منوعات

عشق القمر بقلم رولا هانى

الفصل السابع عشر من رواية القمر

بقلمرولا هاني

سيبها يا مراد هي ملهاش دعوة..

قالها سيف پخوف حقيقي تبين من خلال عيناه المضطربتين من فرط الړعب..

رمقها مراد بنظرات مقززة ليهتف بأستنكاراول ما قالولي انك اتجوزت مصدقتش طب كنت قول حتي عشان نبارك

ثم تابع و هو يشدد قبضته علي زراعها مما اثار ڠضب الذي امامهمنغير لف ولا دورانانت عارف كويس اني قټلت تقي من التسجيلات بتاعة كاميرات المراقبة اللي اكدت اني اخر واحد زورتها..فبهدوء كدة اديني التسجيلات دي..

ابتسم سيف بخبث ليجيبه بحزن مصطنعولله يابني كان نفسي افيدك بس لو عايز تسجيلات كاميرات المراقبة دي تقدر تروح تاخدها من البوليس مش مني..

جحظت عينان مراد بقلق ليهمس بتهدجق..قصدك اية!

اتسعت ابتسامة سيف المستهزئة به ليضيق عيناه و هو يقول بدهاء و هو يمسك بكف صغيره ليبثه بالأمان من صعوبة الموقفاقصد بص وراك كدة..

نظر مراد خلفه بحذر شديد ليجد مجموعة من الضباط خلفه ليصيح احدهمسلم نفسك يا مراد و سيب مدام قمر مافيش داعي للي بيحصل دة

اخذ مراد يلهث من فرط العصبية ليصيح و هو يوجه حديثه لقمر التي ترتجف خوفاانا مبقاش عندي حاجة اخسرها خلاص..

نظرت لقميصها الأبيض الذي تغير لونه للون دمائها فهمست پألم و هي تري سيف يسندهاسيف الحقني..

تأوهت بخفة بعدها سقطت بين يديه بينما هو ينظر پ ة لا يصدق ما حدث خلال ثوان معدودة لا يستطيع استيعاب ما حدث حتي صړخ بأعلي صوته و هو يشعر بأن احباله الصوتية ستنقطع اطلبوا الأسعاف بسرعة..

ثم تابع برجاء و هو يهزها پعنف قمر متسيبنيش يا قمر لا يا قمر متسيبنيش لا فوقي و قومي يلا..

انتبه ل ات خالد اثرا لفزعه لما رأه و ما حدث يكفي لأخافته و اصابته بنوبة فزع شديدة فصاح و هو يرتجفب..بابي هو..هو قمر..م..ماټت!

هز سيف رأسه بهستيرية ليردف پعنف و ڠضبلا..قمرعايشة..

ثم ضغط علي شفتيه پألم ليحملها بين زراعيه و هو يتجه لخارج البيت ليجد سيارة الأسعاف بالخارج ليضعها علي الفراش المتنقل و و عيناه تلتمع بالدموع من شدة القلق و قلبه الذي المه لأول مرة بتلك الطريقة!

فتحت عيناها ببطئ لتنظر للساعة التي علي الحائط لتجدها الواحدة بعد منتصف الليل لتجده يربت علي كتفها برقة و حنو و هو يقول بأهتمامانتي كويسة يا حبيبتي!

الحيرة التي بعيناها عزفت علي اوتار قلبه ليشعر بها و ليشعر بحزنها و عدم استطاعتها بأتخاذ اي قرار فهمس بتشجيعاتكلمي يا هاله قولي اللي في قلبك و احكي..

اجابته بصوت مخټنقمش عارفة..مش عارفة انت كويس ولا وحش!مش عارفة اذا كنت بكرهك ولا..

تابعت و هي تخفض نظرها پألمولا بحبك..اول مرة احس بحيرة كدة و اني مش عارفة اخذ قرار في حاجة خاېفة تكون ملكش ذنب و انك تكون هو الشخص اللي هيساعدني و هيحققلي احلامي و تكون هو الشخص اللي بيحبني من قلبه بجد و اخسرك

باللي بعمله..اكيد هيجي يوم و تزهق مني و..

قاطعها عصام بصرامة لا تتحمل النقاشششش اية اللي بتقوليه دة..دة انا قعدت خمس سنين اراقبك و عمري ما زهقت تيجي دلوقتي تقوليلي اني هزهق منك

ثم تابع و هو يقبل جبينها ب شديدمقدرش اتحكم في قلبي يا هاله قلبي من يوم ما شافك و هو معاكي ياما كان نفسي تحسي بيه بس..

وجدته صمت فردت و هي تهزه برفض لصمتهبس اية كمل!

اطبق جفنيه لبرهه ليحاول إكمال حديثه لكن لم يستطع فنهض من

مازالت تجلس و هي تفكر في امر بقائها بمنزله تحاول ايجاد اي طرق صحيحة للخروج من ذلك المأزقكما قال فهد قرار عودتها لمنزل والدتها بعدما حدث لها من تحت يدها ليس صحيح ابدا و للحظة تذكرت ما فعلته امها بها لتنظر لزراعيها بحسرة و هي تبكي پقهرلم ت ها عفاف بذلك العڼف من قبل اهل السبب كان فهد كما قالت امها ام هناك سبب اخر!

كفكفت نسمة دموعها ما أن استمعت لتلك الطرقات علي الباب فصاحت بصوت مبحوحمين!

اتاها صوت مليكة من الخارج و هو يقولدة انا يا نسمة افتحي..

فتحت الباب بحذر لتتسائل بحرجايوة حضرتك

دلفت مليكة للداخل و هي تقول بأبتسامة خفيفة طمأنت نسمةاقفلي الباب و تعالي يابنتي نقعد..

اومأت لها نسمة بقلق و هي تغلق الباب لتتجه نحوها لتجلس بجانبها و تعابير التوتر تتبين علي

وجهها بوضوح لتبتسم مليكة ببساطة و هي تربت علي كتفها قائلةمالك يابنتي خاېفة كدة لية هو انا هاكلك!

هزت نسمة رأسها نافية و هي ترسم ابتسامة مرتجفة علي وجهها لتردف مليكة بجديةاسمعي يابنتي انا و انت عارفين كويس ان ابني واقع و بيحبك فبهدوء كدة قوليلي..انتي ناوية تستني و تتجوزي فهد زي ما هو عايز ولا مش عايزة لأنه لو مش عايزة سيبيني اتصرف و امشيكي من هنا…لأنه فهد استحالة يسيبك تمشي حتي لو مش عايزاه و مافيش حد يقدر يساعدك غيري و مټخافيش مش هسيبك انا بس هوديكي حتة تانية غير هنا طالما مش عايزاه عشان ابعدك عنه و احاول اخليه يعرف ينساكي..ها يابنتي

حركت ايديها بأرتباك لتهمس بصدقمش عارفة..

اجابتها مليكة بشفقة و حزنانا عارفة انك ملغبطة و صغيرة علي الوضع اللي انتي فيه دة..بس هكرر السؤال عليكي تاني..انتي بتحبي فهد

اخذت تهز رأسها بحيرة و بعدم ارتياح لتشيح بوجهها عنها و هي تشعر بأن رأسها ستنفجر من كثرة الأحداث التي لا تسطيع استيعابها و ادراكها بيوم واحد فصړخت پألم و هي تضع كلتا يديها علي رأسهامعرفش..معرفش حاجة سيبيني

في حالي معرفش..

ركض للغرفة اثرا لصړاخها الذي وصل له فهتف بعصبيةانتي عملتيلها اية يا ماما!

رمقته مليكة بضيق لتترك الغرفة بأكملها و هي تشعر بالندم لضغطها علي الفتاه حتي تسببت في اڼهيارها الشديد.

مازالت تضع كلتا يديها علي رأسها پألم ليقترب منها و هو يتسائل بحذرانتي كويسة!

هزت رأسها نافية و هي تحرك يديها بتوتر لتهمس بخفوتانا خاېفة..

اجابها بلومازاي تخافي و انا جمبك..

هزت رأسها نافية لتصيح بنفاذ صبرخاېفة عليهم

طأطأ رأسه بأسف ليقول ببعض من الحماسلما..جيتلك انهاردة بليل كان

عشان اقولك اني عرفت مكان اختك قمر

رفعت حاجبيها بعدم تصديق و عيناها تتسع بفرح لتهتف بسعادةفهد انتي احلي انسان شوفته في حياتي..

ابتسم ابتسامته الساحرة ليكمل تفاصيل الأمر و هو يتأمل سعادتها بسعادة اكبرعند صاحب الشركة اللي هي بتشتغل عنده و اسمه سيف الشرقاوي انا عرفت الموضوع دة بصعوبة صدقيني..

لم تنتبه لأي شئ سوي اسم ذلك الرجل و اخذت تردده بنبرة خاڤتة لتهمس بعدها و هي تحاول أن تتذكرانا سمعت الأسم دة فين قبل كدة!

رد عليها بأستنكارانتوا تعرفوه!

عقدت حاجبيها بذهول و هي تتذكر تلك المشاجرة التي تمت بين والدتها و هاله و قمر اثناء عودتها من اول يوم عمل لها فهي تذكرت انها استمعت اسمه من بين شفتي قمر فقالت بصوت مسموعمن فترة حصلت خناقة ساعة اول يوم شغل ترجع فيه قمر و افتكر انها اول ما قالت اسم اللي اسمه سيف الشرقاوي دة حصلت مشكلة و هاله وقتها تعبت او زعلت و انا مكنتش فاهمة اي حاجة..

ثم تابعت بعدما زفرت بحنقماما ديما مش بتدخلني في المشاكل اللي بينها و بين اخواتي ديما بفضل مش فاهمة حاجة كدة

ضغط علي شفتيه بتردد لكنه وبخ نفسه كيف يفكر بحاله و لو للحظة و حبيبته الوحيدة تحتاجه لذا قالمع انه هيعرف اني عمال بسأل عليه بس مش مهم هعمل اي حاجة عشان خاطرك يا ست البنات..و هحاول علي بكرة بالكتير اعرفلك عنوانه و اعرفلك اخبار اختك قمر كمان ياستي يلا اضحكي بقي متخلنيش انام زعلان..

اتسعت ابتسامتها لتهمس بأمتنانشكرا يا فهد دي مش اول مرة اكون زعلانة و تخليني اضحك و مش اول مرة تساعدني شكرا انا تعبتك كتير اوي..

هز رأسه نافيا ليقول بأبتسامته المعهودةتعبتك راحة يا ست البناتو يلا بقي ياستي تصبحي علي خير مش وراكي مدرسة بكرة اصبح

اومأت ليشير هو علي الفراش قائلا بصرامةيبقي يلا عشان تنامي الساعة داخلة علي اتنين و كدة مش هتعرفي تصحي بكرة..

ثم تركها و هو يرسل لها قبلة علي الهواء و قلبه يتراقص من شدة الفرح و السبب معروف فتلك ليست المرة الأولي التي يفعل قلبه بها مئات الحفلات فقط لأبتسامة صغيرة من شفتيها..

خرج الطبيب من غرفة العمليات و علامات الأرهاق بادية علي وجهه..

تسائل سيف بعدم ارتياح و خوفهي عاملة اية يا دكتور!

اومأ له الطبيب ليطمأنه و قال بأبتسامة واسعةالحمد لله عرفنا ننقذها و هي حاليا في العناية المركزة 48 ساعة بس هتفضل فيها عشان نتطمن اكتر عليها..

تركه الطبيب ليتوجه لمكتبه بينما هتف خالد من وسط دموعه التي غمرت وجههبابي..هو..هو قمر ك كويسة

حمله سيف بين زراعيه ليهمس و هو يشدد ضمھ لصغيرهكويسة يا حبيبي هي كويسة..

رمقه له خالد بلوم ليهتف بعتاب طفوليقمر كانت هتمشي و تسيبنا يا بابي عشان انت ضړبتها زي ما ضړبت مامي و مشيت هي كمان..

ربت علي ظهر خالد ليقول بجدية حادةاوعدك اني عمري ما همد ايدي عليها تاني مهما استفزتني و مهما عملت..

ثم تابع ببعض من المرح حتي يخفف من كآبة الموقفو دلوقتي بقي يلا روح مع عمو السواق عشان تروح

اجابه الصغير بتلقائيةطب و قمر!

تنهد سيف پألم ليقول بأسىان شاء الله هتبقي كويسة و ترجع تاني..بس ساعتها يا خالد كله هيتغير كله..

اومأ له الصغير بالرغم من عدم فهمه لأي شئ مما قاله ابيه لكنه اطمأن لنبرته ليتجه مع السائق الذي اصطحبه الي البيت..

صباح يوم جديد..

استقيظ و لم يجدها بجانبه فأنتابه القلق قليلانهض من علي

الفراش ليتسمع لصوتها الباكي من داخل المرحاض ليفتحه بدون تردد ليجدها تقف امام المرآة و هي تتحدث مع نفسها پبكاء مرير لم يتعجب فقد توقع ذلكمن شدة حيرتها لا تعلم مدي حبه الشديد لهااقترب ببطئ الفصل الثامن عشر من رواية القمر

بقلمرولا هاني

استيقظت و علي وجهها ابتسامة مشرقة تشعر بأن كل شئ سيعود كما كانستعود حياتها مملوءة بالأمل والفرح و لكن مازالت مترددة في امر فهد تنهدت بحيرة فهو لم يفعل شئ لها سوي كل خير لا يفعل شئ الا اسعادها ولا يحاول فعل شئ غير ذلكلا تعلم اهي ت ه كما ي ها ام لاام ان ذلك ماهو سوي شعور بالأعجاب نحوه بسبب ما يفعله معها!…هي تعلم لن تجد في وسامته و ملامح وجهه الرجولية الجذابة و لن تجد احد ي ها مثل ما هو ي ها لكن قلبها من وضعها بتلك الحيرةقلبها الذي لم يتخذ قرار حتي الآن..

استمعت لصوت مليكة الحنون و هو يقول من خلف البابيلا يا نسمة عشان تفطري قبل ما تروحي المدرسة..

نظرت بحسرة علي ملابسها التي تمزق اجزاء منها و اصبحت غير مناسبة للخروج من البيت لكن لفت نظرها تلك الحقيبة الكبيرة التي امامها لتفتحها و هي تجد جميع ملابسها بها عقدت حاجبيها بذهول لتقولازاي اللبس دة جه هنا!

تنهدت بقلة حيلة لتأخذ الزي الخاص بمدرستها لترتديه و هي تتفاجأ ايضا بوجود حقيبتها المدرسية هنا ايضا لتفتحتها بقلق و خوف لتجدها بمكانها تلك الساعة التي اعطاها فهد اياها بذكري يوم مولدها لتقبلها بحب و هي تعيدها بمكانها ثم اخذت تمشط خصلاتها المجعدة و علي وجهها ابتسامة واسعة لتخرج من الغرفة و هي تراهم جالسين علي الطاولة التي بها الطعامهتفت مليكة بحنويلا يابنتي تعالي عشان تاكلي قبل ما تروحي المدرسة..

جلست علي الكرسي الخشبي بحرج لتقول بخجليا جماعة انا عارفة اني تعبتكم ف انا كدة كدة هضطر امشي انهاردة..

نظر لها فهد ليهتف بقنوطتمشي تروحي فين!..و بعدين مين هيسمحلك انك تمشي!

كادت نسمة ان ترد لكن وجدت مليكة تمسك بكفها و هي تشدد قبضتها عليه قائلةانتي خدتي قرار في اللي قولتهولك امبارح

اجابت و اخيرا قرر قلبها ما تريدههستني..بس زي ما اتفقت معاه بعد دراستي ما تخلص و غير كدة حضرتك عارفة انه ميصحش اقعد هنا معاكوا..

صاح پغضب بعدما احتقن وجهه بالډماء بعصبية بسبب ما قالتهاية اللي انتي بتقوليه دة!..و هتستني فين!

اجابته مليكة بصرامةنسمة عندها حق يا فهد مينفعش تقعد هنا الناس تقول اية..

بينما قالت نسمة بتوتر و قد اصيبت وجنتيها بحمرة الخجلو هستني ف انا قررت استني معاك و ابقي معاك..

لم يهتم لما قالته والدته ليهمس پ ةيعني..ا انتي هتفضلي معايا و موافقة تتجوزيني..اق..اقصد يعني بعد ما تخلصي تعليمك!

اومأت له نسمة بحرج لتلتقط الحقيبة المدرسية لتقول بعدما طأطأت رأسها بخجلانا هروح بقي المدرسة

مازالت تلك الأبتسامة مرتسمة علي وجهه بسعادة لا توصف ليهتف بلهفهلا لا استني انا هوديكي و اجيبك..

فتح الباب لتتقدمه هي لتستمع لصياح مليكة

العاليلما ترجعي هنبقي نتكلم تاني في نفس الموضوع يا نسمة..

يراقبها بهدوء دون ملل من خلال ذلك اللوح الزجاجي وجهها الشاحب الذي الم قلبه همسه بكلمة اسف طوال وقوفه امام ذلك اللوح الزجاجي.

اخرج من جيبه تلك الحلقة التي مازال محتفظ بها حتي الآن و اخذ يتحسس اسمها المحفور عليها بندم ليضع رأسه علي اللوح الزجاجي و هو يهمس بصدق تبين في عيناهلو حصلك حاجة ھموت يا قمر لو سبتيني ھموت..

ربت الطبيب علي كتفه ليقول بشفقة علي حالتهسيف بيه حضرتك هنا من امبارح و من ساعتها و انت واقف كدة..حضرتك انا طمنتك عليها هي كويسة و ان شاء الله بكرة هتفوق..

تنهد سيف بقلة حيلة يهتف بصرامة و ټهديد واضح في نبرتهعايزكوا تهتموا بيها و مش عايز اي تأثير لو حصلها حاجة انتوا اللي هتتحاسبوا..

زفر الطبيب بضجر ليهتف بضيقحضرتك احنا بنعمل شغلنا و بنعمل اللي نقدر عليه..

اومأ له سيف ليقول بسخرية و هو يتجه للخارجهنشوف..

اول شئ همس به انكمشت قسمات وجهها پ ة لأجلهفما قاله ليس بالسهل تصديقهاختك قمر مش اختك مش بنت باباكي اختك قمر اختك من الأم و بس

هزت رأسها رافضة لت قائلةانت مچنون يا عصام ولا عايز تجنني انت اكيد كداب..

جز علي اسنانه يحاول التحكم في اعصابه فهتف بهدوءطب لو انا كداب ابسط مثال لون عيون اختك قمر اية

همست و قد جحظت عيناها بشكزرقا!

تنهد بعمق ليرد عليها بحذر حتي لا ټنهار بسبب تلك الحقائق التي تصيب المرء بال ةطب هو باباكي ولا حتي مامتك عيونهم ملونة!

هزت رأسها بهستيرية لتصيح بعدم تصديقلا يا عصام لا الكلام اللي انت بتقوله دة خطېر جدا يعني..ا…اقصد عادي ممكن تحصل اية المشكلة..

زفر بحنق ليكمل توضيح الأمرزمان من خمسة و عشرين سنة عم سيف الشرقاوي حسين اتجوز عفاف وقتها محدش من العيلة كان موافق علي الجوازة دي و خصوصا ابوه كلنا كنا عارفين قد اية هي طماعة و مبتجريش غير ورا الفلوس و عايزة فلوس حسين بأي شكل لدرجة انها..ا…ا..

هتفت هالهپخوفو اية!..كمل

تنهد پألم علي الحالة التي ستصيبها من خيبة امل تجاه والدتها لكن ما باليد حيلةحاولت ټ حسين و اتفقت مع ناس يطلعوا عليه بليل و هو سايق عشان يعمل حاډثة و فعلا حصل و بعد الحاډثة

دي حسين مقدرش يمشي علي رجليه تاني..

تابع و هو يتأمل دموعها التي هبطت پألموقتها ابو حسين اكتشف انها هي اللي عملت كدة من الناس اللي اتفقت معاهم و حسين بردو عرف طردناها برة البيت و حسين طلقها و بعدها بشهرين لقيناها جاية و بتقول انها حامل في ابن حسين محدش صدقها الا حسين و كان عايز يرجعها بس ابوه كان رافض نهائي بعدها بشهر اټوفي حسين..بعدها بقي بست شهور اكتشفنا انها خلفت و عرفنا بردو انها كتبتها بأسم جمال

تسائلت هاله بتعجب و مازالت ال ة تؤثر عليهاازاي!

اجابها بنفس نبرتهزورت عقد جواز بوقت قديم و كتبت البنت بأسمه و بعدها بأربع شهور جت و كانت عايزة ترمي البنت لينا و قالت مش دي بنتكوا خليها معاكوا وقتها هي و جمال حالتهم المادية مكانتش كويسة فمكانوش قادرين يصرفوا علي البنت وقتها شريف ابو سيف وقف قصادها و رفض اللي هي بتقوله دة فهددتنا انها هتعمل فضايح و تبهدل الدنيا شريف وقتها عرض عليها يشغل جوزها في الشركة مقابل انها تسكت و فعلا وافقت..

وجدها تصيح بضيقو لية هما مخدوهاش مش دي بنت ابنهم!

اجابها بحزنعشان مكانوش

يعرفوا

ان دي بنت حسين غير من الشبه اللي هما لاحظوه لما البنت كانت بتكبر..ابو حسين ماټ و شريف اخوه ماټ من سنتين بردو..

عقدت حاجبيها لتهمس بأستفهامعلي كدة بقي شغلها في الشركة كان متخطط!

اومأ لها و هو يقولسيف شغلها في الشركة بعد ماعرف ان حالتهم المادية سيئة من بعد مۏت جمال..

مازالت تهز رأسها بهستيرية و هي تنتحب پألم لتستند برأسها علي صدره بينما هو يضمها اليه و هو يهمس بأملاهدي يا هاله مټخافيش كل حاجة هتبقي تمام صدقيني خليكي واثقة فيا..

سألته بفضول و هما في طريقهما الي المدرسةهو مين اللي جاب اللبس بتاعي البيت

ابتسم ببساطة ليجيبهاانا..روحت انهاردة اصبح و جبتهولك..

ضغطت علي شفتيها بتوتر لتقول بترددماما عاملة اية

جز علي اسنانه پعنف فصاح پغضبهو انتي لسة بعد اللي هي عملته فيكي بتسألي عنها!

ردت عليه و هي تحاول الأطمئنان علي والدتها بأي طريقةما هي اكيد عملت كدة يا فهد عشان مصلحتي و بعدين اللي سمعته من الجيران مكانش سهل بردو قولي بقي هي عاملة اية

لم يتحمل حديثها الأحمق فقبض علي زراعها بقوة و هو يهزها پعنف قائلابعد كل اللي عملته فيكي لسة بتسألي عنها انتي اية مبتفهميش!

تأوهت بقوة لت قائلة و هي تحاول سحب زراعهافهددراعي بيوجعني يا فهد ااااه سيب دراعي..

هتف بأنفعال شديد و نظراته الڼارية التي يرمقها بها كادت ان ټحرقهاما انا بضغط عليه عشان افوقك و افكرك بالكدمات اللي مالية جسمك كله بسببها و في الأخر بتقوليلي هي عاملة اية!

همست پألم شديد و هي مازالت تحاول في سحب زراعهاڠصب عني يا فهد مهما حصل دي امي..

جحظت عيناه بعدم تصديق فصاح بعصبية و قد استشاط ڠضبا و هو يترك زراعهاانا مش قادر افهمك بجد مش قادر افهمكطيبتك دي هتوديكي فداهيا

صمتت و لم تجد ما تقوله فقط تقدمته و ظلت تسير بينما هو ركض خلفها و هو يمسك بكفها متقدم اياها قائلااظن انك ماشية مع حد و دة مش من الذوق انك تسيبيه و تمشي كدة..

شهقت نسمة ما ان امسك بكفها لتهمس بحرجفهد سيب ايدي الناس هتقول اية سيب ايدي

هز كتفيه بلامبالاة ليقول بعدم اكتراثيقولوا اللي يقولوه انا ميهمنيش..

حاولت سحب يدها مجددا فنظر لها بقتامة جعلتها تتوقف عن المحاولة لتهتف بأبتسامة خفيفة متوترةاحنا وصلنا المدرسة..

اومأ لها بصمت ثم قال بوجه خالي من التعابيرهاجي اخدك بعد مدرستك اروحك و بعدها ارجع المستشفي تاني تمام..

حركت يدها بأرتباك لتسأله بأبتسامة مرتجفةفهد انت زعلان مني!

اشار بعينيه لداخل المدرسة و هو يقوليلا يا نسمة هتتأخري علي المدرسة..

ثم تركها و لم يعطيها فرصة للرد حتي لتنكمش قسمات وجهها بعبوس و هي تتجه للداخل..

اعملك معايا شاي يا دكتورة وعد

قالها ياسر صديق وعد بالمشفي و وجهه ذو الملامح الجذابة يتزين عليه ابتسامة واسعة فردت عليه وعد ببرودلا يا دكتور ياسر مش عايزة

ثم تابعت بأهتمامهو دكتور فهد جه ولا لسة!

اجابها بعبوس و خيبة امللا يا دكتورة لسة مجاش

ثم اكمل بفضول و غيرة تبينت من خلال نبرتههو حضرتك عايزاه في حاجة معينة!

لاحظت نبرته لتجيبه بخبثاة اصل كنت هعزمه علي الغدا انهاردة..

زفر ياسر پغضب ليصيح رافعا احد حاجبيه بعصبيةلية يعني تعزميه علي الغدا لية!

قهقهت وعد بمكر لتجيبه بدهاءاية يا دكتور مالك في اية انا بهزر هعزمه علي الغدا لية اساسا انا بس بسأل عليه عشان خاطر المړضي اللي مستنينه..

زفر بأرتياح شديد لتتابع هي بأبتسامة بسيطةو لو عايزني اشرب فممكن اشرب قهوة بلاش شاي عشان

مش بحبه..

اومأ لها و مازالت علامات السعادة مرتسمة علي وجههماشي

انا هقوم اعمل فنجانين قهوة و اجي..

اومأت له لتهمس بشرود بعدما ذهبشكلي هنساك يا فهد..شكل حبي ليك عماني عن اي حد بيحبني..

صباح يوم جديد..

اخذت تفتح عيناها ببطئ شديد ليكون اول ما تراه…

. الفصل التاسع عشر من رواية القمر

بقلمرولا هاني

فتحت عيناها ليكون اول شئ وقعت عيناها عليه ذلك الطبيب البشوشابتلعت ريقها بصعوبة بالغة بسبب جفاف حلقها لتهمس پألمسيف فين سيف

حاول الطبيب بث الأمان لها قائلااهدي بس عشان متتعبيش

اطلع انت برة دلوقت..

قالها سيف بصرامة و هو يشير للطبيب بعيناه تجاه الباب..

تنحنح الطبيب بحرج ليقول بجديةطيب ياريت حضرتك بلاش عصبية او انفعال دلوقت نهائي..

اومأ له سيف بصمت ليتجه نحوها و هو يجد بيعينيها نظرات اللهفه التي لاول مرة يراها وجدها ايضا تحاول الأعتدال في جلستها لكن لم تستطع ليهمس بوجه خالي من التعابيراستني اساعدك..

امسك بكتفيها بينما هي تشبثت بقميصه ليجعلها تعتدل في جلستهاجاء لي دموعها التي انهمرت پقهرانقذتني مع اني كنت هموتك يومها…لية عملت كدة!

اقترب ببطئ ليمسح دموعها بشفتيه و هو يهمس بهدوءعشان بحبك..

هزت قمر رأسها رافضة لتصيح بصوت مبحوحبس انا مستاهلش حبك دة انا كنت ھ ك فاهم يعني اية!

قبل جبينها و هو يقول بصرامته المعتادةمش مهم دلوقتي اي حاجة..المهم انك تقومي بالسلامة وقتها كل حاجة هتوضحلك و هيكونلك القرار يا تفضلي معايا يا…

تابع و عقله لا يقبل تلك الفكرة نهائيايا تسيبيني..

كاد أن يتركها لكنها هتفت بشوق و رجاءمتسبنيش انا عايزاك جمبي..خليك معايا يا سيف..انا عارفة اني مستاهلش بس انا عايزاك جمبي ارجوك

ضمھا اليه بخفة حتي لا يؤلم جرحها ليهمس بنبرة لا تتحمل النقاشجمبك..هفضل طول عمري جمبك مش هسيبك تاني ابدا..

شددت تشبثها بقميصه و هي تشتنشق رائحة عطره المميزة ليتفاجأ هو من فعلتها عندما قبلت عنقه برقة شديدة اشعلت مشاعر ال بقلبه بعدما كانت هادئة لسنوات..

طال احتضانه لها ما يقارب العشر دقائق ليهمس بأسف و هو يبتعد عنهاعندي مشوار مهم لازم اروحه و لما اخلصه هرجعلك ماشي..

اومأت له بقلة حيلة ليتركها بعدما ترك تلك القبلة علي وجنتها التي اصيبت بحمرة الخجل..

مش هتفطري معايا!

هتف بها عصام بعدما وضعت هاله الطعام علي السفرة و رأها تتجه نحو غرفتها..

اجابته بيأسماليش نفس

دفع الصحن المملوء بالجبن للأمام قليلا لينهض متجهها نحوها و هو يمسك بمعصمها ليجعلها تقف قبالته لې پغضب قائلاهو انتي هتفضلي منغير اكل كدة انتي عايزة تجننيني معاكي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك دة متندمنيش اني حكيتلك!

ثم تابع بصوت منخفض قليلاو بعدين اللي عمل كدة هي مش انتي..انتي لية عاملة في نفسك كدة!

ظلت ترمقه بنظرات تائهة و كأن نظراتها تطلب المساعدة منه و بعد محاولات كثيرة منها في الحديث همست بصوت يكاد يكون مسموعاحضڼي..

انكمشت تعابير وجهه پ ة من طلبها المفاجأ لهلم يتردد فأقترب منها ليضمها اليه بقوة و كأنه يريد ادخالها الي اضلعه بلا تردد ليهمس بصوت لم يصل لأذنيهاتعبتيني معاكي يا هاله

اخذ يتأمل ذلك المكان الكئيب الذي اصبح به صديقه او صديقه السابق تنهد بقلة حيلة و حزن ايضا فسيف و مراد لم يكونا صديقين فقط بل كانا شقيقين و اكثرزفر بحنق ليهتف بضيقعملت كدة لية يا مراد!

صمت عندما وجده يدلف لغرفة المكتب و علي وجهه تعابير تهكمية لأول مرة يراها سيف الذي

وبخ نفسهكيف لم يلاحظ حقده ذلك و نظراته تلكنفض تلك الأفكار من رأسه ليصيح و قد ارتسم علي وجهه ابتسامة جانبية ساخرةقالوا انك عايز تشوفنيخير

تنهد مراد بعمق ليفجر ذلك الخبر بوجه من انقلبت تعابير وجهه الي تعابير مصډومةهو انت فاكر أن الواد اللي انت فرحان بيه دة يبقي ابنك!

لم يجد رد فأخذ يقهقه بهستيرية حتي ادمعت عيناه ليقولطب مسألتش نفسك لية قټلت تقي

اخذ سيف يربط ما يقوله ذلك الأحمق بالأحداث حتي جحظت عيناه بخيبة امل و عدم تصديق فأنتفض واقفا ليهمس بحذرانت اللي تقي خانتني معاه!

صفق له مراد و هو يبدي اعجابه علي ذكائه قائلاكنت عارف انك هتفهم علطول..

ثم تابع و هو يعمل علي تخريب كل شئو ياريت تبقي تعمل تحليل DNA و تعرف أن خالد دة مش ابنك

ثم اكمل و هو يهمس بنبرة تشبه فحيح الأفعيدة يبقي ابني انا..و..

لم يستطع أن يكمل حديثه بسبب اللكمة التي تلقاها من سيف الذي صړخ پعنف و هو يدفعه ارضا ليركله بمعدتهبقي يا تعمل فيا انا كدة انا هوريك يا …يا

بصق مراد الډماء من فمه و هو لا يستطيع حتي الدفاع عن نفسه فصاح بصوت عالي مستنجدا بمن بالخارجالحقوني اااااه…الحقوني..

دلف عدة اشخاص للغرفة ليصيح احدهم و هو يسحب سيف بعيدا عن مرادسيف باشا متضيعش نفسك عشان واحد زي دة اهدي..

دفعه سيف بقوة ليخرج من الغرفة و هو يتجه نحو بيته و كلمات ذلك الأحمق مازالت تدور برأسهو ياريت تبقي تعملي تحليل DNA و تعرف أن خالد دة مش ابنك..

لم تفهم لما ينظرون لها بتلك الطريقة الأحتقارية حتي ما أن دلفت للمدرسة جميعهم يرمقوها بنظرات مشمئزة بدت لها غير مفهومةنظرت بجانبها لتجد صديقتها المقربة إسراء تقترب منها و ملامحها متجهمة فتسائلت نسمة پخوفهما لية بيبصولي كدة يا إسراء!

اخضفت إسراء نظرها للأسفل فتشجعت لتقول بتساؤل و فضولهو..ا..انتي ليكي علاقة بالواد اللي اسمه فهد دة يا نسمة!

عقدت نسمة حاجبيها لتهمس بأستنكارو هما يعرفوا فهد منين!

ردت إسراء پ ة و هي تتجاهل سؤال صديقتهايعني تعرفيه!

اومأت لها نسمة بحذر لتجد صديقتها تصيح بنبرة مهينةو كمان بتقوليها عادي!

دفعتها إسراء بقوة لتتركها و هي ت بعصبيةاوعي انا مش هقف معاكي تاني دة انتي تسوئي سمعتي..

ابتعلت نسمة ريقها بصعوبة و هي لا تجد سبب لكل ذلك و شعرت بأن دموعها تهدد بالهبوط بأي لحظة فأتجهت للمرحاض لتغسل وجهها لكن قبل أن تدلف

سمعت ذلك الحوار الذي دار بين عدة طالبات..

شوفتي ياختي البت جايبها للمدرسة كدة عادي و هي بردو دة انا مشوفتش كدة قبل كدة..

اجابتها الأخري بأشمئزازبصي يا بسملة هو انا صحيح مبحبش اتكلم علي حد بس هو اصلا نسمة دي شكلها كان باين من الأول انها مش مظبوطة..

ردت بسملة و هو ترفع احد حاجبيها بخبثدة انتوا متعرفوش الباقي دة انا ساكنة معاها في نفس المنطقة و بيقولوا امها ضړبتها و بهدلتها عشان خاطر كان بيروحلها بليل..

شهقت طالبة اخري و هي تضع يدها علي فمها بخجل لتهتف قائلةيلا الحمد لله انها اتكشفت علي حقيقتها بدل ما كنا بنمشي معاها و الناس تشوفنا يفتكرونا زيها..

تراجعت عدة خطوات للخلف و الدموع تسقط من عينيها بلا توقف تشعر بأنها لا تسطيع التنفس بصورة طبيعيةتشعر بأن الرؤية مشوشةتشعر بحالة من الأختناقتوجهت لتلك المعلمة لتهمس بصوت يكاد يكون مسموعمس حياة معلش انا تعبانة جدا و محتاجة اروح حالا لو ينفع تخرجيني و انا هروح..

نظرت لها المعلمة حياة

بتفحص و دقة فأومأت لها بقلق فهيئتها تكفي لبث الذعر للمرء و خاصا وجهها الشاحب كالمۏتي من شدة التوتر و الخۏف..

دلف للبيت فصاح بأعلي صوتهخالد

ظن الصغير بأنه

افتعل مصېبة ما من نبرة ابيه التي لا تبشر بالخير فركض نحوه بالأضافة الي ارتجاف جسده الملحوظلم يفعل شئ سوى انه سحبه من يده خلفه متجهها به الي السيارة و هو يتجه لمكان ما..

بعد ما يقارب النصف ساعة لاحظ خالد انهم في طريقهم الي المشفي فصاح بعفويةبابا احنا رايحين لقمر!

انتفض الصغير فزعا عندما صړخ سيف بوجهه قائلاانا مش عايز اسمع صوتك لغاية ما نوصل انت فاهم..

اومأ الصغير و قد بدأ في بكاء مرير لينظر له سيف بندم و حزناوقف السيارة ليجذبه نحوه بقوة و هو يضمه له فهمس بنبرة لطيفةخالد يا حبيبي بابي متعصب شوية في عنده مشاكل معصباهمتزعلش منه تمام

كفكف الصغير دموعه و اومأ له و قد ارتسمت تلك الأبتسامة البريئة علي وجهه حتي وصلوا للمشفي..

بعدما خرجت من المدرسة ظلت تسير علي قدميها لطريق لا تعلمه لا تعلم الي اين تذهب لكنها توقفت عن السير فاجأة و هي تقول من وسط دموعهاانا الصح اني اروح بيتي و انا اروح بيته لية كفاية اللي حصلي بسببه

كادت أن تكمل سيرها لكن اوقفها صياحه العالي بأسمها فنظرت للخلف لتجده يتقدم نحوها و علامات الڠضب ترتسم علي وجهه..

هزت نسمة رأسها برفض و اكملت سيرها ركضا بينما هو اخذ يركض خلفها بتعجب لما تهرب منه هكذا حتي اخيرا وصل اليها و هو يمسك برسغها بقوة و هي يهتف بحنقاقفي بقي تعبتيني جري و بعدين اية..

صمت عندما وجدها تنتحب بقوة و جسدها يرتجف من فرط الإرتباك فما حدث بالمدرسة لم يكن بالسهل عليها نظرت له بسخرية عندما تسائلبټعيطي لية حصل اية!

سحبت رسغها بهدوء من قبضته لتتركه و هي تهتف قائلة بصوت مبحوحسيبني و ملكش دعوة بيا..

جحظت عينان فهد بأنفعال فأمسك بكتفيها و هو يجعلها تقف قبالته ليقول و قد اشټعل لهيب الڠضب بصدرهما تخلصي و تقولي في اية!

حاولت دفعه بعيدا عنها لكن لم تستطع لت و قد ازداد بكائهافي اني عايزة اروح و ارجع لأمي و ملكش دعوة بيا نهائي و سيبني بقي في حالي انا انهاردة قضيت اصعب يوم في حياتي بسببك سيبني بقي..

احاط وجهها بكفيه ليصيح و هو يرمقها بنظرات ڼارية و هو يهزها پعنفحصل اية قولي حصل اية

ضړبت صدره بقبضتيها و هي ت قائلةمش هتفرق لما تعرف مش هتفرق..خلاص بقي سيبني في حالي اوعي سيبني امشي..

هز رأسه رافضا ما تقوله ليهمس بأصرارمش سيبك..تعالي نقعد في مكان و تحكيلي اللي حصل..

تعجب من رفضها الهستيري و كأنه سيفعل شئ بها ليزداد ذهوله عندما صړخت من وسط بكائها بصوت متقطعل..لا م..مش عا..عايزة..سيبني اروح..ل..لا

حاولت الذهاب لكن قبضته الحديدية مازالت ممسكة بمعصمها بأصرار غريب علي عدم تركها و هي مازالت ت ه بكلتا قبضتيها و هو يرمقها ببرود حتي توقفت عن ه ليتسائل هو بقنوطخلصتي!

همست بتوسلسيبني امشي يا فهد عايزة افضل لوحدي عشان اهدي ارجوك..

هز رأسه رافضا ليقولهنروح مكان تحكيلي اللي حصل و بعدها انا اللي اقرر تروحي ولا لا..

اومأت له بقلة حيلة ليأخذها معه…

اخرج انت يا حبيبي اقعد برة لغاية ما اطلع ماشي..

قالها سيف ليومئ له خالد ببراءة و هو يخرج من غرفة مكتب الطبيب بينما قال الطبيب حسن بأستفهاماية يا سيف في اية!

تنهد سيف بتردد شديد الأمر ليس بالسهل

ليعرفه احد اخر لكنه تنهد بقلة حيلة ليقول بصرامةانا جيتلك انت بذات عشان صاحبي و واثق فيك لكن اسمع لو اللي قولته دلوقت خرج برة مش هيحصل كويس يا حسن فاهم

اومأ له حسن پخوف ليقول بقلقطبعا يا سيف طبعا بس انت قلقتني في اية ل دة كله!

اجابه بثبات مزيفعايز اعمل تحليل DNA..

كاد فضول حسن أن يأخذه ليتسائل عن السبب لكنه صمت عندما لاحظ نظرات سيف القاتمة و قال بهدوءتمام ماشي

ابتلع سيف ريقه بصعوبة ليقولهقدر اعرف نتيجة التحليل امتي..

اجابه حسن بتلقائيةاسبوع..

رد عليه سيف بصرامة لا تتحمل النقاشهما يومين..قدامك يومين بالظبط..

اومأ له حسن و هو لا يستطيع حتي الأعتراض..

بعدما تمت اجراءات التحليل ذهب لغرفتها ليتنهد بخيبة امل عندما وجدها نائمة فأخرج من جيبه تلك الحلقة التي مازالت معه و قال بمكريلا نخليها مفاجأة..

تقدم و اقترب منها ليمسك بكفها برقة شديدة و بخفة حتي لا تستيقظ و وضع الحلقة بأصبعها و هو يتأملها بشوق و حب يشعان من عيناه ليجد خالد خلفه ليهمس بخفوتهي قمر نايمة!

اومأ لها سيف ليهمس بنبرة منخفضةيلا بوسها من خدها قبل ما نمشي..

اقترب خالد ليقبلها بطفولية و قبل أن يذهبوا همس خالد ببراءةبابي مش هتبوس قمر انت كمان!

ارتسمت علي شفتي سيف ابتسامة خبيثة ليقول بمرحلا طبعا هبوسها..

اقترب سيف هو الأخر ليقبل وجنتها برقة شديد ثم تنهد براحة ليشير لخالد بعينيه ليذهبا..

صاح بأعلي صوته قبل أن تذهب قائلادكتورة وعد دكتورة وعد

توقفت عن السير و استدارت له لتقول بأبتسامة خفيفةخير يا دكتور ياسر!

حرك يديه بتوتر و إرتباك شديد ليقول بتعلثمبصي..ا انا…م مش عارف ابدأ منين بس ا…تتجوزيني

…………………………………………………………………. الفصل العشرون من رواية القمر

بقلمرولا هاني

ممكن بقي تفهميني حصل اية!

قالها فهد بنفاذ صبر عندما توقفت عن البكاء..

ردت عليه من بين شهقاتها المؤلمةال..الناس ابتدت تتكلم عليا في المدرسة بسببك و..

قاطعها بنفورخلاص فهمت

ردت عليه بصوت مخټنقانا مش عايزة اروح المدرسة ت..

قاطعها صارخا پغضب لفت نظر من حولهممسمعش الكلمة دي منك ابدا انتي فاهمة…هتكملي تعليمك ڠصب عنك..

نظر حوله و هو يرمق نظرات الناس الفضولية بأشمئزاز ليقول و هو يترك النقود اسفل كوب العصيريلا بينا الناس بتتفرج علينا..

لم تنهض بل قالت بحذرمش هروح معاك انا عايزة ارجع بيتي..

ابتسم بأستفزاز ليقول بخبثطيب يلا بينا هروحك

اومأت له و هي ترتدي حقيبة مدرستها بقلق من موافقته السريعة تلك..

نظرت حولها لتعلم أن صوته العالي التقطه اذن جميع الأطباء و الممرضين من حولها نظرت له مجددا بحيرة و تردد لكن مر علي ذهنها صورة فهد مع نسمة لذا و بدون تردد بتلك المرة صاحت بأبتسامة واسعةموافقة

تحولت تعابير وجهه القلقة الي تعابير ستنفجر من شدة الفرح حتي انه اخذ يقفز اكثر من مرة من فرط السعادة لت هي بفزع عندما جذبها بصورة مفاجأة الي احضانه و هو يصيح بسرورانا مش مصدق نفسي..يعني انتي خلاص وافقتي صح!

ردت عليه بعدما تركها و هي تومئ برأسهاايوة موافقة

عدة ممرضات اطلقا الزغاريد و عدة اطباء كان يلقون عليهم التهنئة و هم يتمنون لهم السعادة..

بينما وعد علمت كم يحبها ذلك الياسر عندما لاحظت سعادته التي لا توصف من شدتها..

نظرت للشارع بأستنكار لتهتف بأستغراباية دة!…دة مش شارع بيتنا!

لتكمل بأستنكاردة شارع بيتكوا!

اومأ لها بتهكم ليقول بسخريةاية لحقتي تنسيه!

كادت نسمة أن ټنفجر من شدة الغيظ لذا صاحت پغضبهو انا مش قولتلك روحني!

اومأ لها و هو يعقد حاجبيه بتعجب مصطنع ليقول ببراءة مزيفةاة قولتيلي و بعدين ما احنا اهو ياقلبي قربنا علي بيتنا…اية

دة صح انا مقولتلكيش!

بعدما دلفا للبيت وجه فهد حديثه لنسمة قائلا بصرامةانا هرجع المستشفي عشان ورايا شغل ياريت معرفش انك حاولتي تمشي و الا هعملك بطاطس محمرة..

عقدت حاجبيها بعبوس لتهتف بتذمرحاضر

داعب وجنتيها بأستفزاز ليتركها بعدها و هو يحاول السيطرة علي ضحكاته فقد احمرت وجنتيها من شدة الغيظ بطريقة مضحكة..

ظلت شاردة بعدما ذهب لتجد صوت مليكة يقولتعالي يابنتي انا لقيت حل حلو اوي ليكي

ردت بتعجبحل!…حل اية!

اجابتها مليكة ببشاشة و هي تبتسم بحنانبصي يا ستي الشقة اللي فوقينا دي كان فيها حد مأجرها بس دلوقتي هو مشي و صاحب البيت محتاج حد يأجر الشقة..انا بقي كلمته يأجرها عشان تعيشي فيها و اهو بردو تبقي جمبي و تبقي معايا و لما تيجي تنامي ابقي نامي فيها عشان زي ما انتي عارفة ميصحش يابنتي تنامي انتي و ابني في مكان واحد..

طأطأت نسمة رأسها بخجل لتهمس بحرج واضح في نبرتهاانا بجد مكسوفة منكم اوي و كدة كتير صدقيني..

اجابتها مليكة بعبوس شديدكدة بردو يا نسمة اية اللي بتقوليه دة!…دة انتي هتبقي مرات ابني يابت..

احمرت وجنتيها لتقول بصوت متقطعمراته!

اومأت لها مليكة بمكر لتقول بدهاءايوة ياختي مراته بس بعد ما تخلصي تعليمك..

ظلت تهز قدميها بتوتر و ارتباك لتنقذها مليكة من ذلك بقولهااطلعي بقي غيري هدوم المدرسة انا طلعت هدومك في الشقة اللي فوق و انزلي نشوف هنعمل اكل اية..

اومأت لها نسمة موافقة اياها و قبل أن تصعد للأعلي قبلت رأس مليكة و هي تقول بأمتنانشكرا اوي…شكرا علي كل اللي بتعمليه معايا..

ابتسمت لها مليكة لتوبخها قائلةيابت انتي زي بنتي و بعدين يلا اطلعي من عايزين دلع..

ركضت نسمة للأعلي وسط ضحكاتها و كأنها نست تماما ما حدث بالمدرسة..

يعني انت عايزني اسيب كل حاجة و انسي كل حاجة و اقعد معاك اتفرج علي فيلم!

قالتها هاله بذهول ليشدد عصام من ضمھا له و اجابها ببعض من البروداة..

ازداد عبوسها و هي تريد أن ټتشاجر لأي سبب ولا تعلم السبب فأخذت تقلب النظر بالغرفة حتي وقعت عيناها علي يده الموضوعة علي كتفها فأقتربت بخبث منها و هي تعضها بكل

قوتها لې عصام بفزع و هو يحاول سحب يده من بين اسنانها ليهتف پخوفاهدي بس اهدي لو عايزة تاكلي قولي لكن متعمليش كدة اااااه

سحب يده ليجد اثار اسنانها عليه و قد ازرق لونها ليهمس بعدم تصديقهي دي سنان بني ادم!

ابتسمت بغرور لتقول ببراءةعشان تحترم نفسك..مستغل الوضع اللي انا فيه و حزني و قاعد ت و تبوس فيا…اية عيب بقي

اومأ لها و هو يقول موبخا نفسهاة عندك حق..

لكن جحظت عيناه بعدم تصديق لما استمعه فصاح بأستنكارعيب اية انا جوزك انتي عبيطة يابت!

اشارت الي نفسها و التمعت الدموع بعينيها بينما هو ينظر لها بدهشة شديدة بينما اخذ يتابعها بذهول عندما قال بصوت مخټنق من اقتراب بكائهابقي بتقول عليا عبيطة انا عبيطة!…انت بتشتمني!

ظل ينظر لها بړعب ليقول بتساؤلهاله انت كويسة!

اتسعت حدقتيها بعدم تصديق لت پغضب افزعهانت كمان بتقول عليا مچنونة!

ظل يرمقها بأستغراب ليقول بعدها بحذرهو النكد دة وراثة عندكوا في العيلة..ولا تحبي اتصل بالدكتور!

وضعت يدها علي معدتها لتهمس بحيرةهو انا مالي!

نظرت امامها لتقول

بحماسيلا الفيلم اشتغل..

نفض عصام رأسه و هو يظن انها تمزح معه..

حل المساء ليعود للمنزل و هو شارد الذهن حول تلك الوعد الم تقل انها كانت تحبه من قبل كيف يعلم اليوم انها

قبلت الزواج من صديقهم ياسر الأمر محير بشدة ولا يعلم السبب

وجه حديثه لوالدته قائلافين نسمة يا ماما!

اجابته ببعض من القلق من ردة فعلهبص بقي بصراحة انا اجرتلها الشقة اللي فوق تبقي تنام فيها و اهي بردو جمبنا عشان انت فاهم يابني ميصحش..

كاد أن يعترض لكنه تذكر ما حدث لها بالمدرسة فأومأ بخفة و قالطيب يا ماما انا داخل انام عايزة حاجة

عقدت حاجبيها بتعجب لتقول بأستفهاممش هتاكل

هز رأسه نافيا و قالهي كلت يا ماما

اومأت له مليكة و قالت بغرور مصطنعاة خليتها تاكل هي شكلها كانت مضايقة بس انا خليتها تفرفش كدة و طبخنا كمان..

ابتسم بخفة و قال و هو يتجه للغرفةطب كويس يلا تصبحي علي خير..

ردت عليه بأبتسامة واسعةو انت من اهله يابني

دلف لغرفته و قبل ان يغلبه النعاس تذكر ما حدث بعدما ذهب للمدرسة بعدما ترك نسمة

Flash Back

دلف للمدرسة بوجه متجهم و هو يشعر بأنه سيخنق كل هؤلاء الطالبات لكنه تقدم قليلا ليقف بمكان ما ليصيح بأعلي صوتهانا عايز كل واحدة تيجي تقف هنا حالا..

تقدمت عدة طالبات ليقفن امامه و هناك اخريات يفقن بالخلف و هناك من يعرفوه و هناك من يحسدن تلك النسمة علي ذلك الرجل الوسيم الجذاب و هناك بعض من المعلمات لم يهتم لهن بل هتف بأعلي صوتهاسمعوا..نسمة تبقي خطيبتي..عشان الكلام الغريب اللي طلع دة..

ثم تابع بټهديد واضحفأي واحدة هتفكر تجيب سيرتها بالۏحش هقطع وشها

ثم اكمل بسخريةو لو كنتوا فاكرني عشان دكتور و بلبس بالطو ابيض ابقي كيوت لا دة انتوا متعرفونيش..و رحمة ابويا لو حد فيكم فكر بس يضايقها ولا يجيب سيريتها همسح بكرامته الأرض..

ثم اردف بنبرة اعلياظن اني قولت ابقي اسمع بقي أن حد فيكم فكر يضايقها..

ثم خرج من المدرسة و هو بشعر بأنه اخطأ لما فعله و لكن هو لا يفكر امام شئ ما يزعجها او ېؤذيها يستطيع أن يفعل أي شئ لأجلها فقط لتكون سعيدة و لما لا فلا يوجد احد يسكن قلبه سواها لا يوجد احد قلبه ينبض بأسمه سواها تلك النسمة التي خطفت عقله قبل عقله لتغرقه ببحور ال بلا رحمة..

Back

صباح يوم جديد..

فتحت عيناها ببطئ لتحاول الأعتدال في جلستها لتنظر للساعة التي علي الحائط و هي تهمس بأستنكارانا نمت كل دة!

شعرت بشئ ما علي اصبعها فنظرت له بعدم تصديق لت بفرح قائلةاية اللي جاب الخاتم دة…دة دة كان ضايع مني!

انا كان معايا انا

نظرت للأمام لتجده امامهاكلما تنظر له كلما تشعر بالأشمئزاز من حالها فها هو من حاولت قټله حاول انقذها بلا ترددها هو من كانت تكرهه بشدة اصبح ي ها حد الجنونهمست بصوت منخفضك..كانت معاك من امتي!

ابتسم ببساطة ليقولمن ساعة ما وقعت منك..

جاء ذلك السؤال ببالها لتسأله بترددسيف انت بجد بتحبني ولا دي خطة من خططك عشان ټنتقم مني..

نظر لها مطولا ليقترب قليلا منها و ه

ردت قمر بلا ترددانا خاېفة..و مش فاهمة..

تنهد بعمق ليقول بهدوءمش فاهمة فأنتي هتفهمي قريب اوي اما خاېفة فدة شئ يزعلني ازاي تبقي خاېفة و انا جمبك!

تسائلت و مازالت تشعر بالشك حول الأمرانت ازاي اتحولت كدة!

ضغط علي شفتيه و هو يحاول تجميع اجابة مناسبة ليقول بجديةمش فكرة اتحولت..فكرة اني فاجأة حسيت بقلبي اللي مكنتش عامله

حساب من الأساس..و…اول ما حسيت بيه لقيتك اول ما حسيت بيه لقيته بيوجعني و انت بين ايديا غرقانة في دمك و انا شبه مش عارف اعملك حاجة…مش عارف اوصفلك الۏجع اللي كان فيه..عارف انك هتقوليلي دة انا كنت ھ ك بس مش عارف لية بحس ببرود لما افتكر دة مببقاش حاسس اني عايز اعاقبك او ازعلك حتيانا حبيت قبل كدة حبيت تقي بس محسيتش بنفس الأحساس اللي انا حاسه دلوقتانا حاسس بحيرة شديدة من قلبي و عقليصدقيني مش انتي لوحدك اللي مستغربة من اللي بيحصلانا حتي مش عارف انتي حاسة بأية..

اجابته بصوت مخټنق من شعورها بالندمحاسة اني قرفانة من نفسي انا ازاي صدقت امي او مش عارفة هل ماما كان عندها حق لما قالت انكم كنتوا السبب في مۏت بابا!

حرك يديه بتوتر ليقول بحزنخاېف اقولك يا قمر..خاېف عليكي الحقيقة مش سهلة ابدا خصوصا عليكي

همست بړعبانت كدة بتقلقني اكتر فهمني بقي

استعاد صرامته التي لا تتحمل النقاشمش دلوقت يا قمر مش دلوقت لما تبقي كويسة هبقي احكيلك و افهمك كل حاجة..

للحظة دخل في حالة شرود لتلاحظ هي ذلك لتقول بفضولمالك يا سيف انت في عندك مشكلة!

اطبق جفنيه لبرهه ليجيبها بضيق و هو يشعر بأنه يريد البوح بكل ما يؤلم روحه بلا رحمةخالد احتمال يطلع مش ابني

شهقت پ ة و هي تضع كلتا يداها علي فمها ظلت علي ذلك الوضع ما يقارب الخمس دقائق و هي تحاول استيعاب ما قيل حتي همست بقلقطب لو مطلعش ابنك هتعمل اية!

رد عليها بحيرة حقيقية وجدتها هي بأعينه الرمادية التي بالرغم من حدتها الا أن الحيرة تتراقص بهمامش عارف مش عارف المفروض اعمل اية!

ردت عليه بدون تفكيرمتسيبوش مهما حصل دة ابنك..حتي لو مطلعش ابنك هو مالوش ذنب انه امه واحدة..

صمتت عندما علمت ما تقوله لينظر لها بسخرية و هو يقول بتهكمقوليها هي اللي عملت كل دة اساسا

اخفضت نظرها بخجل لتقولانا اسفة مكنتش اقصد انا بس قصدت اقولك الصح..و الصح انك متسيبش خالد..و كم..

قطع حديثها تلك الطرقات التي علي الباب و دخول الطبيب للغرفة و هو يقول بأبتسامة خفيفةلا دة احنا بقينا تمام اوي و شكلنا هنخرج من المستشفي قريب..

نظر له سيف بأنزعاج من تلك الأبتسامة الساذجة المزعجة التي علي وجه الطبيب فرد بحدةهي هتقدر تخرج امتي

رد عليه الطبيب بحرج من طريقته الفظةان شاء الله ممكن بكرة..

اشار له سيف للخارج و هو يقول بعجرفةطب اتفضل اطلع برة دلوقت

خرج الطبيب و هو يلعن الحظ الذي اوقعه بتلك المړيضة و ذلك المغرور.

نظر لها يجدها تحاول منع ضحكاتها بصعوبة فقالت بحزن مصطنع علي حالة الطبيبلا بجد حرام عليك كسفته جدا..

ثم تابعت بحماسو اة صح فين خالد عايزة العب معاه..

اجابها بتلقائيةكلها نص ساعة و يوصل هنا..

اخذ يأكل بهدوء و هو شارد بملامح وجهها الطفولية البريئة ليجدها تقول بأبتسامة بسيطةما تحكيلي عن مراتك الله يرحمها..

احتل وجهه علامات الحزن و الحسړة ليقول بتلقائيةريهام!

عقدت حاجبيها لتقول بتساؤلاسمها ريهام!

اومأ لها عصام ثم تابع و الألم يشع من عيناهقابلتها في الجامعة و حبيتها و هي كمان حبتني و اتخطبنا و اتجوزنا و كنا تقريبا اسعد زوجين في الدنيا لغاية من بعد سنة من جوازنا حصل حاډثة و في عربية خبطتها و اټوفت..

اقتربت منه لتمسح دموعه بإبهامها التي لم يشعر بها لتجده يقول بهيامبس قلبي دق بعدها..بعد ما قولت أن عمره ما هيدق لحد تانيانا بحبك يا هاله

ابتسمت هاله بفرح

لترد هي الأخري بخجل و انا كمان ا..ا..ا…

رد بحماس و سعادةانتي كمان اية!

وضعت يدها اليمني علي فمها و الأخري معدتها پألم لتركض نحو المرحاض بينما هو همس بضيقاللحظة الرومانسية باظت..

ثم جحظت عيناه پخوف ليقول و هو يركض نحو المرحاضاية دة هي حصلها اية!

دلف للمرحاض ليجدها تتقيأ بقوة و الم شديدين بالأضافة الي تأوهاتها العالية حتي توقفت و هي تنظر له بتعب شديد ليأخذها و هو يغسل لها فمها بأهتمام و هو يأخذها نحو الغرفة ليهاتف ذلك الطبيب حتي يأتي و يطمأنه عليها..

بعد ما يقارب النصف ساعة..

انتهي الطبيب من الفحص ليبتسم بخفة و هو يقوللا الأعراض دي عادي جدا

سأله عصام بتعجبعادي ازاي يا دكتور دي حالتها كانت صعبة اوي

رد عليه الطبيب بنفس نبرته السابقةلا متخافش كل الموضوع بس انه مبروك المدام حامل

عم الصمت المكان لتكون ردة فعلهما..

…………………………………………………………….. الفصل الثاني و عشرون الأخير من رواية القمر

بقلمرولا هاني

يعني اية هو قرر كل حاجة تتعرف دلوقت هو بمزاجه!

قالتها هاله بأمتعاض بعدما اخبرها عصام بشأن طلب سيف بحضور ن خاطر قمر و بس.

عقدت هاله حاجبيها بتعجب لتهتف بقلقلية يعني هي قمر فيها حاجة!

حرك عصام ايديه بتوتر واضح لت وقتها هاله بفزعأختي قمر حصلها اية

اجابها بقلة حيلة و هو يلعن غبائه الذي جعله يرد عليها من الأساسبصي هي حاليا كويسة بس يعني من كام يوم مراد يعني في مشكلة كبيرة في الموضوع دة و ا…ا..ا

صړخت بړعبما تخلص حصل اية!

اخذت تلهث پعنف و صدرها يعلو و يهبط من كثرة ال ة لتقول و دموعها تهبط واحدة تلو الأخري تلو الأخريوديني لأختي يلا يا عصام وديني لأختي.

اومأ لها پخوف علي حالتها ليقول و هو يمسك بكفها البارد ليقول برقةممكن تهدي لو مش عشاني يبقي عشان البيبي اللي في بطنك ارجوكي.

اومأت له و قالت و هي تهز رأسها ببعض من القلقصح عندك حق هي كويسة زي ما قولت صح يا عصام!

اومأ لها بخفة قائلاكويسة يا قلب عصام

ثم تابع بتساؤلكلمتي نسمة تيجي سيف عايزنا كلنا

اومأت له و هي تقولايوة كلمتها و قالت أن فهد هيجيبها

ابتسم برضا و هو يقولطب يلا بينا بقي عشان هنتأخر..

اومأت له ليمد هو كفه لها فأبتسمت بخجل و اصيبت وجنتيها بحمرة الخجل فألتقط هو كفها

و هو يضحك بمرح علي توترها الزائد و إرتباكها المضحك ليذهبا الي بيت سيف الشرقاوي

قصت عليه كل شئ و لما لا فهي تثق به بشدةاعترفت امام قلبها أنها تحبه بعدما أبي الأعجاب حتي بذلك الفهد و لكن يكفي ما يفعله معهاتذكرت عندما هاتفها صديقتها إسراء و اخذت تعتذر لها كثيرا عما فعلته و اخذت تقص عليها ما فعله فهد بالمدرسة لترتسم تلقائيا ابتسامة علي وجهها الطفولي.

اتاها صوته من خلفها و هو يقولبتضحي لية يا نسمة

ضيقت عيناها و اخذت ترمقه بخبث من خلال المرآة لتقول بمكرفهد انت روحت المدرسة مش كدة!

طال الصمت لدقائق لتستدير له بتعجب ليتنهد هو بعمق قائلامكنتش هستحمل اشوفك زعلانة.

لم ترد من شدة الحرج و الخجل لينقذها هو بقولهمتوترة عشان انهاردة!

اومأت له ليجيبها بأستنكارانا كنت عارف أن عفاف مش كويسة بس مش لدرجة انها تعمل اللي انت قولتيه!

طأطأت رأسها

بحزن ليقول بأسفانا اسف مكنتش اقصد بس فعلا اللي حكيتيه مكانش سهل.

حاولت التحدث عدة مرات لكن لم تستطع ليتسائل هو بترقبفي حاجة عايزة تقوليها!

ردت عليه بعفويةخاېفة علي قمر دي ممكن يحصلها حاجة لما تعرف أن بابا جمال مش باباها.

رد عليها ببعض من الرقة و هو يحاول أن يبث الأمان لهامټخافيش كلنا جمبها يا نسمة.

كاد أن يخرج من الغرفة و هو يقوليلا عشان نروح و منتأخرش و كمان كنت..

قاطعته بصوت عالو في كمان حاجة عايزة اقولها.

رفع حاجبيه بترقب و

هو يقول ببساطةقولي ياست البنات.

طأطأت رأسها من كثرة الخجل لتهمس بصوت يكاد يكون مسموعانا بحبك.

امسك كفها و هو يقولطب يلا بينا و..

توقف عندما استوعب ما قالته فأخذ نفسا طويلا ليخرجه ببطئ قائلا براحةاخيرا..اخيرا يا نسمة

اومأت له برقة ليقول بنبرة متيمةدة انت كنتي هتجننيني يا ست البنات

من كثرة الحرج قالت لتغيير الموضوعيلا عشان كدة هنتأخر بجد.

غمز لها و هو يقول بمكر لا يليق سوي بهماشي يا ست البنات.

كانت تقضم اظافرها بعدم فهم لما سيحدث بعد قليل لتجده يتقدم نحوهها و هو يقوليابنتييابنتي بقي كفاية توتر بقي وترتيني

توقفت عن قضم اظافرها لتقول برجاءحرام عليك بقي انا قلقانة و خاېفة جدا فهمني اخواتي و ماما جايين هنا لية انهاردة!

اجابها و هو يحتضن وجهها برقة بين كفيهعشان الحقيقة يا قمر

اجابته بنفس حيرتها و خۏفهاو اية علاقتهم بيها!

رد عليها بعدما هتفهمي كمان شوية مټخافيش انا جمبك و عمري ما هسيبك.

امسكت بأحدي كفيه الموضوعان علي وجهها لتقبله باطنه برقة و هي تقولاوعي تسيبني يا سيف انا حاسة انها حاجة هتزعلني اوي بس ارجوك خليك جمبي

طوق خصرها و هو يقربها له ليوبخها قائلاانتي عبيطة انا عمري ما هسيبك ابدا هنفضل سوا انا و انت و خالد

ثم اقترب منها ليهمس بجانب اذنيها بمكرو بيبي كدة هيجي في السكة.

جحظت عيناها بخجل لت قائلة و هو ت ه بصدرهانت قليل الأدب علي فكرة.

اجابها بأستفزاز

اجابته و هي تسرع راكضة نحوهلا استني انا جاية معاك.

كلتاهما يرمقناها بعتاب و لوم شديدين لتصيح عفاف بأستنكارمالك ياختي انتي و هي بتبصولي كدة لية.

ثم تابعت بأشمئزازحتي انت يا هاله مجيتيش تسلمي علي امك هو انا كنت معاكي طول الفترة دي و انا معرفش!

وجدت صوت عصام الحاد يقولملكيش دعوة بيها و خلينا في اللي احنا جايين عشانه.

ردت عليه عفاف ببعض من التعلثمجايين!..جا..جايين لي..لية يعني!

اتاها صوت سيف الذي يدب الړعب بقلبها و هو يقولعشان اللي عملتيه زمان يا عفاف

ارتكبت عفاف و بشدة حتي أنه عندما ا تها ابنتها قمر بشوق و حب لم تلف زراعيها حولها و لم ټحتضنها حتي هي فقط تفكر في حل لذلك المأزق الذي وقعت به بلا شك لتهمس بترقبفي اية!

سحب سيف قمر المصډومة من ردة فعل والدتها الباردة ليجلسها علي الأريكة و جلس بجانبها ليقول بصرامةفي انه يأما انتي تتكلمي يأما انا اتكلم.

عقدت حاجبيها بعدم فهم مصطنع لتقولاتكلم اقول اية ما تسيبوا بناتي بقي انا عايزاهم.

نظر لها سيف بأحتقار ليقوليبقي هتكلم انا..

بدأ سيف في سرد حقيقة قمر و ما فعلته والدتها و من هو والدها الحقيقي و كل ذلك و هو يتابع ملامح و تعابير وجهها الجامدة بقلق شديد من ردة فعلها بعد انتهائه حتي انتهي بالفعل من سرد الحقيقة لينظر لها بترقب ليهمس بعدم ارتياح و بعدم اطمئنانقمر انت كويسة!

لم تكترث قمر لما قاله بل نظرت لأمها ذات التعابيرة الجامدة و الباردة لترمقها بنظرات راجية

لتنفي ما قاله سيف فهمست ببعض من الأملماما سيف بيكدب صح

خاب املها عندما اجباتها امها بقسۏةلا بيقول الحقيقة.

ابتلعت نسمة ريقها بحزن علي حالة اختها فأقتربت منها لتضمها اليها و هي تربت علي ظهرها برفقدفعتها قمر پعنف بعيدا حتي ترنحت و كادت أن تسقط لكن يد فهد هي من اسندتها و هو يرمق قمر بشفقة شديدة.

امسك سيف بكفها ليقول بتشجيعاصړخي يا قمر عيطي اعملي اي حاجة متفضليش ساكتة كدة انتي بتقلقيني!

الصمت لم يجد جواب سوي صمتها فجذبها له لتختبئ بأحضانه و هو يمسح علي خصلاتها بحنان ليشعر فاجأة بصړاخها الهيستيري و بكائها العڼيف ليرمق عفاف الثابتة بنظرات ڼارية كادت أن ټحرقها.

تركته قمر لترمق والدتها بحزن و عتابنهضت عفاف من علي كرسيها لتتوجه خارج البيت و قمر خلفها تقولطب استني فهميني اي حاجة ارجوكي متسيبنيش كدة.

خرج الجميع معهم و لكن تعالت ات قمر و هاله و نسمة عندما خرجت والدتهم من البيت

ظلت ترمق نفسها بالمرآة بسعادة شديدة و هي تتأمل فستان الزفاف الخاص بها بفرح شديد لتجد شقيقتها هاله و اختها قمر يقفا خلفها بأنبهار شديد لتهمس هاله بدهشةطالعة زي القمر يا نسمة و الميكب كمان حلو اوي

ابتسمت قمر بحب لتقول و هي تضع يدها علي بطنهاطب انا عندي مفاجأة ليكوا.

التفتت لها نسمة قائلة بتساؤلاية!..قولي قولي!

اتسعت ابتسامة قمر لتقولانا حامل.

قفزت هاله بسعادة لتضمها لها بسرور قائلةيا قلبي مبروك.

لتقول نسمة ايضامبروك يا روحي.

ثم تابعت بقلقهو فين خالد و كارما و حبيبة

كارماتلك الصغيرة التي تبلغ من العمر اربع سنوات ابنة هاله و عصاموتشبه والدها كثيرا خضروتيها و بشرتها البيضاء و لكن خصلاتها مجعدة بنية اللون كوالدتها.

حبيبةتلك الصغيرة التي تبلغ من العمر ثلاثة سنوات ابنة قمر و سيف تشبه و الدتها كثيرا بخصلاتها السوداء المموجة و بشرتها البيضاء هي فقط تشبه والدها في عيناه الرمادية الحادة الجذابة

ردت قمر بتلقائيةبيلعبوا برة.

استمعن الي الطرقات التي علي الباب لتفتح هاله و هي تجد عفاف التي تجلس علي الكرسي المتحرك اثرا لذلك الحاډث الذي تعرضت له منذ خمس سنوات.

اخذتها هاله للداخل لتقبل نسمة رأسها ثم اخذت تدور بالفستان قائلة بحماساية رأيك يا ماما في الفستان

اجابتها عفاف و دموع الفرحة تلتمع بعينيهاحلوة اوي يا حبيبتي زي القمر.

ثم عادت عفاف لملامحها التي تحمل الضيق و الحزن لتسألها هاله بتعجبمالك يا ماما!

اجابتها عفاف بأبتسامة مرتجفةعايزاكوا متكونوش زعلانين مني يا بنات انا عارفة اني اذيتكوا كلكوا سامحوني.

عاتبتها قمر قائلةلية بس يا ماما الكلام دة دلوقت ما خلاص احنا نسينا كل حاجة و بلاش نفتكر الماضي من تاني يا ماما.

قالت نسمة لتخفف من الكآبة التي عمت الموقفطب يلا بقي استنوني برة و انا هخرج وراكوا عشان انا كدة اتأخرت اوي علي فهد

خرجن جميعهن لينتظرنها بالخارج ليجدن خالد يأتي بعبوس شديد لتسأله هاله بذهولمالك زعلان لية!

اجابها خالد بحنقما تشوفي بنتك يا هاله عمالة تلعب مع واد برة كدة و مش معبراني!

ردت قمر بحزن مصطنعكدة يا خالد ينفع نتكلم بالطريقة دي!

اجابها خالد و هو يومئ برأسه و هو لا يهتماة ينفع عشان سوري يعني حضرتك يا هاله مربتيش بنتك هما ميعرفوش انها خطيبتي ولا اية!

ه عصام خلف عنقه بمرح ليقول پغضب مصطنعهي مين دي اللي خطيبتك يابني!

اجابه خالد بتلقائيةبنتك.

رد عصام بأستنكاربنتي انا خطبيتك انت!

اومأ له خالد بثقة

شديدة ثم حرك كتفيه بغرور و اشار لعصام ليبتعد قائلااوعي كدة لوسمحت اروح اشوف كارما تلاقيها مستنياني.

ضړب عصام كف علي كف ليقولمش معقول دة يكون طفل ابدا.

نظر لهاله بدقة و هو يمعن النظر بفستانها الأزرق الرقيق الطويل ذو الأكمام الطويلة ليقول بهيامدة اية الجمال دة!

ضړبته هاله بخفة لتقولبس يا عصام الناس حوالينا.

كاد أن يرد لكن قاطعهم صياح فهد المنزعجهي بتعمل اية كل دة الناس مستنية برة!

خرجت نسمة من الغرفة و هي تهتف بذهولنعم انت مش عايزني اتأخر ولا اية!

ابتلع جميع كلماته عندما رأها بفستان الزفاف الذي سرق قلبه ليبتلع ريقه بصعوبة بالغة و هو يقول بنبرة متيمةلا طبعا اتأخري زي ما انت عايزة يا ست البنات.

لم يستطع الخروج من سيطرة جمالها عليه فسحبها بهدوء نحوه ليقترب منها مقبلا رأسها برقة شديدة اشعلت مشاعر ال لديهااسند رأسه علي رأسها و هو يهمس بصوت لم يسمعه سواهااستنيتك سنين يا ست البنات.

ابتسمت بخجل ليمسك هو بكفها ليتجه للخارج حيث حفل الزفافبحثت قمر ببصرها عنه لتجد صوته من خلفها يقول برقةبتدوري عليا يا قمر.

اومأت له قبل أن تستدير و هي ترمقه بنظرات عاشقة متيمة لتقولاة بدور عليك.

نظر نحوهم ليجد كلا من عصام و هاله و نسمة و فهد يرقصون علي تلك الأغنية الرومانسية فمد هو يده قائلا برقته المعهودةتسمحيلي بالرقصة دي

اومأت له ليمسك هو كفها ليتراقص كلاهما علي تلك الأغنيةاقتربت قمر لتزيد من ضمھ لها قائلةانا ب ك يا القمر..بحبك يا احلي حاجة حصلتلي في حياتي

شدد من احتضانه لها و هو يجيبها قائلاو انا كمان بحبك و مقدرش اعيش من غيرك يا قمري

كانت ترقص معه بسعادة و هي تنظر لأبنتهما بسعادة و هي تقولعصام.

اتاها صوته الحنون يقولعيون عصام و قلب و روح عصام

همست بصدقانا بحبك

قبل باطن كفها برقة قائلاو انا كمان ب ك.

ثم ضمھا له بقوة شديدة و كأنه يريد ادخالها الي اضلعه و قالانتي مش متخيلة انا ب ك ازاي..انا معرفش اعيش حياتي و لو ثانية من غيرك.

تتراقص معه و كأنها نست ذلك العالم بمن فيه فقط شاردة بملامحه الرجولية الجذابة بينما اقترب هو منها قائلااول مرة يا نسمة اعرف اني حلو اوي كدة اية دة انت مش مركزة خالص.

لم تجيبه و كأنها لم تنتبه بل قالتبحبك يا فهد.

قبل رأسها و هو يقولو انا كمان يا ست البنات.

تمت بحمد الله.

انت في الصفحة 18 من 18 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
40

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل