
الفصل الثامن عشر
كانت قاعدة على الارض بتبص للورقه بصدمه
سامعه قلبها اللي بقى بيبنبض بقوه
شايفه بيعينها ورقه جواز عرفي ما بين جوزها و اخرى
حطيت ايديها على فمها و عيونها نزلت بتلقائية و في لحظه واحده كانت انهارت من البكاء
= لييييييه!!!!!
لييييه يا يونس لييييه!!!!
الخدامه بصتلها بأستغراب و خوف
قعدت جانبها و اتكلمت بتردد و خوف و هي بتحط ايديها على قلبها
= مالك يست هانم
انتي كويسه!!!
ارن على البيه
بعدت غصون بجسمها عنها و اتكلمت بغضب ممزوج ببكائها
= لا مش عايزة اشوف وشه
مش عايزه اعرفه تاااني ربنا ينتقم منه
بقلمي يارا عبدالعزيز
قالت كلامها و قامت من مكانها بالعافيه و هي حاسه بدوخه قويه و رجليها مش شايلها
كانت ماسكه البوكس في ايديها
طلعت الجناح بتاعهم و قعدت على السرير
فضلت تعيط بانهيار و رميت البوكس من ايديها على الارض
فضلت تبص للصور اللي واقعه على الأرض و هي بتتنفس بقوه كبيره و الم
قامت بسرعه من مكانها و خديت الشنطه من غرفه الملابس و حطيت فيها هدومها
رميت هدومه من الدولاب و فضلت تقطع فيها بغضب
قعدت على الأرض في نص الهدوم و هي بتفتكر كلام منى
بتفتكر كل اللحظات البشعه اللي عشتيها معاه
عرفت و اتأكدت ان هي مجرد اختياره لما لاقى نفسه لوحده و مفيش غيرها قدامه
كانت حاسه بمشاعر كتير مختلطه من الم.. و رخص… و قِله
مسحت دموعها بقوه عكس الانهيار الداخلي اللي جواها
حطيت ايديها على بطنها و ضغطت عليها بقوه كبيره و كأنها شايفه واقف قدامها و بتنتقم… منه
قامت من مكانها و غيرت هدومها و خديت شنطتها
كانت لسه هتطلع من الجناح بس وقفت و هي بتبص للصور اللي مرميه على الارض
خديت منهم صوره و بصتلها بالم و فضلت تعيط بقوه بتحاول تبقى قويه بس مش قادره
كورت الصوره في ايديها بغضب و خرجت من الجناح
نزلت تحت و معاها شنطه هدومها
اتكلمت الخدامه بحزن
= ست غصون طب استني اعملك ليمون يهديكي شويه انتي شكلك تعبان اوي
طب نستنى يونس باشا يجي و ….
قاطعتها غصون و هي بتاخد نفس عميق و بتتكلم بحده
= اياكوا حد يكلمه يقوله اني مشيت انتي فااهمه
قالت كلامها و طلعت بسرعه من الڤيلا
وقفت على باب الڤيلا و وقفت تاكسي و ركبته تحت نظرات الاستغراب من الحراس اللي كانوا واقفين على البوابه الخارجيه و خصوصاً بعد ما شافوها واخده شنطه هدومها
بعد مرور ساعه كان وصل يونس الڤيلا و طلع الجناح بسرعه و لهفه حاسس انها وحشه بقوه
فتح باب الجناح و اتكلم بعشق
= وحشتني اوي أو…..
قاطع كلامه لما لاحظ الصور اللي واقعه على الارض
نزل لمستوى الصور و خد واحدة منهم
لاحظ الورقه اللي كانت مرميه على الارض و بصلها لاقها ورقه جواز عرفي.. ما بينه هو و نورا
كور الورقه في ايديه بغضب و مسك دماغه بالم.. مفرط بيحاول يفتكر اي حاجه بس مش فاكر
دخل غرفه الملابس و هز راسه بالنفي و هو بيبص لدولابها اللي كان فاضي
خرج من الجناح و اتكلم بصوت عالي و هو بينزل من على السلم خرج كل اللي في القصر على صوته بما فيهم الحراس اللي دخلوا
= نعيمههههه
اتكلمت نعيمه بتلعثم و خوف شديد من شكل يونس اللي كان عباره عن كتله من الغضب
= تحت امرك يباشا
نزل بسرعه و وقف قدامها و اتكلم بحده و خوف و صوت انفاسه كانت عاليه
= غصون راحت فين!!!!
نعيمه بخوف و دموع
= مش مشيت خديت هدومها و مشيت و الله يباشا حاولت امنعها بس معرفتش مرضيتش تعقد حتى لحد اما حضرتك تيجي
حاوط دماغه بايديه و اتكلم بغضب
= محدش رن علياا ليه انتوا بتاخدوا الاوامر من مين في البيت دا!!!
و الله العظيم لو ما لاقيتها لهتكونوا كلكوا مرفوضين و حسابكم هيبقى عسير مشيت من امتى انطقييي
نعيمه بخوف شديد
= من ساااعه
خبط.. رجله في الارض بغضب مفرط و هو بيتنفس بقوه كان كل الخدم و الحراس بيبصوله بخوف شديد و حاسين ان نهايتهم قربت
كمل و هو بيبص لحراسه
= و انتوا واقفين بتعملوا ايه اقلبوا كل المنطقه عليها دوروا في كل مكان يلااا بسرعه
قال كلامه و خرج بسرعه فضل يدور عليهاا في كل الشوارع بس بدون اي جدوى
ساق عربيته باقصى سرعه متوجه ناحيه سوهاج
هو دا المكان الوحيد اللي جيه في دمااغه لانها متعرفش اي حد في القاهره تعقد عنده
وصل الصعيد في رقم قياسي و دخل القصر كانوا كلهم قاعدين تجاهلهم و طلع بسرعه الاوضه بتاعتها و فتح الباب بس ملاقهاش
اتنفس بغضب و الخوف زاد في قلبه اكتر
نزل بسرعه لاقهم واقفين بيبصوله باستغراب
اتكلمت نواره بحنان
= حمد لله على سلامتك يحبيبى
منى بحده
= طالع اوضه غصون تعمل ايه يا يونس و ايه الخوف اللي على وشك دا
بنتييي فين يا يونس
يونس بص للارض و الدموع كانت مايله عينيه كان بيتنفس بقوه مكنوش سامعين منه غير صوت انفاسه اللي كأنها على وشك انها تقف و كأنه بيصارع الموت..
فاق على صوت منى اللي اتكلمت بغضب اكبر و علامات الخوف على وشها
= بقولك غصون فين ما تنطققق!!!!!
كامل بحده
= هتكون فين يعني يا منى ما هو خدها تعيش معاه في بيته بكامل ارداتها
منى بغضب
= انا واثقه ان فيه حاجه غلط مش هيجي باللهفه دي و يطلع يدور عليها إلا لو …
بقلمي يارا عبدالعزيز
كملت و بتمسك في الحيطه اللي وراها و بتتكلم بخوف
= الا لو مش لاقيها!!!
يا رب ما يكون اللي في بالي صح انا كنت حاسه ان بنتي فيها حاجه من صوتها
كملت و هي بتقف قدامه و بتمسك في هدومه
= بقولك بنتييي فين
ما تنطققق حرام عليك طمني عليها
رأفت بصله بحده و اتكلم بغضب
= ما تتكلم يبني و تقولنا بنت عمك فين
سبتها في القاهره و انت جاي ليه دلوقتي من غيرها ما تطمننا عليها
يونس كان بيبصلهم بحزن اتكلم بالم و دموع
= غصون سابت البيت و معرفش راحت فين!!
كمل و هو بيحاول يطمن نفسه
بس هي اكيد هتيجي هناا ممكن بس متكونش لاقيت موصلات و جايه
هتيجي يا مرات عمي متخا…
قاطعته منى و هي بتضربه.. بقوه بالم.. على وشه
بصلها بالم و دموع
اتكلمت منى بغضب
= عملت فيها ايييه وصلها انها تسيب بيتك و تمشي!!!!
قالت كلامها و مسكت فونها بلهفه كبيره و رنيت عليها بس كان بيديها مغلق
اتنفضت بخوف شديد و اتكلمت بتلعثم و دموع
= عملت ايه يا يونس قولي يمكن نعرف راحت فين
نوراه بحده
= و هو هيعملها ايه يعني يا منى
ما يمكن هي اللي مشيت ما انتي عارفه بنتك مدلعه و مش بتعمل لحد حساب حتى جوزها
منى بغضب و سخريه
= و الله
بنتي انا مش بتعمل لحد حساب بنتي اللي قبلت ابنك بكل ظروفه اللي اتحملت اللي مفيش واحدة تستحمله و وقفت قصاد امها و مشيت معاه عشان تقف جانبه و تعافيه من وجعه بسبب مراته اللي خانته…
يونس بحده
= مرات عمي لو سمحتي
منى بغضب
= ايه وجعتك اوي!!!!
مش هيكون اد وجعي دلوقتي و انا مرعوبه على بنتي اللي مشيت و مش عارفه اذا كنت هلاقيها و لا لأ
كامل بغضب
= ايه اللي حصل يا يونس فهمنا!!!!
مكنش قادر يتكلم و يقول اللي حصل
هيقول ايه انا خونتها!!!!
و لا هيقوله مكنتش في وعي بسبب اني مدمن… مخدرات…
حس بالم شديد في راسه و نفسه اللي كان بيقف
خرج بسرعه و ركب عربيته متجاهل كلامهم و اسألتهم
فضل يفكر في المكان اللي مكان تكون راحت فيه و يا ترى هترجع الصعيد و لا لأ
وصلت غصون سوهاج