
وفى اليوم التالى استيقظت همس وجهزت نفسها وكانت بانتظار مراد وأعددت الداده لها الفطار واستيقظت بعدها ريهام وقالت لهمس صباح الخير ياهمس فابتسمت لها همس فجلست ريهام بجوارها على السفره وجلست تأكل معها وسألتها ريهام ها جهزتى نفسك فهزت رأسها بالموافقه فقالت ريهام ها يا همس مبسوطه إنك هتشتغلى فهزت رأسها بحزن فابتسمت لها ريهام وقالت أنا مبسوطه إنك هتشتغلى وتبدئى حياه جديده فابتسمت بحزن وقالت بحزن لنفسها فعلاً حياه جديده بدونه بدون آدم وتألم قلبها لذكراه وتابعت تقول بس أنا مش عاوزه حيلتى الجديده أنا عاوزاه هوه وبس ومش عاوزه حاجه تانيه يكفينى نظرة عينيه بس حتى لوكانت نظره قاسيه بس أنا عازاه هوه عاوزه آدم حبيبى وكانت ستزرف الدموع من عينيها وأمسكتها على الفور حتى لا تلاحظها ريهام ومسحتها بسرعه قبل أن تنزل على خديها .
بعد قليل فتح مراد باب الشقه وابتسم عندما رآهم بانتظاره وقال لهم السلام عليكم فردت أخته السلام فاتجه ناحية همس وقال لها جهزتى يا همس فهزت رأسها بالموافقه فقال لها طب يلا علشان نروح لأن الوقت إتأخر فمشت خلفه همس وتابعتها بعينيها ريهام وهى تقول لها مع السلامه ياهمس وانا هكون بانتظارك هنا لغاية ما تيجى وتحكيلى الشغل كان عامل إيه فهزت رأسها وهى تبتسم لها .
وصل مراد إلى عمله بعد أن أوصل همس إلى عملها الجديد ودخل مكتب آدم فكان غير موجود وسأل عنه العسكرى فقال العسكرى لسه ماجاش فا ستغرب وقال طب أول ما ييجى إدينى خبر فقال العسكرى حاضر .
جاء آدم بعد قليل فقال له العسكرى مراد بيه جه وسأل على حضرتك فقال آدم طب روح إديله خبر إن أنا جيت وبعد قليل دخل عليه مراد الذى بادره وقال إيه مالك جيت متأخر ليه فقال آدم أبداً مفيش فقال مراد طب على العموم أنا وديت همس الشغل النهارده فقال بجمود طب كويس فاستغرب منه مراد فقال وهبقى هروح أعدى عليها لما تخلص فقال ببرود ماشى خلينا نبدأ شغلنا بقى فقال مراد بدهشه بس فيه حاجه كمان لازم تعرفها فقال بالامبالاه فيه إيه تانى فقال مراد بحذر همس فقال آدم مالها همس فقال مراد مردتش تاخد شنطة الهدوم بتاعتها فنظر إليه بغضب وقال ليه بقى إن شاء الله فقال مراد بحيره مش عارف فقال آدم بغضب ومأصرتشى ليه إنك تديهالها إنت ناسى إنها هتحتاجها علشان الشغل فقال مراد خلاص إن إحتاجت تلبس مع ريهام أختى فقال آدم بحده مش هينفع لازم تدهلوها فقال مراد بخبث طب ما تجرب إنت وتديهلها فقال آدم بغضب لأ فقال مراد بمكر يبقى خلاص هجبلها أنا النهارده لبس جديد ووديه ليها النهارده فقال آدم بحده إنت إتجننت ما البس اللى أنا جايبه معظمه جديد وماتلبسشى فقال مراد خلاص روح إنت النهارده ووديلها الشنطه وأنا هسيبهالك فى عربيتك صمت آدم بدون أن يعطيه جواباً.
جلس آدم فى سيارته تحت منزل مراد متردد فى أخذ الشنطه لهمس أم لا وجلس يقول لنفسه بغضب إنتى بينك كده يا همس هتبدئى تعصى أوامرى وده مش فى مصلحتك يا قطتى الصغيره .
كانت همس فى غرفتها بعد رجوعها من شغلها الجديد وهى تعتبر الآن موظفه تحت التمرين لأنها بيتم تدريبها على كيفية العمل الجديد وابتسمت بحزن وهى تتذكر أنها بدأت حياتها الجديده بعيدة عنه فقامت من مكانها ووقفت فى البلكونه التابعه للغرفه وتأملت المكان حولها ولمحت بالأسفل سياره تشبه سيارة آدم فخفق قلبها وقالت لنفسها معقول يكون هوه اللى واقف ده بعربيته وبدون تفكير فتحت باب الحجره وخرجت وقامت بفتح باب الشقه ونزلت تجرى على السلالم وبدون أن تدخل الأسانسير وأخذت تجرى بلهفه عليه وكلها شوق إليه وكان حبها هو الذى يحركها إليه .