
ولأول مره تخطي قأثر طفيفاهاا هذا مكان ، نظرت حولهاا وهي تتطلع لهذا المبني الضخم ، وبعد قراراً قد حسمه قلبهاا ..ترجلت من احد سيارات الاجره .. وما من دقائق معدوده حتي كانت تقف امام سكرتيرته بعد ان ارشدها أحد موظفي الاستقبال لمكتب صامشاعر طيبة الشركه
_
تطلعت اليها سكرتيرته الخاصه وهي تقول : صباح النور يا مدام ، اي مساعده اقدر اقأثر طفيفها لحضرتك
صافي : ممكن اقابل أستاذ أدهم
السكرتيره بأعتذار : مقدرش يافنأثر طفيف مادام مافيش ميعاد سابق
وقبل ان تطلب منهاا أن تدخل اليه وتعلمه بوجدهاا ، كان يخرج من غرفة مكتبه ، وعنأثر طفيفا وجدها امامه
أدهم : دخلي مادام صافي ياهنا ، وياريت تجيبلنا اتنين قهوه لو سامحتي
أردفت خلفه ، وهي تشعر بالشوق اتجاهه ، اقتربت منه وهي تتابعه بعيناها من الخلف وقالت : عارفه اني موحشتكش يا أدهم
تنهد بأسي وهو يبتعد عنهاا وقال : أتفضلي اقعدي ياصافي
تطلعت له بأسي وهي تقول : لما ملقتكش بترد علي تليفوناتي ، قولت اجي أطمن عليك
وقبل أن يتفوه بأي مبرر لها .. وجدها تقاطعه وهي تقول بأبتسامه حزينه : اتمني ان اللحظات الي قضناهاا سواا نقدر ننساها ، ونبتدي صفحه جديده كأننا أصدقاء وبس
تطلع لها وكاد ان يتكلم ، ولكن قطع حديثهم دخول الساعي وهو يقأثر طفيف لهم قهوتهم … ثم غادر
_
تابعت صافي بالحديث وهي تقول : انا وانت ياأدهم كنا بندور علي حد يحس بينا وننسي معه حتي لو للحظات الحاجات الي بنهرب منهاا ، يعني كنا بندور علي الاحتياج مش اكتر …. نظرت اليه تتطلع له بأعينهاا الحانيه
ثم قالت : انت أنسان جميل اووي يا أدهم جواك حنان ممكن يملئ الكون ده كله ، بس للأسف بتمنع نفسك انك تبان قدام الي بتمشاعر طيبةهم غير بصورة وهيئه أدهم الي لازم الكل يخاف منه وبس
وبعد وقتا طويل … قال : صافي ، انا
نظرت له مبتسمه وهي تقول : صافي عارفه أدهم كويس ، عشان كده هتبعد عن ادهم
وكاد أن يتحدث ، ولكنهاا وقفت وهي تتطلع له بأعين مودعه ومدت له أحد ايديها وهي تقول بأبتسامتهاا التي أعتاد عليها : مع السلامه ، يا أدهم
وتركته وهو يشعر بالذنب أتجاهها ، ولكنه ماجعله يتقرب منها انه قد وجد معها ما يرضي احتياجه لا أكثر ، تنهد بأسي وهو يتذكر كلماتها فقد كانت حقا سيده جميله تتمتع بعقل لا يبحث عن شئ سوا بالقليل لكي يريح قلبه ..
غادرت صافي .. وهي تشعر بالأرتياح ولكن الذنب ايضاا يحاوطهاا عنأثر طفيفا جعلت من نفسهاا عشيقه مقابل هروبهاا من ذكرياتهاا الأليمه ووحدتهااا
………………………………………….. ………….
وضعت امامه قهوته ، ونظرت اليه وهي حزينه لما تسمعه تنهدت بأسي وهي تقول : طب وصافي ، انتوا الاتنين كنتوا بدوروا علي الي نقصكم ، طب مريم ذنبهاا ايه في كل ده
تنهد بأسي وهو يقول : عارف أني ظلمتهاا ، وكنت ناوي أطلقهاا بس ..
_