منوعات

قلب يأبي العـ,ـشق بقلم فرح طارق 2

زينب بقلق
– مش عارفة والمكان هنا غريب علينا !

– خلاص هتصل بحسن يجيب دكتور هنا ليها، كمان احنا لوحدنا مش هنقدر ننزلها.

– طب ما تتصلي بـ جوزها احسن يا بنتي ؟

ياسمين بصوت متعب
– لأ يا ماما، عمر لسة قافل معايا ورايح مكان بينا وبينه فوق الساعتين، وبلاش نقلقه على الفاضي كمان !

امسكت دينا هاتفها لتحادث حسن، وبعد مرور نصف ساعة اتت الطبيبة.. نظرًا لأن بعد الشركة عن المنزل اكثر من ساعة، ف فكر حسن أن يرسل طبيبة لهم يعرفوا ما بها حتى يصل هو..

اجرت الطبيبة كشفها على ياسمين واردفت
– سكر الحمل عندك مرتفع جدًا، و واضح إن الأنيميا كمان شديدة.

أنهت الطبيبة تدوين الدواء بالورقة، واكملت حديثها
– دي أدوية، حقنة مثبتة للحمل ولازم تمشي عليها أول ٣ شهور، وحقن حديد تاخدهم ٦ مرات عشان منلجأش لتعليق كانولا، وده مع اهتمام بأكلها شوية، ولما تخلص الـ ٦ حقن تجيلي العيادة وتكون عاملة التحاليل دي بس اليوم اللي هتيجي فيه هي تحلل قبلها بـ يوم.

دينا بإنصات لتعاليم الطبيبة
– حاضر يا دكتورة، متقلقيش همشي على كل اللي قولتيه.

ابتسمت لها الطبيبة واردفت بتساؤل
– انتِ أختها ؟

– لأ أخت جوزها ودي أمي.

– واضح إن علاقتكم حلوة ببعض، ربنا يديم المحبة بينكم.

– صح يا دكتورة ياسمين أختي وربنا يشهد على كلامي، واللي حضرتك قولتيه هيتنفذ وهشرف عليه بنفسي، وامي بنفسها هتشرف على أكلها لحد ما تتظبط.

– ربنا يقومها بألف سلامة، وهستناكم بعد أسبوع.

غادرت الطبيبة وجاء حسن بعدها لتعطيه دينا ورقة العلاج ليحضر ما بها، بينما دلفت زينب للمطبخ حتى تطهو لها.

بعد وقت جلست زينب أمام وياسمين واردفت
– انا سلق..تلك فرخة تاكليها كدة بالشربة بتاعتها، وترُم عضمك شوية يا بنتي ! دا انتِ فأول أسبوعين حمل وتقولك حقن حديد ؟ وبعدين الصراحة انا قولت لحسن يجيب المثبتة بس، انا آه معرفش حاجة ف كلام الدكاترة بس اللي اعرفه ان حقن الحديد دي تتاخد بعد الشهر الرابع عشان غلط على الجنين، ف احنا كدة اطمنا ان الموضوع انيميا عندك يا بنتي، وده أنا هعرف اظبطهالك ازاي بشوية اكل حلوين من ايديا.

دينا بمرح
– أيوة بقى، زوزا بنفسها هتاخد بالها منك.

لوت زينب فمها واردفت
– طبعًا يا بنتي ! وانا عندي أغلى من دينا وعمر ؟ وعمر ياسمين اغلى حاجة عنده ف تعتبر الأغلى عندي بردوا، وبعدين كلوا لـ إبن الغالي اللي هينور ويشيل اسم ابني.

اردفت دينا بتساؤل
– افرضي انها بنت ؟

– هتبقى الغالية بنت الغالي بردوا، هو فيه أحلى من خلفة البنات ؟

اندفعت ياسمين لأحضان زينب واردفت ودموعها تهوى من فرط حنيتها عليها
– انتِ جميلة اوي يا طنط، فعلًا انتِ ودينا وعمر عوض ربنا ليا والله.

– طب احنا عوضك بقى ايه طنط دي ؟

– فكرتك هتضايقي لو قولتلك ماما زي عمر ودينا.

– يوه يا بنتي ؟ وهو فيه أم تضايق ان عيالها يقولوا لها ماما ؟

ربتت زينب على ظهر ياسمين بحنو، بينما كانت دينا تقف تطالعهم بأعين دامعة من تأثرها بالموقف لتفتح زينب ذراعيها وتستقبل دينا بين أحضانها هي الأخرى

قلب يأبى العشق
الفصل الخامس عشر.

حل المساء على الجميع، وانهى عمر عمله بالموقع، ثم ذهب للمطعم لمقابلة ريم..

هبط عمر من سيارته، ودلف للمطعم ليجد ريم تجلس بإنتظاره، تقدم نحوها وجلس واردف بأسف
– آسف جدًا بس كنت مع والدك ف الموقع.

ابتسمت ريم لهُ قائلة
– ولا يهمك يا عمر، أخبارك إيه ؟

– الحمدلله وانتِ أخبارك ايه ؟

ظلوا يتحدثون في بعض الأمور وتناولوا العشاء معًا، ثم اردفت ريم
– ايه الموضوع اللي عايزني فيه ؟

حمحم عمر وهو يتصنع عدم معرفته لكيفية بدأ الموضوع معها، واردف
– ريم انتِ عارفة إني بحبك صح ؟ وعارفة إني فيه قرارات أوقات بناخدها بتكون غلط بس لازم تتاخد لأن مفيش اسلم منها للموقف نفسه ؟

– اتكلم على طول يا عمر انت بدأت توترني !

– ريم بصراحة انا متجوز، بس صدقيني بحبك، ومستعد اتجوزك، لأني لسة بحبك.

لوت ريم فمها بتهكم وسخرية
– أمال حضرتك اتجوزت ليه ؟ شفقة على البنت !

– لما اتجوزتي يا ريم هل معنى ده إنه كان شفقة على الراجل ؟

– أنا قولتلك سبب جوازي منه يا عمر.

– وانا كمان ليا أسباب مش سبب واحد، بس للأسف مش هقدر أقولك، كل اللي أقدر أقوله ليكِ إني بحبك ومستعد اجي دلوقت واطلب ايديكِ من والدك، قولتي ايه ؟.

– ومراتك ؟ انا مش هقبل اكون زوجة تانية !

– نمشيها عدل بينا ؟ انا تاني جوازة ليكيِ وانتِ كذلك ! حتى لو طلقتها هتكوني زوجة تانية يا ريم ! وبعدين انتِ عارفة إني بحبك، ودلوقت أنا معايا فلوس تكفيني اوي واوي كمان ! ايه يمنعك توافقي ؟

– مش عارفة يا عمر ! كلامك كلوا صعب.

– ايه الصعب فكدة ؟ هتتجوزي حب عمرك ده فيه صعب يا ريم ؟ و دلوقت انا بدأت مشروع جديد، مكسبه ليا كفيل ينقلني نقلة تانية فوق اللي انا منقول فيها دلوقت ! وافقي وحطي ايدك ف ايدي وصدقيني مش هتندمي.

رأى ترددها داخل عينيها، ليكمل حديثها دون كلل أو ملل
– بتثقي فيا يا ريم ؟

– طبعًا يا عمر.

أرخى ملامحه بحزن مصطنع واردف بحدة
– لو بتثقي يا ريم كنتِ هتوافقي، لو بتحبيني أصلا كان زمانك مبسوطة دلوقت إني طلبتك للجواز، عن إذنك يا ريم أنا ماشي.

امسكت ريم يده بلهفة بعدما نهض، واردفت
– طيب خلاص اقعد، وبعدين انا مقولتش مش موافقة، انا قولت بس إني لسة بفكر !

ابتسم عمر لها واردف
– ماشي يا حبيبتي، فكري براحتك وانا متشوق جدًا لـ ردك يا ريم.

– طب ومراتك ؟ موافقة على ده ؟

أخذ نفسًا بداخله وهو يشعر باختناق مما سيقوله للتو، ثم اردف بهدوء
– ملكيش دعوة بـ مراتي، المهم عندي دلوقت انتِ وبس يا ريم، قولتي ايه ؟

حركت ريم كتفيها بقلة حيلة واردفت
– قولت إني بحبك يا عمر وهقبل بأي وضع معاك مهما كان ايه، لأني المهم عندي اكون معاك.

تمتم عمر داخله بسخرية
– ولا مع الفلوس اللي شايفاني بحققها !

طالعته ريم بعدم فهم واردفت
– بتقول ايه يا روحي ؟

– بقول إني مبسوط لـ درجة إني عاوز اخدك ونروح اطلب ايدك دلوقت.

– طب ما احنا فيها أهو يا عمر، يلا بينا.

– بجد ؟

نهضت ريم من مكانها وهي تسحبه معها
– بجد يلا نروح، بابي زمانه ف البيت دلوقت.

نهض عمر معها وهو يشعر كل مرة بوغزى داخل قلبه مما يقوم بفعله، وشيء واحد يجول بعقله ( ماذا إن عرفت ياسمين ؟)

بعد وقت وقفت سيارة ريم أمام الفيلا، وسيارة عمر بجانبها، ليترجل الإثنان من السيارة و يولجوا للداخل..

هبط إبراهيم من غرفته على نداء ريم لهُ، واردف
– ايه يا ريم بتصرخي كدة ليه ؟

اقتربت ريم منه بسعادة
– بصرخ ! انا هموت من الفرحة، يا بابي، عمر طلب ايدي وجه معايا يكلمك.

نظر إبراهيم خلفها و وجد عمر يقف أمامه بثقة عالية واضحة على ملامحه، ليشير لهُ إبراهيم بالدخول..

دلف عمر وجلس على الأريكة وهو يضع قدم فوق الأخرى واردف
– ريم طبعًا قالت لحضرتك انا جيت ليه ؟ انا جاي اطلب ايد ريم من حضرتك..

ابتسم ابراهيم لهُ واردف
– وانا موافق يا عمر، طالما ريم بنتي موافقة.

احتضنت ريم والدها بسعادة وقبلته، واردف إبراهيم
– ايه رأيكم نعمل الخطوبة آخر الأسبوع ؟

عقد عمر حاجبيه بعدم فهم واردف
– اشمعنا آخر الأسبوع ؟ ممكن نستنى إنتهاء المشروع ؟

– لأ يا عمر، خليها آخر الأسبوع والمشروع كدة كدة ماشي كويس وتمام، ف ليه منفرحش شوية ؟

تدخلت ريم بالحديث معهم
– آه يا عمر بابي عنده حق، اخرجوا شوية من جو الشغل والمشاريع ونفرح حبة.

– خلاص يا إبراهيم بيه طالما ريم مبسوطة بـ ده أنا موافقؤ لأني ميهمنيش غير سعادتها .

نهض عمر من مكانه وهو ينظر لساعة هاتفه
– عن اذنكم همشي ونتقابل بكرة ف المشروع .

نهضت ريم معه واردفت
– أنا هاجي مع بابي بكرة، ودلوقت هطلع اوضتي وأبدأ أجهز للحفلة يا عمر.

– ماشي يا روحي، مع السلامة.

غادر عمر الفيلا، ودلفت ريم مرة أخرى واردف إبراهيم
– انتِ عارفة إنه متجوز يا ريم ؟

حركت ريم كتفيها بلا مبالاة واردفت
– وانا مالي بـ ده يا بابي ؟ المهم بيحبني ومستعد يصرف علشاني، ولا ايه ؟

ابتسمت لهُ وتركته واقفًا مكانه وصعدت لـ غرفتها لتبدأ بما أخبرت به عمر..

على الجانب الآخر وصل عمر للشقة، وفتح الباب و ولج للداخل، و وجد المكان مظلم ليعلم أن الجميع نائمًا..

دلف لغرفته بهدوء ليجد ياسمين تجلس على الأريكة وهي تعبث بهاتفها بانتظار عودته..

نهضت ياسمين من مكانها فور رؤيته واندفعت نحوه وضمته واردفت
– قلقتني عليك يا عمر كل ده ؟

ضمها عمر لصدره واردف بآسف
– حقك عليا يا روحي، بس طولت وانا ف الموقع بدرس المشروع.

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل