هلمسك إلا ما أخدك في حـ,ـضني.
قرب لشفايفها وباسها بشغف، وبعد عنها لم حس إنه جسمه اتجمد في مكانه وقال: “أنا آسف، ضغطت عليكِ. بس مقدرتش أمسك نفسي.
ضمنها جاسر جامد لحـ,ـضنه وقال: أه يا ليليان، لو تعرفي كام مرة كنت مشتاقلك، كام مرة اتمنيت أضمك، كام حسيت بنا*ر جوايا وانتي مخطوبة لغيري. كنت همو*ت عليكي، وكأني مش شفتش واحدة غيرك.”
ضمها جامد، وناموا لحد الصبح.
ان شاءلله بقي الروايه هتنزل علي الصفحه بتاعتي للي انا بنشر منهاالبارت الخامس
عددت الأيام وجاسر بيحاول يثبت حبه لليليان، وطلع كل الحارة من الحبس، وبقى يشغلهم في القصر، ويعلم أولادهم، ويجيب لهم أحسن حاجة، ويقعدهم معاه على السفرة.
كانت ليليان قاعدة في أوضتها، قدامها طبق هدوم، وقاعدة نص قاعدة على السرير. فجأة الباب اتفتح، ودخل جاسر.
قالت ليليان وهي متوترة:خضتني يا جاسر
جاسر دخل الأوضة وماردش عليها، كان شكله يغني عن أي كلام. قرب منها، وشد رجليها الاتنين، فاستغربت طريقته. عدلها على السرير، ونام في حـ,ـضنها، وقال بصوت ضعيف:احـ,ـضنيني… حسسيني مره انك مراتي
ليليان بصت له وقالت وهي متلخبطة:مالك يا جاسر أنت كويس
رد جاسر وهو متضايق:عندي شوية مشاكل في الشغل… مش عايز أتكلم في حاجة دلوقتي.
لفت ليليان إيديها حواليه، وحـ,ـضنته جامد وهي مستغربة حالته. شالت كل الهدوم بعيد عنه وضمته ليها قوي وحسستها بالأمان.
برا عند القصر، كان سيف واقف مع شمس. شمس قالت وهي متضايقة:
طب جاسر بيه هيعمل إيه في الخسارة دي
رد سيف وهو واقف يفكر:
إحنا مش عارفين إيه اللي قطع الكهربا، مش فارق معانا إلا الناس الغلابة دول، بعد ما الأكل باظ بسبب التلاجات اللي فصلت.
شمس حاولت تهديه وقالت:متقلقش، كل حاجة هتتحل، خلي إيمانك بربنا كبير.
سيف قال وهو بياخد نفس عميق:يا رب يا قلبي
—
شمس انكسفت، لكن سيف بصّ لها بحب وقال:
ياريتني اتجوزتك، وجاسر بيتجوز… بس ليكي عليا أعملك فرح محدش كان يحلم بيه.
شمس بصت له باستغراب وقالت:
بجد يا سيف
سيف بابتسامة:بجد يا عيون سيف. أنا هروح دلوقتي أشوف جاسر هيعمل إيه.
شمس بابتسامة بسيطة:ربنا يصلح حالكم.
مشي سيف ناحية أوضة جاسر وخبط على الباب:
جاسر. انت صاحي
ليليان سمعت صوت سيف، فنامت جاسر على السرير، ولبست خمار بسرعة وفتحت الباب:تعال يا سيف.
سيف سأل وهو مستغرب:أومال جاسر فين؟
ليليان:نايم، مش عارفة ماله يا سيف.
سيف:ثلاجات المصنع الكهرباء قطعت، فالأكل كله باظ.
ليلين: إمتى ده حصل؟
سيف:امبارح بالليل.
ليليان:عشان كده زعلان… أول مرة أشوفه كده.
سيف:عايز أدخل أكلمه، ينفع؟
ليليان:ياريت تدخل تتكلم معاه.
دخل سيف، وصحّى جاسر من النوم، وقعد جنبه على السرير وقال:
أنت كويس يا جاسر
جاسر:تمام.
ليليان بصت له وقالت:أهم حاجة إنك بخير يا جاسر، فداك أي حاجة تانية.
جاسر بحزن:والناس اللي مأمنيني على حياتها… ده ذنبها إيه؟
ليليان حاولت تهديه وقالت:وانت هتعمل إيه؟ الحمد لله محدش جراله حاجة.
رن تليفون جاسر، وبعد ما خلص المكالمة وقف بسرعة وقال:
سيف… تعال معايا بسرعة.
ليليان باستغراب:في إيه؟
جاسر:لما نرجع، أحكيلك.
طلع جاسر وسيف مع بعض وركبوا العربية. بعد ما مشيوا، ليليان فضلت تدعي ربنا يصلح حالهم ويحلوا المشاكل دي على خير.
طلعت ليليان من الأوضة وقعدت مع أهل حارتها في القصر، وبدأت تحكيلهم هي وشمس اللي حصل. واحدة من اللي قاعدين قالت وهي متضايقة: ربنا يصلح حالها وينتقم من اللي عمل كده.
ليليان ابتسمت بحب لما شافت كلام أهل حارتها واتأكدت إنهم حبوا جاسر. واحدة تانية قالت وهي متأثرة:عايزين منه إيه حرام عليهم! هو عشان بيساعد اللي زينا يعملوا فيه كده؟
فضلوا يشكروا في جاسر ويدعو له لحد ما جاسر وسيف دخلوا عليهم.
ليليان قربت من جاسر بسرعة وهي بتقول:
احكيلي يا جاسر… عملت إيه
جاسر رد بابتسامة صغيرة:كله تمام يا عيون الجاسر.
ليليان باستغراب:أومال إيه اللي حصل؟
جاسر:شوية عصابة طلعوا على تلاجات المصنع، قطعوا الكهربا والأكل كله باظ.
ليليان:طيب عملت إيه
جاسر:كنت بتفق على أرض في الصحراء، ولما حكيت لصاحب الأرض اللي حصل، وعدني يديلي كل محصول البطاطس عنده السنة دي بدل اللي باظ.
ليليان:الحمد لله.
جاسر بابتسامة:تعالي نحمد ربنا في أوضتنا.
ليليان ابتسمت بخجل، وجاسر بص لأهل الحارة وقال:بعد إذنكم، عايز مراتي في كلمتين.
رانيا ضحكت وقالت:براحتكم يا حبيبي.
دخل جاسر وليليان الأوضة، قرب جاسر منها وأخدها في حـ,ـضنه وقال:وحشتيني.
ليليان بابتسامة خفيفة:أنا كنت معاك من شوية!
جاسر بابتسامة ماكرة:مالكيش دعوة بالشوية اللي فاتوه ، إنتي مكنتيش معايا من الصبح.
ليليان:عشان شغلك.
جاسر:لو كنت أعرف إن الشغل هاخدك مني، مكنتش روحت أصلاً.
ابتسمت ليليان بخجل. جاسر قرب منها وباسها على خدها وقال:كوني معايا الليلة برضاكي… حسسيني إنك مراتي بجد، وهجيبلك الدنيا كلها تحت رجليكي.
ليليان انكسفت وقالت بسرعة:مش هتاكل الأول؟
جاسر قرب منها أكتر وحاوط وشها بإيده وقال:إنتي ليه بتتهربي مني لسه مش حاسة بشوقي ليكي؟
ليليان بتوتر:جاسر… أنا…
جاسر قرب أكتر وقال بصوت هادي بس حاسم:إنتي إيه
ليليان بتلعثم:أنا… أنا…
قرب جاسر منها جامد وضمها ليه وهو يبـ,ـوس خدها وقال:عايز أجيب منك أطفال… عايز حاجة مني جواكي … هيخلصي حاجه لو مقربتش منك
ليليان اتوترت أكتر، ودفعت نفسها بعيد عنه وهي تقول بصوت قاطع:مش هينفع
جاسر اتعصب، وضر*ب الحيطة وطلع من الأوضة وهو مليان غضب. ليليان قعدت على السرير متوترة وقلقانة.
بعد شوية، دخل جاسر الأوضة تاني، لكن كان في حالة تانية خالص. بقى يكسر في الأوضة بعصبية شديدة، حسس إنه بيهدم كل حاجة جواه. فضل يكسر في كل حاجة قدامه، مش قادر يتحمل فكرة إن كل ما يقرب منها ترفضه. كان عامل زي الوحش.
شمس خبطت على باب أوضة ليليان وقالت بقلق:ليليان، افتحي يا ليليان
فتحت ليليان وهي مستغربة وقالت:في إيه
شمس:جاسر… جاسر قاعد يكسر في كل حاجة في الأوضة التانية
ليليان بصت لها بصدمة وقالت:أنتي بتقولي إيه؟
شمس:زي ما بقولك… كسر كل الأوضة، ومحدش عارف ماله
ليليان:روحي إنتي، أنا جاية وراكي.
لبست ليليان خمارها بسرعة وطلعت على الأوضة اللي فيها جاسر. لما وصلت، لقيت الحراس واقفين برا مش قادرين يمنعوه. دخلت الأوضة على طول، لقيتها متبهدلة خالص، وكل حاجة مكسرة.
قربت ليليان من جاسر وهي بتقول:جاسر، في إيه
جاسر بص ليليان بغضب وقال:اطلعي برا
ليليان بثبات:مش طالعة.
جاسر بزعق:ليليان، قولتلك اطلعي برا، أحسنلك!
ليليان:قولتلك مش طالعة.
قربت منه وشدت عليها وقالت:بتعمل كده ليه؟ كل ده عشان قولتلك مش عايزة المفروض تصبر عليّ، اللي بيحب حد لازم يصبر عليه.
جاسر:يعني انا ماصبرتش عليكي، كل ده ما صبرتش عليكي
ليليان:اصبر سنة، اتنين، إن شاء الله حتى عشرة، طالما بتحبني.
جاسر:لو الحكاية حكاية صبر، كنت صبرت مليون سنة.
ليليان:أمال حكاية إيه؟
جاسر:إنتي عارفة يعني إيه واحد مراته ترفضه. جربيها على نفسك، وأنتي بتقربي مني وأنا برفضك، شوفي شعورك هيكون عامل إزاي.
ليليان:جاسر، أنا مش برفضك، أنا بس متوترة.
جاسر:قولتلك متخافيش، متتوتريش، أنا عمري ما هأذيكي.
قربت ليليان منه بخجل وقالت:أنا بين إيديك يا جاسر، اعمل اللي إنت عايزه.
جاسر بص ليها وشاف في عينيها نظرة حب وقال:جاهزة تكوني مراتي
حطت ليليان وشها في الأرض بخجل، ومتكلمتش. جاسر شدها عليه، قرب شفايفه منها وبدأ يبوـ,ـسها بهدوء، وهو حاطط إيديه على ظهرها. ليليان بدأت تندمج معاها، وحست إنها مش مجبورة، حسّت بشعور جميل، وحس جاسر بيتجوبه معها. ابتسم ابتسامة صغيرة جنب شفايفه وهو بيبوـ,ـسها، شدها ناحيته أكتر وبدأ يبوـ,ـسها بعنف لدرجة إن شفايفها اتعورت.
زقتها ليليان وضر*بته على صدره لحد ما بعد عنها. ، كان بياخد نفسه بصعوبة، فقالت ليليان وهي بتاخد نفسها:جاسر، إنت بتوجعني.
جاسر بعشق:حقك عليا قلبي.
شالها جاسر وحطها على السرير اللي في الأوضة.
بعد شوية، كانت ليليان ضهرها لجاسر وبتعيط، وجسمها بيترعش من البكاء.
ضمنها جاسر من ورا وقال:
أنا حيوان زي ما بتقولي، ما بفهمش، غبي، همجي. شوقي ليكي رابط قلبي وعقلي، بكون ضعيف قدام عينيكي، مقدرتش أتحكم في نفسي.
ليليان كانت لسه بتعيط، فـ كمل جاسر:
ليليان، ردي عليا من فضلك، متسبنيش كده، قلقان عليكي.
ليليان بدموع:سيبني لوحدي ممكن
ضمنها جاسر جامد لحـ,ـضنه، فقالت ليليان بدموع:براحة
جاسر أخد خطوة لورا وقال:
حقك عليا، قلبي. عشان خاطري، ليليان، تبطلي عياط. طب بصلي، طيب
ليليان لفت ليه وقالت بدموع:ا يا جاسر، أنا كنت ابتديت أحبك.
جاسر:أنا آسف، حقك عليا. حبي ليكي كان مسيطر على عقلي تمام. كنت بتصرف بشوقي ليكي.
ليليان:أنا تعبانة، محتاجة أنام شوية.
جاسر:نامي يا حياتي، أنا جنبك عشان لو احتجتي حاجة.
ليليان نمت في حضـ,ـنه، جاسر حط راسه على دراعها وهو بيتفرج عليها وهي نايمة. قرب وشه من كتفها، كانت لابسة حاجة بسيطة، فباسها في كتفها بشغف وسحب أكبر ريحة ممكنة من ريحتها، وحـ,ـضنها براحة، ونام.
بعد شوية، صحيت ليليان من النوم لاقت جاسر قدامها، بيخلص لبس. قالت بكسل:
إيه الصوت ده؟
جاسر:ده المتخلف اللي اسمه سيف قرر يعمل فرح النهاردة على شمس.
ليليان:إيه ده بجد؟
جاسر:بجد، عمله إزاي دلوقتي
ليليان:أحسن.
قرب جاسر منها وقعد جنبها على السرير، مرر إيديه على شعرها بعشق، وباسها في شفايفها بشغف. بعد شوية، ابتعد عنها، ليليان ض*ربته على صدره عشان مش قادرة تاخد نفسها.
سند جاسر دماغه على دماغها وقال بهوس:
شفايفك عاملة زي المصاصة، طعمها بل فواكه، مش قادر أميز طعم من حلاوتها.
انكسفت ليليان وحطت وشها في الأرض. رفع جاسر وشها وقال بحب:قومي غيري هدومك وتعالي، وأنا هطلع أشوف الرجال.
ليليان:حاضر.
برا كان الزينة معلقة، والناس مبسوطة، سلم جاسر على الرجالة وقعد معاهم. فجأة، صوت عربيات ملأ المكان وض*رب نا*ر بدأ يشتغل. بص جاسر لرجالته وقال:محدش يض*رب نا*ر.
نزل الظابط من العربية وقال:فين جاسر البحراوي؟
جاسر:أنا يا باشا.
الظابط:مطلوب القبض عليك.
جاسر:بتهمت إيه
الظابط:واحد مبلغ إنك خاطف خطيبته وأهل الحارة كاملين.
بص ناحيت العساكر وقال:هاتها.
مسك العساكر جاسر، والناس شدوا فيه، وبيتحايلوا على الظابط علشان يسيبه.
طلعت ليليان بسرعة من الأوضة بعد ما شمس دخلت وقالت لها. لاقت كل اللي في القصر بيعيط. بصت على جاسر لقيت الشرطة ماسكه. جرت ليليان على جاسر وهي بتقول:جاسر
بص جاسر وراه لقي ليليان بتجري بصعوبة. شد نفسه من العسكر وراه عليه و رجالت جاسر، والشرطة رفعوا أسلحتهم على بعض. وصل جاسر لليليان، وأخدها في حـ,ـضنه. قالت ليليان بدموع:في إيه يا جاسر واخدنك ليه
جاسر ما كانش مصدق إنها بتعيط علشانه أول مرة شافها بتجري وبتعيط علشان خاطر أهله. يعني، في دماغه كلمتين: “يعني أنا دلوقتي من ضمن أهله.”
بعد كده، جاسر ابتعد عن حضـ,ـنها، مسك وشها بين إيديه وقال:كفاية عليا أوي أشوفك لهفتك عليه كده. هروح معاهم وأنا مطمئن.
ليليان:هتروح معاهم ليه؟
جاسر:رحيم ابن خالتك بلغ عني علشان خاطفكم.
ليليان:هو في حد بيخطف مراته؟
جاسر بعشق:خايفه عليه يا ليليان.
ليليان:أنا مرعوبة عليك يا جاسر، مش خايفة بس.
جاسر: وانا يامه عليه الكلمتين دول هياخدني وانا منطمن
ليليان:عشان خاطري يا جاسر.
بصّت ليليان لأهل منطقتها وقالت:
هو إنتو مخ,طفين ما تتكلموا مع الضابط، جالكم قلب إزاي وهم بياخدوه من وسطكم وإنتو ساكتين
جاسر كان ساكت، مش مصدق إن ليليان خايفة عليه وبتعيط علشان. قرب واحد من أهل الحارة وقال للضابط:إحنا مش مخ,طفين يا باشا.”
الضابط:أمال بتعملوا إيه هنا
واحد تاني:جينا نشوف بنتنا، إتجوزت من شهر، بنطمن عليها.”
الضابط:إنتو هتستعبطوا
ليليان:وهم هيستعبطوا؟ كلامه صح، أنا اللي متجوزة من شهر.”
الضابط:”أمال البلاغ كذب يعني
ليليان:وليه لأ
الضابط:فين ليليان صبري
ليليان:أنا.”
الضابط:
البلاغ معمول عشانك إنتي وأهلك.”
ليليان:مفيش حد بيخطف مراته، وأبويا قدمك اسأله.”
الضابط:حجة صبري، إنتو مخط,وفين إنتو وعيلتك.”
صبري:لا، يا ابني، جاسر بيه خيره ومغطينا وبيعملنا كلنا زي بعض.”
الضابط:جاسر، ما عندكش كلمة عايز تقولها؟
جاسر:أنا ما عنديش حاجة، واللي أهله الحارة هيقولها هيتنفذ.”
أهل الحارة بصوت عالي:سيب يا باشا، إحنا مش مخط,وفين.”
الضابط:إبعد ي بني عنها، إنت مش سامع بيقول إيه
الضابط والعساكر راكبه عربيتهم وراحوا من القصر. الستات ابتسمت جاسر قرب أهل الحارة عليه، حـ,ـضنه بعد عنهم. قرب جاسر من ليليان اللي كانت مبتسمة بحب، أول لما جاسر قرب عليها، حـ,ـضنته جامد أوي وقالت: متبعدش عني يا جاسر.
جاسر ما كانش مصدق نفسه، حـ,ـضنها جامد أوي كأنها خايف تروح منه وقال:
عمري ما هابعد عنك يا أسيرة الجاسر.”
الناس حواليهم مبسوطين، الفرحه كانت فرحتين: فرحة سيف وشمس وفرحة حب ليليان ل لجاسر.
تمت بحمد الله. ♥