منوعات

رواية الخر.ساء والوجه المقنع الثانى بقلم يمنى عبدالمنعم

جهزت همس نفسها فى المساء ونظرت إلى الملابس الموجوده بداخل الدولاب ووجدت الطقم التى جاءت به مع آدم لأول مره إلى منزله وتذكرت عندما رأته لأول مره وشعرت أنها قابلته من سنين وليس منذ أيام قليله وابتسمت بمراره وهى تتذكر عندما كانوا بالبدروم مع بعض وبرغم المراره التى شعرت بها إلا إنها شعرت وتمنت أن تعود هذه الأيام وتعيش مع معذبها الوحيد وابتسمت بحنين عندما تذكرت القبله الوحيده التى شعرت من خلالها أنها ستكون له ولكن هذا الشعور لم يدم طويلاً وقضى آدم على هذا الشعور بقسوه من قبل أن تسعد به .

قررت همس بأنها لاتريد كل هذه الملابس الذى أتى بها لها وأنا سترتدى نفس ملابسها القديمه التى أتت بها إلى هنا وأنها ستأخذ بيجامه واحده فقط من هذه الملابس الجديده الذى أتى بها وستأخذها كذكرى لها فقط منه هو من ساجنها الذى قام بسجنها فى دائرة حبه التى تريد الخلاص منه ولم تستطيع الهروب ولا نسيان هذا الحب .

وفى حوالى الساعه العاشرة ليلاً دخلت والدته التى ابتسمت لها بحزن يلا ياحبيبتى مراد مستنيكى بره علشان ياخدك معاه فابتسمت همس فى نفسها بمراره وقالت لنفسها خلاص همشى وهطلعنى بره حياتك كده بسهوله يا آدم خلاص هتسينى وتتخلى عندى وتتخلى عن الأيام اللى عشتها فى قربك فى قرب سجينتك سجينتك الخرساء خلاص مش هشوفك وانت بتقولى يا قطتى الصغيره خلاص هتحرمنى من قربك وكانت ستنزل دموعها ولكن منعتها لأنها كانت مع والدة آدم وخرجت معها وكان مراد بانتظارها وتلفتت بالرغم منها للبحث عنه ولم تجده فحزن قلبها لهذا وكانت تتمنى أن تراه حتى ولو لمره واحده قبل أن تنصرف ولكنه لم يأتى فلاحظ مراد عليها ذلك ومن عينيها المتسائله فقال مراد يلا يا همس علشان الوقت فهزت رأسها ودموعها فى عينيها تحجب عنها الرؤيه وقامت والدة آدم باحتضانها بحنان وعطف قبل أن تنصرف وقالت والدته هتوحشينى كتيير أووووى ياهمس ربنا يحفظك يا حبيبتى ويكرمك يارب ومتنسنيش وزى ما قلتلك فهزت همس رأسها موافقه ومسحت لهمس دموعها وقالت بحنان إوعى تعيطى تانى إنتى هتشتغلى وتشوفى مستقبلك إنتى لسه صغيره وجميله إوعى تكونى ضعيفه إنتى هتبدأى حياه جديده وإن شاء الله ربنا هيكرمك زادت هذه الكلمات من دموعها ودموع والدته وقامت باحتضانها مره أخرى وقالت مع السلامه يا همس مع السلامه .

نزلت همس بجانب مراد على السلام ودموعها تزيد من وجع قلبها من فراقه وهى لا تفكر إلا به وبالأيام التى قضتها معه بأمان وهى الأن لاتشعر بهذا الأمان مثلما كانت تشعر به وهى بين ذراعيه فأغمضت عينيها بألم وتنبهت لكلام مراد وهو يقول لها إتفضلى إركبى العربيه وفتح لها الباب فأمسكت بهمس الباب وعينينها تلتفت عليه بكل مكان وتبحث عنه وودت لو تصرخ وتقول أنها لاتريد أن تتركه أنها لاتريد أن تترك مكان حبيبها فعالمه هو عالمها فلما وجدها مراد شارده ولم تركب قال لها همس إركبى أرجوكى يالا إحنا إتأخرنا فركبت بجانبه من الأمام ومازال لديها أمل أن يأتى وتراه ولكنه لم يأتى وتحطم أملها إلى أن قاد مراد السياره ولاحظ حزنها فحاول أن يخفف عنها وقال همس إنتى هتروحى دلوقتى شقتى وهتكون أختى بانتظارك وهيه أدك كده وهتجبيها بسرعه وهى بتكون أختى الصغيره وهتاخدوا على بعض على طول وبعد كده هجبلك الشغل الجديد اللى وعدتك بيه متخافيش مش هتحتاجى لحد بعد كده متخافيش فهزت رأسها بأسى وتمنت لو قالت له أنها لاتريد أى شىء إنها لاتريد العمل ولا الحياه الجديده إنما تريد فقط وجودها بجانبه إنها تريده هو ولا تريد أى شىء آخرسواه فى هذه الحياه غير حبه فقط .
كان آدم انتهى من عمله وأراد الأنصراف من عمله ونظر إلى ساعته وقال فى نفسه أكيد مشى مراد دلوقتى هوه وهمس ثم تنهد وقال كده أحسن ليه وليها واتجه إلى سيارته وهو شارد وركب متجهاً إلى منزله .

انت في الصفحة 6 من 29 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل