
الثامن
استيقظ على صوت ضحكات ابنته جودي الخلابة
-هههه يلا بقى… يلا يا مامي
-حا … اهدي بس
تركتها الصغيرة ت ي للاسفل…
تنهدت بابتسامة فتلك الصغيرة.. ببراءتها تفرح قلبها.. وعن ا تدعوها بمامي يطير عقلها..
التفتت لتترك ذلك عطف الثقيل التي كانت ستل لها لانها ستخرج لتلك الجنينة لتلعب بالثلج تساقط..
لكنها وجدته جالسا على السرير.. يمسح على وجهه مزيلا اثار النعاس..
بالرغم انها استعادت جزء من شخصيتها لكنها تظهرها مع جودي اكثر.. معه تحاول الشفاء.. تحتاج لمساعدته حتى تعود طبيعية
وضعت ذلك عطف الطفولي على الاريكة.. واقتربت جالسة بجانبه على السرير تبعا لاشارته لها بأن تقترب
ما ان جلست حتى امسك يدها.. ورفعها لفمه.. طبع عليها ة رقيقة
-صباح الخير يا وجد
-صباح النور
اراد مشاكستها
ازاح خصلات شعرها..
-اممم صوتكم عالي وصحاني..
-قول لجودي توطي صوتها
نظر لها بعين ونصف… واقترب منها لدرجة اختلاط الأنفاس
-بقى كده
-اه
-استحملي بقي
طرحها علي الفراش وجثى فوقها واخذ يحرك ا بعه علي جانبي جسدها وهي تطلق العديد من الضحكات التي يسمعها لاول مرة منها
-هههه بغير….. ههههه.. خلاص
امسك الوسادة وأخذ يض.ربها بها.. حتي انف ت في الهواء… وتساقط حولهم ذلك الريش الابيض الناعم..
سكنوا للحظة فقط.. ثم انف ا في الضحك مرة اخرى.. تسطح جانبها.. يضحك بشدة.. لم يفعل هذا منذ زمن فات….
سكت عن ا تحولت ضحكاتها لبكاء..
هب جالسا واجلسها وهي تبكي
امسك كتفيها
-مالك.. ايه حصل.. انا دايقتك
رفعت بحرها العميق تنظر اليه باكية
-عايزة.. عايزة ارجع وجد القديمة..
احتضنها مربتا عاي ظهرها بحنية فائقة .. كما يفعل مع جودي
-هترجعي.. هترجعي يا وجد
همست باكية داخل احضانه
-عايزة ارجع طبيعية.. و. ه. احب.. واتحب.. واخلف.. عايزة ارجع كليتي.. ه.. عايزة ارجع ارسم.. وحشتني نفسي اوي.. مش عارفة ارجع
-هرجعك زي ماكنتي.. والله هرجعك
خرجت من ه مبتسمة بين وعها
-انا مش عارفة ازاي وثقت فيك بسرعة.. بس يمكن علشان مخلتهوش يتجوزني.. يمكن علشان انقذتني من اني ا نفسي.. او يمكن علشان حاسة بأمان الاب معاك.. مش عارفة.. بس انا واثقة فيك وبس..
– جبينها وا بعه تعمل على إزالة وعها
-بس الوضع دا مش هيستمر كتير… دلوقتي انا ابوكي ماشي.. لكن لما تخفي لص انا جوزك.. وانتي مراتي.. ماعرفش القدر حطنا في سكة بعض بطريقة غريبة اوي.. و تك اوي.. بس قدرنا… انا هعمل كل حاجة اقدر عليها.. وهترجعي زي ماكنتي… مش هكدب عليكي.. من ساعة ما نور ماتت وانا ما قربتش من واحدة ست.. وكنت هكتفي بجودي في حياتي بس.. بس قدرنا.. وقربك مني للدرجة دي.. بيحيي فيا رغبات اكيد.. وانا راجل مش هنكر اني عايزك حتى لو الي بينا لسه ماصولش لحب… بس انتي مراتي حلالي.. بس اوعدك هسيطر علي كل حاجة.. ومش هقرب غير برغبتك واذن الدكتور… مش هجبرك على حاجة… هنروح للدكتور دلوقتي ونحكيله الي حصل امبارح تمام
اومأت له موافقة..
-هنحكي كل حاجة علشان نخف.. بس لما تخفي هتبقي بتاعتي وبس..
ابتعدت مضطربه قليلا
جذبها مربتا على كفها
-عارف انك لسه صغيرة.. بس دلوقتي انتي مراتي.. وانا بغير جدا.. جدا جدا… يعني زي ما انا هحترمك واقدرك ومش هقرب من اي واحدة غيرك سواء ادامك ووراكي.. انت كمان ضحكتك ماتظهرش غير ليا انا وبس.. ايدك ماتلمسش غير ايدي انا وبس..
-مش هقدر اساسا.. ه ..ف
قالتها بحزن وانكسار على حالتها.. فهي اصبحت ت ف الجميع
–
كوب وجهها
-تؤ.. انا بتكلم لما تخفي.. وهترجعي زي الاول واكتر.. عارف ان الي مريتي بيه صعب.. ومافيش اصعب ان حد ياخد منك اعز حاجة.. ‘بالغص.ب.. وبطريقة..
لم يكمل حديثه.. وهو يراها تغمض عينيها بقوة تحاول محو تلك اللحظات ال ة
احتض.نها
-بكرة هتخفي وتبقي في حض.ني.. ونخلف اخ او اخت لجودي..
اخرجها من حض.نه رادفا بجدية
-من بكرة هتنزلي الجامعة.. ورقك اتحول هنا
هزت رأسها رافضة
-لا.. لا.. مش عايزة… لا..
امسك وجهها يثبت رأسها بيده…
-اتتي مش ضعيفة ولا عمرك هتكوني.. انتي وجد ال يئة الي بتعمل الي هي عايزاه.. لازم تقوي…
وبالنسبة لآسر وامي
نظرت له بأعين مهزوزة
-عارف انه صعب ترجعي عادي مع امي.. بس اسر ماعملش حاجة.. دا ابني الي ربيته.. كنت متأكد ان في حاجة غلط في وضوع…. مش اسر الي يعمل كده… علشان طري.. حاولي تتعاملي معاهم.. مش هضغط عليكي.. بس كل ماتجاوبتي معاهم اسرع وواجهتيهم وحدك.. كده هتخفي اسرع.. واحنا لازم نرجع الق دلوقتي
-لا لا.. خليني هنا… مش عايزة.. لا مش هرجع هناك
-هشششش اهدي خلاص.. بس لازم نرجع.. جامعتك لازم تروحيها.. وجودي هتروح حض..انتها… وشعلي.. كان هنا بعيد عن كل حاجة
-تنهدت بألم متحدثة بنبرة يائسة