
سعد:انزل بقى هات البيت عشان نخلص عليها و نمشي من المخروبه دي على ما ادخل الحمام
اردف غالب بتو :طب روح انت شوف نفسك وانا هنزل اخلص
يقف أمام نسمه بتو وهي يقسم انه لن يق”تل روح مره آخر فالله عادل
حيث كان غالب من القا”تله المرتزقه يق”تل اي شخص و لكن قُت”لت ابنته أمام عينيه فشعر حقا بعظمة الله وانه المنتقم الجبا”ر
ام نسمه كانت تنظر له بعين وهي لا ى شي تقريبا بسبب عينيها الغائمه بال وع
نسمه بهلع:ا ايدك تقولي فين تالين.. و عملتوا فيها أي….. دي طفله انتم معندكمش قلب
انحني لمستواها وهو يفك قيدها
غالب بنبره امر:هخرجك من هنا لكن لا شوفتك ولا شوفتيني…. ا ي لو مسكك هيقت”لك انتي فاهمه
نسمه برجاء:تالين فين… ارجوك سبوها وانا والله مش هقول اي كلمه عنكم… انا معرفش انتم مين
غالب ب :قومي انجزي مفيش وقت و متخافيش عليها هي اكيد في امان هما عايزينك انتي
اردف بتلك الكلمات وهو يمسك يديها ب يسحبها وراءه الي الباب الخلفي و ي كها
غالب:اااا ي بقولك
سعد ب :انتي يا بنت ال….. بقى كدا يا غالب
كان يقف في الطابق الثاني وهو ينظر من شباك احد الغرف
ام نسمه كانت مزهوله فهي تقف في مكان لا حياه فيه صحراء…. فقط صحراء
ما ان رأت سعد حتي ركضت بكل قوتها في تلك الصحراء لا تعرف اين ضالتها…….
سعد ب وصوت عالي غاضب:تمام يا مزه هنلعب لعبه حلوه اوي
قال تلك الكلمات وهو ينظر للكلب و ما ان ابتعدت نسمه قليل فك قيده
كانت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل
كانت ت ي بجنون وهي تتخبط في الظلام الحالك و هي تنظر برعب للمكان لا يوجد الا بعض النبات الصحراويه….. تسقطت وعها ب ف و هي لا تعرف ماذ تفعل… لا يوجد أي بشر في هذا المكان
حتى انها كانت تلهث من شده التعب
و لكن “خت وهي تقع على تلك الرمال و ى ق يها التي تنز”ف وبشده بسبب اخ اق شي ما في حذائها الصيفي
تمسكت بق ها بقوه وهي تحاول ان تكتم صوتها وهي تخلع حذائها تتساقط وعها من شده الألم بعد أن رأت قطعه زجاج بق ها….. تكز على أسنانها وهي تسحب الزجاج من ق ها للتائثب بألم و هي تحاول الا تصدر صوتا
لكن تغلغل الرعب الي قلبها وهي تسمع نباح كل”ب ل ى من بعيد عيون تلمع في الظلام وتق ب يبدو عليه الشراسه
تحاملت على نفسها و هي تقف و ت ي برغم الألم التي تشعر به في ق ها كانت تبكي بشده و لا تعلم ماذا عليها ان تفعل في ذلك المكان……. فقط علمت انها ان لم تدافع عن نفسها ستكون فريسه لذلك الجائع
في عربيه اسد
كان يقود سيارتها في الظلام الدامس و لكن مازال الطريق طويل و يستلزم الأمر وقت طويل
ليرن هاتفه و يقطع شروده
أسد بسرعه:في اي؟
موظفه الاستقبال بسرعه:بنت ح تك لقينها
ليتوقف بسيارته و هو لا يفهم شي اذاً كيف مازالت اشاره ال جي بي اس في نفس المكان رغم أنها احيانا تتقطع بسبب الشبكه
اسد:اديني تالين
ل د عليه بشهقات عاليه و رعب يبدو في صوتها و شهقات قويه:نثمه… هيتق”تلوا نثَمه يا بابا
اسد بلهفه:تالين انتي كويسه؟ نسمه فين. و ليه اتاخرتوا روحتوا فين؟
تالين بانفاس لاهثه:مث عارفه هما اخدوا نثمه و مث عارفه هي فين….. بث هما قالوا هيتق”تلوا نثمه… اللح قها
يكفي اجل يكفي وع ابنته فه على حبيته يكفي قلبه المنتفض من الألم يكفي انه تحمل كل تلك المرار في حياته لكن
ليبكي بصوت مخنوق متالم….. لأول مره من سنوات يسمح ل وع ب ان تن ف
انهار وهو لا يعلم ماذ يفعل قلبه ينتفض بقوه
ك الهاتف من يديه وهو يتنفس بصعوبه يضع يديه على قلبه المتالم وبشده
خرج من سيارته و هو بين نيران الحب… الفقدان
اسد ببكاء مرير و وعها تنسال على وجهه وصوت عالي صا”رخ في تلك الصحراء