منوعات

حب تحت الرمال ( جارتى الصغيرة ) الثانى

ثم أضافت ناظره ليحيى : ايه يا ابيه مش تفكها شويه
كانت الدقائق القليله التي تلت انكار ديما لحادثة الفرحةها.. مَلْأَى بالصمت المُكبل بقلة الحيله ، فيحيى وقف عاجزا عن تكذيب ما رأى بأم عينيه الفرحةا من اشعال مزيدا من البغضاء بينه و بين أخيه ، ووالدته ارتأت ان تؤجل هذا الجدال حتى الصباح لتستطيع الانفراد بديما و محادثتها دون حرج ، أما لؤي و ديما فقد تبادلا النظرات الصامته التي تشع نالفرحةا و امتنانا من قبل لؤي و عتابا حزينا أخفته ديما حين قالت بمرح : ده حتى لؤي اصر يقعد معايا لحد اما اكل الساندويتش عشان بخاف بليل
و التفتت لتشتبك نظراتها بيحيى باحثه عن تأييد ما ، ليفطن يحيى إلى نيتها ، فقال رافضا التواطء معها في كذبه لن تضُر سواها : طب انا يدوب لسه راجع ، اما الحق اناملي ساعتين ، تصبحو على خير
و أمسك براس والدته يقبله قائلا : تصبحي على خير يا ست الكل و اسف لو صوتنا فوقك
ربتت خديجه على يده ، و بادلته نظره متفهمه و ردت : و انت من اهله يا حيلتي ..
افلت يحيى راس والدته و استدار ليرى النقمه مرسومه مره أخرى على وجه أخيه ، وجه إليه نظره معاتبه ثم غادر إلى غرفته..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
حسنا لقد رآها ، تلك النظره القاتله في عيني أخيه الأكبر و لكنه سمع أيضا وصف والدته الأخير، “حيلتي “، لتُمحِي شعوره بالذنب تجاهه ، قبل قليل كان سماع كلمة فاشل من فم ديما كافيا لجعله يصب جام الفرحةه عليها ، لتأتي كلمة والدته و تعيد اشعال هذا الفتيل ، و لكن الفرق انه لن يتسطيع النفث عن الفرحةه الان من والدته و التي على ما يبدو انضمت إلى قافلة أنصار يحيى كما فعل والده منذ مده ، حتى ليلى و إن لم تنطقها يوما الا أن أفعالها دوما تُفصح عن ما عجز لسانها عن قوله فيحيى هو الاقرب إلى شخصها و قلبها …
نظر لؤي في اثر ديما التي رافقت والدته خارج المطبخ ليذهبا لاكمال نومهما ، و ابتسم ، فاخيرا أصبح المفضل عند أحدهم ، ألم تُكذِب يحيى جهارا و أمام عينه ، لقد دافعت عنه غير عابئه بالعواقب ..
و المهم .. المهم.. أنها كَذَبت يحيى و لم تلق بالا ان كان ذلك سيالفرحةه ..
_
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
استيقظت فاتن مبكره بالرغم من سهرها لساعة متأخره الليله الماضيه ، تمطت في فراشها لتزيل اثار النوم عن جسدها ، ثم أخرجت هاتفها من الشحن ، و نظرت للشاشه التي أخبرتها بأن الساعه لم تتعد السابعه بعد ، بالتأكيد لن يهاتفها يحيى في مثل هذا الوقت المبكر ، و عليها الانتظار ريثما يحين موعد خروجه إلى العمل ..
نزلت من فراشها و اتجهت إلى الفرحة ، أنهت اتمام أمورها الصباحيه ، ثم توجهت إلى المطبخ لصنع كوبا من الشاي و عنت لها فكره …
ركضت باتجاه غرفتها ، لتدخل و تحضر هاتفها وبعض الأقلام الملونه ، ثم عادت إلى المطبخ ، صنعت الشاي ، ثم تناولت كوبا أبيض اللون ، و سطرت عليه من الخارج بالاستعانه بالأقلام الملونه :
“بشرب شاي و انت (-: ”
وضعت الأقلام جانبا ، و أحضرت هاتفها ملتقطه صوره للكوب ، ابتسمت و أرسلتها إلى هاتف يحيى ..
بعد دقيقه وصلتها رساله من يحيى : “كمان بشرب شاي و بفكر فاللي جاي و انتي بتفكري فايه ): ”
فاتن : فيك (;
يحيى : طب جاهزه تخرجي دلوقت و لا كمان شويه
فاتن : انا ready و دلوقت اخرج لو تحب ..
_
يحيى : اوك ..
أسرعت فاتن بتغيير ملابسها و ارتدت قميصا لبني و بنطلون جينز أزرق ، و لململت شعرها في شنيون بسيط ، ثم تناولت حقيبتها و تهيأت للخروج ..
وقفت على باب الشقه بعد أن أغلقته منتظره خروج يحيى ، الذي أطل بعد قليل ، مخالفا عادته و مرتديا ملابس غير رسميه عباره عن تيشرت بسيط و بنطلونا من الجينز يضاهي في لونه لون خاصتها ..
ابتسمت فاتن قائله : you look so hot
ابتسم يحيى بارتباك و تنهد قائلا : اتفضلي عشان في حاجات كتير لازم نتكلم فيها
غضنت فاتن حاجبيها و قالت بمرح : و مالك جد كده ليه ..؟
قال يحيى بنبره حازمه : فاتن ، مش هينفع كده
رفعت فاتن كتفيها و قالت : انا بس بحاول الطف الجو عشان حسيت اني زعلتك امبارح جامد
أومأ يحيى برأسه و قال : اوك بس في كلام ميصحش تقوليه ..
قاطعته فاتن و سألت بحرج : تقصد ايه..؟
_
نظر يحيى لها بضيق ، لتقول : اها فهمت عشان عاكستك يعني ، سوري ، بس طلعت تلقائي ، اصلك كول اوي فاللبس ده ..
قال يحيى شاعرا بالذنب : مش قصدي ، بس في حاجات مش من حقنا نقولها لبعض ، لأننا لو قولناها دلوقت مش هيبقى ليها طعم بعدين ، فهماني ، كل حاجه حلوه فوقتها ..
أومأت فاتن مبديه تأييدها لوجهة نظره و لكن في قرارة نفسها لم تفهم لِمَ كل هذا الجدال حول مجامله رقيقه صدرت بتلقائيه منها ، و تنافرت برأسها الأفكار ما بين مرحبه بحرصه على علاقتهما و وَهِلة من أن يكون هذا الحرص ما هو الا قناع يخفي ولعه بالتحكم و فرض رأيه في كل حركه أو بادرة تصدر منها ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أنهت سلوى تمارينها الصباحيه بتنهيدة ارتياح ، و بعد حمام سريع ، دلفت إلى غرفة الملابس الخاصه بها و التي تحتوي على أحدث الماركات العالميه المنتقاه من قبلها بعنايه فائقه لتتناسب مع التزامها بالحجاب و في نفس الوقت تمكنها من الاحتفاظ بأناقتها ، انتقت فستانا باللون الوردي ، ذو اكمام طويله ، و تصميم بسيط ، و تُزين خصره الورود مضيفة إليه طابعا أنثويا رقيقا ..
ابتسمت و نزعت البطاقه المرفقه به … ارتدت الفستان و بعد القاء نظره في المرآه اطمئنت بأنه سيليق تماما بيومها الأول في شركة يحيى ، فلقد هاتفها مالك البارحه مخبرا إياها بسفره غدا للاتفاق مع الشركه الكوريه ، و طالبا منها الحضور اليوم هي و رفيقتها شيرين إن أمكن ليحلا محله و مساعدة يحيى في تنظيم أمور الشركه خاصه بعد النقله النوعيه التي حصلت مؤخراً ..
ارتدت حجابها ، و استعدت للخروج و المرور بشيرين للذهاب باكرا إلى مقر الشركه ..
ابتسمت سلوى و في جعبتها العديد من الأفكار و الكثير من الآمال ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أغلقت نوف هاتفها غير مكترثه بالاتصالين الواردين إليها من أنس ، و شعرت بالارتياح نوعا ما ، أرادت بذلك أن تبعد نفسها عن المستنقع الذي دخلته البارحه باطاعتها لأنس و الاشتراك معه في تلك الخطيئه .
_
نزلت إلى المطبخ لتحضير طعام الافطار لضيوف والدها ، حيت الخاالفرحةه بلطف و طلبت منها المساعده ،لتنهيا عملهما في غضون نصف ساعه ..
قالت نوف : أنا راح روح بنفسي و حضر السفره بالجنينه …
خرجت نوف إلى الحديقه ، و قامت بتغيير المفرش ، ثم جلست لثوان تستمع لتغريد عصافيرها ..
” صباح الخير …”
التفتت نوف لتجد تركي متكئا على أحد الاشجار خلفها ، و عاقدا ذراعيه أمام صدره ..
ردت نوف التحيه : صباح النور
تقالفرحة تركي قليلا ، ثم سأل مستأذنا : ممكن اجلس وياك
ترددت نوف في الاجابه ، ليقول تركي : في موضوع مهم ابغي احكي معك بخصوصه
أومأت نوف قائله : اتفضل
جلس تركي ، واضعا يديه على المائده ، ثم تنحنح قائلا : نوف ، انا ابغي اسأل سؤال و يا ريت تجاوبيني بصراحه ، و قبل ما اسال انا عارف انه ما بيخصني و لكن اتمنى تعتبريني مثل اخوكي و تفهمي انه سؤالي نابع من الفرحةي عليكي..
_
نظرت له نوف بتشجيع ، ليسأل تركي : مين أنس اللي كنت تكلمينه امبارح …؟
عضت نوف على شفتها السفلى ، ثم نظرت لتركي بارتياب ، و لكن سرعان ما تبددت الرهبه بقلبها ، فلقد أحست بصدق نيته و أنه بالفعل يشعر بالقلق عليها ، لذا اجابت بصراحه : شخص اتعرفت عليه من النت ، و بعدين انا الحين قطعت صلتي بيه نهائي…
تنهد تركي مرتاحا : يعني هالحين ما في اتصالات بينكو ؟
هزت نوف رأسها و قالت : اكيد ، و امبارح كانت اخر مكالمه و انا انهيت كل علاقتي فيه..
تململ تركي بتردد ثم سأل : طب ممكن اعرف ليش قطعتي علاقتك معه
أجابت نوف بصدق : لانه ابتدا يتجاوز حدوده معي ، فكان من المستحيل اني كمل وياه..
ظهرت نظرات الاعجاب على محيا تركي ، الذي قال بصدق : و انا بحييكي على صراحتك ، و ما تتخيلي شلون صرتي كبيره فنظري ، واحده غيرك كانت لفت و دارت بس انتي وايد صريحه، و انا راح كون مطمن و انا معطيكي اسمي و مستأمنك على بيتي…
حدّقَت نوف فيه باستغراب ، ليقول تركي بهدوء : اي ، انا ودي ارتبط فيك و تكوني زوجتي ، انا و الوالد جينا مخصوص هالمره لاجل نطلب ايدك ، بس انا قلت نأجل الحكي شوي حتى اتعرف عليكي أكثر ، لكن بعد صراحتك هاي زاد اعجابي فيك ، لا تستغربي انا من كثر حكي ابوي عنك اتعلقت فيكي حتى بدون ما يكون في بينا معرفه كبيره ، بس اللي خلاني الحين فاتحك فالموضوع هو صراحتك و صدقك معاي ، صدقيني هاي عندي بالدنيا …
فركت نوف يديها بارتباك ثم هبت من مقعدها قائله : عن اذنك..
هرولت نوف مسرعه إلى داخل البيت و صعدت الدرج المؤدي إلى غرفتها بسرعه كبيره و كأن شياطين الدنيا تطاردها ..
_
دخلت غرفتها و أغلقت الباب باحكام ، ثم ارتمت على سريرها واضعة الوساده على رأسها ، علها تخفف من كم الأفكار التي تعتريها الآن..
أحست بقشعريرة تعتري جسدها بقوه ، فلطالما خشيت هذا الموقف منذ بدء علاقتها بأنس .. أن يتقالفرحة لخطبتها من لا تستطع رفضه …
أغمضت عينيها ، شاعره بالخجل الشديد من كذبتها على تركي ، هل حقا قطعت كل علاقه لها بأنس ، اذن لم شعرت بكل هذا الاضطراب حين صرح تركي بمشاعره تجاهها ..
و لم يكن الاضطراب حينها سيد الموقف ، بل تخللته مشاعر أخرى ، لقد شعرت بالاطراء الشديد لاعجاب شاب مثل تركي بها ، صحيح أنها لا تكن له مشاعر خاصه مثل أنس ، و لكن من الصعب أن تحدد ماهية مشاعرها تجاهه و تجاه عرضه الآن ، خاصه بعد الشرخ الذي حدث بعلاقتها مع أنس ..
نهضت من فراشها و توجهت إلى اللاب توب الخاص بها ، فتحت برنامج الاسكايب مره أخرى ، لم تعثر على ضالتها ، بالتأكيد أنس الان في العمل ، تركت له رساله تخبره بضروره أن يتحادثا مساء ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بعد نصف ساعه من السير معا ، اختار يحيى أن يجلسا في أحد المقاهي الشبابيه و التي تفتح أبوابها باكرا، دلف إلى المقهى و برفقته فاتن ، و انتقى مائدة بعيده عن أعين الماره ، ثم قال موجها فاتن : تعالي نقعد هناك ،أحسن ما نبقى فرجه للرايح و الجاي..
ابتسمت فاتن بتسليه و تبعته متمتمه : يا خراشي علي اللي بيتكسفوا
جلس الاثنان ، ليقول يحيى : على فكره.. سمعتك…!
ضحكت فاتن بحرج و قالت هي تفرك بيديها من الارتباك : أصلك غريب اوي ، هي الناس هتعد تبحلق فينا يعني…
_
عقد يحيى حاجبيه و قال : الحق علياعشان مش عايز حد ياخد عنك فكره وحشه …
عقدت فاتن ذراعيها واضعة اياهم على المنضده و سألت : ليه هو احنا بنعمل حاجه غلط ، عشان ياخدوا عني فكره وحشه..
وضع يحيى بدوره ذراعيه على المنضده و قال : يعني لو شافك حد يعرفك مش هتحصلك مشكله بسببي..
تنهدت فاتن و لم تدرِ لِمَ تَجلت صورة كِنان أمام عينيها ، ثم و بسرعه نفضتها عن مخيلتها و أجابت باقتضاب و نبره ملؤها الحسره : لأ…
أحس يحيى بتغير مزاجها ، أراد التخفيف عنها ، و دون أن يفكر مد يده ليربت على كفها مواسيا ، لتسحب فاتن كفها بسرعه أدهشته ، لقد ظن أنها لن تمانع نظرا لتصرفها الليله السابقه ، تطلع إليها و هي تحاول التهرب من نظراته ..
قالت أخيرا : خلينا نطلب حاجه …
أومأ مستدعيا النادل الذي دون طلباتهما في عجاله و انصرف ، ليعود الصمت المربك سيدا للموقف مرة أخرى..
كان هناك الكثير من الاسئله و الافكار التي تعج برأسه و لكن لم يشأ يحيى أن يخترق السكون الذي نثر هيبته على المكان ، فالوقت ما زال مبكرا على اكتظاظ المقهى برواده الشباب ..
تطّلع يحيى لفاتن ، لتتشابك نظراتهما في هالة من الشغف الصامت ، انضويا فيها عاجزين عن الافلات من بريق سناها …
أشاحت فاتن بنظرها اولا ، لتعود وترنو نحوه من جديد ، و كأن هناك قوة خارجه عن إرادتها تجذبها إليه ، بَيْد أنها زَجرت الشغف بعيدا هذه المره ، و قايضته بنظرة مشاكسه ، تعلن فيها بدء مبارزة طفوليه ، ابتسم يحيى فلن يكون الخاسر أبدا في منازلة العيون …
_
أقبل النادل محضرا طلبهم ، شكره يحيى ، ثم عاد ليصوب نظره إلى الجالسه إزاءه ، قائلا : اتفضلي
نظرت إليه فاتن بمزيج من المرح الطفولي ، لتخبره بدون كلمات بأنها من انتصرت ، فلقد أشاح بنظره عنها حين حضور النادل…
صوب يحيى نظره ذات مغزى باتجاهها ثم قال مباغتاً : مش هتقوليلي ايه اللي حصل فالتصوير امبارح خلاكي مدايقه و مش على طبيعتك ؟
بدا الارتباك على محياها ، و تجولت بنظرها في المقهى ، و كأنها تبحث عن مخرج ما ، ثم قالت و هي تحل شعرها من ربطته بتوتر : أصل … مش عارفه .. بس انا مش عايزاك تغير نظرتك و رأيك فيا..
تتبعت عيني يحيى أناملها التي أخذت تتغلغل في خصلات شعرها الأبنوسي ، محاولة إعادة ترتيبه ، و في نفس الوقت اتخذتها وسيله لازاحة التوتر الذي حل ببدنها إثر سؤاله الأخير..
ثم أضافت بعد أن رأت الجمود يَدبُج قسماته : و الله كان غصب عني…
أغمض يحيى عينيه ، امرا بنفاذ صبر : لميه تاني..
سألت فاتن بعد فهم : هو ايه !
تطلع يحيى إلى يُمناه ، و قال بفك مطبق : شعرك ، مش من حقي اشوفه و لا من حق حد هنا يشوفه ، لميه تاني …
عضت فاتن على شفتها السفلى ، و قالت بخفوت : حاضر..
_

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل