
لم تنضب دموع همس من حبيب قاسى فقال مراد همس ممكن تبطلى عياط بقى إنتى هتبدأى حياه جديده بلاش الدموع دى أرجوكى فهزت رأسها وعينيها على شباك السياره وكلها أمل أن تراه أوتلمحه فقط ولو لآخر مره وتجدد لديها الأمل عندما لمحت سياره آتيه من بعيد ولكن عندما اقتربت السياره لم تكن سيارته بل كانت سيارة شخص آخر فأرجعت رأسها وهى تتألم بداخلها على مسند الكرسى وأغمضت عينيها بحيره وحزن .
كان آدم فى طريقه إلى منزله عندما لمح سيارة تشبه سيارة صديقه مراد فقال فى نفسه معقول دى تكون عربية مراد مش معقول ده مراد المفروض يكون فى شقته بيوصل همس يعنى المفروض هيوصلها ويمشى على طول وطمئن نفسه بذلك وتابع قيادة سيارته .
كانت همس مغمضة العينين ودموعها تنزل وشعرت فجأه بازدياد دقات قلبها ففتحت عينيها تلتفت يميناً ويساراً ولمحت بعينيها فى مرآة السياره بجانبها سيارته قد مرت بجانبهم وتجاوزتها بمسافه ليست بالكبيره فوضعت يدها على يد مراد بسرعه وأشارت له بأن يلحق بسيارة آدم فرأى مراد سيارة آدم فى المرآه الجانبيه بجانبه فأراد أن يكمل طريقه فهزت رأسها بقوه رافضه وترجته بعينيها وأشارت له بأن يلحق به فهز رأسه موافقاً ولف بسيارته مره أخرى .
كان آدم قد قارب على الوصول إلى منزله عندما فوجىء بفتاه تقف له أمام سيارته وتريد أن ترمى بنفسها عليها إذا لم يتوقف فاستغرب وقال فى نفسه معقول معقول تكون همس دى اللى أنا شليفها أدامى فأوقف سيارته بسرعه قبل أن يصطدم بها ونزل منها وهو يشعر بالغضب يسرى بعروقه وقال بغضب إيه اللى إنتى عملتيه ده يا مجنونه إنتى إنتى أكيد إتجننتى لم تكن همس معه بل مع عيناه إنها تشعر أنها فى عالم آخر لم تكن مصدقه أنها رأته أخيراً وفاقت على يديه وهو يمسكها من كتفيها بعنف وقسوه وقال بغضب إنتى أكيد إتجننتى أكيد جرى لمخك حاجه علشان عاوزه تموتى نفسك بالطريقه دى فهزت رأسها ودموعها فى عينيها وودت لو تقول له وتصرخ مستعده أعمل أى شىء من أجلك أنت وأن أعيش بجانبك فقلبك هو مسكنى وعينيك هى عالمى وأفاقت على قسوة يديه وهو ممسك بها وصرخ قائلاً لينبهها لغضبه همسسسسس ردى عليه فوقى فقامت همس بإعطاؤه يديها وأشارة له بأن يكلبشها بالكلبشات ففوجىء بما فهمه وقال بقسوه لأ خلاص مفيش كلبشات فيه حياه جديده ليكى بانتظارك مفيش مكان للكلبشات تانى يالا وأزاحها بعيداً عنه بعنف فنزلت دموعها واقتربت منه مره أخرى وأمسكت بيده بتلقائيه وواجهته بعينيها البريئه وقرأ آدم ما بهما من ألم وعذاب ونظر إلى يدها الممسكه بيده تستعطفه أن لايتركها وحيده فهز رأسه ببطىء وقال لأ يا همس لأ ما ينفعش وسحب يده من يدها بعنف ونادى بأعلى صوته مراد مراد فاقترب منهم مراد وهو كان يراقبهم من بعيد وكان متعاطف مع همس الواقفه تبكى بحرقه .
اقترب مراد على صراخ آدم وقال بصوت يملؤه الغضب يالا خدها من هنا حالاً أنا مش قلتلك عاوز أروح مأشوفهاش فى البيت أم تقابلنى بيها فى الطريق إنت عاوز تجننى يامراد فقال مراد بصوت مرتبك طب إهدى إهدى محصلشى حاجه فالتفت إليه والشرر يتطاير من عينيه وقال يعنى إيه محصلشى حاجه تقدر تقولى هيه مش راضيه تمشى ليه معاك وواقفه ومش راضيه تمشى وتركب فقال مراد والله غصب عنى هيه شافت عربيتك و …. لم ينتظر آدم لما يقوله مراد إنما حملها فجأه بين ذراعيه وتفاجأت همس بذلك وأحمر وجهها من الخجل فى وجود مراد وأرادت أن تنزل وصارعت معه لكنه أحكم عليها بيديه جيداً واتجه لسيارة مراد وأجلسها بسرعه وقال لها بقسوه إياكى تقومى من مكانك فاهمه وفعلاً لم تقوم لأن مراد لحق بهم بسرعه عندما ناداه آدم بصوت تعالى يالا إمشى بسرعه قبل ما تصرف تصرف هيزعلك فقال مراد لأ خلاص همشى وعلى إيه خساره ده أنا لسه شباب وبالفعل صعد إلى سيارته وتحاشى آدم النظر إلى السياره وهى تنطلق بعيدة عنه .
وصل آدم إلى المنزل وهو يشعر بالضيق فهو كان يفضل ألا يراها أمامه وهى تبتعد عنه وقال لنفسه بصوت مسموع كده أفضل ليه وليها وفتح الباب وأغلقه خلفه بعنف وصعد إلى والدته التى كانت نائمه ولم تشعربه ولمح حجرة همس وقد ترك بابها مفتوح ووجد نفسه يقترب من الحجره ودلف إلى الداخل والتفت يتأمل الحجره وهويتنهد بضيق واقترب من الدولاب وفتحه وتأمله وشعر بالغضب يسرى فى عروقه عندما وجد كل ثيابها موجوده داخله ……