
قومت من على السرير بخوف ورجعت بجسمي بعيد عنه وانا مرعوبه منه وقولتله: خلاص هتقتلني؟
بصلي بصدمة وردد: اقتلك!!
احلام: ايوا لاني خلاص كشفت لعبتك.
باستغراب: كشفتي ايه مش فاهم.
في اللحظة دي انا كنت فعلا تعبت ومش فارق معايا حتى لو موتني علي الاقل هرتاح من الوجع اللي في قلبي بسببه وقولتله بصراخ: انا خلاص عرفت كل حاجة وعرفت اللعبه اللي انت عملتها عليا وخلتني اشارك فيها عشان توقف إجراءت الورث وعشان كده قولت ل مرام ان انا حامل.
وقف يبصلي بصدمة وقالي: فين الورقة اللي اخدتيها من ناجي.
فتحت شنطتي ورميتهاله وانا بصرخ: اتفضل الورقه اللي كشفت لعبتك.
اخد الورقه من على الأرض وبص فيه كتير وهو رايح جاي قدامي وكأنه بيفكر وكان واضح انه مش مصدوم ولقيته بيقولي: ناجي اللي اداكي قسيمة جوازنا دي؟
رديت عليه بغضب: بس دي مش قسيمة جوازنا حضرتك.. دي قسيمة جوازي انا واخوك المرحوم طاهر.
رد ببساطة: وانتي مشكلتك فين؟ ان اسم طاهر مكتوب يعني؟
دا عايز يجنني!! صرخت فيه وقولت: لا ابدا وايه المشكلة اني اتجوزت واحد ميت!! مفيش مشكله طبعا.
رد وكأن الموضوع عادي جدا: هو فعلا مفيش مشكلة لان اسم الزوج يهمك في ايه؟
لااا دا عايز يجنني.. صرخت وانا هتجنن منه بجد: والله يعني انت شايف ان ده طبيعي؟ اني اكون عارفه انك اتجوزتني وفجأة الاقي اسم الزوج واحد ميت؟. انت عارف لو انا بلغت عنك دلوقتي هيحصل ايه؟
رد بهدوء وهو بيقرب مني: هيحصل ايه؟
استغربت هدوئه ده بجد بخوف..
احلام: هتتسجن طبعا لان ده تزوير في أوراق رسميه.
رد بهدوء: ومين قال ان ده تزوير؟
بصتله باستغراب: يعني ايه؟
طارق: يعني اسم الزوج صحيح وانتي فعلا اتجوزتي طاهر.
قلبي كان هيقف بجد من الصدمة: يعني ايه اتجوزت طاهر!! هو طاهر مش ميت؟
مردش عليا وبص مرة تانيه في عقد الزواج اللي معاه وقال: انتي مش هينفع تخرجي من القصر بعد اللي حصل النهاردة وخصوصا ان حياتك بقت في خطر بعد ما ناجي قدر يوصلك.
صرخت فيه: ناجي ايه اللي انت بتتكلم عنه دلوقتي!! انت ازاي بتتكلم بالبساطة دي وكأن مفيش حاجة حصلت!
رد وهو بيبصلي: ناجي هيحاول يوصلك اكتر ومش بعيد يعرض عليكي تساعديه عشان يخلص مني.
بلعت ريقي بخوف وانا ببصله وخوفت اقوله ان ده فعلا اللي حصل.. لكن حسيت انه حاسس او عارف ان ده حصل فعلا وقال: الموضوع ده مش لازم حد يعرف عنه حاجة وده لمصلحتك ولازم تعرفي ان اي غلطة منك مش بس هتخسري حياتك.. انتي هتخسري حياة اختك وابنها كمان.
بصتله بصدمة وانا بردد: اختي وابنها!!.
قرب مني ووقف قصادي: احلام.. اي غلطه منك هيكون التمن حياتك انتي واختك وابنها.
رديت بخوف وانا بحاول اظهر قوة مزيفه: انت بتهددني.
رد بثبات: اه بهددك.
جسمي ارتجف وبعدت عنه ولفيت وشي بعيد عنه وهو خرج من الاوضه وانا بكيت بخوف وفعلا حسيت اني وقعت وسط عصابه بس اختي وابنها ملهمش ذنب عشان اتسبب في آذيتهم ومكنتش متخيله انه يكون كده..!!
بعد دقايق سمعت اصوات في الجنينه وطلعت في البلكونه عشان اشوف في ايه ولقيت طارق واقف مع الحرس بتوعه وبيتكلم معاهم.
لفيت عشان ادخل الاوضه تاني بس لقيت مرام في وشي واقفه وهي حاطه ايديها في جيوب بنطلونها الماركة الغالي وبتبصلي بغموض وقالت: هو طارق طالع متعصب ليه كده وواخد كل الحرس معاه؟
رديت عليها ببرود: معرفش.
مرام: عايزة اعرف انتي وطارق اتعرفتوا على بعض ازاي وفين؟
رديت عليها بغضب لاني في اللحظة دي مكنتش نقصاها خالص: والله تقدري تسأليه لما يرجع.
مرام: شكلك مش سهله.. اصل اللي زي طارق مش اي واحدة تعرف توقعه فيها بالشكل ده.
رديت عليها بفضول: وبالنسبه ل طاهر؟ كانت اي واحدة تقدر توقعه؟؟
ردت وهي بتبتسم بسخرية؛ طاهر غير طارق خالص في كل حاجة.
بصتلها باهتمام وسألتها: هو ليه مفيش صور ل طاهر هنا في البيت؟
ردت بستغراب: وانتي عايزة صور ل طاهر ليه؟
رديت بتوتر: عادي يعني لاني من وقت ما جيت وبسمعكم كلكم بتتكلموا عن طاهر.
مرام بعصبيه: هو انتي شوفتي صور ل طارق هنا في البيت؟
رديت بستغراب: لا
مرام: يبقى متستغربيش ان طاهر ملوش صور في البيت.
قالت جملتها الاخيره وسابتني ومشيت وانا وقفت افكر في كلامها ومفهتمش اي حاجة.. ايه الناس الغريبه دي!!
بعد دقايق من خروج مرام لقيت اللي دخل الاوضه عليا واتكلم ببرود: تعالي يلا معايا.
بصتله بستغراب لانه كان لسه من دقايق تحت بيتكلم مع الحرس بتوعه وسألته بقلق: اجي معاك فين؟
رد وهو بيمسك ايدي: هتعرفي دلوقتي.
سحبت ايدي من ايديه بعصبيه: سيب ايدي متلمسنيش.
بصلي بغيظ وقالي: طب اتفضلي قدامي.
مشيت قدامه ومش هنكر اني كنت مرعوبه من جوايا بس خلاص مبقاش فارق معايا حتى لو هيموتني واخدني على عربيته وركبت وهو ركب جنبي واتحرك بالعربيه والحرس ورانا وانا ساكته وهو مركز في الطريق ومش بيتكلم ووصلنا قدام مول كبير ووقف العربيه وقالي: انزلي..