منوعات

ظلـ,ـمت كونها انثى بقلم عفاف شريف الاول

بل كانت أمها

……………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………
في منزل عبد الرحمن

كان يجلس في غرفته بضيق وتعب
تنهد بضيق وهو يتذكر ما حدث منذ يومين

Flash Back

صمت خيم علي المكان
نظرات أمه الرافضة كانت واضحة وضوح الشمس
لكنه ابى أن يصدقها
تحدثت أخيرا بخفوت :فيروزه
ليه يا إبني أنت شاب زي الفل ليه تتجوز مطلقه
طالما قادر تاخد بنت بنوت
عبد الرحمن بضيق :مطلقه وبنت بنوت هي دي المقايس إلي المفروض اختار مراتي علي أساسها

ردت بقوه :أيوه
إيه الي يجبرك تتجوز وحده سبق ليها وخاضت التجربه دي
هي أكيد هتتجوز الشخص المناسب ليها
زيها
مطلق
عبد الرحمن: ماما

قاطعته بقوه:بلا ماما بلا زفت
بقي انا بقالي سنين بحلم باليوم ده عشان في الأخر تتجوز مطلقه

عبد الرحمن برفض:ومالها المطلقه
مش إنسانه لحم ود/م
ليه محسساني أن المطلقه دي عار او شئ منبوذ
دي بشر زي وزيك
يعني من حقها تحب وتتحب
ومش معني أنها مطلقه إن ده يعيبها
بالعكس دي إنسانه قررت إنهاء علاقه مؤذيه
أو مفيش فيها أي توافق
المطلقه مجرد لقب
ليه تحول من لقب
لوباء الكل خايفه منه وبيبعد عنه
هي بس مطلقه
ده ذنبها
ذنبها انها رفضت حياه مش هتقدر تكمل فيها
متوقعتش أن تفكيرك يكون كده يا امي

ممكن تقوليلي لو فيروزه كانت بنتك كنتي هتقولي كده
مظنش ابداً
كنتي هتتمني تتجوز ثاني وتعيش حياتها
مع حد يقدرها
كنتي هتتمني تنسي وتبداء صفحه جديده
مش مهم هي أي بنت مطلقه ارمله
اي كان لقبها هي ست
ست وبس
ميهمنيش لقبها في حاحه أبدا
يهمني هي

مطلق او مطلقه ده ميحكمش عليهم يتجوزو مطلقين زيهم
دي قواعد وقوانين متخلفه حطها بشر زي وزيك لمجرد تحقير لقب المرأه
ووضع عقبات في أنها تعيش سعيده
انا بحب فيروزه ومش هتجوز حد غيرها

أنتهي وهو يلهث بشده
نظرت له امه كانها لم تستمتع له
وهي تري ولدها فلذه كبدها
أبنها الوحيد
أبنها المدلل
المغترب منذ سنوات عديده
اتزوجه لامرأه مطلقه
سبق لها الزواج
وهي لطالما حلمت بزواجه
تمنت هذا اليوم في صحوها ونومها
في النهاية يتزوج مطلقه

وقفت من مكانها وهي تقول :انا مستحيل أوافق علي الكلام عايز تتجوزها انسي أن ليك أم
وتركته

يومين وهي لا تحادثه

كيف من الممكن أن يختار
بين فيروزه حلم السنين
وأمه من بقيت له بتلك الحياه

توجه إليها عازما علي إقناعها
دق علي غرفتها ببطي
وحينما لم يجد رد
فتح الباب ببطي وهو يقول:هتفضلي زعلانه مني لحد

ولم يكمل وهو يراها مسطحه علي ارضية الغرفه
ركض بسرعه وفزع وهو يقول :ماما
ماما ردي عليا
ماما
تركها بسرعه وهو يبحث عن هاتفه
وجده أخيرا علي أحد الارائك
أمسكه
وهو يطلب سريعا سياره إسعاف
شعر أن الوقت يمر ببطي
الدقائق تكاد لا تتحرك
نصف ساعه في رعب تام
يحتضنها ويدعو وهو يردد:مليش غيرها يا رب
مليش غيرها يا رب
أخيرا استمع إلي صوت عربه الإسعاف
وضع علي رأسها الحجاب
وهو يسمع صوت الباب يدق بقوه
توجه سريع لفتحه
دلفو ليحملوها أمام عينيه
وهو عاجز
انتفض يركض ورائهم
وعند هبوطه
لمحها تقف بجانب أمها
وبداخله الم وربما ندم شديد إنه هو السبب في ما حدث مع أمه
……………………….

ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………
في شقه فيروزه
جلست علي فراشها بشرود
وحزن علي ما حدث لوالده عبدالرحمن
وقررت أن تذهب غدا مع أمها
سمعت صوت الباب يعلن عن وصول والدها
خرجت سريعا للخارج وهي تري
والدها يتوجه للاريكه يجلس عليها ببرود به لمحه غضب لم تفهمها
توجهت إليه ببطي وهي تقول : بابا عملت إيه
وفين حاجاتي
نظر لها نظره جعلتها تنتفض كانت نظرة حاقده غاضبه وربما شامته
لكن من ماذا
وبمن

محمد ببرود :مفيش عفش
ام عادل باعته
فيروزه بصدمه :ايه إزاي
هي سايبه
نعمل محضر
اجابها وهو يتذكر ما حدث :ملوش لازمه

Flash Back

ظل يضر/ب الجرس وبجانبه أحد أصدقائه وأبناءه
إلا أن فتح وخرجت منه زينب
وهي تقول بقوه : افندم
محمد بهدوء: كنا جاين ناخد حاجة فيروزه يا حاجه
شهقت زينب بقوه وهي تقول باستنكار وصوت عالي :حاجه إيه يا ابو حاجه

التف أهل الحي حولهم
وهم يسألون ماذا يحدث
محمد بغضب :حاجه بنتي يا حاجه
عفشها وإلي مكتوب في القايمه
زينب بمكر :حاجه إيه يا راجل يا خرفان
ده انت لسه وخدها والحته كلها تشهد بكده
متقولو حاجه يا رجاله
قالتها وهي تشير ل رجال الحي
محمد بعصبيه:انا مخدتش حاجه انتي بتقولي إيه

لا خدت قالها أحد الواقفين
محمد وهو يهجم عليه :أنت بتقول إيه
انا مخدتش حاجه

لا خدت والعربيه جت خدت كل حاجه
والست زينب عشان وحده كويسه
بعتت الحاجه مع السواق

سواق إيه قالها محمد بغضب وغيظ

لمعت عينا زينب بمكر وهي تتذكر ما فعلته
ف قد باعت كل شي
علي أساس أنها ذاهبه لفيروزه وأهلها
واصطنعت البكاء امام الجميع
متأثره بشقاء ولدها الراحل

نظرت له بغضب مصطنع وهي تقول :انتو إيه مش كفايه الي خدتوه
اتقو الله بقي

محمد بصراخ:انت ست كدابه أنا مخدتش حاجه
صرخت زينب بغضب وهي تقول :أنا كدابه يا راجل يا قليل الأدب
وهجمت عليه بسرعه تصرخ وتشتم وتركل
ولم ينجده سوا أهل الحاره
وهم يحذروه بنبره تهديد
ان خط تلك المنطقه من جديد
لن يخرج منها علي قدميه

Back

انتشله صراخ فيروزه الغاضب وهي تقول : انت بتقول إيه يا بابا ده حقنا
لو أنا مش مهمه الفلوس إلي إندفعت مش مهمه
خلينا نرفع قضيه
ناخد حقنا نسجنها
الست دي تستحق أنها تتعاقب
محمد ببرود:لا
أنا مش حمل محاكم ومحامي ومصاريف وقرف
فيروزه بصراخ اكبر :لا يعني ايه لا
ده مش قرارك لوحدك عشان تقول لا
هتفضل تفرط في حقي كام مره
هتفضل تدوس عليا لحد أمتي
الست دي عملت كل حاجه عشان تقهرني
وفي كل مره كنت بتديها الاشاره الخضره انها تكمل
انا فعلا هتجنن
انت بتعمل كده ليه
اكيد في سبب
واكملت بألم وصراخ: انتي بتكرهني
طيب هو في اب بيكره بنته
ولا انا مش بنتك ولا ايه
ما ترد عليا يا بابا
رد
صرخت بها بقوه

فيروزه قالها بصراخ كعادته لإنهاء اي نقاش

وكاد أن يصفعها لكن اوقفه صوت الجرس معلن عن وصول أحدهم
توجهت أمها التي كانت تقف تشاهد ما حدث
فتحت الباب ولم يمر ثواني الا وهي تقول :أحمد
………………………

ظلمت_لكونها_انثي

الفصل_السابع
ظلمت_لكونها_انثي
بقلمي_عفاف_شريف
………………………….
……………………………..
هل تعلم ذاك الشعور
أن تشعر أنك وحيد
أشعر به كل يوم
………………………………
في منزل هبه
ماما: قالتها وهي تري أمها امامها تنظر لها بغضب وغيظ شديد
نظراتها تهدد بعاصفه قويه
ابتسمت ابتسامه لم تصل لعيناها وهي تقول : اتفضلي
هنتكلم علي الباب ولا إيه
نظرت لها أمها برفض تام لكنها رضخت في النهايه دالفه للداخل
تنهدت هبه بقوه وتعب
تعلم القادم حق المعرفه
تعلم أن الامر لن يمر مرور الكرام
أغلقت الباب بهدوء وهي تجلس أمام امها بصمت

ولاء بدهشه: إيه البرود ده
إزاي قاعده هاديه كده
أنتي اتجننتي يا هبه
بتتصرفي من دماغك بتخططي وتنفذي
من ورا ضهري
تتطلقي من غير حتي ما اعرف
ولا كان ليكي أم
ردت متهكمه: أم
هو أنا ليا بجد؟؟
واكملت :فين ؟
ولاء بغضب :هبه
ردت الاخري بهدوء:نعم
ولاء بغضب وصوت عالي :أنتي بتستفزيني
بقي أنا اعرف خبر طلاقك زي زي الغريب
هبه بهدوء وهي تنظر لوجه أمها الاحمر من الغضب وقالت :لو كنت قلتلك كنتي هتعملي إيه
ولاء بسرعه:طبعا كنت همنعك
نظرت لها هبه بنظرات ذات مغزي
وهي تقول :هي دي إجابه سؤالك
انتي قولتيلي دي غلطتك
واديني اهو زي ما غلطت صلحت غلطتي
ولاء بسخريه:بأنك تكوني مطلقه
هبه بصراخ :هو إيه الي مطلقه مطلقه
ده عار يعني ولا إيه
إيه العيب ف إني مطلقه
ليه محسساني إني عملت حاجه حرام
لو كان الطلاق حرام مكنش ربنا حلله
يبقي هيتحرم عليا أنا ؟؟
أنا تعبت وخدت عقابي وأكثر كمان
وإلي حصل ده كان لازم يحصل من زمان
بس ملحوقه
كل تأخيره وفيها خيره
ولاء بتهكم: وأنتي فكره محمود هيبعتلك قرش
بعد ما طلقك
ممكن تقوليلي هتصرفي منين علي نفسك وعلي عيالك
هبه : الله الغني عن فلوسه
ولاء :يعني إيه
هبه بهدوء :أنا خدت الورث
انتفضت ولاء وهي تقول : من غير ما تقوليلي
هبه بهدوء :كل حاجه جت بسرعه
ولاء بغضب :احكيلي حصل إيه
بالتفصيل

تنهدت هبه وهي تقص لها ما حدث

انتهت هبه وهي تنظر ل أمها الواجمه

ولاء وهي تنظر لها بستغراب: ليه وافقتي علي الصلح
مع أنك ممكن كنتي تحبسيه وترفعي قضيه خلع
وفي الحالتين أنتي مش عايزه منه حاجه
هبه ببساطه :عشان ولادي
محمود طلع نزل حبيته كرهته مهما حصل هيفضل أبو ولادي ودي حاجه مستحيل اغيرها أياً كان الي عمله فيا
ممكن تقوليلي لما أدخله السجن
هيكون أي وضع ولادي
أبوهم رد سجون
مش أنا الي أعمل كده حتي لو بكرهه
مش أنا للاسف
ولاء بهدوء:طيب يلا قومي جهزي نفسك والعيال
هبه بستغراب:أجهز نفسي والعيال
ليه
ولاء:هتروحي معايا أنتي والعيال أنتي نسيتي
أنك بقيتي مطلقه خلاص
يعني مينفعش تعيشي لوحدك

هبه برفض : أنا اسفه مش موافقه
أنا هفضل هنا
……………………
ظلمت_لكونها_أنثي
بقلمي_عفاف_شريف
……………………
في منزل فيروزه
فيروزه :عمو أحمد
قالتها وهي تركض تدس نفسها بين أحضانه
واه كم كانت بحاجه لذالك الأمان
امان فقدته بكل يوم بهذا المنزل
لم تراه سوا مع عمها الحبيب أحمد
أحتضنها الآخر بحب أبوي واشتياق
ربت علي خصلاتها وهو يراها تخرج من بين أحضانه تخصه بتلك الابتسامه
لكزتها أمها وهي تقول: وسعي ل عمك يا بت
اتفضل يا أحمد
أدخلي يا سحر نورتي قالتها وهي تحتضنها بقوه
سحر ببتسامه: النور نورك يا حببتي
وأكملت:تعالي يا حبيبه
حبيبه بهدوء :السلام عليكم
امسكتها حنان تقبلها وهي تقول :ما شاء الله
ما شاء الله كل يوم بتكبر وتحلو
ربنا يحميها ويحفظها
ابتسمت لها سحر
وهي تركز اهتمامها حول نظرات الأخوه لبعضهم البعض

أحمد بهدوء:مش هتسلم عليا ولا إيه يا محمد
ظل ينظر له الاخر بنظرات جامده
رافضه لوجوده تمام
لكنه رد مكرها:نورت يا أخويا
قالها وهو يرفع يده للمصافحه
احرجه محمد وهو ياخذه بين أحضانه يربت علي ظهره قائلا:ده نورك يا محمد
نظرت فيروزه للجو المشحون هي تقول: اتفضلو هاعمل شاي
أحمد بهدوء:احنا مش أغراب تعالي اقعدي معايا
فيروزه بسرعه وحماس : خمس دقايق وهكون هنا
قالتها وهي تدلف للمطبخ
تحت نظرات والدها الحارقه وربما
الغيورة لهذا الاهتمام

لا يعلم أنها فقط كانت بحاجه للامان
فقط الأمان
………………………….

ظلمت_لكونها_انثي
بقلمي_عفاف_شريف
………………………….

انتهت اخيرا من وضع الشاي وهي تحمله بفرحه
كم اشتاقت لتلك المشاعر
ان تشعر أن هناك من يهتم بها ويدللها

حملت صينيه التقديم وهي تتوجه للخارج
تقدم للجميع

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل