منوعات

حب مجهول الهوية بقلم ملك ابراهيم الخامس والاخير

وبصت حواليها وسألت بتوتر: هو طارق فين؟ شوفتيه تحت؟

ردت رزان بعفويه: لا ابيه طارق سافر…

.. يتبع

انتفضت من مكانها بتبص حواليها وهي بتحاول تفتكر اللي حصل واخر حاجة فاكراها انها نامت في عربية طارق.

خبطت رزان عليها ودخلت وهي مبتسمه.

رزان: صباح الخير.

قامت احلام بسعادة وضمتها بحب: حمدلله على السلامه.

رزان: عامله ايه دلوقتي؟

احلام: الحمد لله.

وبصت حواليها وسألت بتوتر: هو طارق فين؟ شوفتيه تحت؟

ردت رزان بعفويه: لا ابيه طارق سافر.

رددت الكلمة بصدمة: سافر.

رزان: ابيه طارق عنده شغل مهم جدا يا احلام وفي مؤتمر عالمي هيتعمل النهارده وبيحضره شخصيات كتير مهمه من حول العالم وابيه طارق لازم يكون موجود.

بصيتلها بحزن وقولت: بس هو مقدرش يستنى لحد ما اشوفه.

رزان بحزن: معلش يا احلام هو برضه ساب شغله ورجع على طول اول لما طاهر كلمه وقاله انك مش موجوده في البيت وكان هيتجنن عليكي لحد ماعرف يرجعك.

بصتلها بندم وقولت بحزن: انا عارفه اني غلطت بس مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل.

رزان: معلش يا احلام ابيه طارق اكيد زعلان منك شويه بس هو قلبه طيب واكيد هيسامحك.

بصيت قدامي بحزن ورزان قالت بحماس: ايه رأيك تنزلي تفطري معايا انا مكلتش من امبارح وهموت من الجوع.

احلام: لا مليش نفس افطري انتي يا حبيبتي.

رزان باصرار: عشان خاطري يا احلام خلينا نفطر مع بعض انتي وحشتيني اوي.

احلام بابتسامة باهته: حاضر يا رزان هدخل اخد شاور وانزل وراكي.

رزان بحماس: وانا هنزل اخليهم يجهزوا الفطار ونفطر مع بعض في الجنينه.

هزيت راسي بابتسامه ورزان خرجت من الاوضه وانا وقفت ابص قدامي بحزن واخيرا سمحت لدموعي تنزل.

طارق وحشني اوي وزعله مني وجع قلبي.. انا عارفه اني غلطانه لاني عصيت كلامه واتصرفت من دماغي بس كنت هعمل ايه واختي بتطلب المساعده مني! انا كنت في حيره ومشاعري هي اللي حركتني.

قلبي موجوع من زعل طارق مني وبعده عني ومن خداع اختي ليا.. للدرجه دي انا مليش قيمه عندها! معقول تساعد ناس غريبه انهم يخطفوني! قلبي كان وجعني بجد وحاسه ان الدنيا مبقاش لها طعم ولا لون وطارق بعيد عني..

قعدت على الأرض وانا بفتكر كل لحظة جمعتنا من اول قطر اسوان.. انا بحبه اوي ومش قادره اتحمل الوجع اللي في قلبي.. نفسي يرجع وياخدني في حضنه ويضمني جامد وميبعدش عني ابدا..

نظرة عينيه اللي كانت كلها عتاب وخذلان مش قادره انساها.. ياريته اتكلم وقال اي حاجة.. ياريته حاسبني على غلطي وقال اللي جواه.. سكوته وجعني اكتر ومش عارفه اذا هيقدر يسامحني او لا..

تعبت من الوجع اللي في قلبي وقومت من مكاني وانا بدعي ان قلبه يحن عليا ويرجع بسرعه ويسامحني.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.

بعد خروج رزان من اوضة احلام نزلت طلبت من الخدم يجهزوا الفطار وقعدت في الجنينه وفتحت تليفونها وبصت فيه وهي بتبتسم وبترد على رسالة طارق.

“متقلقش يا ابيه انا اصريت عليها تنزل تفطر معايا زي ما طلبت مني وهي بتجهز ونازله دلوقتي ومش هسيبها غير لما تخلص الاكل كله”

بعتت الرساله وابتسمت وهي بتفتكر رسالة اخوها طارق اللي بعتهالها اول لما صحيت من النوم.

رسالة طارق”رزان عايزك تدخلي تطمني على احلام وخليها تنزل تفطر معاكي اكيد هي ماكلتش حاجة من امبارح وطبعا متعرفيهاش اني طلبت منك كده”

رزان قفلت تليفونها وهي بتفكر في حب اخوها طارق ل مراته وفجأة اسامه جه في تفكيرها وابتسمت.

في بيت هند.

دخلت مامت هند الاوضه عليها وهند نايمه براحة واتكلمت مامتها: قومي يا اخرة صبري نايمه ومرتاحه ولا كأنك كنتي مخطوفه امبارح! واحدة غيرك مكانتش تقدر تغمض عينيها!

فتحت هند عينيها بنعاس: في ايه يا ماما على الصبح!

مامتها: احنا داخلين على الضهر والهانم لسه نايمه!

هند: هقوم اعمل ايه يعني يا ماما.

مامتها: تقومي ياقلب امك تحضري الفطار وتتعلمي شغل البيت.. انتي ناسيه ان فرحك الشهر ده!

هند قامت قعدت على السرير وهي بتزفر بضيق: فطار ايه يا ماما اللي اقوم اتعلمه وايه علاقة شغل البيت بفرحي!

مامتها: اومال لما تروحي بيت جوزك هتعملي ايه! هتفضلي نايمه لحد الضهر وتسيبي جوزك يروح شغله من غير فطار!

انت في الصفحة 27 من 38 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل