منوعات

رواية الخر.ساء والو.جه المقنع الاول بقلم يمنى عبدالمنعم

وفى اليوم التالى فى الصباح الباكر استيقظ آدم قبلها وهو يشعر بالتعب فى كتفه وجسمه كله متعب من أثر المطر والبرد وشعر بثقل على كتفه السليم فوجد همس نائمه وهى تضع رأسها عليه وهى نائمه وذراعه السليمه حولها تحاوطها من وسطها فاستغرب من نفسه وتنهد بضيق وكاد أن يزيحها بقسوه لكنه لم يفعل ونظرإليها بشرود وبعد قليل وجدها تتململ ببطىء وشعرت همس أن شىء يحاوطها حول وسطها فصدمت عندما فتحت عينيها وتلاقت عيناهما فى صمت كبير فارتبك آدم ورفع ذراعه من عليها بسرعه وقال المطر طول لما بطل علشان كده نمت أنا كمان وموعتش لنفسى فارتبكت همس واحمر وجهها عند وجدت نفسها بهذا الشكل وابتعدت بتردد وارتباك وقام آدم بعدها بسرعه وقال بصرامه ولهجه آمره يالا علشان نمشى فقامت من مكانها وهى مرتبكه وخائفه مما سيحدث لها بعد ذلك .
وصلوا آدم وهمس إلى البدروم بعد حوالى ساعه إلا ربع بعد المشى المتعب لهمس وخصوصاً من آثار المطر الموجوده على الأرض وصل آدم وقد اشتد به التعب وبدأت ترتفع حرارته واحتياجه ليغير على الجرح وقال لها بضيق يالا خدى لبس نضيف وغيرى لبسك فى الحمام عقبال ما أغير لبسى أنا كمان فهزت رأسها بطاعه وأخذت لبس من الملابس الجديده ودخلت الحمام وأغلقت عليها الباب وأول ما أغلقت الباب جلست وراء الباب تبكى فى خوف شديد مما سيعاقبها به بعد ذلك .
أما آدم فكان يغير ملابسه عند رأى آثار جرحه بدأ يلتهب وبحاجه إلى تغيير عليه بعدما حدث له من المطر وشعر أن جسمه بدأ يسخن وخرجت همس فى هذه الأثناء من الحمام وعينيها متورمه من كثرة العياط فنظر إليها آدم بتعب وبضيق وقال بسخريه أخيراً خلصتى إيه كنتى نايمه جوه فارتبكت وشعرت بالأحراج من كلامه ورفعت نظرها إليه ورأت على وجهه آثار التعب ووجدت أنه مازال لم يغير بقيت ملابسه بسبب جرحه الذى يحتاج إلى تغييرووجدته يساعد نفسه ويريد بتغيير مكان لجرحه فسحب آدم الضماده الموجوده على كتفه بتعب وتألم وجهه بشده وخصوصاً أنه مر وقت طويل ولم يأخذ علاجه فرق قلبها له وحنت إليه واقتربت منه ببطىء وهى خائفه عليه ومنه ورائها وهى تقترب منه وأمسكت له ضماده نظيفه وناولته له بتردد وارتباك وأخذها منها بضيق وحاول مع نفسه أن يضعها فتألم ولم يتمكن من وضعها فى مكانها الصحيح فودت أن تقول له أن تعملها له هى وحاول مره ولم يتمكن فاقتربت منه ببطىء مرة أخرى وأخذت منه الضماده النظيفه من يده وهو يتأملها بصمت وهو لايستطيع أن يمنعها من أن تأخذها لأنه متعب ويحتاج إلى الراحه ضرورى ووضعت يدها بتردد وارتباك على كتفه ولمسته برقه وقلبها ينبض بعنف وضمدت له كتفه وانتهت ولكنها لاحظت وجهه المتعب فتجرأت ووضعت يدها برقه على جبهته لتعرف إذا كان يشعر بالسخونه أم لا فوجدت حرارته مرتفعه فانزعجت بشده واتت له بمياه بارده بسرعه فى إناء صغير ومنشفه ووضعت المنشفه فى المياه البارده بعد أن أراح جسده على السرير وعدلت له ثيابه وهى مرتبكه وأتت بالمنشفه ووضعتها على جبهته وهو مستسلم لها مثل الطفل الصغير ووجد نفسه يستسلم للنوم بعد أن أحس بالراحه بعض الشىء .
جلست همس تتأمله وهى تعمل له الكمادات وهى تحن إليه وتبتسم وهى تتأمله نائم مثل الطفل الصغير وبعد أن إطمئنت عليه بعض الشىء قامت من جانبه وأخذت الأناء ووضعته فى الحمام وعادت وجلست بجانبه وغفت عينيها ولم تعرف كم مر من الوقت عليها وهى نائمه هكذا واستيقظت فجأه وشعرت أن آدم يتكلم فى تليفونه وبالفعل ووجدته يتكلم مع مراد ورأته يتكلم بسخريه وهو يقول عاوزك وانت جايلى النهارده يامراد تجيبلى معاك الكلبشات الموجوده فى مكتبى فى درج المكتب علشان محتاجها ضرورى وابتسم فى سخريه ….

رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل السادس :

رأته همس يتكلم بسخريه وهو يقول عاوزك وانت جايلى النهارده يامراد تجيبلى معاك الكلبشات الموجوده فى مكتبى فى درج المكتب علشان محتاجها ضرورى وابتسم فى سخريه فقال مراد باستغراب وليه الكلبشات إنت لسه إجازه فقال بسخريه واستهزاء علشان عاوزها لناس عايزه تتربى من جديد على إيدى فاندهش مراد وصدم وقال مراد آدم إوعى تتهور وتعمل للبنت الغلبانه اللى عندك دى حاجه فقال آدم بغيظ مراد إنت تنفذ اللى بقولك عليه من غير نقاش إنت فاهم وأغلق فى وجهه الخط فصدمت همس مما يحدث أمامها وقامت من مكانها بفزع فنظر إليها بسخريه وابتسم ابتسامه شيطانيه وقال يعنى خوفتى منى يعنى سجينتى الخرساء بقت بتخاف وببتفزع كده من أى حاجه ولا إيه فابتعدت ورجعت إلى الوراء بخوف ونبضات قلبها تزداد ولمعت عينيها بالدموع فلمح دموعها فقال باستهزاء والله بقينا بنخاف بجد أحب أأقولك وفرى دموعك دلوقتى لأنك هتحتاجيها بعدين فجريت ناحية الحمام وأغلقته عليها بخوف .
جلست همس وراء الباب تبكى بشده ومن الظلم التى تعيشه كيف تتصرف مع هذا المتوحش كيف ستتعامل معه وبكت بصوت سمعه آدم فتنهد بضيق واعتدل فى سريره وجلس وقال بضيق إنتى لسه شوفتى حاجه وده العقاب لسه مجاش وشعر بالألم فجأه فى كتفه وتألم فجاء ليجذب ليأخذ كوب الماء الموجود بجانبه فوقع وكسر فى الأرض فقال بغضب وصرخ همسسسسسسسس فشعرت همس بأنه ينادى عليها فى الخارج ففتحت الباب ببطىء وأثار دموعها على وجهها فقرر نداؤه بغضب وقال همسسسسس ففزعت وأشار إليها على الزجاج المكسور على الأرض وقال لها بنبره آمره هاتى أى حاجه من الحمام ولمى الأزاز ده من الأرض فهزت رأسها بارتباك ودخلت إلى الحمام ونظفت المكان من الزجاج .

اتصل سمير على زوجته من رقم مجهول وسألها على إبنته وإطمئن عليهم فقالت باستغراب إنت ليه بتكلمنى برقم غريب يا سمير فارتبك وقال أصل التليفون وقع منى وملقتهوش فا علشان كده غيرت الخط فقالت هناء طب إنت هتيجى إمتى ساره كل يوم بتسألنى عليك فقال لها بتردد قريب أولى ما نتى عارفه إنى فى شغل يعنى هكون فين ده كله فقالت هناء خلاص ياحبيبى براحتك بس بردك مفيش أى أخبار عن همس أختى مختفيه ومش عارفه راحت فين فقال لها بضيق دلوقتى تلاقيها وتظهر يعنى هتروح فين ثم صمت وقال طب عن إذنك بقى دلوقتى سلميلى على ساره لغاية ما أرجع فاهمه فقالت هناء خلى بالك من نفسك .
بعد أن انتهى مراد من عمله فى المساء اتجه ناحية سيارته ووجد آدم يرن عليه فقال له أيوه يا آدم أنا فى الطريق تويتى لسه مخلص شغل دلوقتى فقال آدم طب جبت اللى قولتلك عليه فقال مراد بضيق أيوه جبت بس أرجوك متتهورش وتعمل حاجه تندم عليها ….. وفجأه قاطعه آدم وقال بضيق مراد تعالى حالاً وكفايه حنيتك دى اللى مش نافعه معايه .

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل