
هبه بخجل : انا معاك اه
أحمد : طيب انا كنت بقول ايه
هبه بأرتباك : كنت بتسألني عن بابا وماما
احمد بضحك : مش قصدي ديه ، انا قصدي اخر حاجه قولتهاا وانتي سرحتي مني
هبه : مش فاكره
احمد بضحك : طيب اقول تاني ، وحشتيني
هبه بخجل : انا قولت لبابا قراري علي فكره
احمد بهدوء: اه ما انا عرفت من عمي ، يلاا بقي جهزي نفسك يا عروستي ، كلهاا شهر وهتبقي مراتي وبتاعتي انا وبس .. واشوف خجلك ده الي هيموتني
هبه : كلمت نيره صحيح
احمد : اه كلمتهاا ، ونفسها تشوفك اووي ، هتنزل مصر بعد 15 يوم هي والاولاد
هبه : تيجي بالسلامه ان شاء الله
احمد : يلا بقي مش هتقوليلي وحشتني ولا ايه ياهبه ، عايز اسمعهاا بقي وبلاش شغل تغير المواضيع ده ماشي
هبه بخجل : وانت كمان ، وحشتني يا احمد .. لتغلق الهاتف سريعاا وهي تبتسم
لتدخل عليهاا والدتهاا وتقول : الجميل بيضحك ليه ، اكيد احمد قالك ان كتب الكتاب بكره
لتنهض هبه سريعا من مكانها وهي تقول : كتب كتاب مين اليٍ بكره ياماما
كريمه بحب : انتي ياحبيبة ماما ، احمد اتفق مع بابا وبكره ان شاء الله هتتحقق اكتر حاجه اتمنيتها من ساعة ما جيتي دنيتي ياحبيبة ماما
اما هو جلس يبتسم علي ردت فعلهاا ليقول : ماشي ياهبه تقفلي التليفون في وشي … لتعود ابتسامته ثانية ليتنهد بأرتياح ليحدث قلبه ويقول: هبه مش زي ندي صدقني !!
………………………………………….. ………….
وبعد اخر كشف قد انتهي منه ، جلس علي كرسي مكتبه بعد أن امر ممرضته الخاصه بالأنصراف ، ليضع وجهه بين كفيه وهو يتذكر!!
بس انا عايزه ولد بقي يامازن واسميه علي
مازن بحب : لاء بقي انا عايز بنت ، وتكون شبهك كده عشان يبقي انا الوحيد الي عندي القمر ومش قمر واحد بس لاء اتنين
صافي بحب : لاء بقي ولد ويكون شبهك ، عشان كل ما تغيب عني ، يبقي هو موجود وافضل اشوفه فيك وبكده متبعدش عن عيني ابداا
ليضحك هو لها بحب ويمسك احد ايديها وبصوت هامس : طب لو بنت نفسك نسميهاا ايه
صافي بتفكير : أمممممممم ، رهف .. اسم حلو صح
مازن بحب : حلو طبعاا ياحببتي ، عشان هيكون اسم بنتنا ان شاء الله
ليتنهد بحزن بعد ان عاد بذكرياته الماضيه لينظر لصورة الطفله التي امامه ليقول : مقدرتش مسمهاش رهف يا صافي
ليبتسم بحزن بعد ان طال النظر علي أبنته التي تبلغ من عمرهاا 4 سنوات … لينهض من علي كرسيه ويرحل بحنين قد هرب منه منذ زمان، زمن قد فرق احلامهم سويا … ليحقق كل منهما احلام قد فرضهاا عليهم القدر حتي تعيش قلوبهم ثانية
………………………………………….. …………….
ولاول مره تكتشف بأن في بيتهاا الجميل هذا ، اسطبل من الخيل ، لتقف امام احد الخيول ذات اللون البني الجميل وتقرب احد ايديهاا منه ، ليبتعد برأسه عنها قليلاا ولكن بعد لحظات كان يستسلم الخيل الي لمسات ايديهاا الحانيه لتبتسم هي وتقول : عارف انا هسميك بندق ماشي .. بس اوعي تقول لحد ان ده اسم الدلع بتاعك ماشي يابندق عشان انا الوحيده الي هندهك بيه بس بينا وبين بعض ….. لتتأمله بحزن وهي تقول : كان نفسي اركبك بس مش بعرف اركب خيل .. بس هفضل اتفرج عليك بقي يابندق .. لتلهو معه مثل الاطفال
وتظل تُداعب وجهه بأناملهاا الصغيره ..
اما هو كان يتابعهاا بنظره حانيه من بعيد ، ظل واقفاا للحظات يتأمل هدوئهاا وطفولتهاا ، ليتنهد بأسي علي طفلته الصغيره التي حولهاا لأمرأه تحمل بداخلهاا حزن جعلهاا تبلغ عمراا اخر علي عمرهاا …. وبخطوات بطيئه بدء يقترب منهاا
لتلتف هي بعد ان سمعت خطوات أقدام خلفها .. لتتطلع اليه قليلاا وبعد لحظات كانت تشيح بوجهها ، لتظل تداعب ذلك الفرس بشرود
ادهم بحب : عجبك !
مريم بتنهد : اه
ليقترب منه قليلاا ليقول : تحبي تركبيه
مريم : مبعرفش اركب خيول
ادهم بحنان : انا ممكن خليكي تركبي بس معاياا
مريم : لاء شكرا ، انا هفضل اتفرج عليه
ليمسك احد ايديهاا ويقربهاا منه وهو ينده علي السايس ليقول : خرج فرحان يا سعد
ليلبي السايس امرهه ، وبعد ان اخرجه ،بدء ادهم بمداعبته امام اعينهاا ليقترب منه الفرس بحب وكأن بينهم صداقه طويله
أدهم بحب : يلا هاتي ايدك ، ومتخافيش هنمشي براحه عشان عارف انه غلط عليكي
لتبتعد عنه بعينيها ، ولكن بعد لحظات كانت تركب امامه وهو يحاوطها من الخلف .. ليسيروا بخطوات بطيئه خوفا عليهاا .. لتضحك هي مثل الاطفال : كان نفسي اركب حصان من زمان .. وقبل ان تكمل جملتها وتخبرهه انها كانت تتمني ان يتحقق لها هذا الحلم وتركبه مع من يختارهه قلبها … مثلما كانت تقرء في روايات الفرسان والامراء الخياليه..
ليحتضنهاا هو بشده بعد ان فهم مقصدهاا ، ويظل صامتاا حتي لا يفسد علي قلبه قربه منها فقد أشتاق اليها كثيرا .. ليظل سارحا بعالم لا يوجد فيه سواهاا . ليقترب من أحد أُذنيهاا ليقول : فرحانه !
مريم بطفوله : اه ، فرحانه اووي …
وبعض لحظات قضتهاا بين ذراعيه …. بدأت تشعر بالألم لتقول : ادهم ، بطني بتوجعني اووي
لينتفض بذعر بعد ان هبط من علي جوادهه ، ليحملهاا بين يديه : هتصل بالدكتور حالا متخافش
لحظات قد قضاهاا في فزع عليهاا ، وهو يري الطبيب يفصحهاا … ليقترب منه الطبيب بأطمئنان : مالك قلقان كده ليه يا أدهم ، لينظر الي مريم ليقول : المدام كانت بتدلع عليك شويه بس ..
ادهم بقلق : يعني الجنين محصلوش حاجه
الدكتور بأطمئنان : هي بس عملت مجهود بسيط تعبهاا شويه ، بس انا هكتلبهاا علي شوية فتامينات عشان بس هي ضعيفه