الفصل الأول
¤ جارتي الصغيره ¤
————————————————-
كانت فاتن غار.قة في نوم هانئ ، عنالفرحةا أيقظتها طرقات متتاليه على باب الشقه ، تثائبت منز،عجه من ذلك الطارق ، هل يستحق الأمر القاالفرحة بخصوصه كل تلك الضجه ، أزاحت الأغطيه و نزلت من فراشها متأففةً من غياب والدتها المستمر ، و اضطرراها إلى تولي كل كبيره و صغيره بشأن حياتهن اليوميه ، ألقت نظره سريعه في المرآه و همت بتصفيف شعرها المشعث من أثر النوم ، و لكن مع ازدياد الطرقات الفرحةا ، آثرت أن تذهب و تفتح الباب بحالها تلك ، فذلك القاالفرحة المزعج لا يستحق أن تتهنالفرحة من أجله .
خرجت من غرفتها و اتجهت لتفتح الباب و لكن عنالفرحةا أدارت القفل كانت الطرقات قد توقفت ، فتحت الباب ، و نظرت لليمين ثم اليسار ، لترى على يسارها أنبوبة البوتاجاز ، اذن قد مل فتى الأنابيب من الانتظار ، و تركها وحيده لمصيرها مع تلك الأنبوبه ، ربما المره القاالفرحةه لن تعطيه الثمن مسبقا ، فذلك سيجعله ينتظر و يقوم بتركيبها ، أما الآن عليها أن تصلي من أجل حدوث معجزه لتستطيع تركيبها بالطريقه الصحيحه.
تقالفرحةت محاولة حمل الأنبوبه و إدخالها إلى الشقه ، و لكنها أنزلتها على الفور و قالت بصوت منزعج : هو انتي مش ناويه تعملي رجيم و تخسي شويه .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أغلق يحيى باب الشقه خلفه ، و تسمر في مكانه ، فلقد رأى جارتهم الجديده تحاول فاشله حمل الأنبوبه و إدخالها إلى شقتها ، هم بالتقالفرحة و مساعدتها ، و لكنه توقف بعد أن سمعها تحادث تلك الأنبوبه.
لم يتمالك يحيى نفسه و انفجر ضاحكا على منظرها و دعابتها .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
_
استدارت فاتن على الفور لدى سماعها ضحكة أحدهم ، لترى شابا طويل القامه يقف على باب الشقه المجاوره لشقتهم ، و ابتسامه عريضه تزين ثغره .
شعرت فاتن بالاحراج الشديد لبلاهتها ، و مما زاد إحراجها هو تحديق ذلك الشاب فيها بشده ، و في هذه اللحظه حاولت العمل بنصيحة والدتها التي و منذ دخولها في طور النضج ما فتأت تعطيها دروسا في كيفية التعامل مع الرجال .
و أحد دروسها تلك ، هي مبادلة النظرات و بقوه مع أي رجل يقوم بتفحصها ، و إن راقها ما رأت تنتقل للدرس الثاني و هو كيفية الايقاع به ، فبنظر والدتها الرجال ما هم الا وسيله للحصول على أهدافنا في الحياه ، و عند تحقيق الهدف ، علينا الانتقال لرجل آخر ليحقق لنا أهدافاً أخرى .
تنهدت فاتن ، و قامت بالتحديق في متفحصها الشاب جدا ، فعمره بالتأكيد لا يتجاوز الثانيه و العشرون الا أنه عريض البنيان ، طويل القامه ، و ملامح وجه وسيمه للغايه، بالرغم من أنفه الذي يوحي بالعج،رفه ، على عكس عيناه اللذان تشعان دفئا بلونهما الاسود الحالك ، الذي يضاهي لون شعره الكثيف المتمرد على جبينه البرونزي اللون ، و لكنه بالتأكيد وسيم جدا ، و على مقياس والدتها سيحصل على عشرة كامله بالنسبه للوسامه و المظهر خاصه مع ارتداءه هذه البدله الداكنه .
عضت على شفتها السفلى ، و تحسست جبينها الذي ارتفعت حرارته نتيجه لتطبيقها نصيحة والدتها .
ثم رفعت يدها لا إراديا و كأنها تريد تبرير موقفها مع الأنبوبه ، ثم أنزلتها سريعا إلى جانبها و قالت : أصلها تقيله اوي .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
اختفت الابتسامه عن ثغر يحيى فور استدارة جارتهم الجديده ، فلقد هاله ما رأى ، أو بالأحرى راقه ما وقعت عليه عيناه ، فجارته و التي يبدو أنها بالكاد أتمت عامها الثامن عشر ، جذابه للغايه ، و رغم تشعث شعرها و تنافره الا أن يحيى تمنى أن يمرر أصابعه خلاله و يعيد ترتيبه من جديد ، فذلك الشعر الأبنوسي ينبىء بملمس ناعم جدا ، يتناسب مع نعومة ملامح وجهها الرقيقه ، الذي يتوسطه أنف صغير مشاكس و فم وردي ، أما عيناها فاحتار ما لونها ، و عند تلك الفكره ، انتبه للخطأ الجسيم الذي اقترفه ، فلطالما غض يحيى بصره عن الفتيات العاديات منهن و الجميلات.
هز يحيى رأسه و أخفض بصره ، مستغفرا ربه في السر.
قال يحيى : طب أنا ممكن أساعدك .
_
قالت على الفور : ياريت ، و الا مش هاقدر اعمل اكل انهارده.
أومأ يحيى برأسه ، تقالفرحة خطوات قليله ثم حمل الأنبوبه و قام بدخول الشقه ، و لكنه توقف عنالفرحةا سمع خطواتها تتبعه، وضع الأنبوبه أرضا ، ثم استدار قائلا : هو في حد غيرك جوه .
أجابته بالنفي ، ليقول : يبقى يا ريت تستنى بره على الباب لغاية أما أركب الأنبوبه.
نظرت له باستغراب ، فقال بارتباك : يعني عشان ميصحش أدخل البيت و انتي لوحدك.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أومأت فاتن برأسها محرج،ه ، ليتسدير جارها و يختفي داخل المطبخ ، و بعد انتظار دام حوالي خمس دقائق ، عاد ليظهر من جديد قائلا : هو المفتاح فين ؟
سألت فاتن بعالفرحة فهم : مفتاح الشقه ؟
ابتسم يحيى و قال : مفتاح الأنبوبه .
قالت فاتن : ثوان و أجبهولك ، و بعد دقيقه عادت و في يدها المفتاح : اتفضل .
تناول المفتاح منها ، و بقى متسمرا مكانه على باب الشقه من الخارج.
_
قالت فاتن و قد أدركت سبب تردده : متقلقش أنا هاستنى عالباب من بره ، بس أصلك .. يعني واقف فالوش و مش عارفه أخرج.
حينها تراجع يحيى إلى الخلف ، خرجت و من ثم دلف هو إلى الداخل .
و بعد حوالي خمس دقائق ، أنهى مهمته و قال : أنا ركبتهالك و تقدري تتفضلي جوه .
تمتمت فاتن : استني بره ..اتفضلي جوه ، كأنها شقة اللي خلفوك..
قال يحيى : بتقولي حاجه !
قالت فاتن بسرعه و بصوت مليء بالتهكم : بقول متشكره جدا ، أنا لو قعدت من هنا لبكره مش هاقدر أشكرك كفايه .
فطن يحيى لنبرتها الساخره فقال : لو عايزه تشكريني بجد يبقى تلبسي اسدال قبل ما تفتحي الباب.
و انطلق مغادرا إلى عمله.
تثاءبت فاتن محدثه نفسها : اسدال ، أنا سمعت الكلمه دي قبل كده !
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
_
بقيت ليلى في فراشها مدعية النوم ، و دعت ربها أن يغادر خطيبها سريعا حتى لا تضطر إلى الجلوس معه و تحمل ثقالة الفرحةه و سخافته .
طرق أحدهم باب غرفتها ، بالتأكيد تلك والدتها .
دلفت خديجه إلى الغرفه قائله : ليلى ، اصحي بقى عشان تفطري مع خطيبك .
لم تجب ليلى ، أزاحت خديجه الغطاء عن وجه ابنتها و قالت : و بعدهالك يا ليلى ، ميصحش كده ، كفاية امبارح نمتي بدري و مقعدتيش مع خطيبك اللي جاي مخصوص مالبلد عشان عيد ميلادك.
جلست ليلي في فراشها و قالت برجاء : أرجوكي يا ماما ، أنا مش بطيقه و لا بطيق اقعد معاه خمس دقايق على بعض.
قالت خديجه : يا بنتي هو اللي نبات فيه هنصبح فيه ، تميم مش بس خطيبك ، ده كمان ابن عمك ، يعني لو فسختي الخطوبه ابوكي هيخسر عمك للأبد، يرضيكي ده.
قالت ليلى بحزن : لا ميصحش يخسروا بعض ، المفروض أنا اللي أخسر حياتي كلها .
قالت خديجه بعتاب : طب اديله فرصه ، اقعدي معاه ، و انتي و شطارتك تقدري تغيريه زي ما انتي عايزه .
قالت ليلى بتهكم : اغير ايه و لا ايه بس يا أمي ، ده احتمال أبوالهول ينطق ، قبل ما تتغير فتفوته في سي تميم ده.
قالت خديجه بنفاذ صبر : طب وافقتي ليه مالأول .
_
ضحكت ليلى بمراره و قالت : وافقت ليه ، يا ماما انا كان عندي خمستاشر سنه وقت ما اتفق عمي مع بابا على الخطوبه ، كنت فرحانه إني هابقى عروسه ، و هالبس دبله و أعيش قصة حب زي باقي البنات ، مكنتش مستوعبه يعني ايه جواز و اختيار شريك الحياه.
قالت خديجه بتردد : و دلوقتي فضالك سنه و تتخرجي ، و زي ما اتفق باباكي مع عمك هيتم الجواز ، جايه بعد كل السنين دي تغيري رأيك و تبقى سيرتك على كل لسان فالبلد.
مسحت ليلى عبره سالت على وجنتها و قالت : طب ثوان و هاخرج افطر معاكو .
أومأت خديجه برأسها و خرجت ، لتترك ليلى خائبة الأمل في والدتها ، فرغم طيبتها و فطرتها السليمه الا أن المحور الأول في حياتها هو إرضاء زوجها و إطاعته في كل كبيره و صغيره ، لاغية أي عقل أو منطق آخر ، فحتى التعاطف مع ابنتها يجب أن يحصل على التصريح و التأييد من والدها .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
جلس يحيى على مكتبه في إحدى المصالح الحكوميه التي حصل مؤخرا على وظيفه فيها بعد تسوية والده للمعاش و التوسط لدى رئيسه في العمل لتوظيف يحيى ، وظيفه لم تكن ضمن أحلام يحيى أو أهدافه ، فالعمل الحكومي روتيني و ممل للغاية ، تجلس طوال النهار للتسامر مع زملاء العمل و تناول المشروبات المختلفه و من ثم المغادره دون تحقيق أي إنجاز يذكر.
و لكن و رغم رفض يحيى لفكرة والده ، إلا أن الأخير قام بالتنفيذ و الحصول على تقاعد مبكر ، ليفاجيء يحيى و يضعه في خانة اليك ، فوالده عبدالرحمن رضوان رجل صالح و لكنه متمسك بعادات و مفاهيم و موروثات قديمه ، و من الصعب تغييرها ، لذا آثر يحيى أن يرضي والده باستلامه هذه الوظيفه ، و حينما يحقق هدفه سيتركها حتما ، مثبتا لوالده صواب قراره من البدايه .
قراره بالعمل الحر ، فلقد اتفق هو و صديقيه المقربين مالك و أنس على إنشاء شركتهم الخاصه بالبرمجه ، و لحسن الحظ مكتبه الحالي يحتوي على جهاز حاسوب يستطيع من خلاله أن يتم عمله مع صديقيه ، و حين انتهاء الدوام يمر على مقرهم المتواضع للتواصل معهم .
نعم ، لن يستغرق وقتا طويلا في هذه الوظيفه .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
_
جلست إنجي الشريف مستسلمه لخبيرة التزيين التي أخذت تحرك أدواتها بخفه على وجهها، محاولة خلق صوره فنيه بديعه ، لتظهرها أصغر من أعوامها الأربعين بكثير ، فالدور الجديد الذي ستلعبه يدور حول فتاة في الخامسه و العشرين ربيعا .
قالت صفا خبيرة التزيين : ها ايه رأيك يا مدام انجي .
نظرت إنجي في المرآه بتمعن ، ثم قالت بامتعاض : شفايفي معووجه كده ليه !
لوت صفا شفتيها دون أن تلاحظها إنجي و تمتمت : معووجه من البتاع اللي نفختيها فيه .
ثم قالت بصوت عال : حالا هازبطهم يا مدام .
أمضت صفا حوالي نصف ساعه أخرى مولية اهتمامها لشفتي إنجي التي قالت بعد انتهاءها : بجد تحفه .
ابتسمت صفا و قالت : قمر يا مدام قمر .
بعد مغادرة مزينتها ، تطلعت إنجي إلى مرآتها بحسره ، فقبل أعوام مضت كانت لا تحتاج إلى كل تلك البهرجه لتبدو جميله ، و لكن اليوم و بعد أن تسللت خطوط الزمن الى وجهها ، أصبحت تحتاج إلى كم هائل من الرتوش التجميليه ، فتلك الخطوط لا ترحم أحدا ، و الأدهى من ذلك هو سوء حالتها الماديه و التي جعلتها غير قادره على اللجوء للجراحات التجميليه لتخفي آثار الزمن عن وجهها الذي كان يوما حديث الناس و الصحافه نظرا لتصدره أفيشات الأفلام و تترات المسلسلات و أغلفة المجلات المختلفه.
حكيم هو من قال أن دوام الحال من المحال ، فجمالها آخذ في الرحيل ، تماما كرحيل زوجها الأخيرعنها بعد أن نصب عليها في مبلغ كبير و احتال عليها و استولى على شقتها الفاخره التي كانت تقطن بها معه و مع ابنتها فاتن ، مما اضطرها الى الانتقال لذلك الحي المتواضع و تلك الشقه الوضيعه .
تناولت هاتفها و طلبت رقم ابنتها ، التي ردت على الفور : الو ازيك يا ماما .؟
_
قالت انجي : كويسه ، أنا بكلمك عشان هتأخر اوي و عايزه تحضريلي مشاوي خفيفه و ضروري طبق سلطه كبير عشان الريجيم يا حبيبتي.
قالت فاتن : حاضر يا ماما ، و طالما هتتأخري يبقى أنا هانزل اشتري الحاجات ع المغرب كده ، يكون الحر خف شويه.
قالت انجي : طب كويس ، واوعي تخرجي مبهدله زي عوايدك.
قالت فاتن بانزعاج : ياماما هو أنا خارجه لمناسبه ، ده أنا هاروح السوبرماركت .
قالت انجي آمره : اسمعي الكلام ، لازم تكوني أنيقه على طول ، مش جايز حد مريَش يشوفك و يُعجب بيكي ، اوعي اوعي تلبسي الكوتشي و الجينز ، نقيلك جيبه من بتوعي و لا أي فستان كيوت من القصيرين اللي عندي.
قالت فاتن باستسلام : حاضر يا ماما .
قالت انجي قبل أن تنهي المكالمه : و متنسيش تحطي ميكب .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ارتدت ليلى حجابها مخفيه خصلات شعرها السوداء الناعمه ، ثم جلست أمام مرآتها و التقطت الكونسيلر محاولة إخفاء الهاﻻت السوداء تحت عينيها بنية اللون ، هالات تكونت نتيجه لسهرها البارحه تتحدث مع صديقتها أماني على الفيس بوك ، حديث أدى بدوره الى اتفاقهما على التلاقي اليوم لحضور أحد الندوات التي تعدها كلية الصحافه و التي طالما تمنت الالتحاق بها كأخيها لؤي و لكن والدها كان له رأي آخر ، فالصحافه و الاعلام مجال لا يناسب الفتيات ، و بيده قالفرحة التنسيق لكليه الاداب ، لتتخصص في اللغه العربيه .
وضعت الكونسيلر جانبا ، و أضفت بعض اللون إلى وجنتيها و ثغرها ، ثم تأكدت من احكام لفة حجابها الداكن اللون و الذي يبرز لون بشرتها القمحيه برقه.
_
خرجت من غرفتها و اتجهت إلى الشرفه حيث أعدت والدتها الفطور لها و لخطيبها .
وجدته منخرطا في تناول الطعام ، و كالعاده مرتديا قميصا يحتوي على ألوان الطيف بكاملها و مشمرا أكمامه ، تلاقت أعينهما ليقول : صباح الخير يا بنت عمي .
دخلت الشرفه و ردت : صباح النور ، و اسفه مقدرتش أقعد معاك امبارح كنت الفرحةه شويه.
قال تميم بخبث: بكره أما يتقفل علينا باب واحد هأعرف ازاي امشيكي عالعجين متخلبطيهوش .
تأففت ليلى و قالت : أنا مش قلتلك ميت مره مش بحب الهزار السخيف ده .
لعق تميم أصابعه بطريقه مقززه و قال : و مين قال إن ده هزار يا ست ليلى هانم ، أنا صبرت عليكي كتير و على معاملتك اللي من فوق دي ، بس هانت كلها كام شهر و أطلع القديم و الجديد على جتتك .
وضعت ليلي يدها على خدها و قالت : ده كلام يطلع من واحد المفروض متعلم و بيعرف ربنا.
ضحك تميم بسخريه و قال : العلام حاجه و اللي بين الراجل و مراته حاجه تانيه خالص.
أومأت ليلي برأسها فلا فائدة من الجدال معه ، عليها أن تغامر اليوم و تُحادث والدها بشأن إنهاء هذه الخطبه .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
اترك تعليقاً