منوعات

رواية غل*طة مدفوعة الثمن بقلم ميمي عوالي

محمود بحزم : دى وصية ابويا يانوال ولازم تتنفذ بالحرف الواحد ، وبعدين بص لحسام وقال له : جدك وصاك بايه تانى يابنى

حسام : جدى قاللى ان كل حاجة مكتوبة باسم جدتى وعاوزها تفضل زى ماهى باسمها طول ماهى عايشة ربنا يديها طولة العمر ، لكن البيت هيتنقل باسم ليلى

ليلى بدهشة : باسمى انا …ليه

نوال بغيظ : ايه الكلام الفارغ ده

هداية : وصية احمد مش كلام فارغ يانوال وماتتدخليش فى اللى مالكيش فيه

نوال بغل وهى بتبص لليلى : يعنى نبقى كلنا كده قاعدين ضيوف عند بسلامتها

محمود وهو هينفجر من الغيظ : والله اللى مش عاجبه مايقعدش

نوال بصدمة : انت تقصد ايه بكلامك ده

محمود بغضب : اقصد انك ….

ليلى بصوت عالى : عمى ، ارجوك ، انا مش عاوزة البيت ده لو هيخلى حد يزعل من حد

سيبو كل حاجة زى ماهى انا مش عاوزة حاجة ، هعمل ايه بالبيت واحنا مفروطين من حوالين بعض

حسام بتصميم : لأ يا ليلى ، دى وصية جدك ولازم تتنفذ ، وانتى ياماما وانت يابابا ارجوكم اهدوا شوية على ماتسمعوا باقى الوصية

فقعدوا كلهم تانى وحسام بصلهم وقال لهم : اخر وصية جدى وصانى بيها تخصكم ان المحل بتاع فرع الجيزة نعتبره زى الوقف الخيرى كده ، كل الربح بتاعه يطلع لليتامى ولاعمال الخير

نوال قامت وقفت بعصبية ماقدرتش تداريها وخرجت من الشقة وطلعت على شقتها اللى دخلتها ورزعت الباب وراها بغل لدرجة انهم سمعوا صوته وهم لسه قاعدين عند الجدة

محمود : انا موافق على كل اللى عاوزه ابويا وهنفذه بالحرف الواحد

محمد : وانا كمان طبعا ، بس لو حكاية البيت دى هتعمل مشاكل بلاش منها

حسام بتصميم : ماينفعش ياعمى ، دى وصية واجبة ولازم تتنفذ

هداية : خلاص يا اولاد ، اتوكلوا على الله ونفذوا كل اللى قال عليه المرحوم وادعوله دايما بالرحمة الكل ابتدى يقوم يشوف مصالحه لكن اول ماليلى جت تمشى حسام ندهلها وقاللها : ليلى ، جدك وصانى عليكى اكتر حد ، وبيقوللك لو اى حد ضايقك فى اى يوم حتى لو كان حسن انا اللى هجيبلك حقك

ليلى عيونها دمعت وجريت على شقتهم

هداية قالت لسهام : روحى لبنتك ياسهام وخوديها فى حضنك ، من يوم ما الغالى سابنا وهى بقت فى النازل يوم ورا التانى

وبعدين ندهت لحسن وقالتله : تعالى جنبى ياحسن

ولما قعد جنب جدته باس ايدها وراسها وقاللها بحزن : اؤمرينى ياجدتى

هداية : انا اكتر واحدة حزينة على جدك ، احنا عشرة ٤٨ سنة ،عشت معاه عمرى كله عمره مازعلنى فى يوم ولا اهملنى ، كان جوزى وابويا واخويا وكل ماليا ، يحقلى احزن وابكى عليه كل دقيقة باقية من عمرى ، بس تفتكر هو هيبقى مبسوط وهو شايفنى كده

انت كنت اقرب واحد لقلب جدك ياحسن ، يمكن حتى اكتر من ابوك وعمك ، بلاش تخليه يزعل منك ياضنايا ، كل ماتلاقى قلبك اشتاقله ادعيله بكل دعوة حلوة تيجى على بالك ، انت شغلك محتاج لتركيزك كله ياقلب جدتك ، وكمان عشان تهون على مراتك اللى مش عاجبنى حالها ده ابدا

حسن انخرط فى العياط فى حضن جدته وهو بيقوللها : وحشنى اوى ياجدتى ، مش قادر اصدق انه سابنى بسرعة كده ، فى حاجات كتير كنا متفقين نعملها سوا ماعملنهاش ، فى كلام كتير ماقلناهوش ياجدتى ، كلام كتير اوى

الكل عيونه دمعت على كلام حسن ودموعه لكن جدته قالتله : طب مانا مكان جدك ياحسن وتقدر تقوللى كل اللى كنت هتقوله لجدك ياحبيبى

قوم ياللا استحمى واحلق دقنك دى وتعالى ياللا عشان نرتب ازاى هننفذ وصية جدك

…………………

عدت الايام تقيلة ، الكل بيحاول يرجع لطبيعته زى ماكان ويشوفوا الدنيا مخبيالهم ايه وسبحان الله فعلا الكل تقريبا رجع لحياته ولطبيعته الا حسام ، حسام اللى الكل لاحظ من يوم مـ,ـوت احمد انه اتغير بقى مهتم بكل اللى حواليه على غير العادة

الكل كان متوقغ ان ده هيبقى شئ مؤقت بس نتيجة صدمة مـ,ـوت جده لانه برضة كان بيحبه جدا ، وانه مع الوقت هيرجع تانى لطبعه القديم ، الا ان توقعهم ده ماحصلش

لكن اكتر حاجة لفتت نظرهم فى تغيير حسام كان علاقته اللى قويت جدا بحسن وجدته ، واللى كان اكتر غرابة تحسن معاملته جدا مع ليلى اللى كانت اكتر واحدة مستغربة من ده ، لكن فى نفس الوقت كانت بترجع تفتكر ان حسام قاللها ان جده وصاه عليها

وجه وقت جواز حسن وليلى

كان الكل مبسوط وفرحان رغم انهم برضة كانوا مفتقدين الجد وبشده ، لكن كونهم بينفذوا وصيته ..ده فى حد ذاته كان باسطهم

ليلى وحسن صمموا انهم مايعملوش فرح كبير واكتفوا بحفلة على قدهم فى جنينة البيت اتجمع فيها اقرب المقربين واللى طبعا كان على راسهم فاتن ومامتها اللى طول الفرح مانزلتش عينيها من على حسن ومتنرفزة منه جدا انه سابها وبص لليلى

حسام سلم على خالته وفاتن وابتسم لفاتن وقال لها : عقبالك يافاتن ، اومال ناهد ماجاتش ليه ، عشان الدوشة برضة

خالته : ما انت عارف ناهد مابتحبش المناسبات ولا بتحب الدوشة طول عمرها

حسام بابتسامة : ابقوا سلموا عليها وخلونا نشوفكم ياخالتى

فاتن قالت لحسام وهى بتبص لليلى بغل واضح فى عنيها : هم هيقعدوا هنا واللا هيسافروا ياحسام

حسام : الحقيقة جدى الله يرحمه كان حاجزلهم من قبل مايمـ,ـوت فى خليح نعمة وكانت وصيته ان مافيش حاجة تتغير لا فى المعاد ولا الترتيبات وعشان كده هيسافروا ان شاء الله بكرة بالليل

فاتن بغيظ : كماان …ماشى وبعدين التفتت لحسام وقالتله بدلع : بقوللك ايه ياسيادة الوكيل

حسام وهو مستغرب : قولى يافاتن

فاتن : ماتيجى تتغدى معانا بعد بكرة ونتجمع كلنا وناهد هتبقى موجودة طول اليوم ..ايه رايك

حسام مارضيش يحرجها فبصلها وقاللها : خلاص ماشى

فاتن بفرحة : هنستناك ..اوعى ماتجيش

خلص الفرح والناس مشيت وحسن اخد ليلى وطلعوا على شقتهم اللى فى الدور الاخير ،واللى الجد قرر يوم ما انخطبوا ان الشقتين ينفتحوا على بعض ويبقى الدور بالكامل بتاعهم

ليلى اول مادخلت الشقة بصت على صورة جدها اللى حطوها فى الريسبشن بحجم كبير وعيونها دمعوا ، حسن لما لاحظ دموعها سحبها من ايدها وقعدها على كنبة الانترية وقعد جنبها وقاللها : ربنا يرحمه …كان بيحبك اوى يا ليلى

ليلى : وانا كمان كنت بحبه اوى

حسن بحنية : وانا كمان كنت ومازلت بحبه وبحب كل اللى كان بيحبهم

اسمعى ياليلى ..يمكن ماجاتلناش مناسبة ولا وقت اننا نتكلم عن حياتنا مع بعض بما فيه الكفاية وخصوصا ان جدى مات تانى يوم كتب كتابنا على طول

احنا طول عمرنا اصحاب ومتفاهمين وبنحب بعض ، يمكن مش الحب اللى بنسمع عنه فى الاغانى والروايات ، لكن انا شايفه اعظم واجمل وانه هيبقى قاعدة لحياتنا سوا

بس عاوز اطلب منك طلب يهمنى جدا انك تلبيهولى يا ليلى

ليلى رفعت وشها وبصتله باستفهام فقال لها : اى كلمة تتقال هنا او تصرف يحصل من حد فينا مايخرجش برة باب شقتنا لاى مخلوق مهما كان غلاوته عندى او عندك

ليلى : من غير ماتقول ، انا كنت ناوية على كده

حسن : وحاجة كمان

ليلى : ايه هى

حسن : ماما

ليلى سكتت وبان على وشها القلق ، حسن مسك ايدها بكفوفه الاتنين وقاللها : عاوزك مهما تعمل ماتزعليش منها ، ولو ضايقتك فى اى وقت كل اللى عليكى انك تسكتى او لو قدرتى تتحججى باى حجة وتبعدى عن المكان اللى هى فيه لحد ما انا اجى وتحكيلى ، واوعاكى فى مرة تخبى عليا ياليلى مهما كان السبب من وجهة نظرك

ليلى بزعل: انا عارفة انها مش راضية عن جوازنا

حسن بابتسامة جميلة : المهم ان احنا الاتنين راضيين

ليلى : انا عارفة انى ممكن اقصر معاك فى حاجة او فى وقت بس انا اوعدك انى هبذل كل جهدى انك ماتحسش بعجزى ده

حسن: انتى مش عاجزة ياليلى ولازم انتى تبقى اول واحدة تقتنعى بده ، انتى بتقدرى تحركى ايدك .. يمكن تقيلة شوية فى حركتها ، بس مين فينا كامل والحمدلله انها الشمال مش اليمين واللا ايه

ليلى : طبعا ..الف حمد وشكر لله

حسن بمرح : طب ايه ، احنا هنقضى الليلة هنا واللا ايه

ليلى اتكسفت وبصت فى الارض

حسن بابتسامة : طب قومى غيرى هدومك ياللا واتوضى وتعالى عشان نصلى وانا كمان هروح اتوضى فى الحمام التانى

وتانى يوم سافر حسن وليلى يقضوا شهر العسل وبعدها بيوم راح حسام عزومة خالته

ياترى فاتن ناوياله على ايه

غلطة مدفوعة التمن 🌼

الفصل الرابع

تانى يوم الفرح حسن اخد ليلى وسافروا على خليج نعمة عشان يقضوا شهر العسل اللى كان حاجزهالهم الجد احمد من قبل وفاته وسط دعوات الجميع ليهم وامتعاض نوال الشديد اللى كانت كل ما سهام تشوفه قلبها ينقبض وتخاف على بنتها منها ، بس ماكانتش بتتكلم ، كان كبيرها تدعى لبنتها بالستر وان ربنا يحفظها من نوال وشرها

وتانى يوم سفرهم حسام قبل ماينزل على شغله بلغ جدته انه هيتغدى برة عشان ماتقلقش عليه

هداية : وهتتغدى فين ياحبيبى

حسام : خالتى وفاتن عازمنى على الغدا

هداية هزت راسها من سكات وكان باين على وشها انها مش مبسوطة

حسام قعد جنبها وسالها : زعلانة ليه ، لو مش عاوزانى اتغدى برة واسيبك قوليلى وانا مش هروح

هداية : لا يابنى ، مش دى القصة

حسام : اومال ايه هى القصة

هداية سكتت شوية وبعدين بصتله وقالتله : خايفة يقلبوك على اخوك ومراته

حسام باستغراب : وايه اللى هيخليهم يعملوا كده بس ياجدتى

هداية : خد بالك ياحسام ، اوعى ياحبيبى حد يبعدك عن اخوك او يقسيك على بنت عمك حتى ولو مين ، انت عاهدت جدك على كده ، اياك تنسى العهد يابنى

حسام : طب ماتفهمينى بس ياجدتى ، ايه لزوم الكلام ده دلوقتى

هداية : انت عارف امك كان نفسها فى ايه هى وخالتك ، اوعى تفكرنى عبيطة

حسام بصلها وبعدين ابتسم وهو بيقوللها : يعنى هو انا اللى عبيط ياهدهد ، طب مانا عارف كل حاجة

هداية : المهم انك تاخد بالك برضة

حسام قام باس راس جدته وقاللها : ماتقلقيش عليا ياحبيبتى

خلص شغله وراح على بيت خالته ولما رن الجرس فتحتله فاتن وهى متشيكة ومتزوقة على الاخر ، فاتن كانت جميلة بس بتكلف ، غاوية مكياج ومظاهر بتحب دايما تبقى ظاهرة ومتميزة وسط اللى حواليها حتى لو تميزها ده بانها تبقى اوفر فى شكلها

فاتن بابتسامة واسعة : حسام ابن خالتى عندنا يامرحبا يامرحبا ، برافو عليك انك صدقت وجيت

حسام وهو بيضحك : عيب عليكى وانا من امتى بقول كلمة واخلفها

فاتن : الحقيقة عمرك ، اتفضل ادخل

دخل حسام وسألها : اومال خالتى وناهد فين

جت ابتسام من جوة وهى بتنشف ايدها فى فوطة المطبخ وبتقول : انا اهوه ياحبيبى موجودة ، ازيك ياحسام

حسام سلم عليها وباسها وقاللها : ازيك ياخالتى ايه الروايح الحلوة دى ، شكلك تعبتى نفسك جامد

ابتسام ،: تعبك راحة ياحبيبى ، هو انت بتجيلنا كل يوم

حسام : تسلميلى يارب ، اومال ناهد فين

بتسام : معاها تليفون وجاية على طول

حسام : وعم ابراهيم اخباره ايه ، بيكلمكم

ابتسام : ااه ..بيتكلم على فترات على حسب ظروفه

حسام : وكلمكم امتى اخر مرة

ابتسام : يعنى الاسبوع اللى فات

حسام : ومش ناوى ينزل اجازة نشوفه ونتطمن عليه

فاتن : بابا تحسه خلاص اتعود ع الغربة

حسام : ربنا يعينه

سمعوا صوت ناهد وهى خارجة من اوضتها وبتقول بهدوء : السلام عليكم ، ازيك ياحسام

ناهد كانت على النقيض تماما من فاتن ، كانت ملامحها هادية وعادية وشها دايما خالى من اى مستحضرات تجميلية ومحجبة

حسام قام وقف وسلم عليها وقال : ازيك يادكتورة ، عاش من شافك

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
8

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل