
وصل مراد فى الميعاد عند همس وأخته ريهام وكانوا بانتظاره وكانت همس ترتدى فستان سهره من فساتين ريهام ارتدته بعد إصرار ريهام على إرتداؤه فنظر مراد باعجاب إلى همس وقال إيه الجمال ده كل كنتى مخبيه الجمال ده كله فين فضحكت ريهام وقالت : مكنتش راضيه تلبس الفستان بس أنا أصريت إنها تلبسه فقال مراد وهو يبتسم بإعجاب ده الفستان زاد جماله على فكره فقالت ريهام بطل معاكسه فيها وشها أحمر حرام عليك فابتسمت همس بخجل وتمنت أن حبيبها وساجنها الوحيد هو الذى يقول لها ذلك وليس شخص آخر .
وصل مراد ومعه همس وريهام إلى مكان أنيق وشيك وطلب لهم مراد العشاء وجلست ريهام تتحدث مع مراد وتضحك معه وشردت منهم همس وتأملت المكان ولاحظت أن هناك مكان هادىء وينبعث منه موسيقى هادئه فشردت معها ومع التفكير فى حبيبها السجان .
كان آدم قد قارب على الأنصراف من عمله عندما جاءته رساله على هاتفه وصوره ما من رقم معروف فنظر إلى الرساله والصوره بانزعاج وضيق وأخذ الهاتف وأسرع بالأنصراف من مكتبه .
كانت همس وريهام يأكلون ومراد أيضاً وقد لاحظ مراد أن همس لا تأكل جيداً وإنما تأكل ببطىء فنادى عليها وقال همس : إنتى ما بتاكليش ليه فأشارت أنها تأكل فقال: لها طب كلى بسرعه علشان عاوز نرقص سوا فى المكان الهادى اللى هناك ده فهزت رأسها بالرفض وهى محرجه فهى لاتعرف هذه الأشياء , وليس لها دخل بها فقالت ريهام : وفيها إيه ياهمس إرقصى مع مراد حتى الناس بدأت ترقص هناك أهيه وأشارت ناحية المكان الهادىء ،، فابتسمت همس بخجل فقال مراد مشجعاً لها ها قولتى إيه فهزت رأسها بالموافقه بارتباك فابتسم مراد وقال خلصى أكل الأول .
بعد قليل بدأت انتهت همس من الطعام فوقف مراد بأناقه وابتسم لها ومد يده إليها قائلاٍ ممكن الآنسه الجميله تسمحلى بالرقصه دى فأعطته همس يدها بخجل فهذه أول مره لها وابتسم وقال وهو يمسك يدها تعالى يالا قبل الناس ما تكتر وجذبها من يدها وأخذ يتراقص معها ببطىء ووضع ذراعه ببظىء خلف ظهرها وأمسك بيده الأخرى يدها فاحمر وجهها من الخجل وتذكرت فجأه حبيبها المقنع وتخيلته هو الذى يرقص معها فابتسمت فلاحظ مراد ابتسامتها فقال إيه ماللك بتبتسمى ليه فهزت رأسها ببطىء وأشارت بيدها على أنه لايوجد شىء .
كان آدم يجلس فى سيارته وهو متردد فى النزول من سيارته وسمع صوت هاتفه يرن بصوت وصول رساله أخرى ففتح الهاتف وشاهد صورة أخرى فاغتاظ وغضب أكثر ونزل من سيارته واتجه داخل المكان .
وقف آدم : يراقب المكان بعينيه الحادتين داخل هذا المكان ورآها وهى ترقص مع شخص يعرفه ولاحظ إرتداؤها لفستان أنيق فأخذ بمنظرها فى البدايه ولكن غضبه أثرعليه وتغلب على مشاعره ناحيتها وكان سيتجه ناحيتهم لولا أنه تذكر آخر كلمات قال لها لهمس فتوقف وعينيه عليها يتطاير منها الشرر .
وعاد آدم : مره أخرى إلى سيارته والغضب يملىء قلبه ونفسه وأسرع فى الذهاب من هذا المكان وقال لنفسه افتكر اللى انت قولتلها تنساك وعيشى حياتك وصرخ فجأه بغضب وبصوت مسموع حاد قال وهيه ما صدقت بقى وقالت تعيش حياتها زى ما هيه عايزه
فرد قلبه باستغراب وانت زعلان ليه انت مش انت اللى أمرتها بكده يبقى زعلان ليه هيه مش غلطانه ولا حاجه هيه عملت اللى أمرتها بيه يبقى هيه اللى معاها الحق فى اللى بتعمله ده وصرخ وقال لقلبه بغضب وهيه طبعاً ما صدقت ونسيتنى على طول يبقى هيه عمرها ما حبتنى أبداً,, وكانت بتمثل عليه طول الوقت فتدخل قلبه معترضاً على عقله وقال له لكن إنت مش فاكر عينيها وهيه بتقولك بحبك ،، وقرأت فى عينيها أسمى وأجمل معانى الحب فى عينيها البريئه فهز رأسه بغضب وقال لنفسه : انساها بقى زى ما هيه نسيتك وعاشت حياتها الجديده من غيرك انساها !!!
مر إسبوعان بعد هذا الموقف وكانت همس تعمل وجاءها شخص ما تعرفه ها خلصتى الشغل اللى أنا طلبته منك فهزت رأسها بالموافقه فابتسم لها بإعجاب بينك كده شاطره وبتتعلمى بسرعه فابتسمت فى حياء وناولته ملف به بعض الأوراق فقال لها خلاص هاخده منك وأشوف إذا كنتى أخطأتى فى حاجه ولا لأ ثم صمت وقال : وإذا أخطأتى هتتعاقبى فانزعجت لهذه الكلمه فهى لم تسمع هذه الكلمه منذ فتره بعيده ,, وتذكرت ساجنها ولكنها هزت رأسها ترفض أن يعاقبها شخص غيره فهو فقط من تسمح له بمعاقبتها ولكنها تذكرت أنها قررت النسيان ونسيان كل شىء يخصه فانتبهت من شرودها عندما أمسك هذا الشخص بيدها وهو ينظر إليها بإعجاب وقال وهو يبتسم بتفكرى فى إيه فنظرت إلى يده الممسكه بيدها وسحبتها منه وهى محرجه وقال لها وهو يتأمل وجهها الأحمر من الأحراج : متخافيش العقاب هيبقى عزومه على الغداء فهزت رأسها باستغراب على هذا العقاب الغريب فلاحظ الدهشه على وجهها ,, وقال ما تخافيش دى عزومه فى مكان هادى وجميل أوى إيه رأيك فهزت رأسها بالرفض وهى مرتبكه من نظرات عينيه إليها ,, فقال بإصرار لما أشوف إذا غلطتى بردو هعزمك على الغداء وإذا ما غلطيش هتحجج بأى حاجه علشان أعزمك على الغداء إيه رأيك فنظرت إليه بتساؤل وحيره فقال هو فكرى الأول قبل ما تاخدى أى قرار وهنتظرردك وإذا كنتى هتوافقى هعزمك بكره علشان أسيبك تفكرى كويس وخلى فى بالك إنى لحوح جداً ومش هرتاح إلا لما تقبلى قالها وابتسم لها ابتسامه جذابه وتركها وانصرف مع أفكرها المتسائله .