منوعات

رواية الخر.ساء والوجه المقنع الثانى بقلم يمنى عبدالمنعم

استغربت والدة آدم من طريقته فى الكلام وتنهدت وقالت ربنا يهديك يا آدم يابنى إنت متعرفش أد إيه أنا زعلانه من إسلوب حياتك ده حرام اللى إنت بتعمله فى نفسك ده يا إبنى إنسى بقى إنسى كل اللى حصل زمان حرام عليك نفسك مأثر عليك ومأثر على كل الناس اللى حواليك ، بقى الكل بيخاف منك ومن عصبيتك طول الوقت دى ربنا يهديك ودخلت إلى غرفتها وهى حزينه على ابنها .

أما آدم : كان فى حجرته يغير ملابسه وهو يشعر بالضيق والغضب من داخله وقال لنفسه إمتى بقى تنسى كل قسوة السنين اللى مريت بيها وصرخ وقال فجأه : إنت السبب فى كل العذاب اللى مريت بيه إنت السبب حتى الأنسانه الوحيده اللى حبتنى بجد هربت منها وقسى قلبى عليها ومش عارف أحب زيى زى أى حد طبيعى إنه يحب ويتحب وأغمض عينيه بغضب وضيق وهو يتذكر قساوته عليها حتى وهى ترتجف بين ذراعيه وتعترف له بحبها وعينيها تنطق بالكثييير فقال لنفسه بحزن قاسى ياريت ما قبلتينى ياهمس قدرى وقدرك إنك تقابلى واحد معندوش قلب ولا رحم دموعك وانتى بتترجاه بعينيكى ياهمس .

دلفت همس إلى حجرتها والألم يأكل قلبها وقامت بوضع شنطة الملابس على الأرض وهى تنظر إليها بألم وجلست على السرير وهى تنظر إليها وتتذكر ما فعله آدم معها منذ قليل لقد كانت مثل التائهه وتزاحمت الأفكار فى رأسها ودموعها تنزل فقط وهى تحتاج إلى من يأخذ بيدها إلى برالأمان وتذكرت العمل الجديد وقررت أن تضع كل تفكيرها فيه لعلها تحاول أن تنسى ما سببه لها آدم من قسوه ومراره ولكن هل من السهل نسيانه بهذه السهوله ونسيان الأيام التى قضتها معه فى البدروم والمنزل فأكد لها قلبها وقال : عمرك ماهتنسيه بسهوله يا همس ده أول حب فى حياتك على إيديه عرفتى معنى الحب ومن عينيه الدنيا بقى ليها طعم جديد أول مره تحسيه ,, وقلبك اتفتح على حبه معقول هتنسيه بسهوله كده وقالت لنفسها : ليتنى لم أقابلك يوماً ليتنى لم أراك وأرى جروح قلبى على يديك لو كان بيدى لكنت تخليت عن حبى وذكرياتى معك ولولا أنك جرحتنى بقسوة قلبك على قلبى لكنت قبلت بارتداء الكلبشات مره أخرى والعوده إلى سجنك مره أخرى واستلقت على الفراش وهى متعبه نفسياً من حبيب قاسى .

نظرت هناء إلى هاتفها ووجدت من يرن عليها فشعرت أنه سمير لأن الرقم غريب فلم ترد فهى مصدومه منه ومن ماله الحرام الذى يدخله عليها وعلى إبنتها ساره وانتهى الأتصال ولم ترد عليه فنزلت دموعها فلم تكن تتوقع أن يكون زوجها رئيس عصابه وتاجر مخدرات , فهى حزينه من أجل ذلك فلم تكن تعرف أنه يضحك عليها إذن فكان حبه لها كان وهماً كبيراً فاتجهت ابنتها ناحيتها قائله ماما : انتى بتعيطى ليه فقالت لها : أبداً ياحبيبتى مفيش حاجه أنا مبعيطشى فنظرت ساره إلى الهاتف ووجدته يرن فقالت ماما تليفونك بيرن فنظرت إليه فقالت : خليه يرن فقالت ساره بطفوله : بس أنا هرد فكانت ستأخذ الهاتف من يدها ولكن ساره فتحت وسمعت صوت والدها وهو يقول لساره : إزيك يا حبيبتى عامله فقالت كويسه يا بابا انت مش هتيجى بقى فقال بارتباك : هبقى آجى ياحبيبتى إدينى ماما أكلمها فهزت رأسها رافضه أن تكلمه فقالت ساره ببراءه ماما مش عاوزه تكلمك فقال لها بإصرار : لأ إدينى أكلمها فأخذت منها التليفون وقالت بنرفزه نعم ياسمير عاوز إيه تانى مش كفايه اللى إنت عملته فقال سمير : وهو يحاول تهدئتها طب إسمعينى ياهناء الأول فقالت بنرفزه مش عاوزه أسمع حاجه منك ولازم تبعد عنى ومش عاوزه أشوفك أنا مش مصدقه اللى إنت عملته فيه أنا وبنتك فقال سمير طب هفهمك على كل حاجه اسمعينى ,, فقالت بغضب : قلتلك مش عاوزه أسمع يالا إقفل ومتسمعنيش صوتك تانى فقال سمير برجاء لازم تسمعينى ياهناء فقالت له بتحدى مش هسمع وأغلقت فى وجهه الخط ونزلت دموعها بشده وهى تنتحب من شدة البكاء على نفسها وعلى أختها التى لاتعرف مكانها .

مر يومين وكان مراد يأتى لأخذ همس إلى العمل بسيارته فلاحظ حزنها الشديد فسألها وهو فى الطريق مالك ياهمس فيكى إيه فابتسمت همس بحزن وحبست دموعها أمامه حتى لايرى كمية الألم فى عينيها, فقال لها إيه رأيك تخرجى أفسحك معايه النهارده وناخد كمان معانه ريهام إيه رأيك لو هتتكسفى تكونى لوحدك معايه فابتسمت وهى تفكر بحزن كان نفسها أن من يطلب منها ذلك حبيبها القاسى وكانت ستكون سعيده بهذه الدعوه ولكن الآن لاتريد أى شىء .
نظر إليها مراد وهو يقود سيارته وقال ها إيه رأيك فهزت رأسها بالرفض فقال لها بإلحاح لأ لازم توافقى دى ريهام هتفرح أوى وخصوصاً إنها بتتحايل عليه بقالها فتره إنها تخرج فإيه رأيك أعزمكم على العشاء النهارده بالليل فهزت رأسها بالموافقه فابتسم بسعاده وقال : أنا مبسوط إنك وافقتى واللى هتنبسط أكتر ريهام لما أبلغها بكده يبقى إتفقنا بعد ما أخلص شغلى هبقى أعدى عليكى إنتى وريهام فهزت رأسها بالموافقه .

انتهت همس من عملها واستقبلتها ريهام عند وصولها إلى الشقه وقالت بفرحه ياه ياهمس أنا مبسوطه أوى إنى أخيراً هخرج معاكى ومع مراد فابتسمت لها وقالت لها ريهام : خلاص يالا روحى إرتاحى شويه قبل ما مراد ييجى فهزت رأسها بالموافقه .

انت في الصفحة 14 من 29 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل