منوعات

بقلم فريدة احمد الرابع والاخير

اما كريم فكان قاعد حاطط راسه بين ايديه وهو حاسس بضياع. خايف هنا تروح منه.. لو بإيده يفديها بروحه

عاصم واقف هو كمان خايف وقلقان علي اخته

وسمر كانت وافقة عينها علي غرفة العمليات بتبكي في صمت

قفلت بهيرة المصحف ورفعت ايديها وهي بتدعي ببكاء وتقول… يارب ما توريني فيها حاجة وحشة يارب. يارب نجيها هي واللي في بطنها. يارب ما توجع قلبي عليها.
يارب ردهالي سالمة معافية يااارب. احميهم يااارب

ثلاث ساعات مرت عليهم كأنهم ثلاث سنوات والحزن والقلق مخيم عليهم، ليخرج الدكتور اخيرا، جريو عليه كلهم بلهفة وهما بيسألوه بحذر.. طمنا يا دكتور

كان الدكتور نفسه يطمنهم لكن قال باسف … احنا عملنا كل اللي نقدر عليه بس للاسف نزفت كتير
محتاجة نقل دم حالا
بقلم فريده احمد
….
كان واقف مستنيها قدام عربيته بغضب خفيف لسبب تأخيرها، نزلو الاولاد الاول وقربو عليه
بصلهم وقال بتساؤل…. فين ماما
يحي… لسه بتحط البتاع اللي بيتحط علي الوش ده
حازم بعدم فهم… بتاع ايه
ريم الصغيرة… الميكب يا بابا
في اللحظة دي نزلت ريم بطلتها الساحرة، بمجرد ما شافها تنح مكانه من جمالها اللي بيسحرو دايما. وفي كل مرة بيشوفها بتخطفه
: ايه الجمال ده
قالها بإعجاب واضح وهو بيتفحص جسدها الممشوق
لتقول بغرور.. عجبك الفستان
حازم بوقاحة… الرق علي الحشو.. وانتي الصراحة مفيكيش غلطة
ريم… انا كده هتغر من كلامك خلي بالك
حازم… انت تعمل اللي انت عايزه يا بطل
ابتسمت ريم وقالت… بحبك علي فكرة
مسك حازم ايدها وباسها وقال… انا اللي بموت فيكي..
بعدين قال… يلا اطلعي غيري الفستان
ريم بتعجب … اغيره ليه.. ما انت لسه قايلي انه حلو
حازم… هو حلو واوي كمان
ريم… امال ايه بقا
قال بسرعة… ضيق ومكشوف
ريم… فين ده!!. انا شايفة انه كويس علي فكره
حازم بحدة … انتي سمعتي.. اطلعي حالا غيريه.. مش هاخدك في ايدي افرجك للناس بمنظرك ده
ريم بضيق.. ياحازم
لكن حازم مكانش عنده تفاهم، قال… سمعتي
بصتله وهي هتموت من الغيظ وطلعت تغيره بضيق
…..

في أحد افخم فنادق في مصر، في قاعة من افخم ما يمكن، ابتدت اجواء الاحتفال في حضور الكثير من المعازيم. كبار البلد والاهل والمعارف والاصدقاء

وبمجرد ما طلت حورية بفستانها الابيض السيمبل. خطفت قلب موسي واللي كان هاين عليه ياخدها ويسيب الفرح،،

وكذالك يوسف اللي اول ما شاف حور باس جبينها وبقا يتغزل فيها، كان بيبصلها بوقاحة ويقول… هو فيها حاجه لو خدتك وروحنا دلوقتي. هنستفاد ايه من القعدة هنا مش فاهم.. نروح ونستفاد باليوم من اوله كده
حور بغيظ…. يوسف اتلم وخلينا نفرح. هو احنا هنعمل فرح كل يوم يعني ولا ايه
..
في اللحظة دي وصل حمزة ومعاه زهرة، قرب علي ترابيزة وسحبلها كرسي تقعد عليه وقالها بتحذير… متقوميش من مكانك. ماتفكريش انك ترقصي.. لو شوفتك هناك هزعلك

زهرة بصتله بضيق… اخنقني بقا. مكناش جينا احسن

بقلم فريده احمد
حورية بصت ل موسي وقالت.. هو احنا مش هنرقص
موسي… نرقص ازاي يعني

بصت علي يوسف وحور اللي كانو بيرقصو ومهيبرين جدا وقالت… دا فرحنا المفروض نرقص
رد موسي وقال … موسي الصواف مبرقصش وانتي كمان مينفعش ترقصي.. خليكي هادية كدا لحد ما نروح من هنا

وبعد وقت
قربت بيري من حورية وقالت… ايه يا عروسة مش هترقصي ولا ايه
بصت حورية علي موسي اللي انشغل مع المعازيم وقالتلها بضيق… مش راضي
عاليا وسها مرات عماد هما كمان قربو عليها.. يلا يا حور
واقنعوها ترقص معاهم وابتدو يرقصو وهي نسيت نفسها

يوسف لحور .. انا بقول كفاية بقا ونقعد
حور… طب شوية كمان يا يوسف عشان خاطري
يوسف… مفيش رقص تاني خلاص. كفاية اني سمحتلك ترقصي اساسا. يلا ياختي ابقي ارقصيلي في البيت

فجاة موسي بيبص ملقاش حورية لحد ما لمحهما بترقص مع بيري وصحابها ومهيبرة ، قرب عليها وقال… مش كفاية تنطيط بقا
واخدها من ايدها ورجعو مكانهم

كانت واقفة ريم مع زهرة وهي بتقولها… مشوفتكيش قومتي من مكانك من وقت ما جيتي ولا حتي طلعتي عند العرسان
زهرة… حكم القوي.. حكم عليا ماتحركش.
ريم… عادي يا حبيبتي كلهم كده

كانت زهرة معاها ابنها اللي بقا عمره 4 سنين
بصلها وقال بغضب طفولي… ياماما. انا عاوز اروح عند بابا بقاا
زهرة…ماتروح يا حبيبي هو انا حوشتك
يوسف…ما انا مش لاقيه
بقت زهرة تتلفت عليه وتقول…هو فين صحيح
ريم…هناك اهو واقف مع حازم
زهرة شافته شاورت لابنها عليه وقالت…اهو هناك اهو يلا روح له
ريم…طب روحي معاه يا زهرة احسن الولد يتوه في وسط الناس
لكن زهرة هزت راسها وقالت بسرعة… لا طبعا
بصتلها وقالت بضحك… بصراحة بخاف من جوزك
ريم بضحك… ليه يابنتي. هو بيعض
زهرة… لا.. بس حازم اول مرة شوفته فيها كان في القسم
ملامحها قلبت بحزن وقالت.. وقت ما كنت مخطوفة وساعتها هو اللي حقق معايا. وقتها رعبني اصلا.

ريم هي كمان بحزن .. مش لوحدك اللي اتعرفتي عليه في القسم. انا كمان..
بصتلها وضحكت…. يعني بصره
زهرة… ازاي هو مش انتو قرايب اصلا.
ريم… اه. بس اول مرة اشوفه كان في القسم
زهرة… لا بقا فهميني
ريم..يااه. دي حكاية طويلة هبقي احكيهالك بعدين

خلص الفرح وفي اخر الليل
كان موسي ساند ظهره علي السرير،في ايده سيجارة.مستني حورية تخرج من الحمام، لتخرج حورية بهيأتها الجذابة، كانت لابسة قميص نوم من الستان الابيض، ملتصق بجسدها الممشوق، فاردة شعرها علي ظهرها، حاطة ميكاب هادي، شكلها كان مغوي جدا.
بمجرد ما شافها بهيأتها دي بلع ريقة برغبة، طفي السيجارة وقام. بقي يلف حواليها ويقول… يخربيت جمال امك.. ايه اللي انا شايفة ده.. فرسة فرسة يعني
وبقي يبلع ريقة برغبة وهو بياكل جسمها بعنيه
حورية بقت ترجع شعرها ورا ودانها بكسوف وهي بتقول… متبصليش كده عشان بتكسف علي فكرة
موسي بوقاحة … دا من هنا ورايح مش هعمل حاجة غير اني ابص.. بقيتي حلالي خلاص يافرسة
وميل عليها، لتبتعد بسرعة وتقول بتوتر… علي فكرة. انا. انا خايفة منك
موسي وهو لسه عينه بتتفحص جسمها، قال… لا احنا كبار وعارفين كل حاجة
بصلها وهو مغيب وقال.. سيبيلي نفسك وهتتبسطي
مدهاش فرصة. جذبها من خصرها وميل عليها وابتدي يبو، سها
مفيش لحظات وكان شالها واتجه بيها للسرير


اما عند يوسف كان عرف باللي حصل لـ هنا مفكرش وساب حور وطلع بسرعة علي المستشفى ليبقي بجانب كريم اعز اصدقائه

..
كان كريم واقف في حالة يرثي لها، فجأة حس بإيد علي كتفه، لف اتفاجأ بيوسف اللي قال وهو بيطمنو… بإذن الله هيقومو بالسلامة
كريم بحزن… يارب
بصله وقال… سيبت عروستك وجيت ليه
يوسف… مينفعش اسيبك في وقت زي ده يا صاحبي.

… صباحا
خرج موسي من الحمام ليتفاجأ بحورية اللي كانت بتتكلم في التليفون وهي بتبكي
اتخض و قرب عليها وقال… مالك في ايه
قامت حورية من السرير ومازالت بتبكي وهي بتقول…. هنا ولدت ودلوقتي في العناية المركزة، حالتها خطيرة.. لازم اروحلها
واتجهت لخزانة الملابس وبقت تخرج هدوم
موسي بدون فهم… اهدي بس وفهميني.. مين هنا
حورية بدموع… هنا مرات كريم.
بصلها باستفهام، فتنهدت وقالت…. كريم اخو محمد اللي كان جوزي
موسي…. نعممم.
حورية باندفاع… نعم الله عليك يا خويا. في ايه هو مات وشبع موت
وبقت تلبس وهي بتقول بنبرة غير قابلة للنقاش … لازم اروح ل هنا دي اختي. لازم ابقي جمبها

يتبع……..

#
#البارت_ال43
#بقلم_فريدة_احمد

اتجهت لخزانة الملابس وبقت تخرج هدوم وهي بتبكي
موسي بدون فهم… اهدي بس وفهميني.. مين هنا؟
حورية بدموع… هنا مرات كريم.
بصلها باستفهام، فتنهدت وقالت…. كريم اخو محمد اللي كان جوزي
موسي…. نعممم
حورية باندفاع… نعم الله عليك يا خويا. في ايه ماهو مات وشبع موت
وبقت تلبس وهي بتقول بنبرة غير قابلة للنقاش … لازم اروح لـ هنا دي اختي. لازم ابقي جمبها
بصتله وكملت بقوة قبل ما ينطق وقالت… واسمع.متفكرش انك هتمنعني لاني كده كده هروحلها

موسي بهدوء خطر قال…لا انتي غلطانة..انا لو عاوز امنعك همنعك
للحظة خافت لما حست انه ممكن يمنعها بجد. وبعد ما ادركت اسلوبها معاه اللي ايقنت انه غير مقبول بالنسبة ليه
بصتله بارتباك ولسه هتتكلم. بس هو كمل وقالها…بس انا مش هعمل كده.. عشان متفهم انها قريبة ليكي زي ما بتقولي. ف اكيد مش همنعك ياحورية

حورية بخزي حطت وشها في الارض وقالت … انا اسفة.. رفع وشها بصباعه. ولانه كان متفهم انها اندفعت واكيد ما تقصدش، قال.. متنزليش وشك
قالت وهي مش قادرة ترفع عينها ليه….. انا غلطت. مكانش ينفع اتكلم معاك بالاسلوب ده. بس هنا دي اختي من خوفي وخضتي عليها ماخدتش بالي من كلامي..اسفة
قالها.. انا فاهم. خلاص.. يلا اجهزي عشان متتاخريش
بصتله بامتنان وهي بتقوله.. شكرا
وراحت تجهز
وهو تمتم بصوت غير مسموع…شكلها جوازة نحس ولا ايه
رجعت ليه وقالت.. بتقول حاجة
موسي… لا يا ختي يلا روحي اجهزي

….
كانت بتبوس راسها بحزن وهي نايمة في سرير المستشفى جسمها متوصل بالمحاليل والاجهزة. وهي بتبص عليها بحزن شديد، جات بهيرة وقالت بحزن علي بنتها… ادعيلها ياحورية
حورية بدموع… ربنا يشفيها يارب وتقوم بالسلامة

رجعت بصت علي هنا اللي نايمة وقالت بأمل كبير في ربنا…. ان شاء الله هتقوم وترجعلنا بالسلامة
بهيرة… يارب
….
كان واقف كريم بيبص علي البيبي بحزن من خلف زجاج الحضانة وهو بيقول للدكتور… في امل تعيش يادكتور
الدكتور … ربنا قادر علي كل شئ. خلي املك فيه كبير
كريم.. ونعم بالله
وكمل الدكتور وهو بيطمنو… وبعدين البيبي كويس، هي بس اتولدت قبل معادها ف كان طبيعي تدخل الحضانة. متقلقش

….
مساءا
كانو كلهم واقفين امام غرفة الكشف اللي فيها هنا
ليخرج الدكتور المتابع لحالتها وعلي وجهه ابتسامة وقال…. الحمدلله المريضة حالتها بقت مستقرة.

كلهم ابتسمو بفرحة وبقو يرددو .. الحمدلله الحمدلله
بهيرة… يعني ينفع تخرج يا دكتور

الدكتور…. هي هتفضل بس معانا لحد بكرة نتابع حالتها ونتطمن عليها وبعدين تقدر تخرج

.
فتحت عيونها ببطئ وبمجرد ما شافته، ابتسمت بتعب
كان قاعد قصادها علي الكرسي، ماسك ايدها، بيمرر ايده علي شعرها بحب،
بقي يبوس ايدها ويقول… حمدالله على السلامة ياحبيبي
هنا… الله يسلمك ياحبيبي
بصت حواليها وقالت… بنتي فين يا كريم
كريم… في الحضانة
اتخضت وهي بتحاول تقوم بتعب
قرب عليها بلهفة وعدلها
وهي بتقول بقلق… هي مش كويسة. صح
كريم وهو بيطمنها… كويسة متخافيش. هي بس عشان اتولدت قبل معادها
هنا… عاوزة اشوفها
كريم…. اول ما تقدري تقفي علي رجلك هاخدك تشوفيها. بس انتي دلوقتي لسه تعبانة

..
بعد وقت كانت حورية معاها وهي بتقولها… كده تخضينا عليكي.. بتشوفي غلاوتك عندنا يعني

هنا ابتسمت بتعب وحورية قالت … يلا قومي بقا الواد كريم كان هيموت عليكي
هنا ابتسمت وبعدين قالتلها… انا مش عارفة اقولك ايه يا حورية.. لو اختي مكنتش هتسيب جوزها يوم صبحايتهم وتفضل معايا
حورية… وانا عندي اغلي منك يا بت ياهبلة انتي.

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
10

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل