منوعات

رواية الخر.ساء والوجه المقنع الثانى بقلم يمنى عبدالمنعم

كان آدم مازال يجلس بداخل سيارته والتردد يملىء صدره وفجأه سمع صوت طرقات على زجاج الباب الذى بجانبه فالتفت على أثر الطرقات الذى سمعها واتسعت عيناه عندما رآها بجانب سيارته فهو غير مصدق ما تراه عينيه فقام بفتح باب سيارته والغضب يملىء قلبه وصرخ فى وجهها إنتى مجنونه تنزلى فى وقت زى ده وفى الجو البارد ده
كانت تتأمله بكل الحب الذى يملىء قلبها وهى ليست معه هى مع إحساسها به فى هذه اللحظه ووجدت نفسها تلقى بنفسها بين ذراعيه فتفاجىء آدم بها بين ذراعيه وخفق قلبه بالرغم منه وحاول أن يتماسك فى هذه اللحظه وأغمضت عينيها وهى تشعر بدقات قلبه المتسارعه تحت أذنها وعاد شعورها بالأمان معه وضمته إليها بقوه برغم جسدها الضعيف بالنسبة له ونزلت دموعها وهى لاتريد سواه وهى تشعر أنه عالمها ووضعت رأسها على صدره وتستمع إلى دقات قلبه ونزلت دموعها على قميصه فأبعدها عنه رغم عنه وتأمل عينيها الباكيه ورأى كل معانى الحب فى عينيها وقال لها بصوت متهدج همس فأغمضت عينيها بسعاده فهى لم تراه يقول اسمها من يومين وكأنهم سنتين بالنسبه لها وتابع حديثه هو وهو يتأمل عينيها قائلاً بتحبينى ياهمس فهزت رأسها ببطىء بكل الحب واللهفه بداخل قلبها فقال لها آدم عينيكى قالت كتيير أوى أوى ياهمس أكتر من اللى إنتى كنتى عاوزه تنطقيه وتقوليه واسمعه بصوتك فابتسمت بحنين إليه فقال هو بهمس بس أنا آسف ياهمس ما أقدرش أحب أنا قلبى بقى قاسى خلاص وإنتى بريئه بريئه أوى أوى ياهمس أخاف عليكى من قسوتى ومن قسوة قلبى عليكى أنا لأ يا همس أنا منفعشى أتحب إنتى لسه صغيره وأدامك الحياه هتتعرفى على ناس كتييره أوى غيرى فى حياتك إنتى هتبتدى حياه جديد خلاص إنسى إنسى إنك قابلتينى فى يوم من الأيام وانسى كل حاجه تتعلق بيه بس أنا لأ ما ينفعشى ياهمس قرأت همس كلماته وقلبها يتألم وظهر ألمها فى عينيها وهى تريد أن تسأله طب ليه ما حبتنيش ليه ليه أرجوك أنا تعبت تعبت ما تسيبنيش أعانى حرام عليك ده جزاتى أنا إنى حبيتك يا آدم وانت أول حب وآخر حب فى حياتى أرجوك كيف تطلب منى النسيان ألهذه الدرجه يقسو قلبك على وعلى قلبى وتمسكت بيده وعيناها تترجاه وتتوسل إليه وهى تراه يبتعد عنها وتمسكت بيده مثل الطفل التائه ويريد أن يعود لحضن أمه وكيف لا وهو أمانها الوحيد فى هذه الحياه فأبعد يدها بقسوه وقال بغضب قلتلك أنا لأ أنا منفعش ولا كنتى مفكره نفسك إنى هقع فى حبك علشان موقف سخيف حصل بينا فى لحظه معينه وأنا نسيتها من ساعتها لكن إظاهر كده إنه من ساعتها وهيه مأثره عليكى جامد وما صدقتى أنا بس كنت جاى علشان دى وفتح باب السياره وأتى بالحقيبه وناولها إياها وقال لها بغضب خدى يلا الشنطه دى وأطلعى على فوق علشان الجو بارد عليكى وانتى لبسك خفيف فهزت رأسها رافضه أخذ الشنطه وحاولت أن تبتعد عنه وهى تبكى بقلب موجوع لرفضه حبها بهذا الشكل المهين وبهذه القسوه فلحق بها وأمسكها بيده بقسوه من ذراعها وقال بغضب إنتى بتعصى أوامرى تانى ياهمس فهزت رأسها بألم رافضه أن تأخذ منه شىء فقربها من وجهه وصرخ بقوه همسسسسسس إنتى الظاهر كده حنيتى للكلبشات تانى .

جلس الراجل الكبير يفكر بعد أن قام سمير بتبليغه بخبر تفتيش شقته وأخذهم الأوراق والخزنه أمسك تليفونه يقول بخشونه لرجل ما لازم تخلصونى من اللى إسمه سمير ده بأى طريقه قبل ما يتقبض عليه وتبقى كارثه فقال الرجل باستغراب بس ده كان بينفعنا فقال الرجل الكبير لأ خلاص ده بقى بالنسبه بالى كارت محروق خلاص واتحرق واتكشف للحكومه خلاص لازم تخلصنى منه بسرعه ….

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل