
رقيه وهي تفرك يديها … لقيته
عماد … هرب إبنك عمل عملته ودمرت حياة البنت وهرب ااااه بس يقع تحت ايدي
رقيه … ما .. ما يمكن يكونو….
عماد بعصبيه عمياء … يكونو ااااايه هاه يكون مع بعض تحت سقف بيتي كدا وأنا معرفش وأنتي فين يا هانم
رقيه وهي تبتلع رقيها وتحاول امتصاص غضبه قليلاً. … لأ مش قصدي بس أنت عارف إبنك ممكن يكون بيحبها وجنانه صورله أن بكدا ممكن يتحوزها زي ماقال شادي
عماد … يقوم يدمرها أنتي عارفه هو عمل إيه ابنك دبحها يوم فرحها علشان أناني وحقير دا مش حب دا مرض إبنك مريض وهي اتجوزت واحد مريض قتلوها بالحياه
رقيه … مش عارفه أقول إيه ادعيله ولا أدعي عليه أنا تعبت والله تعبت هو أبني وهي بنتي وربنا يعلم معزتها بس خايفه اخسرهم الاتنين أو حد فيهم صدقني هموت والله أموت لو حد منهم جراله حاجه مش هستحمل
عماد بنتهيده وهو يضمها لصدره … ربنا يستر تفوق وتين بس وكل إللي هي عايزاه هعمله لو حكمت اقتل إبنك وفهد لتنين دمروها
رقيه بشحتفه … يارب تفوق يارب بس تفتكر لما تفوق وتعرف أنها حامل منه هتعمل ايه هتقبل بيه ولا لأ
عماد … مش عارف وتين طيبه ورقيقه وجرحها كبير ..كبير قوي
رقية … بس فهد .. يعني بيحبها وكمان إللي عمله حازم يخلي أي راجل يتجنن فما بالك وهو مر بنفس التجربة قبل كدا ودمرته و……
عماد قام بأبعدها عنه … وايه واتجنن يقوم يطلع جنانه علي البنت لو بيحبها كان قلها كل حاجه من الأول
رقيه… خاف خاف يخسرها بعد ماحبها دول بيعشقو بعض
عماد بتنهيده … وابنك دمرهم ودمر نفسه
رقيه … ربنا يهديه ويعمل الخير هو .. هو .. ممكن فهد يشوفها يمكن لما تحس بيه تفوق زي ما بسمع
عماد بعصبيه … أنتي بتقولي إيه
رقيه … ما .. منتا عارف أنهم بيعشقو بعض وممكن تف…..
عماد… لأ لأ يا رقيه مش هيشوفها ولا هيلمح طيفها ولا إبنك الكك…..لب 🦮 يدخل هنا فهمه
رقيه تهز رأسها… أه فهمه
كان خالد في غرفة فهد يحادثة بما دار بينه وبين رقيه حتي أقنعها بأن فهد يحب وتين ولا يستغني عنها وأنه لم يكن بوعيه وأنه تخيلها ريم خطيبته الاوله التي خانته وتسببت في موت زوجته فقد قص عليه ما حدث بالتفصيل وحرمانه من فرحته بزوجته وابنته وقد شعرت رقيه بتعاطف نحو فهد ووعدته أنها ستتحدث مع زوجها في أمر رأيته لوتين إذا قبل عماد ذلك
فرح فهد فعلي الاقل وجد من يساعده في رؤية معشوقته الغاليه آلتي دمرها بتهوره وغبائه ولكنه يخشي من رد فعل عمها هل سيقبل برؤيته لوتين أم لا
عند ثريا تبكي بكاء حار على ولدها وحظه وعلى تلك المسكينه القابعه في غرفتها بالمستشفى لا يعلم أحد غير الله متي ستفيق من غيبوبتها تلك وكانت مي تلهو بجوارها ببرأه نظرة لها ثريا عيني عليكو يا ولادي كل واحد فيكم اتحرم من حبيبته واتوجع قلبه واحد بأيده والتاني بأيد حيه دمرت أبني حسبي الله ونعم الوكيل
مي … تاتا جعانه
ثريا… يا قلبي من عنيه هحضرلك الأكل قوام
وذهبت لتعد الطعام للطفله التي لم يعد لها سواها فمنذ حادثة لم يعد خالد ويطمأن عليهم بالهاتف أما فهد فقد عاهد نفسه أنه لن يترك المستشفى حتي تفيق وتين وتغفر له فظلت هي والصغيره معا ً
اعدت ثريا الطعام واطعمت الصغيرة التي نامت فوراً
تمر الأيام والحال كما هو لا يتغير شيء سوي دخول فهد كل يوم ليلا ً ليتحدث مع معشوقته بعد أن أذنت له رقيه بذلك بعد أن سمعت منه كل ماحدث معه واعترافه بغلطه ورأت حالته المزريه كما حادثها خالد وثريا حتي ترحم قلبه الملتاع على حبيبته وذلك في عدم وجود عماد فكان فهد يدخل بعد خروج عماد من المشفي تماما لتتركه رقيه مع وتيم يحادثه ويطلب غفرانها
حوار فهد مع وتين
فهد … حبيبي هتقومي أمتي بقي وحشتيني يا وتين قلبي عارف أنك زعلانه مني بس والله غصب عني أنا ماكنتش في وعيي عارف إني غلط بس بعشقك من غيرك أموت عارف كمان أن من حقك كنتي تعرفي كل حاجه يمكن تسمحيتي أنا هحكيلك الحكايه من الأول بصي يا وتيني …………
فهد … ودا كل اللي حصل معايا احساسي بالذنب نحيه اخويا خالد وبنته مي بيموتني أنا اللي دخلت الحيه دي بينا إحساس وحش أنك تفرق بين حبيبين واحد يموت بسببك تحرم طفله من أمها حبيب من حبيبته أنا مش ببرر غلطي لأ أنا غلطان غلط كبير مسني تفوقي وتحسبيني أن شاله تقتليني بس متسيبنيش حسبيني عقبيني وانتي معايا لو بعدتي عني يبقي بتحكمل عليا بالموت أنا مش بحبك أنا بعشقك بتنفسك
رقيه دخلت عليهم … فهد كفايه كدا عماد زمانه راجع ولو شافك هيعمل مشكله يلا
فهد … حاضر وشكرا ليكي وباس يدها سمحيني علشان خاطري وخرج من الغرفة فوجد أمامه …………..
يتبع
ياتري وتين هتفوق ولا لسه مطوله في غيبوبتها
وفهد شاف مين قدام الباب
الجزء الرابع والعشرون
مر خمس شهور ومازالت وتين تهيم في عالم أخر لا يعلم احد متي ستعود منه ترافقها رقيه دائماً عماد يذهب لعمله والبحث عن حازم الذي علم أخيراً أنه أتم امتحاناته ومن خلال صديق له بالمطار علم بسفره لكندا هارباً من عقاب أبيه على جريمته كان عماد يعود إليهم يتابع حالة وتين ويطمأن عليها ثم ينصرف ليلا ً لعدم إمكانية بياته بالمستشفى كمرافق معها و فهد يأتي لها بعد التأكد من مغادرة عماد يجلس معها يحاورها عما يفيض بقلبه من مشاعر وكل يوم يعتذر لها الاف المرات ويطلب غفرانها وعفوها علها تشعر به وتخفف من الامه النفسيه فهو كان يجلد نفيه بالعتاب واللوم على ما جناه بها وبنفسه فروحه تتألم لما أصابها ويدعو الله أن تفيق كما يخفق قلبه بالسعادة كلما لاحظ كبر بطنها فأبنهم ينمو بشكل جيد هي تحمل بداخلها قطعه منه يتمني أن تكون سبب في عودتها له ومسامحتها
خالد يتابع حالتها بنفسه ويهتم برعايتها الطبيه وتشاركه د/منال … سلمي صديقتها بالعمل تأتي لها كل يوم بعد إنتهاء عملها وتجدها فرصة للتقرب من خالد وثريا ومي التي تأتي للأطمأنان علي وتين كلما استطاعت حتي خصص لها خالد غرفة لراحتها تجتمع فيها مع رقيه حتي يتثني لفهد الجلوس مع وتين كما قام بعمل بعض الفحوصات الطبيه لها
وفي يوم كان فهد كعادته يجلس بجوار وتين وممسك بيدها ويحادثها حتي شعر بحركة اهدابها فلم يصدق نفسه وظن أنه توهم ذلك حتي تكررت الحركه عدت مرات وقامت وتين بفتح جفونها واغلاقهم عدة مرات متتاليه ومنها فتحتها بشكل جيد فرح فهد جدا واخذ يقبل وجنتيها ويديها بجنون وهي لم تنبُث بكلمه
فهد … حمدالله على سلامتك ياقلبي أأأنا .. أنا هنده الدكتور يطمنا عليكي وجري ينادي بعلو صوته دكتووووور دكتووووور وتين وتين فاقت ظل يكرر كلماته بفرحه ومزيج من المشاعر المختلطه فرح قلقل توتر خوف ولكن غلب فرحته كل تلك المشاعر اتي إليه اخيه خالد والطبيب المتابع وخرجت على صوته رقيه وثريا وجاءو مهرولين
خالد … خير يا فهد حصل إيه
فهد حضن أخوه وبكي كاطفل صغير عادت إليه أمه … فاقت وتين فاقت يا خالد وتين قلبي وروحي رجعتلي دمعت عين خالد فرحه وخوف على أخيه مما هو اتي
رقيه بفرحة … بنتي فاقت بنتييي ودفعته ودخلت إليها مهروله تقبل يديها وكل ما تطوله شفتيها من وجهها
رقيه… حببتي بنتي ألف حمد وشكر لك يا رب ثم سجدت أرضا تشكر الله على عودت تلك الملاك الحياة
عاينها الطبيب رحب بها خالد وثريا كل هذا وهي لم تنبث بكلمه واحدا وتنظر إليهم في تيها كأنها تراهم لأول مره أقترب منها فهد وقبل جبينها وهو مبتسم واذا بها تبعده عنها في فزع
وتين … انتو مين وأنا فين إيه جبني هنا هما فين فين ماما واخويا أنا عايزه بابا بااااااابا اخذت تسرخ وتنادي والدها تعجب الجميع مما حدث إلا رقيه أخذتها في حضنها وأخذت تربت على ظهرها بحنان امومي لكي تهدأ وقرأت لها ما تيسر من القرآن حتي غفت ونامت
فهد بأستغراب لحالتها … هو في إيه هي مالها
خالد … أهدي يافهد الدكتور أحمد هيفهمنا دلوقت
الدكتور احمد… للأسف معنديش تفسير للي بيحصل ممكن تكون فقدت الذاكره أو في حالة صدمه لازم تتعرض على دكتور نفسي
ثريا بحزن عليها وعلى ولدها … يا قلبي يا بنتي ربنا يكمل شفاكي على خير
أمن الجميع
فهد … طيب يعني هي ممكن تكون نسيتني طب واللي في بطنها أبني هنعمل ايه
الدكتور … مش هنعمل حاجه لحد ما تفوق ونعرضها على دكتور نفسي يفهمنا إيه الحاله بالظبط
فهد بأنهيار … بس دي أول ما شفتني متكلمتش خالص ولما استوعبت زقتني بعيد عنها يعني إيه هتسبني هتبعد عني .. واخذت الدموع مجراها على خديه … انا ما صدقت أنها فاقت علشان اعتزرلها وارجوها تسامحني لو بعدت عني هموت
رقيه بهدوء … بس بس اخرجو خلوها تنام يلا
خرج الجميع واتصل خالد بطبيب نفسي يستدعيه لمعرفة حالتها
الدكتور لرقيه … شيفك مطمنه ممكن أعرف ليه
رقيه برضا … أولا ً الحمدلله أنها فاقت ثانيا ً كدا أحسن
الدكتور بأستغراب.. أحسن ليه مش فاهم
التفت إليها الجميع
رقيه … دي رحمه من عند ربنا أنها تنسي إللي حصل معاها ونظرة لفهد الذي دنا برأسه للاسفل
وأحنا ممكن نفكرها باللي عيزينها تفتكره ونبعد عن زهنها الذكري السيئة إللي عاشتها
نظر لها فهد … وأنا دي نسياني رقيه … اللي في بطنها دليل على جوزها منك . المشكله دلوقت في عماد لما يجي ويعرف أنها فاقت هيصر يعرفها إللي حصل وكمان هيخرجها من هنا وبكدا مش هتتواصل مع فهد وهتمحيه من دمغها وكمان عماد مش هيسمحله يقرب منها في البيت
خالد … طب والحل
رقيه … لازم تفضل هنا
خالد … إزاي أستاذ عماد لما يعرف هيصر يخدها معاه رقيه … حاجه من اتنين أما نقوله أنها فاقت ولسه تعبانها ودي مش مضمون أنه يسبها أو تفضل في غيبوبتها
الدكتور بأستغراب… يعني إيه هنرجعها للغيبوبه تاني
رقيه … قدام عماد بس
خالد … ازاي
رقيه … أنها تفضل نيمه وعماد موجود
الدكتور … ااااه بمنوم يعني
رقيه … تماااااام
خالد … ممكن أفهم أنتي بتعملي ليه كدا
رقيه بتنهيده حاره وهي تنظر لفهد … لأني بحبها وخايفه عليها وعارفه هي أد إيه بتحب فهد وكمان علشان خاطر أبنها إللي جاي ما يترباش من غير أبوه دا كله هيكون صعب عليها
فهد بلهفه … وأنا اوعدك إني اعوضها عن الغباء إللي عملته هسعدها طول العمر طول مافيه نفس مش هعمل غير اللي يفرحها وهساعدها تتخطي المحنه دي أنا كمان بحبها لأ أنا بعشقها والله بحبها اكتر من روحي هي النفس إللي بتنفسه
رقيه … أنا مبعملش كدا علشانك دا علشانها هي وربنا يستر وترجع تحبك تاني لأنها لو نسياك هتنسي حبك ولازم ترجعهلها ولو مقدرتش تبعد عنها
فهد … لا لأ هي بتحبني أنا هفضل جنبها افكرها بحبنا
الدكتور بحده … بس أنا مش موافق ومش هسمح بكدا
يتبع
ياتري وتين حصل لها إيه فعلاً فقدت الذاكره
وعماد هيعرف ولا لأ ولما يعرف أنها فاقت هيعمل إيه
ودكتور احمد ليه رافض الكلام بتاع رقيه
ورقيه غرضها إيه منه
هنعررررررررررف الجزء الجاي
الجزء الخامس والعشرون
استمر الحال اكثر من أسبوعين يأتي فيهم فهد يجلس مع وتين ويقص لها عن حبهم في وجود رقيه التي لم تتركها والتي تعطيها العصير الذي به المنوم قبل مجيء زوجها كما استمر الطبيب النفسي في متابعته حالتها التي شخصها على أنها فقدان جزئي للذاكرة وسيعود في أي لحظه مما جعل قلب فهد يرتجف خوفاً لأنها عندما تتذكر ما فعله بها ستكرهه وتلفظه من حياتها كما استمرت وتين في السؤال عن ابيها واخيها ظنا منها أنهم علي قيد الحياة
حتي جاء اليوم الذي لم يتوقعه الجميع وهو حضور عماد في غير ميعاده ولحسن حظ رقيه كانت تحضر الطعام لوتين فلم تكن موجودة وكان فهد يجلس مع وتين يحادثها عن عشقه لها ودخل عماد ولكنه عندما وجد وتين مستيقظه فرح كثيرا ً وهرول إليها واخذ يحتضنها ويقبلها بكل إنش في وجهها ورأسها وهو يبكي فرحا
عماد … حببتي حبيبت قلبي وعمري كله حمد الله على سلمتك يا وتين قلبي
فرحت وتين واترمت بين أحضانه… عمي حبيبي وحشتني كنت فين
عماد … أنا هنا جنبك يا قلب عمك يأمانة الغالي
كل ذلك وما زال فهد واقفاً مزبهل لا يعرف كيف يتصرف كان كاللص الذي تم القبض عليه متلبساً في جريمته
دخلت رقيه وهي تحمل الطعام لوتين كما حضر خالد بعد علمه بحضور عماد من الاستقبال
خالد شاهد حالة فهد وهو واقف مرتبك والعرق يتصبب منه وعماد ينظر له في شراسه وكاد ينقض عليه كالاسد فاخفاه خالد خلفة وتحدث ليهدء عماد … أهدي يا عمي العصبية غلط عليك وعلي وتين واشار له بنظره على وتين المتفاجأه من موقف عمها
رقيه والدموع تملأ عينيها خوفاً من بطش عماد بها … أهدي ياعماد وتين فاقت ولازم ناخد بالنا منها ودا جوز…..
اخرسها عماد بنظرته الناريه وتوجه لخالد … عماد … هي دي الامانه يا دكتور
دي أمنيتي ليك أنت وعدتني أنه مش هيقرب منها تقوم تخزلني
خالد تحمحم بحرج … عمي الوضع مش زي مانت فاهم تعالي معايا هفهمك
أبعد عماد يد خالد عنه … اجي معاك فين يا دكتور واسيب بنتي معاه وأشار على فهد الذي مازال يقف بصدمه ويرتعد قلبه خوفاً من
أن يبعده عماد عنها
نظر خالد لفهد … متخفش يا عمي فهد هيخرج معانا وتوجه بنظرة لرقيه خليكي معاها أنتي يا طنط واكليها كويس علشان تاخد علجها لان الدكتور النفسي جيلها دلوقت وضغط علي كلماته الاخيرة ليجزب انتباه عماد له …