
تابعت ضحكاته مع ابنته.. فكم كان ودودا… كان اب لها زوج.. الفترة السابقة التي قضتها معه كلها.. عاملها كابنه… معه فقط تشعر بامام والديها… لكنها تفكر ماذا سيحدث هذه الليلة
طرق باب منزلها.. فتح له والدها
-ازيك يا عمي
-الحمدلله.. تعالى ادخل
استغرب هذه عاملة الجافة.. فلط ا كان والدها ودودا معه
-جلس امامه علي احدي الطاولات في الجنينة
-في ايه يا عمي
-انا الي فروض اسألك
-مافيش حاجة
-متأكد
-اكيد
-اسر… مسألتش نفسك انا ليه سايب ديالا وحدها طول الفترة دي تشتغل هنا وانا في م .. وجيت دلوقتي.. اشمعنا دلوقتي
-اكيد وحشتك يا عمي
-اكيد وحشتني.. ومش بس كده
قطب حاجبيه.. لا يعرف السبب
-تقدر تقولي ليه وافقت علي كتب كتابكوا بسرعة
-علشان بنحب بعض..
-علشان شفت في عيون بنتي نظرة كنت بشوفها زمان لامها
-مش فاهم
-ديالا اكتر حد حبته في حياتها كانت مامتها… بس للاسف كانت دايما مشغولة.. ماكنتش بتفهما.. دايما بعيدة.. النوادي.. والحفلات كانوا حياتها…..انفصلنا انا وهي.. ومن شدة حب بنتي ليها.. ماقدرتش اخدها بعيد عنها… عاشت معاها سنة بحالها… كل ما اسألها عاملة ايه مع ماما.. تكدب وتخترع مواقف حلوة كتير وتقولهالي… علشان ما ابعدهاش عنها… بس مامتها كانت في حفلة ما.. وهي راجعة عملت حادثة وماتت
لما اخدت ديالا.. الشغالين قالولي.. ان والدتها كانت علي طول بره… ديالا كانت بتفضل تتصل بيها علشان تاخدها معاها.. ماكنتش بتوافق.. اوحتي ترجعلها.. كانت بتستناعا كل يوم في السنة دي في البكونة.. صيف شتا……. ولما ماتت.. نظرتها ماتت معاها.. كل يوم الصبح عينيها ميتة وارمة من العياط طول الليل.. علي امها.. والصبح اسألها.. تقولي مافيش حاجة عيوني بس تعبانين…
ولما جت لي م .. وشفت عينيها رجعت تاني فيها نفس النظرة.. فرحت وقولت ايا كان السبب… هقربه ليها..
-بس.. ديالا عمرها ماحكتلي حاجة عن مامتها
-ولا هتحكي
-تحولت نبرته الي نبره حازمة
-لنتي انهردا الصبح كانت في نفس الحالة.. عملت لها ايه يا اسر… انا جيت من م علشان ابقي جنبها.. بس علشان امبارح كان ذكرى وفاة مامتها… بس هي كانت كويسة.. وقالت لي هتكلمك… تاني يوم الاقيها كده.. ايه الي حصل
تنهد بحزن.. فهي كانت في اشد حاجته.. لكنه بغبائه.. ابتعد
-مافيش حاجة يا عمي.. كل الي اقدر اقولهولك… ديالا في عيني.. ممكن اطلع لها لو سمحت
-اطلع يا اسر..
ما ان صعد وطرق باب غرفتها عدة مرات لكن لا استجابة
فتحه برفق
وجدها متمددة علي الفراش.. تنظر لسقف الغرفة بشرود
توجه اليهاوجلس بجانبها علي الفراش
-دوللي
همس بخفوت
لم يجد منها رد
مد يده ومررها علي وجنتها.. فنظرت له.. مع سقوط وعها من جانب عينها علي انفها.. واختفت بجانب عينها الاخرى
-اتا اسف
همس لها وهو يزيل تلك ال وع
لم ترد عليه فقط تنظر له
خلع خذاءه.. وتمدد جانبها وضع رأسها على صدره
-انا اسف علي امبارح.. بس خلاص.. مش هعمل اعتبار لحد ط ا دا هيبقى منظرك…ماله الجنون..
طوقت خ ه بيديها مته
– شعرها… نامي.. نامي في ي.. مش دا الي كنتي عيزاه امبارح.. نامي يا قلب اسر
شعر ب وعها تبلل صدره
–
همس بصوت حزين
-ليه ال وع.. ليه بس.. انا اه وعمري ما هبعد ابدا… انا ملك ايديكي… وهنتجوز بسرعة.. هعملك احلى فرح… وهتبقي في ي.. كل ثانية.. مش هبعدك عني ابدا
ازداد احتضانها له.. واغلقت عينيها لتنام.. فهي لم تنم من الامس
كان والدها يقف خلف بابها..استمع لحديثه معها.. ورآها متشبثة ب ه
ابتسم وتركهم هابطا للا سفل
شعر بانتظام انفسها
اغمض عينيه لينام مثلها.. فهذا الجنون خلفه حزن عميق.. فهو عاش مثله.. لكن جود مان دائما موجود.. ووالدته.. في بعض الاحيان كانت متواجده كذلك…
اقسم انه سيعيش معها كل يوم جنون مختلف… لن يدع الحزن او ابخلافات تطرق بابهم
حل ساء… تجلس علي الفراش تنتظره بتوتر….. دخل بهيبته عليها…
لم ترفع رأسها حتي.. ظلت تفرك في يديها بتوتر شديد..
جلس بجانبها… امسك يديها يوقف فركهم..
-تعالي معايا يلا
رفعت عينيها تنظر اليه
-فين
-ابتسم لها بحنو
-تعالي يلا البسي هدومك.. ويلا
-بس.. ال الهدوم.. و
-يلا بس انا عامل حساب كل حاجة
أومأت.. ثم توجهت لغرفة لابس….
تابعتها انظاره حتى اختفت..
تأملها بذلك القميص الوردي وعليه روبه الابيض.. كتلة من ال ل والانوثة
ركبت بجانبه السيارة.. لاول مرة تراه هو من يقود السيارة… لاول مرة يكون بدون حرس
لم تتحدث.. بعد ساعة وجدت.. وجدت نفسها أمام بيت الجبل
ترجل من السيارة… ثم.. ساعدها على الهبوط…
-ادخلي الاوضة دي.. هتلاقي صندوق البسي الي فيه وتعالي
دخلت… بدن حديث