منوعات

حب تحت الرمال ( جارتى الصغيرة ) الثانى

أعادته إلى وضعه السابق في شنيون بسيط ، ثم نقرت بأناملها على المنضده قائله : خلاويص ، ربطته اهو..
عاود يحيى النظر إليها قائلا : كده أحسن على الأقل لغاية أما تت…
بتر يحيى كلماته مستدركا شيئا ما، لتقول فاتن : كمل… لغاية اما البس الحجاب ، صح
تنهدت رافعه كتفيها و قالت : انا معنديش مانع ، لو عايزني اتحجب ، no problem عشان خاطرك هاتحجب..المهم مشوفش التكشيره دي على وشك تاني
حاول يحيى أن يُخفي غبطته لاستعدادها بأن تقوم بكل ما يرضيه ، و لكن هنا الأمر مختلف ..
سأل يحيى : انا قلتلك قبل كده لو هتلبسيه يبقى عشان ربنا مش عشان ترضيني …
قاطعته فاتن قائله : عارف انا فعلا فكرت جد فالموضوع و نفسي اقرب من ربنا اكتر ، بس على طول بخاف من ردة فعل ماما…
يحيى : انتي لو بجد مؤمنه بيه مش هتخافي من ردة فعلها بالعكس هتحاولي تقنعيها هي كمان ..
ضحكت فاتن برقه : اقنعها … ياااه ده انت متفاؤل اوي
ارتشف يحيى القليل من قهوته ، ثم أعاد الفنجان على المنضده ، و قال : انتي عارفه زمان و انا فسنك ..
_
قاطعته فاتن : و انت فسني ، و زماااااااااااان ، يا نهار ابيض انت محسسني ان عندك تلاتين سنه مثلا..
ضحك يحيى ، لتسأل فاتن : دلوقت وحالا عايزه اعرف امتى حضرتك جيت للدنيا دي ..
صمت يحيى لتقول فاتن : يلا كان يوم ايه و شهر و سنه كام
أجاب يحيى بسرعه : يوم حد 17 يناير سنة 1988
هتفت فاتن : يعني كلهم 22 سنه و عمال تقولي زمااان و بتاع يااا راجل ده اللي يسمعك يفتكر راجل عجوز اللي بيتكلم ..
استحضرت كلماتها الأخيره إلى ذهنه ، سخرية أخيه منه ” دي أكيد بتتسلى عالهبل اللي انت فيه” ، هز رأسه صارفا عنه تلك الأفكار في الحال..
و سأل بدوره : و انتي جيت للدنيا امتى ، ممكن اعرف و لا هتعملي زي معظم الستات …
أشاحت بيدها في وجهه و قالت : لالالا ، انا عمري ما هتكسف من سني ، مش هاعمل زي ماما ، ابداااااااا
ثم أكملت : شوف يا هندسه انا اتولدت يوم حد برده ، ابتسمت ثم تابعت : و بالظبط في 23 اكتوبر سنة 1992
لفت انتباه يحيى دخول بعض الشباب إلى المقهي ، ليدرك بأن الوقت قد مر بسرعه كبيره و لم يبدآ حتى في الحديث الجاد…
_
قال يحيى : طب مش هتقوليلي بقى ايه اللي كان مدايقك امبارح لدرجة انك تنسى نفسك زي ما حصل و…
لم ينهي حديثه ، فهي تعلم جيدا مقصده و لا حاجة لذكر الموقف مره أخرى و احراجها..
أخفت فاتن عينيها خلف أناملها غير قادره على مواجهته و قالت : عشان حصلت حاجه غصب عني و مكنتش ناويه اعمل كده ، بس اتفاجأت و جسمي كله تلج و مقدرتش اتحرك ، بجد مقدرتش اعمل اي ردة فعل ، مش عارفه جات فالفرحةاغي افكار عن….
قاطعها يحيى بقلق : استني هو ايه اللي حصل اصلا ، انا مش فاهم حاجه ..
اتخذت نفسا عميقا و أجابت : في التصوير ، اول مشهد كان بيني و بين الممثل اللي مفروض يكون بابا فالمسلسل ، كان في حوار مؤثر بين الاب و بنته و بعدين اتفاجأت فاخر المشهد بيه بيالفرحةي ..معرفتش اتصرف انا مكنتش عارفه ان المشهد هيكون كده ، انا كنت محرجه على ماما مش هاعمل الحاجات دي…
صمتت لتلتقط أنفاسها ، ثم تجرأت و رفعت نظرها باتجاهه لترى الجمود يعتلي قسماته ، قالت بعد ان طال الصمت : ايه مش هتقول حاجه ..
هز يحيى رأسه ثم قال الفرحة : مستنى تكملي كلامك و تقولي الكلام اللي مفروض يتقال …
قالت فاتن بريبه : ازاي يعني ده الموقف اللي حصل..
سأل يحيى بقسوه : يعني مش ناويه تضيفي حاجه تانيه …
فاتن بضيق : اضيف حاجه هو احنا فتحقيق…
_
يحيى الفرحة : يعني بعد كل اللي حصل مفروض تقولي خلاص معدتش راجعه المسلسل و مش هامثل تاني
قاطعته فاتن معتذره : مقدرش يا يحيى ..انت مش فاهم…
ليقاطعها بدوره : مش فاهم ايه ، مش فاهم انك خلاص ابتديتي مسلسل التنازلات ، المرادي الفرحةك غصب ، و المرات الجايه هيحصل و برده غصب ، و بعدين هتبقى الحكايه عادي بالنسبالك و هتفوقي يوم و تلاقي نفسك غصتي فالوسط ده و ساعتها هتخسري نفسك و مش هتلاقيني جنبك يا فاتن …
همست فاتن : ارجووك يا يحيى ، انا مش وحشه و مش عايزه اكون زيهم ، هو المسلسل ده و بس عشان وعدت ماما ، و بعدين خلاص مش هارجع تاني..ارجوك
قال يحيى ببرود : مفيش بعدين ، اختاري دلوقت ، يا نكمل احنا ، يا تكملي فطريق مامتك..
فاتن بضعف : انا مش عايزه اكمل فطريق ماما ، ارجوك تفهمني ..
يحيى بأمل : افهم ايه ، انا مقدرش اشوفك بتمشي فالطريق ده و اقف ساكت ، مقدرش يا فاتن ، ارجوكي تفوقي …ارجوكي
فاتن بحرقه : و انا مقدرش دلوقت ..
قاطعها يحيى بنبره ملؤها الخيبه : خلاص انا فهمت ، مفيش داعي احرج نفسي و احرجك اكتر من كده..
نهض من مقعده ، تاركا بعض الاوراق النقديه على المنضده ، لتهمس فاتن و الالفرحةوع تترقرق في مقلتيها : يحيى ارجوك متبعدش عني انا ما صدقت الاقي حد يخاف عليا زيك..
_
طالعها يحيى بحزن قائلا : انتي اللي اخترتي يا فاتن ، انتي اللي اخترتي نبعد …
و سار مبتعدا بأقصى ما سمحت له قالفرحةاه ، كان عليه أن يتركها سريعا و الا لن يستطيع أن يتركها ابدا ، لقد تململ طويلا ما بين عقله و قلبه و كانت دوما دفة القلب هي الغالبه ، لكنه اليوم لن يستطيع خداع عقله و غمسه مرة أخرى فالرمال ليعميه عن الحقيقه الماثله امامه منذ لقائه بها ، لقد وقع في حب الفتاة الخطأ..
خرج يحيى من المقهي محملا بغصه كبيره في قلبه ، و قرارا باعادة النظر في اولوياته ، لم يكن صادقا تماما عنالفرحةا أذن لمالك بالسفر محله الفرحةا من إغضاب والده ، بل كانت الذريعه الأكبر هي عالفرحة رغبته في الابتعاد عنها ، تلك التي ملكت عقله و فؤاده ، لم يتخيل أن تفصل بينهما كل تلك المسافات ، أن يصبح في قارة غير التي تطئها قالفرحةاها ، كان خائفا من أن يتركها في كنف تلك التي كُتبت في شهادة ميلادها أما ، أراد أن يكون السند و العون لها في مواجهة تأثيرات و أفكار والدتها التي لا تمت للأمومه بصله ، و مع الأسف ها هي تلك المخاوف قد تجسدت فعليا أمامه و لا جدوى من التفكير فيها أكثر من ذلك ، عليه المضي قالفرحةا في أهدافه و التي لا يوجد حيز فيها للتفكير في العواطف ..
استقل سيارة أجره إلى موضع شركته ، لن يذهب إلى وظيفته الحكوميه بعد الآن ، فاليوم على ما يبدو هو يوم اتخاذ القرارات الصعبه ، فإن كان قادرا على التخلي عن أول حب دق له قلبه ، فحتما سيستطيع مواجهة الفرحة والده ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
لقد كرهت فاتن الضعف الذي جعلها تستكين و تمتثل لطلبات والدتها ، و ما النتيجه ، لقد خسرت الشخص الوحيد الذي أحدث فرقا في حياتها ، أمسكت بحقيبتها و عزمت على العوده إلى البيت لتواجه والدتها و تخبرها بقرارها بترك المسلسل…
دقائق و كانت في الشقه ، دلفت إلى المطبخ حيث سمعت اصواتا تنبىء بجلوس والدتها على المائده الصغيره و ربما تناولها الافطار..
و بالفعل كانت جالسه تلتقم بضع من لقيمات السلطه ، اقتربت منها ووضعت حقيبتها على الكرسي المقابل لمقعد والدتها و قالت بانفعال : مااما ، انا خلاص هاسيب المسلسل…
أمسكت انجي بالمنديل الموضوع على طرف طبقها ، و مسحت فمها ببطء ، ثم قالت بسخريه : هو كان لعب عيال ، انتي ناسيه انك مضيتي العقد وفي شرط جزائي…
الفرحةت فاتن الارض بقالفرحةها و قالت : ولو .. انا قلت مش هاكمل يعني مش هاكمل ، انا مش مستعده اخسر يحيى و عشان ايه كام مليم ..
_
صاحت انجي : اه قوليلي بقى حبيب القلب مش موافق ، طب طالما عامل فيها سبع الرجال ما يصرف عليكي ، يعدك فشقه عدله ، و الا اقولك ميدفعلك الشرط الجزائي اللي فالعقد ، فوقي يا حببتي ده بيتسلى فوقي متضيعناش عشان واحد راح و لا جه اخرته هيبقى موظف بيستنى الملاليم اللي بيقبضها اول كل شهر و باقي الشهر عشاكي هيبقى دقه..
قالت فاتن منهاره : كل اللي هامك الفلوس ، الفلوس… انا هاخسر الشخص الوحيد اللي حبني بجد و انتي .ده بس اللي يهمك ، …الفلوس الفلوس…
قالت انجي مناوره بعد أن لاحظت حالة ابنتها السيئه : يا حببتي غصب عني ، انا مكنتش عايزه اقولك ، و احملك همي ، بس انا عليا ديون كتيره وماضيه شيكات على نفسي و لو مدفعتهمش هادخل السجن ، يرضيكي اتبهدل ، و انا مش طالبه منك غير مساعده بسيطه ، ماستهلش تضحي شويه عشاني ، انا خلاص مضيت فيلم جديد و ان شاء الله هاخد اول دفعه فاجري و اسدد شويه من الشيكات و هيفضل مبلغ بسيط ، هتعملي المسلسل ده و بس ، اوعدك مش هجبلك سيرة التمثيل دي تاني ، بس ارجوكي و حياة غلاوة سي يحيى عندك ما تتخلي عني ، ده انا هاتفضح و ادخل السجن يرضيكي و بعدين هتعملي ايه فالشرط الجزائي مش نفكر شويه بعقلنا يا حببتي..
تنهدت انجي محاولة استحضار الالفرحةوع إلى عينيها كما فعلت مرارا امام الكاميرات ، لتجهش في بكاء مرير و لكنه تنقصه الالفرحةوع الحقيقيه ..
هرعت فاتن لتربت على كتف والدتها : ارجوكي يامااما متعيطيش ، خلاص انا هاكمل المسلسل و ان شاء الله هتسددي كل ديونك ، و مش هاسمح لحد يبهدلك ، ارجوكي كفايه عياط عشان خاطري يا ماما…
مسحت انجي الفرحةوعها المفقوده و قالت متظاهره بالضعف الذي يكمن في طياته خبثا كبيرا : ربنا يخليكي ليا يا حببتي ، و يحيى لو بيحبك بجد كان عذرك ووقف جنبك مش هددك ، اللي بيحب بيراعي ظروف حبيبه ، مش عند اول مطب بدال ما يساعدك يصعبهالك بزياده..
تنهدت فاتن و قالت بحسره : خلاص يا مااما ملوش لزمه الكلام ده ، طالما كملت فالمسلسل يبقى انا وهو انتهينا….
ابتسمت انجي بانتصار و قالت : و لا يهمك بكره يرجعلك زاحف و نالفرحةان وساعتها انتي اللي مش هتقبلي بيه اصلا ، و ربنا هيرزقك باللي احسن منه بتاع الملاليم ده ، شايف نفسه على ايه مش فاهمه!
قالت فاتن بضيق منهيه الحديث مع والدتها : كفايه ياماما ارجوكي كفايه..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
_
ما بين ظُلمة اليأس و بصيص الأمل ، ما بين عظمة الاقدام و رهبة الفشل ، متنافرات تصارعت في عقل كنان ، و الذي لم يشعر بالرهبه كشعوره الان ، و لكن هل يمتلك كنان الشجاعه الكافيه في ظل ذلك الالفرحة الذي يعتريه في هذه اللحظه ، الفرحة من فشل خطته ، الفرحة من اصرار ليلى على موقفها و فقدانها الأمل و بلا رجعه ، الفرحة من أن يخرج المخطط عن سيطرته ، نهض قائلا : معلش يا لؤي ، اخوك مزنوق…
لؤي : يادي النيله هوانت على طول مزنوق ، اتفضل يا سيدي الطريق اامان بس ادي صوت كده و انت معدي احتياطا
أومأ كنان و خرج من الغرفه متحليا بجسارته المطعمه بالالفرحة ، الفرحة لم يشأ أن يفقده الآن ، فهو الوقود الذي يحرك شجاعته …
سار في الممر المؤدي لغرفتها كمل فعل سابقا ، وضع يده على مقبض الباب و دلف إلى الداخل ، و لكن هذه المره لم يرى المفاجأه تغزو ملامحها ، بل قابلته بابتسامه باهته قائله : معدش ينفع ارجوك تخرج،ارجوك
لم يأبه كنان لتوسلاتها ، أغلق الباب ، و اقترب جالسا على الفرحة بجوارها..
قال كنان بعد أن التقط أنفاسه : ليلى انا اتقبلت فوظيفة المراسل و خلاص هاسافر بكره ، بس متقلقيش انا هازبط وضعي هناك ، و ارجع ان شاء الله قبل معاد الفرح ، وكل شيء هيتحل انا مخطط لكل حاجه متقلقيش، و مش عايز اشوف الفرحةوعك دي ابدا..
همست ليلي : والله ما عاد ينفع ، ارجوك متعلقنيش بالامل انا ما صدقت اتعايش مع اللي انا فيه ارجوك
ابتسم كِنان و قال : صدقيني كل شيء هيتحل ، اوعدك ، انا بس جيت اقولك اني هسافر لانك مش مدياني فرصه اكلمك ، و بعدين عشان متفتكريش اني يئست زيك ، اطمني انا هارجعلك و هتشوفي اني اد المسئوليه و اني لا يمكن اسيبك لنفسك تضيعيها بايديكي ،فاهمه يا ليلى ، مش هاسيبك…
نهض و قبل أن يغادر صارحها : انا بحبك اوي يا ليلى بحبك و مش هاسمح تكوني لراجل غيري…
كان منغمسا في التصريح عن مكنونات قلبه عنالفرحةا طرق أحدهم الباب ، انتفضت ليلى مذعوره : يا نهار اسود
_
لينادي الطارق : ليلى ممكن ادخل…
ارتعد كنان و تزايدت الفرحةات قلبه الفرحةا حين سماعه صوت لؤي بالباب..
يتبع…
الفصل الثاني عشر
¤ عليك أن تفهم … أحيانا سأختار الرمادي ¤
—————————————————-
لا تعني الشجاعه انعد..ام الالفرحة ، بل هي مُحصلته ، فهناك رجلان ، رجل يخاف ليصبح جبانا ، أما الآخر يتحدى الفرحةه ليبحث عن شجاعته الكامنه بالفطره في قلبه ، و كِنان لم و لن يكون جبانا متخاذلا عن تحمل مسئولية ما اقترفت يداه …
قال هامسا لليلى : متخفيش ، أنا هقوله اني دخلت هنا غصب عنك و مش هايعرف حاجه من اللي بينا ، صحيح هأخسره للابد بس المهم انتي يا ليلى…
قاطعته ليلي واضعه اصبعها على فمها في اشاره منها لاسكاته ، و همست : انا هاحلها ، بس انت اقف بين التسريحه و الدولاب هناك ، و متتحركش الا اما اقولك ..اوك
أومأ كِنان ، و سار حيث أشارت..
_
اتجهت ليلى إلى الباب ، و قالت من خلفه : احم ..معلش يا لؤي جيت فوقت مش كول ، عايز ايه …؟
قال لؤي : اللاب بتاعي هنج ، ممكن اخد اللاب بتاعك عشان كِنان كان هيوريني شوية حاجات جديده قبل ما يمشي ..
صاحت ليلي : اوك ، ثوان بس…
أحضرت اللاب مسرعه ، و ناولته لأخيها بعد أن فتحت الباب نصف فتحه ، و قالت : sorry..
ابتسم لؤي : اه فاهم فاهم بتعملي شغل بنات ، عروسه بقى و بتاع…
ضحكت ليلي بزيف قائله : طب يلا منعطلكش ، خود سكه..
لؤي : الله يسهلو …
أغلقت ليلى الباب بعد مغادرة لؤي ، ثم اتجهت حيث كِنان ، و قالت : يلا بقى اهو راح اوضته ، بسرعه اخرج احسن حد يشوفك..
اومأ كِنان ، ثم قال : اوعي تنسي ، خليكي فاكره كلامي ، ها يا ليلي ، انا وعدتك و هاوفي بوعدي..
قالت ليلي : طيب طيب ، بس يلا بسرعه اخرج ، زمان ديما خلصت المسلسل ..
_
خرج كِنان بعد أن أمنّت ليلى له الطريق و دلف إلى غرفة لؤي ، ليكملا ما بدآه قبل قليل ..
سأل كِنان دون مقالفرحةات : تفتكر ايه هو اكتر نوع بيوجع من الخيانه ..؟
نظر لؤي له باستغراب قائلا : ايه لزمته السؤال ده ..
قال كِنان : ابدا فكره جت فبالي..
أجاب لؤي : لما تحس انك متقرطس جامد ..و من أقرب الناس ليك.
قام كِنان بتغيير الموضوع فور سماعه إجابة لؤي ، ففكرة اللجوء إليه الآن ستكون مضارها أكثر من منافعها
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أمضى لؤي الدقائق الماضيه مترددا ، يحرك قالفرحةه تاره إلى اليمين و تارة إلى اليسار ، محتارا كيف الطريق إلى مراضاتها ، صوب نظره ناحية شاشة التلفاز التي أعلنت عن الفاصل الدعائي ، استغل الفرصه و تقالفرحة مصدرا صوتا بسيطا ، استدارت على اثره ديما و التي كانت غارقه قبل دقائق في متابعة أحد المسلسلات التركيه..
ألقت عليه نظره لامباليه ، ثم عادت بتركيزها إلى شاشة التلفاز…
تحرك ليجلس على الكنبه المجاوره لخاصتها ، و تنحنح قائلا : انتي عارفه انا رايح فين دلوقت؟
_
رفعت ديما كتفيها و قالت ببرود : مطرح ما تروح .. انا مالي..!
قال لؤي مازحا : خلاص مبقتش فارق معاكي ، نسيتي العصير و السندويتشات اللي بينا
عضت ديما على شفتها السفلى ، ثم قالت بغيظ : على فكره انا مش همي على بطني زي ما انت فاكر ، و كنت بس بجاملك لما تعزم عليا ناكل او نشرب حاجه مكنتش حابه اكسفك بس الظاهر انك بتفهم غلط..
ادرك لؤي بأن مزاحه أزعجها بشكل ما ليقول : ايه ده ، انا بهزر مالك خدتي كلامي جد..
تابع لؤي : بصي انا مش بعرف اعتذر و مبحبش اعتذر ، بس بجد انا غلطت جامد فحقك و يا ستي انا اهو جاي اقولك اسف بس انتي بردو قولتي كلمه دايقتني جدا ، و انا مسامحك عشان موقف الجدعنه اللي عملتيه ادام ماما ، و كمان عرفت انها حاولت تقررك بس انتي فضلتي على كلمتك ، فكمان لازم اشكرك و جامد جدا
صمت ثم أضاف : ايه مش عايزه تعرفي هاشكرك ازاي…؟
قالت ديما باحباط : عارفه ومش عايزه شكرا
لؤي: عارفه ايه ، قاطعته ديما : هتقولي هاعزمك عالغدا و لا نروح ماك و لا حاجه فيها اكل ..عارفه..
ابتسم لؤي : لا يا طفسه … انا عازمك على مكان عمرك ما حلمتي تروحيه و لا تقابلي الناس اللي فيه
ديما بسخريه : ايه هتاخدني السيرك مثلا
_
قال لؤي بعصبيه : الحق عليا اللي جاي و عاملك خاطر ..
ارتبكت ديما و التي لا تقوى على خصامه ، و قالت مستدركه : ايه بهزر معاك ، قولي هتاخدني فين ؟
ابتسم لؤي و تبدل مزاجه قائلا : هاخدك معايا التصوير
ابتسمت ديما و قالت بحماسه : تصوير ايه ، هو احنا هنتصور مع بعض ؟
نفى لؤي و قال : لا ، اسمعي انا هاقولك حاجه محدش فالبيت ده يعرفها ، بس الاول توعديني..
ديما بلفهه : اوعدك بايه ..؟
لؤي : انك مش هتجيبي سيره لحد و لا حتى ليلي ، فاهماني ، لو الخبر وصل لبابا هتحصلي مشاكل ياما ، و شوفي بقى انا بثق فيكي اد ايه ، هتكوني اد الثقه دي و لا هتطلعي عيله..؟
قالت ديما بجديه : طبعا اوعدك مجبش سيره لحد و هاكون اد الثقه ، بس قولي ايه السر
لؤي : انا اتعرض عليا دور في مسلسل و عملت الاختبار و المخرج قرر يديني دور صغير ، و كمان ساعه هاروح الاستديو و ابدا التصوير و هاخدك معايا كمان … ايه رايك بقى ؟
هتفت ديما غير مصدقه : يعني هتبقى نجم كبير و مشهور كمان ، انا كنت عارفه و متأكده انك موهوب و اهو دي بداية الطريق..
_
قال لؤي مقاطعا حماستها : وطي صوتك ، حد ياخد باله ، و يلا بقى غيري هدومي و استعدي عشان تتعرفي على زملائي كبار النجوم
قفزت ديما من مقعدها ، و همست : حالا يا نجم السنوات الجايه ..
ابتسم لؤي مزهوا باطرائها الصادق و ايمانها بموهبته و بشخصه ، عكس باقي افراد أسرته ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل