منوعات

لم يكن قلبي لها الثانى

19

لم يكن قلبى لها

الفصل التاسع عشر

مازال سليم يجلس بصحبة مراد ودعاء التى برغم غضبها منه الا انها بدأت تشعر بالتعاطف معه ، ليس لموقفه او لانها بررت له مافعله مع شقيقته وابيه الروحى ، ولكن لانها شعرت باشتراكهم فى مسئولية ماوصل اليه من انقياده لسهيلة وسمومها ، فقامت بصنع بعض العصائر وقدمتها لسليم بنظرة غير التى قابلته بها مما جعله يبادلها بنظرة امتنان لسعة صدرها واستيعابها لآلامه النفسية

دعاء : اشرب العصير ياسليم وخد نفسك وحاول وانت بتحكى انك ماتحكيش باعصابك ، ثم قالت بأسى : مهما ان كان ، اللى حصل حصل ، خلاص مامنوش فايدة

سليم بحزن : لأ …له لزمة يادعاء ، لازم افضل حاسس بالذنب وبالجرم اللى عملته عشان اقدر اساعد سمية انها ترجع الدنيا من تانى ….. لازم افضل حاسس بالغضب عشان اقدر اجيب حقى وحقهم اللى مش ناوى افرط فيه ابدا

مراد : طب بس خد نفسك وبالراحة كده عشان افهم ايه اللى حصل بعد كده

سليم : ابدا ، انا بعد اللى حصل اخدت سهيلة وطلعنا ع شقتى الجديدة ، كنت عاوزها تبعد عن اى اخبار ليهم ، رغم انها كانت معترضة باستماته ، وعماله تطالبنى بانى اروح المستشفى اجيب سمية ومااسيبهالوش ، ولازم اطلقها منه ، لقيت اصرارها على انهم مايتجوزوش غريب ومالوش غير مبرر منطقى واحد ….انها غيرانة من جوازهم ده

دعاء بتنهيدة : اخيرا فهمت

لينكس سليم رأسه وهو يكمل : لما ابتدى تفكيرى يتغير روحت لعمى سليمان زى مايحيى قاللى اخر يوم شفتهم فيه ، وهناك انصدمت بالحقيقة كلها ، عمى سليمان ، بابا كان شايل عنده كل حاجة خاصة بمرض سلمى وتفاصيل اللى حصللها ، لانه كان خايف ان اى حاجة تقع فى ايدنا بالصدفة ، ولقيت عنده صورة من عقد جواز سلمى اللى لقيت تاربخه قبل التاريخ اللى انا كنت فاكره بشهرين ، واللى تاربخه كان قبل تاريخ اختبار الحمل بتاع سلمى اللى جابتهولى سهيلة ، وقتها ابتديت افهم ، كنت هجيلكم وقتها عشان افهم اكتر بس الصراحة ، ما جانليش عين انى ابص فى وشكم وقتها ، فقررت انى اسافر اسكندرية وروحت المستشفى اللى سلمى كانت بتشتغل فيها وهناك قابلت واحدة من زميلاتها اسمها سهام ، فهمت منها انها كانت قريبة من سلمى وكانت معاها خطوة بخطوة طول ما كانت ف اسكندرية .

دعاء : ايوة فعلا دكتورة سهام بنى ادمة محترمة ومهذبة جدا

ليومئ سليم برأسه مبتسما : فعلا ، والحقيقة ماسابتنيش غير لما وديتنى المعمل بتاع التحاليل وقدرت بمساعدتها انى اجيب تاريخ كل حاجة بالظبط واتأكدت فعلا من كلام عمى سليمان اللى قالهولى

دعاء بصدمة : لاهو انت كنت كمان شاكك فى اللى سمعته

سليم : الصدمة خلتنى اشك ف روحى ، الموضوع مش سهل ابدا يادعاء …والله ماهو سهل

مراد : سليم عنده حق فى دى يادعاء ، ثم نظر لسليم قائلا : ها وعملت ايه بعد كده

سليم : ابتديت ادور ورا سهيلة ، وعلى قد ماكانت حقيرة على قد ماكل اصحابها بنفس حقارتها

مراد : بمعنى

سليم : كان ليها صاحبة صفرة كدة مع نفسها شويتين تلاتة

دعاء بسخرية : لأ ماتقولش ، اكيد تقصد ساندى

سليم بسخرية …. ااه المحروسة ساندى ، كانت دايما تدلع عليا وتعمل حركات كده ماكنتش ببلعها ، هههههههههه لأ وكنت بحذر منها سهيلة ، وكانت تضحك وتقولى انت اللى نيتك وحشة فقررت انى فعلا اخلى نيتى وحشة …ابتديت اعاملها باسلوب ناعم وامدح جمالها واسلوبها لحد مافكرت انى فعلا واقع فيها، وبقيت اتعمد انى فى كلامى معاها اقارن بينها وبين سهيلة و طبعا كنت بطلع المقارنة دى لمصلحتها هى ، وده خلاها بلعت الطعم بزيادة ، وبقت على طول تتكلم ع عيوب سهيلة وبقت تلمحلى انها مش الزوجة المخلصة ليا زى مانا فاهم لحد النهاردة اما كنت معاها قلتلها لولا ان سهيلة بتحبنى وضحت بكتير عشان تتجوزنى كنت طلقتها ، ساعتها ضحكت ضحكة عمرى ماهنساها وقعدت تحكيلى ازاى انها كانت عاوزة توقع يحيى وازاى انه ماعبرهاش ، وازاى انها بتنتقم منه عشان القلم اللى اداهولها ، وازاى لفت عليا وهى فاكرة انها كده بتغيظه بيا، وانها ماكانتش ناوية تتم جوازنا لولا جواز يحيى من سمية ، وانها لو بتحبنى ماكانتش نزلت الحمل بتاعها منى ، بالعكس كانت هتفرح لانها هترتبط بيا اكتر

ساعتها فعلا اتجننت لما سمعت الكلام ده ، امتى وازاى وانا ماعرفش حاجة ونايم ع ودانى ، لحد مافتكرت اخر قافلة كانت طالعة الصعيد اللى قعدت تشجعنى انى اروح واسيبها ،لانها عندها شغل كتير مش هتقدر تسيبه ، لكن انا لازم ابنى اسمى ومستقبلى اللى ممكن تضحى بقربها منى فى سبيل انى احقق احلامى

لينخرط سليم فى ضحك هيستيرى حتى دمعت عيناه ثم قال : مش بقوللكم ….. انها مستعيلانى

اتاريها كانت بتوزعنى عشان تعمل الاجهاض وانا ماخودش خبر ، ولولا صاحبتها هههههههه.. المخلصة …..فتنتلى عليها ماكنتش عرفت حاجة ، وكنت فضلت واخد الرضعة وفى سابع نومة .

ليتبادل دعاء وسليم النظر باسى وشفقة ، لينظر لهم سليم قائلا بابتسامة : لأ لسه ماتستعجلوش التقيل لسه ورا ، ده كان مجرد اول قلم

الوطينة كلها كان وانا راجع من عند ساندى ، من حوالى ساعتين …او تلاتة وكنت بغلى ومابين انى انفجر فيها بكل اللى عرفته او انى اصبر شوية كمان على ماشوف فى حاجة تانى واللا خلاص كده ، وقررت اصبر ، وروحت على البيت وانا لابس وش المرهق التعبان وفتحت الباب ودخلت بهدوؤ فسمعت صوتها بتتكلم ف التليفون وفهمت انها ماحسيتش بيا

فلاش باك

سهيلة : لأ ياحبيبى بزنس اس بزنس

………

سهيلة : حبيبى وحبيبتك ده مش فى الشغل

……….

سهيلة : ماتنساش انى فاتحالك عيادتى ع الضلفتين لكل العمليات بتاعتك ، ولحد دلوقتى ماباخودش غير فتافيت

……….

سهيلة : لاااااا … مانا قررت انى اشارك بايجابية

……….

سهيلة : هههههههههه احبك وانت فاهمنى

……….

سهيلة : لا مانا مش ناكرة للجميل زيك يامحترم

………

سهيلة : يعنى بالنص ، بعد كده عملياتك عندى بالنص وعملياتى برضة هتبقى معايا … وبرضة بالنص

……..

سهيلة : عرفت بقى انى اصيلة مش واطية زيك ههههههههههه

………

سهيلة : لأ ، همتك معايا بقى تحطلى اسمه ف كل القوافل ، خليه يحل عنى شوية

………

سهيلة : هانت ياحبيبى ، اوصل بس للى انا عاوزاه وبعد كده اشوف وشك بخير وكل عام وانتم بخير ههههههههههههه

………

سهيلة : وحياتك عندى ولا بقى فى دماغى ، بس كل الحكاية انى حلفت انى هدفعه تمن القلم اللى اداهولى يوم ماكنت بعزيه فى سلمى غالى اوى وجت المحروسة امه خلتهم قلمين ، وانا مابسيبش حقى ابدا …. مانت عارف

………

سهيلة : انا اتفقت مع زياد انى هروحله بعد الطلاق

……….

سهيلة : لاااااا انا ماصدقت انه نسى ، مانت عارف انه كان رافض جوازتى دى ، بس اشترط عليا انى لازم يبقى معايا ورقة طلاقى قبل مااحط رجلى فى المطار

……….

سهيلة : عموما فكر فى اللى قلتهولك ، عشان انا اتفقت على اول عملية خلاص بعد ٣ ايام

……….

سهيلة : لأ ماينفعش بعد كده ، البت تنفضح …ههههههههههههه

……….

سهيلة : اه اومال ايه ، ربنا يستر على ولايانا

……….

سهيلة : خلاص هستناك ف العيادة بكرة بعد التشطيب نتكلم ف التفاصيل ، سلام ياجميل

باك

سليم ؛ كنت واقف بسمع كل ده وانا هاين عليا فى كل كلمة انى ادخل اقتلها ، بس لقيت انى كده بضيع حقنا كلنا ، فزى مادخلت من غير ماتاخد بالها ، برضة رجعت خرجت من غير ماتاخد بالها ، ونزلت ماجاش فى بالى غيركم ، فجيت على هنا

مراد : وانت ناوى على ايه

سليم بتصميم : اول حاجة هعملها الصبح انى هطلقها ، وبعد كده هطلع ع النيابة وهبلغ عنها هى وشريكها

دعاء بتشفى : ده اقل واجب ، طب وبعدين

سليم : وبعدين عاوزكم تساعدونى ارجع علاقتى بيحيى وسمية

مراد : الموضوع مش سهل زى مانت فاكر ، سمية انفصلت عن الواقع ، وعايشة فى عالم افتراضى بنت عليه حياتها وغرقانة فيه ، ويحيى …..الله يكون فى عونه الصراحة عايش ومش عايش ، تايه مابينها ومابين والدته ومابين آدم اللى مابيبطلش يسأل عليها

سليم : يعنى ايه يامراد ، سمية هتفضل كده على طول

مراد : انا كنت بقترح على يحيى ان احنا نعملها صدمة مضادة ، تخليها ترجع للواقع وتفتكر يوم الخناقة ، و الحقيقة لسه ماوصلتش للطريقة المناسبة ، بس انا مستبشر خير برجوعك لعقلك ، اخلص انت بس من مشاويرك بتاعة بكرة عشان ع الاقل ترتاح نفسيا وبعدين نفضى لسمية وليحيى

دعاء : بس انا شايفة ان سكتك ليحيى بتبتدى من عند فريدة

مراد : دعاء عندها حق ياسليم ، يحيى عمره ماهيصفالك الا اذا فريدة وسمية صفيولك ، فخلينا نبدأ بفريدة الاول

ليحل الصباح ويقوم سليم بتنفيذ ماانتواه وتعود سهيلة من عملها لتفاجئ بحقائبها ملقاه لدى حارس العمارة وعندما همت بالسؤال كانت الاجابة من سليم نفسه وهو يبلغها بطلاقه اياها لتنزل عليها المفاجأة بانهيار شديد وثورة عارمة وتظل تشتم وتسب وتلعن وهى تعايره بعدم حبها له وانه ماهو الا مجرد ظل للرجل الوحيد الذى احبته ، ولكن سليم لايوليها اى اهتمام ويعود الى شقته ويغلقها وهو لايزال يسمع عويلها لمدة طويلة حتى انقطع صوتها فعلم انها انصرفت دون رجعة

وبعد يومين علم ان المباحث قد داهمت عيادتها اثناء اجراء احدى العمليات المشبوهة ، وتم القاء القبض عليها هى وشريكها ، وتم توجيه تهمة اجراء عمليات ممنوعة ومجرمة قانونا بدون تراخيص لها ولشريكها و تم حبسهما على ذمة التحقيق

ليشعر سليم بالانتصار والثأر له ولاخته وليحيى ودعا الله ان يتم شفاء سمية وعودة المياه الى مجاريها

ونوى ان يبدأ خطوته الاولى فى العودة الى احضانهم مرة اخرى …… فريدة

والى اللقاء فى الفصل العشرين

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل