منوعات

رواية للكاتبة اسراء هانى الرابع

و كان أشهر من نار على علم لا أحد لا يعرفه
اسراء ” احنا جايين هنا ليه
يوسف : بصي كدة ده أجمد مكان ملابس و في ملابس جامعة حتعجبك
اسراء بصوت منخفض : بس ده شكله غالي اوي
يوسف بابتسامه : قصدك بعد ما تلبسيهم حيبقوا غاليين
اسراء : انا عايزة امشي
أمسك يدها و ذهب ناحية احد الفساتين و كان أقل ما يقال عنه يهوس
اسراء و هي تحدق بعينيها : الله ده يهبل
يوسف و هو ينظر لها : انا من زمان زوقي يجنن
فهمت انه يقصدها شعرت بخجل شديد اخذت الفستان و ركضت لتقيسه
كان هو يختار لها بعض الأشياء الاخري
ليفتح فمه و يحدق بعينيه حينما شهادها بالفستان
يوسف : معقول هو نفس الفستان
اسراء : ايه وحش
يوسف : وحش ؟؟؟ انتي بتسالي بجد انا خايف صاحب المكان يشوفك يطلبك تكوني عارضة
اسراء بخجل : مش اوي كدة …
دخلت و قامت بتغييره ذهب ليجري مكالمة …
لمحتها صاحبة المكان مشت ناحيتها بخطوات بطيئة و هي تتاملها بقرف
كانت ترتدي جيبة قصيرة جدا و تيشرت ببطن مكشوف
رؤوى : و انتي بقى بتتفرجي و لا ناوية تشتري …
اسراء ؛ مش فاهمة
رؤوى : اصل الحاجات دي غالية اوي … نظرت لها من أسفل لأعلى و ما اظنش معاكي تمن اقل حاجة هنا
امتلأت عينيها بالدموع … انتهى آسر من مكالمته بحث عنها بعينيه ليجدها تبكي مشى ناحيتها بخطوات سريعة ليسمع باقي الحديث الذي كان بسببه سيحرق الأخضر و اليابس …
رؤوى : اقل حاجة هنا تمنك مرتين فامشي بدون مطرود عشان ما تضيعيش وقتنا
يوسف بهدوء و برود : حبيبتي خلصتي
أدارت ظهرها تنظر له لتشهق بفزع و قلبها أوشك على التوقف
روؤى ” يو … يوسف باشا انت عندنا إؤمرنا يا افندم
يوسف بابتسامه : لا اصلي الحاجات هنا غالية و اقل قطعة تمن مراتي مرتين
ذهب لها و أمسك يدها يطمئنها
رؤوى برعب و دموع : مرا … مراتك
هز رأسه بالنفي : تؤ …. تقدري تقولي حياتي قلبي عشقي دنيتي اممم
رؤوى بدموع : يوسف باشا انا أسفة و الله ما كنت اعرف
يوسف : تؤ تؤ اسفة دي تقوليها لما المكان ده بعد ما كان من أكبر المحلات و فجأة بقى مخل للاداب و بتصير فيه حاجات استغفر الله يتشمع كدة
اقتربت منه برعب و وضعت يدها على يدها ليمسكها و يلفها خلف ظهرها
يوسف : اللي عملتي معها و كل كلمة قولتيها حتعيطي دم عليها …
اسراء ” يوسف بلاش
يوسف : انا اسف يا اسراء اول طلب مش حاقدر انفذه لما حد يغلط باغلى حاجة عندي يبقى يستحمل النتيجة

يدق قلبها بجنون تكاد تقبله أمام الجميع
تركها على الأرض تبكي برعب شديد مشى بعيدا عنها أدار ظهره ليتكلم : اتودعي منه عشان حتوحشي و ادعي ربنا اني اقفله بس ما اسجنكيش بعدها

خرج برفقة حب عمره لتجد نفسها تغلغل اصابعها بين اصابعه ليضغط بقوة عليها وهو ينهج من لمساتها
اسراء : ايه اللي حصل ما يستاهلش

يوسف : ما يستاهلش انا كنت حقتـ,ــ,ـلها يا اسراء

لتجد نفسها تضع يدا على خده وتقبله من الخد الآخر قبلته بجانب شفتيه و كانت تعتبر تصريح ليقتحم شفتيها لم يفكر مرتين كان قد اذابهم في شفتيه كانت اجمل قبلة لانها كانت بإرادتها
یوسف بهمس و لهيب و صدر يعلو و يهبط : عايز نروح
خبأت وجهها برقبته ليطير بأقصى سرعته عندما أعطته الضوء الأخضر وصل البيت بلهفة و اشتیاق و جنون حملها بين يديه و دخل بها فيلته و هو يسابق الريح

***

وصل البيت و هي بين يديه و هو يتخيل اللحظة الان سيطرت على مشاعره جعلتها كاللهب
دخل بها البيت ضمها بقوة يهدأ قلبه

قبلها من كتفها و حاول فك سحاب فستانها

اسراء و هي تخبئ وجهها في عنقه : ينفع ادخل اغير هدومي
هز رأسه بالایجاب و دقات قلبه كالطبول
دخلت غرفتها و هو في الخارج بانتظارها بفارغ الصبر ازال ملابسه وجلس على الاريكة يتخيل هيئتها الان واخيرا حلم حياته سيتحقق

لكنها تأخرت بدأ يشعر بالقلق مشى ناحيتها بخطوات بطيئة ودق الباب لم تجب حاول فتح الاوكرة ليجده مغلق من الداخل

١٤ بارت السهرة كبير اوي ان ما فيش تفاعل حوقفها
عشقها وحدها من استطاعت ان تبكيه .. لم يبكي في حياته لأي سبب .. فقط هيا
لو كان يعلم انه سيتعذب كل هذا العذاب لأغلق على نفسه غرفة لم يخرج منها خوفا من الوقوع بالحب ..
رغم ألم قلبه الا انه لو وضع بمقارنه بين منصبه وكل ما يملك وبينها لن يتردد لحظة في اختيارها .. هي “اسراء”

مشى ناحيتها بخطوات بطيئة ودق الباب لم تجب

حاول فتح الاوكرة ليجده مغلق

يوسف بخيبة امل شديدة : بتلعبي بيا يا اسراء متشکر جدا
لم تجب لا تعرف ان كانت انتقمت من نفسها أم منه فقد احبته و تمنته هيا أيضا

كمية الحب التي رأتها جعلت قلبها يستسلم و يخرج من مخططها لكن عقلها هو من جعلها تفعل ذلك

يوسف بصوت مبحوح : افتحي يا اسراء انا ما بتمناش غيرك ما توجعنيش بالشكل ده انا متأكد اني شوفت حبك في عينيكي وانتي كمان عايزاني

وقفت خلف الباب واستندت بظهرها على الباب و يديها على فمها تكتم شهقاتها بسبب ما سببت له من قهر ضغط على الاوكرة وتكلم برجاء : اسراء افتحي عشان خاطري

لقد كان كل جزء في جسده يناديها يتمناها فهي حبيبة عمره ذهب إلى الاريكة و تمدد لتهبط دمعة حرقت قلبه قبل عينيه فتحت الباب و خرجت منه و هي تنظر له بدموع شعر بها و لم يفتح عينيه

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل