
تطوعت قسمت هانم.. لتوصلها لق جود
صعدت العروس لتبدل ذلك الفستان.. بفستان ابسط.. فستخرج مع زوجها الان
جلس اسر بجانب جود.. الذي حل ربطة عنقه… واول ازرار قميصه.. وينظر امامه للبحر بشرود
-ممكن اتكلم معاك.. بقالنا كتير مااتكلمناش
التفت له جود
-طبعا يا اسر.. انا كنت بس بقرص عليك علشان خبيت عليا
-هو.. يعني.. انت ازاي عرفت الحقيقة.. ومشكتش فيا.. وكل حاجة كانت ضدي
ابتسم على أخيه الاصغر.. الذي شك بنفسه.. لكنه اثبت له براءته…
-حاجات كتير يا اسر… اسر
-نعم
-انت رج انت وديالا.. اول ماتبقوا لوحدكوا هتعملوا ايه
فرغ فاه بص ة
-ه
-ه ايه.. دا انا الي مربيك يا اسر.. اول حاجة هتعملها ايه
-احممم. يعني ه ها
-اغمض سيف عينيه بألم
-وجد ماحدش فيهم لمس شفايفها يا اسر
فتح عينيه حمراء كالد…م.. قائلا ب
-كلها كانت رغبة قذرة..
ربت اخيه على كتفه..
-وجد قوية.. هتتخطى كل ده
-وجد اضعف من جودي يا اسر…
-هسيبك انا.. محتاج امشي
وذهب الي الق ليرى كيف حالها
‘صلت قسمت الي ااق .. اعطت جودي لصفا..
ثم صعدت لغرفة سيف
فتحت الباب وجدتها تجلس على الفراش.. تحدق في اللا شئ
-ايه اعدة كدة ليه يا هانم
انتفضت وجد.. واقفة تنظر لها بدهشة.. ممزوجة بال ف
اقتربت ووقفت امامها
-ايه يا وجد هانم.. لسه اعدة كده
ثم اقتربت اكثر
-ماجيتيش ليه خطوبة ابني الي كان فروض ا…. وطلع برئ
ابتعدت عنها ببطءلترى تأثير كلماتها الجارحة
تنظر لها فقط.. تقف متجمدة.. عقلها يعيد تلك الذكريات التي كانت بدأت في نسيانها. بمساعده الطبيب وجود
-ايه.. طبعا.. ماتقدريش تتكلمي.. ما انتي م بة… وطبعا ما اديتيش ابني حقه… هههه نسيت ازاي تديه حقه وانتي كده… لا نافعة جسم ولا نفسية…
ابعدي يا حبيبتي.. وروحي لامك وابوكي….. انتي خلاص مابقيتيش نافعة… ولاتليقي بجود الكي.. ابني…
رأت تخبطها… عيونها التي استحالت حمراء.. قبضتيها التي احكمتهما على فستانها… وجهها الشاحب وبشدة..
اذا لقد نجحت
اقتربت منها مرة ثانية.. وهمست بغل
-وبعدين يا حبيبتي انتي خلاص… كإنك كنتي شمال.. دول كانوا تلاتة مش واحد.. ‘اكيد يعني ماقربوش منك الا لو كنتي انتي الي عاملة حاجة مشجعاهم… وحتى جود لو قرب منك.. هيقرب زيهم بالظبط.. هتفضلي طول عمرك كدا…. هتتاخدي غصب عنك
ثم ابتعدت…
ولم تلتفت وراءها
وصلت حتى باب الغرفة. وسندت عليه بيدها.. وعلى وجهها علامات ن تشمئز منها
-انصحك تمشي.. ومتتجوزيش تاني.. اصلك بح.. خلاص
وتركتها ونزلت.. ركبت سيا رتها متوجهة الي القص
في سيارة اسر…
-واخدني فين بقى.. قولي
امسك يدها وخلخل ا بعها بين ا بعه..
-هوديكي مكان انا عامله بنفسي… برتاح فيه.. وماحدش يعرفه غير جود وبس وانتي هتعرفيه دلوقتي
اسندت رأسها علي كتفه مبتسمة
لقد اخذها بعد هذه الحفلة وكتب كتابهم.. واستأذن والدها…
-اسر.. احنا داخلين على اسكندرية
قالتها بعد ان رفعت رأسها عن كتفه… تنظر للطريق وله بدهشة
-طب ما احنا رايحين هناك
-بجد
-بجد
لم تقل شئ.. بل اسندت رأسها مرة اخرى علي كتفه وهي سعيدة.. فيبدو انه مجنون مثلها.. وهذا الوقار الهدوء الذي يتبعانه في العمل ماهو الا غطاء لجنون عظيم
-حمدلله على السلامة يا باشا.. والف مبروك.. عقبال ماتفرح بالست جودي
-الله يبارك فيكي يا صفا… جودي نايمة فين
-قسمت هانم قالتلي انومها في اوضتها
-طيب ووجد لسه نايمة
-مش عارفة يا باشا.. من ساعة ما قسمت هانم كانت عندها وهي ماخرجتش
-كانت عندها من امتى
-من حوالي نص ساعة
اسرع للصعود اليها..
فتح باب الغرفة… لم يجد احد.. اخذ ينادي… دلف الي الحمام لكنها غير موجودة
اثناء خروجه من الغرفة سريعا.. لاحظ شعرها الهائج بفعل الهواء في الشرفة
فتح الباب بهدوء..
وقد جحظت عيناه مما رأى
-انت وقفت ليه هنا
-علشان وصلنا.. يلا انزلي
ما ان ترجلت من السيارة.. حتي وجدت شاليه انيق جدا أمام البحر… حوله ش كثير.. بعيد عن الناس جدا
اقترب ممسكا يدها
-تعالي ندخل..
دلفت معه… اخذت تتجول فيه… جميل.. لا بل رائع
وقف مكانه يستند على الحائط خلفه.. يتأملها وهي تشاهد كل شئ..
اقتربت منه فرحة.. وهي لاول مرة يراها بهذه الثياب.. ترتدي. فستان قصير يصل ل ركبتيها.. بحمالات عريضة..
دائما ما يراها ب لابس الرسمية فقط
-حلو اوي يا اسر
ينظر لها فقط ولم يتحدث
-اسر.. انت سرحت في ايه
تحرك من مكانه مقتربا منها… نظرت له بتوجس.. اخذت تبتعد للخلف مع تق ه.. حتى ثبتت خطواتها.. نظرا لذلك الحائط خلفها
-م. مم. مالك
اسند يديه حول رأسها… واقترب منها بشده
-ماليش
-اسر.. ا.. ا
-عيون اسر
واقترب حتى اختلطت انفاسهم..
-نفسي اعمل حاجة عايز اعملها من زمان.. من اول مرة شفتك فيها.. بس استنيت كتب الكتاب
همس بهذه الكلمات التي اذابتها
رفعت عينيها تنظر في عمق عينيه ب أة.. هامسة
-اعملها
رفع حاجبيه
فغمزت له
ابتسم…
ثم اقترب منها طفها في ة بعثت الحياة في قلبه الذي مات مرة اخرى.. فبالنسبة له ما ظن انه فعله في وجد خطيئة كبري.. ت قلبه وروحه… لذا لم يقترب قط من ديالا ابدا…
تها كانت بمثابه ثواب له… سبح في بحر شفتيها.. وهي غرقت معه… فاتضح انهما مجنونان مثل بعضهما.. ال أة عنوان خلق لهما….
ابتعد بأنفاس متهدجة…
-انتي.. انتي مجنونة
-تغمض عينيها بابتسامة ماكرة
فتلك ال يئة.. لم تتركه يتركها رغم انقطاع الانفس… وانما ازدادت في تها… وجـ،ـ،ـرحت شفتيه بأسنانها…
-دي علشان تقلك وبعدك عني الفترة الي فاتت وطلعت روحي علشان تقولي اتجوزك
قالت وهي تنظر له بعينيها الناعثتين… وا بعها تسير على شفته السفلية تمسح قطرة ال اء التي ظهرت..
ما ان انهت حديثها.. حتي دفنت رأسها في رقبته…
لمستها.. همسها.. صوتها الراغب به… أتها.. وفعلتها تلك… ادهشته..
هل هذه هي بنت رجل الاعمال حترم.. و وظفة الهادئة.. التي تعاملها رسمي… هل… انه احب مجنونة.. واقسم انه يجاري جنانها اضعافا
– شعرها…
-انا بحبك اوي
همست وانفاسها ت ب عنقه