منوعات

الض*حية الثانى

حاول مرارا وتكرار… ولكن لافائدة… ايتصل بوالدها.. لكنه بالتأكيد نائم…
ماذا يفعل.. لماذا بكت تلك جنونة…
اخذ يفكر ماذا يفعل لكن لا فائدة..ولا يستطيع الذهاب لها مهما كان

هي تجلس علي اوض الشرفة… في هذا الجو البارد.. تضم جسدها بيدها…
تنظر للفراغ و عاتها تسيل فقط…
-مامي.. هتلوحي عند الدكتول
-ايوة يا حبيبتي
-يعني خلاص هتسلحيلي سعري

ربتت على شعرها
-ايوة خلاص هسرح لك شعرك

-يلا يا وجد.. ميعاد الدكتور

اومأت له ذاهبة معه
اثناء عودتهما.. في السيارة بعد ان ازالت تلك الجبيرة عن يدها….. فقط تنظر لل رج

جذبها اليه.. ممسكا يدها بحنية
-مالك
-ماليش
-مش على بعضك ليه
-يعن… بعني.. انت.. انت انهردا.. والقرار

ارتفع بيده.. يمررها علي وجنتها
-ايوة يا وجد استعدي انهردا..
نظرت له بأعين ئفة
-تؤ… مات فيش مني ابدا.. انتي كل ده… وجد بنتي.. ولا ايه

لم ترد عليه… وانما دخلت في ه تغلق عينيها بشدة…
مسد على ظهرها بحنية….

وهو ينظر امامه… يتمنى ان تشفى.. ويمر كل شئ بسلام
دخل الشركة في الصباح.. ذهب الي مكتبها فهي حتى الان لم تفتح هاتفها بعد

-ديالا جوا
-ايوة يا فن

دخل الى مكتبها دون طرق الباب حتى
وجدها تجلس خلف مكتبها… ترتدي تلك البدلة السوداء الانيقة… وترتدي تلك النظارة السوداء الكبيرة التي حجبت عينيها عنه

نظرت له فقط.. لم تقم.. او ت ي اليه… لتستقر داخل احضانه ككل مرة… ولكنها ظلت مكانها

اقترب هو منها… حتي اصبح بجانبها
مد يده ليزيل تلك النظارة.. لكنها تراجعت للخلف
اصبحت يده معلقة.. انزلها

-في ايه

ردت عليه بكل جمود
-مافيش.
-يعني ايه مافيش… من امبارح وتليفونك مقفول.. رمش عارف اوصلك بعد ما قفلتي السكة في وشي.. ودلوقتي.. ممكن افهم.. ولا هو جنان وخلاص
-اظن ان دا مكان شغل… والحاجات الشخصية مش هنا

ضحك تخفاف

-مكان شغل…. امال الي بيحصل كل يوم في مكان الشغل.. دا كان ايه.. جنون

-تقدر تقول عليه كده.. ‘لو سمحت ممكن تسيبني اكمل شغلي

اقترب مستغربا نبرتها الجامدة..
اوقفعا امامه.. ثم نزع تلك النظارات.. يريد ان يرى عينيها.. هل نظرتهما جامدة.. كحديثها ام ماذا

ما ان ازال نظارتها..
حتى قبت مكانه

عينيها تلك التي كانت تشع حبا.. وكانت بلون البحر.. الذي يجاري شقارها.. ماذا حدث لهما

اصبحت حمراء بشده… عيناها منتفخة.. كأنها كانت تبكي لاسابيع بدون توقف…
ملامحها لية من اي مكياج علي غير العادة… ذلك الارهاق الذي على عينيها… ماذا حدث لكل هذا… فالبتعقل.. فما حدث بينهم امس بالتأكيد لا يوصلها لتلك رحلة…

سحبت نظارتها من بين يديه…. ثم ارتدتها.. جالسة…
-ممكن تسيبني وحدي

جثى امامها وامسك يديها
-لا مش هسيبك.. ايه الي حصل.. خلاكي كده.. عيونك مالهم..

-مالهومش ممكن تمشي
-قالتها بصوت متحشرج مماثل لما سمعه امس

-اكيد كلامنا مش هو السبب صح

ردت بجمود مره اخرى
-متفيش سبب.. انا السبب وبس.. ممكن تسيبني

اخذ ينظر لها.. لا يعرف ماذا يقول… مابها.. اين جنونها.. اين ذهب.. عاشا شهرين من ال ل… ماذا حدث لكل هذا..

-حا هسيبك دلوقتي.. بس هنمشي مع بعض ماشي يا حبيبتي
لم ترد

خرج زافرا بتعب.. لا يعرف ماذا حدث

قضى في مكتبه نصف ساعة.. نصف ساعة فقط لم يتحمل.. اخذ يفكر فيها.. كيف تركها…
اسرع الي مكتبها لمنه لم يجدها
-فين ديالا
-مشيت يا فن
-مشيت…. امتى

-بعد ماح تك خرجت على طول

ما بها هذه جنونة.. ترك الشركة.. متوجها الي منزلها.. بعد ان اتصل مرارا رتكرارا ولمت هاتفها مغلق

-الله يا مامي…. ايدك كده احلى

-طب تعالي اسرحلك
-ههه.. بابي مامي خلاص هتسرحني

-ههههه اسمها تسرحلي.. مش تسرحني

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
8

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل