منوعات

ظلـ,ـمت كونها انثى بقلم عفاف شريف الاول

وهي تكبت فضولها لرفع عيناها
ورؤيه المنزل
فهي لم تراه من سنوات عديده
رفعت عيناها بفضول لم تستطع كتمه
وهي تري صوره
بكل مكان في المنزل
ليقطعها قدوم والدته تحمل كوبين من العصير
وضعتهم بهدوء
وهي تعطي لها كوب
اخذته منها وهي تقول :شكرا يا طنط
ابتسمت الاخري وهي تقول:والله وحشتني يا بت يا فيروزه
بقالي كثير مقعدتش معاكي
من يوم فرحك
وأكملت بعتذار: يوه يقطعني
معلش يا حببتي سامحيني
وأكملت: انتي عمله ايه
فيروزه ببتسامه مرهقه:الحمد لله في نعمه
وأكملت:وحضرتك
ردت عليها بفرحه: فرحانه اوي يا فيروزه
من وقت ما عبد الرحمن رجع وأنا الفرحه مش سيعاني أبدا
لو تعرفي كان وحشني قد إيه
ردت فيروزه بخفوت:ربنا يباركلك فيه يا رب
تمتمت الاخري :آمين يا رب العالمين
وأكملت :هو بس يتجوز ويريح قلبي
نفسي أشوف عوضه قبل ما ربنا ياخد أمانته
ابتلعت تلك الغصه المؤلمه وهي تقول:بعد الشر علي حضرتك
ربنا يرزقه بالزوجه الصالحه والذريه الصالحه
آمين يا بنتي آمين
قالتها والده عبد الرحمن بسرعه وامل
قوليلي يا بنتي أمك عمله ايه
فيروزه:الحمد لله بخير
ابتسمت لها هي تقول:اشربي يا بنتي مكسوفه ولا ايه
ده أنتي كنتي دايما بتلعبي عندي هنا وانتي صغيره
ابتسمت بشرود وقالت :اه زمان
انتفضت علي دخول عبد الرحمن
صدم الاخر من وجودها
وهو يدلف يجلس بجانب والدته يقبل رأسها
قائلا:عمله ايه يا فيروزه
ردت بخفوت : الحمد لله بخير
وأكملت وهي تقف : عن اذنكم اتأخرت

رد عبد الرحمن ممازحا :هو اذا حضرت الشياطين
ولا ايه
ردت بسرعه:لا والله ابدا
بس مش حابه ماما تقلق عليا
ردت ام عبد الرحمن وهي تقف : وانتي عند حد غريب ولا ايه
استني هنا ل حد ما اجيبلك طبق رز بلبن من الي عملاه
هتكلي صوابعك وراه
قالتها واختفت بداخل المطبخ
نظرت للارض بخجل وهي تتمني أن تعود
والده عبد الرحمن بأسرع وقت
وهي تشعر ان الدقائق طالت وتحولت الي ساعات

افاقت علي صوته وهو يقول: بقالي كثير مشفتكيش
شعر بغباء سؤاله
وشعرت هي بغبائه
فردت بهدوء:اه سنين
اكمل بسرعه:ناويه تعملي ايه الفتره الجايه
بعد يعني الي حصل

نظرت له بضيق وهي تردف داخلها هل هو حقا أحمق
وردت بشرود :مش عارفه هعمل ايه
ده لو فضلت وبابا مجبش عريس
انتفض إثر تلك الكلمه وكاد أن يسألها
عن اي عريس تتحدث
لكن قاطعته امه وهي تقول :دوقي بقي وقوليلي
ابتسمت لها بخفوت
واخدت الطبق تاكل منه معلقه صغيره وتقول: تسلم أيدك يا طنط
بس معلش أنا هنزل عشان اتأخرت
وغادرت سريعا
اما هو التفت سريعا الي امه وهو يقول:ماما انا عايز اتجوز فيروزه
………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………….
في شقه هبه
كانت تصلي وهي تتضرع ان تمر الأمور بسلام
تلك الخطوه جديده ومخيفه
يوم بعد يوم يقترب الموعد
ستحطم تلك القيود عاجلا أم آجلا
ستأخذ حقها من ذالك الحقير
ف العين بالعين والسن بالسن ومحمود بدأ ويستحق
انهت صلاتها وهي تمسك هاتفها
تقراء اذكار المساء
من احدي البرامج(حصن المسلم )

وبعد أن انتهت وضعت سماعه الهاتف في اذنها
تستمتع للقرآن
وجلست بهدوء
وهي تفكر ماذا ستفعل
إلا أن انتفضت علي صوت صراخ عالي
أزالت السماعه سريعا
وهي تركض حيث الصوت
الى أن وصلت لغرفه أبنائها
والف سناريوا يدور بخاطرها
لكن كانت الصدمه الأكبر هو
إمساك محمود لاحد أبنائه يضر/به بعنف
وابنها يصرخ تحت يديه بشده
بلحظه واحده كانت تدفع محمود بقوه حتي ارتطم بالطاوله
وتحاول تهدئه صغيرها الصارخ
ضمته لصدرها وهي تبكي علي بكائه:بس بس ماما هنا متخافش بس يا حبيبي
وعندما ازداد صراخ الصغير
نشبت بداخلها روح شرير
جعلتها تلتفت لمحمود تصرخ وتشتم وتركل
وهي تقذفه بكل ما طالت يدها
وهو يحاول أن يتفادها
ويمسكها ليوسعها ضر/با
لكنها لم تسمح له وهي تقذفه بالمزهريات
وتقول : حيوان بتض/رب عيل يا قذ/ر
بتستقوي علي طفل لا حول له ولا قوه
ده انا هق/تلك واشرب من د/مك
كله الا عيالي يا حيوان
سكت عليك كثير وأنت اهانه وضر/ب
بس لحد هنا ولا
إلا عيالي
وأكملت وهي تمسك أحد التحف
وتلقيها علي زراعه بقوه وكره
ليصرخ الاخر بألم شديد
ف يبدو أن يده قد كسرت
………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف.
………………………..
بعد اربع ايام
وتحديدا بمنزل هبه
كانت تجلس تنظر ل محمود بتشفي
وهو يجلس بيده المجبره
اربع ايام وهو صامت
تعرف ان انفجاره قادم لا محال
توجهت نحو المطبخ لإعداد الطعام
لتجده بعدها يصرخ بقوه:هبه
انتفضت علي أثر صرخات وهي تقول :في ايه
محمود بجنون:فين الفلوس
فلوس ايه
نطقت بها باستغراب
توجه إليها يمسك خصلاتها ويصرخ:الفلوس فين يا هبه
هقـ,ــ,ـتلك لو مرجعتهومش
صرخت الاخري بألم تحاول تخليص نفسها:والله ما خدت حاحه سيب شعري
انهال عليها ضر/با وهو يصرخ الفلوس فين
هق/تلك الفلوس فين
توقفت مقاومتها وفقدت الوعي بين يديه
ليصرخ الاخر بقوه ويغضب وهو يبحث بجنون عن أمواله
ولم يمر الكثير من الوقت
الا وجدها مختبئه باحدي الأركان
وكأن قد نسي مكانها من كثره تغيره
خوفاً أن تراها هبه
نظر لها بلامبلاه وذهب
وكأنها لا تعنيه
…………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………..
بعد مده أفاقت وهي تشعر بألم بكل مكان
تحاملت علي نفسها
ارتدت اسدال الصلاه بسرعه
نقلت أطفالها في عربتهم
وخرجت سريعا
أوقفت اول سياره أجره قابلتها
صعدت باطفالها وهي تقول :القسم لو سمحت
خلال دقائق كان تقف عند اول قسم شرطه
دلفت بخوف
وتوجهت ببطئ نحو احد الظباط وهي تقول:لو سمحت عايزه اعمل محضر
…………………..
ظلمت_لكونها_انثي

الفصل_السادس
بقلمي_عفاف_شريف
لو الفصل جاب ٢٠٠ لايك هنزلكم فصل السبت بدل الأحد
………………………….

اهداء الي صديقتي فيروزه

………………………………

أتعلم ذاك الشعور
أن تشعر أنك حر
تحلق في السماء

…………………………

بعد يومين

باحدي المناطق
تحديدا في شقه من الشقق

كانت هبه تجلس في تلك الشقه التي استاجرتها منذ يومين
شقه لطيفه في منطقه راقيه إلي حد ما
والمريح أن تلك البنايه يُعرف عنها الهدوء
سألت قبلها عن طبيعه الجيران
وأخبرها السمسمار
بوجود خمس عائلات
والشقه التي أمامها لرجل يسكن مع ابنته الصغيرة
لم تهتم كثير سوا بكونهم جيدين
فهي لا تريد سوا بيئه هادئه ونقيه لأطفالها
حسن وحسين
طفلاها اللذان لم يبلغا العامين بعد
ربتت علي خصلات صغيرها النائم
حسن صاحب الخصلات الناعمه كشعرها
ووجنتاه المنتفخه المحببه إلي قلبها
لم يرث أي من أطفالها ملامح محمود
بل كانا نسخه طبق الأصل منها
ابتسمت بحزن تردد بداخلها
إن كانت ربحت من زواجها من محمود شئ
سيكون بكل تأكيد صغارها
تطلعت بعيناها إلى تلك الشقه التي استاجرتها
كانت مكونه من
ثلاث غرف ومرحاض ومطبخ كبير وقعت في غرامه من الوهله الأولي
كانت تظن أنها ستجد صعوبه في إيجاد شقه بتلك السرعه لكن بالمال كل شيء أصبح سهل
وكم تشعر بنشوه ذالك الشعور
شعور أنها قويه
تنهدت بقوه وهي تكمل إطعام صغيرها حسين
متذكره ما حدث من يومين

Flash Back

ظلت تجلس بغرفه الضابط تضم صغيرها حسين
وتربت علي خصلات حسن النائم في عربته

تفكر هل من الحكمه وجودها هنا
هل من الحكمه اصلا أن تفعل ما تفعله الآن
هي لا تضمن ابدأ رده فعل محمود
أغمضت عيناها تدعو بداخلها أن يمر الأمر
هي فقط تريد ضم اطفالها والرحيل
انتفضت من شرودها علي صوت الضابط
مدام هبه
هبه بتوتر:أسفه اتفضل
اجابها بهدوء : ولا يهمك
اتفضلي اشربي مايه
أمسكت الكوب بتوتر وهي تري نظراته تكاد تخترقها
ابتلعت المياه ببطئ
وهي تضم صغيرها
ولم يمر الكثير
إلا واستمعت إلي صوت الباب
دخل أحد العساكر وهو يقول :المتهم بره يا فندم
شعرت لوهله أن الأرض تميد بها
وأنها باي لحظه ستسقط مغشي عليها من كثره التوتر والخوف

أشار له الضابط بحزم وهو يقول : دخله
ولم تمر الثواني
إلا ووجدت محمود يدخل
وعيناه تطلق جميع الوعود بحرقها حيه

وقف محمود ينظر لها بشر
وهي تبتلع ريقها تخشي أن ينقض عليها
باي لحظه
ازدادت من ضم الصغير
حتي تحرك بغير راحه
فخففت ضمها له
ليغفو من جديد
انتشلها صوت الضابط وهو يقول موجه حديثه ل محمود :أستاذ محمود
مدام هبه بتتهم حضرتك بضر/بها هي وأطفالها
ومقدمه ضدك محضر

إيه اقوالك في الكلام ده
قالها وهو ينظر له بقوه
نظر لها محمود بغضب وكاد أن يصرخ ويتهمها بأبشع التهم فقط لإنقاذ نفسه
إلا أنها رأت ذلك بعينيه
فضمت الصغير أكثر
وهي تقول بصراخ : اتقي
الله اتقي الله ولو مره واحدة في حياتك

صمت قليلا ينظر لها بنظرات غريبه
وهو يراها تضم إبنه كأنها تستمد منه الأمان
كاد أن ان يقول أي شي فقط لإنقاذ نفسه
لا يهتم أبدا بها
لكن هل وصلت به الخسه أن يتهمها في شرفها
في النهاية هبه ستظل زوجته ام أبنائه
أغمض عينيه بقوه يحاول بشده
محاربه تلك المشاعر التي تهاجمه بقوه
طالبه منه أن يتقي الله
أفاق علي صوت الضابط وهو يقول: أستاذ محمود
حضرتك متهم
في سكوتك بيثبت فعلا أن حضرتك ضر/بتها
كاد أن يكمل
ليسمع صوت الباب
أدخل :قالها بسرعه
محامي المتهم بره يا فندم بيطلب إنه يدخل
رد بهدوء :دخله
ادي الاخر التحيه وهو يسمح للمحامي بالدخول

دلف رجل للغرفه وهو يقول: حسين عبدالسلام
محامي الأستاذ محمود
الضابط:أهلا استاذ محمد
موكلك متهم بضر/ب زوجته وأطفالها
وهو رافض يتكلم
وللاسف أنا مضطر أنزله الزنزانه أربع أيام علي زمه التحقيق
حسين بسرعه:يا فندم أكيد في حل
إن الموضع يتحل ودي مع مدام هبه
أحنا مستعدين ننفذ كل شروطها
كاد محمود ان يعترض
ليمنعه حسين وهو يقول مش في صالحك أبدا
أنت متعرفش إنت ممكن تاخد كام سنه سجن في الموضوع ده
أسكت عشان أقدر انقذك
صمت الأخر علي مضض وهو ينظر لها بغضب
حينما سمع صوت الضابط يقول ببساطه :مدام هبه
حضرتك مستعده للصلح
والتنازل عن القضيه

ردت بهدوء صَدَمهُ : مواقفه بس بشروط
ابتسم بهدوء وهو يستشف حديثها القادم
فقال بهدوء: اتفضلي
هبه بقوه:يرمي عليا يمين الطلاق بالثلاثه
يتنازل عن حضانه الأطفال
يتعمل محضر عدم تعرض ليا
ولو حصلي أي حاجه هيكون هو السبب

انتفض محمود وهو يصرخ :تبقي بتحلمي
هتفضلي مراتي لحد أخر يوم في عمرك يا هبه
هتخلصي مني بموتي

صرخ الضابط بقوه وهو يضر/ب الطاوله بعنف : بس اسكت
أنت فاكر نفسك فين
لو اتكلمت تاني من غير إذن
هيحصلك حاجه مش هتحبها
صمت الأخر بغضب وهو يكاد ينفجر
وهو يقول :انا مش موافق علي الشروط دي

هبه بتاكيد : وأنا مش هتنازل عن المحضر

المحامي حسين بسرعه : لا طبعا إحنا هنعمل الي أنتي عايزه يا مدام هبه
صرخ محمود به :إنت اتجننت
انا مستحيل أوافق
حسين بسرعه محاولا اقناعه:هتستفاد إيه
هتتسجن
وبكل سهوله وإنت في السجن هتخلعك
يبقي طلق وارحم نفسك من السجن

اغمض عينيه برفض وهو يقول :مش مطلق

حسين بهمس :افهم يا غبي الموقف مش في صالحك ابداً
إلا لو طعنا في كلامها
لو حابب تعمل كده قولي انت بس
وأنا هلبسها قضيه

نظر نحو هبه بيأس
وهو يضم قبضته حتي ابيضت مفاصله
حتي قال : لا
واكمل بصوت عالي :موافق
انتفضت هبه وهي تمسك عبارتها بقوه
لا تصدق
لا تصدق انه لم يرفض بل وافق

هبه بسرعه :وانا مستعده اتنازل عن المحضر

الضابط بهدوء :تمام جدا
جلس امامها وهو يحاول إخراج تلك الكلمات
الي أن فعلها اخيرا : انتي طالق
طالق بالثلاثه

أغمضت عيناها بقوه وسعاده وهي تتمتم:الحمد لله
أصبحت مطلقه

غادر محمود بعد أن تعهد بعدم التعرض ل هبه
وتنازل عن حضانه اطفاله
وقبل أن يرحل التفت لها وهو يقول :هشوف العيال إزاي
إجابته بحمود:مجرد ما أستقر في بيتي الجديد
تقدر تتواصل معايا
وتشوفهم عند ماما

ظل يتطلع لها وهو يرى امرأه اخري غير التي تزوجها
التفت عنها يتابع طريقه
تاركا إياها تبتسم بسعاده

انامت صغيرها الأخر بألعربه
والتفتت للضابط وهي تقول :شكرا لحضرتك
توقفت وهي لا تعلم اسمه
اجابها ببتسامه: يحيى
الرائد يحيى

ردت عليه بنفس الإبتسامة: شكرا لحضرتك استاذ يحيى
في حاجه ثانيه ولا اقدر أمشي

يحيى بهدوء :تقدري تمشي

شكرته وهي تخرج باطفالها
ولأول مرة تشعر
تشعر أنها حره
……………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………

Back
ابتسمت بسعاده وهي تري حياتها الجديده
في نفس اليوم رفضت أن تذهب لأمها
بل توجهت نحو محامي والدها
الذي سارع لإنهاء الإجراءات وتحويل الأموال ل حسابها المصرفي
حصلت علي إرثها أخيرا
مبلغ ضخم سيساعدها بكل تأكيد
أحضر لها أيضا السمسار
وقد كان سريع وأحضر الشقه في بضع ساعات

مسحت ببطى فم حسين فقط غفي هو الاخر
حملته ووضعته في فراشه
واحضرت شقيقه بجانبه
دثرتهم جيدا
حاوطتهم بالوسائد
لكي لا يسقط أحدهم
ووضعت التلفاز علي قناه القرآن الكريم
وتوجهت لطلب بعض الخضروات لتحضير الطعام

انهت اتصالها ولم تمر الدقائق إلا واستمعت إلى صوت جرس الباب

نظرت للساعه بستغراب وهي تقول:لحق
ارتدت الاسدال
وفتحت الباب
لكن لم يكن فتي الطلبات

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل