
نزلت من القطر ماشيه ببطئ و حاسه بتعب شديد
وقفت تاكسي من قدام المحطه و ادته عنوان هدير صاحبتها
وصلت قدام بيت هدير و خبطت على الباب
فتحت والده هدير و اتكلمت ببأبتسامه
= غصون
تعالي يحبيبتى اتفضلي
غصون كانت بتبصلها بدموع و عيونها حمره بشده و شفايفها كانت بتزرق
مقدرتش تسيطر على نفسه و سقطت مغشيا عليها في حضن نوال والده هدير
اتكلمت نوال بخوف و هي بتهز وشها برفق
= غصون يحبيبتى يبنتي
غصون ردي عليااا
يا هدير تعالى بسرعه
هدير خرجت بسرعه و بصيت لغصون بخوف و اتكلمت بدموع
= مالها فيه ايه!!!
اسنديها معايا يا ماما ندخلها اوضتي و انا هطلب الدكتور
كانوا واقفين بيتابعوا الدكتور و هو بيفحص غصون بخوف
اتكلمت هدير بتلعثم
= مالها يا دكتور
الدكتور بهدوء
= ضغطها عالي و كمان حملها متعب انا هكتبلها على حاجه تهدي الدنيا شويه و المهم تبعد عن اي توتر
خرج الدكتور و غصون بدأت تفوق تدريجياً و هي حاسه بارهاق شديد
اتعدلت و قعدت على السرير و فضلت تعيط بقوه
نوال و هدير بصولها بحزن و نوال قعدت جانبها و خدتها في حضنها و اتكلمت بحنان
= اهدي يحبيبتى الدكتور قال العياط و التوتر دا مش حلو عشانك اهدي و فهمينا ايه اللي حصل
غصون كانت بتبصلها بدموع مكنتش قادره تتكلم
اتكلمت بشهقات و هي بتاخد نفسها بالعافيه
= انا تعبانه اوي قلبي وجعاني
هدير راحت قعدت جانبها و خدتها في حضنها و اتكلمت بحنان
= طب اهدي دلوقتي يحبيبتى و حاولي تنامي مااشي ارتاحي
غصون مسكت ايديها و اتكلمت بترجي
= هدير لو حد سألك عليا متقوليش اني عندك انا هفضل هنا انهاردة لحد اما الاقي مكان تاني اقعد فيه بكره
يونس اكيد هيجي يسأل علياا هنا و هيرن عليكي
هدير كانت بتبصلها باستغراب
هزيت راسها بهدوء و اتكلمت بحنان
= حاضر بس انتي حاولي تهدي عشانك و عشان البيبي
هزيت غصون راسها و مسحت دموعها و هي بتاخد نفس عميق و اتكلمت بهدوء منافي تماما للالم اللي جواها
= مااشي
غمضت عينيها بارهاق
ملست نوال على شعرها بحنان و اتكلمت بحزن
= يحبيبتى باين عليها تعبانه اوي خلينا نخرج يا هدير و نسيبها ترتاح
هزيت هدير راسها و خرجت من الاوضه مع نوال
لاقيت فونها بيرن برقم منى
اتنفست بعمق و رديت بهدوء
اتكلمت منى بلهفه و خوف
= هدير غصون مكلمتكيش متعرفيش هي فين يبنتي مش لاقينها و انا مرعوبه من خوفي عليها
هدير بصيت لنوال بحزن و اتكلمت بخوف
= طنط منى غصون هنا متخافيش عليها بس ارجوكي متقوليش لاي حد عندك انها هنا عشان هي مش عايزه تعرف حد و خصوصاً يونس يطنط
بقلمي يارا عبدالعزيز
اتنهدت منى براحه كبيره و اتكلمت بلهفه
= طب هي عامله ايه يبنتي
طمنيني عليها
مقالتش اي حاجه يعني سابت يونس ليه
بصي انا هاجي دلوقتي اشوفها
هدير بلهفه
= لا يطنط بلاش دلوقتي عشان محدش يحس عندك ابقي تعالي الصبح بدري و الكل نايم ماااشي و متخافيش عليها انا و ماما جانبها و مش هنسيبها
يونس كان سايق عربيته و هو أشبه بالضايع حاسس بالم شديد في دمااغه
وقف بالعربيه و هو بيرجع راسه لورا بارهاق شديد و دموع
طلع شريط المخدر… من جيبه و بصله بتردد مكنش عايز ياخد بس مقدرش يقاوم نفسه طلع حبيتين من الشريط و خدهم و هو بيتنهد بغضب
فضل يبكي زي الطفل على الحال اللي وصله و حاسس بالم في قلبه على الوجع اللي هي دلوقتي فيه بسببه
قلبه مليان بالخوف عليها و مفيش في دمااغه غيرها و يا ترى هتكون راحت فين
كان عايز بس يطمن عليها
فاق على صوت رنين هاتفه و كان واحد من رجالته
= ايوا يباشا احنا رصدنا كاميرات محطه القاهره زي ما حضرتك طلبت و لاقينا الهانم و سألنا على القطر اللي ركبته و طلع قطر سوهاج
بقلمي يارا عبدالعزيز
قفل يونس معاه و شغل عربيته بلهفه
رن على القصر و قالوله انها مجتش مجاش في دمااغه وقتها غير هدير صاحبتها
ساق بسرعه جنونيه متوجه ناحيه بيت هدير
وصل البيت و رن الجرس بقوه
فتحت نوال و اتكلمت بحده
= يونس!!
فيه حاجه حد يجي في وقت زي دا و يخبط بالطريقه دي!!!
يونس بحده و هو بيدخل و بيبص لهدير
= غصون فين
بقلمي يارا عبدالعزيز
هدير بحده
= و انا اعرف منين انا اللي المفروض اسألك عليها هي المفروض معاك يبشمهندس
يونس بغضب
= انا متأكد انها هنااا انتي اقرب حد ليها و لو هي مرجعتش القصر يبقى اكيد جت عندك
هدير كانت لسه هتتكلم بس قاطعها و هو بيتكلم بحده
= ششششش
انا مش هاخد منك كلام انا هدور عليها بنفسي
قال كلامه و بص للاوضه اللي في الوش اللي فيها غصون و راح وقف قدام الباب و
يُتبع….