
بعدها انصرفت الى غرفتها وبدأت فى خلع ملابسها عندها سمعت طرقا على الباب وعلمت انها لن تنجو من استجواب احمد ومى عندها فتحت الباب مضطره
دخلت مى واحمد وكلاهما لازال يحمل علامات التعجب على وجهه
احمد: ايه يا ماما اخدتى بعضك ودخلتى الاوضه طيب مش تفهمينا
نهى: افهمكم ايه يا ولد ؟
مى: يا ماما لاب توب مره واحده مش واسعه دى يا نونا ولا ايه
نهى: ياسلام واللى عندهم لاب توب احسن منى فى ايه ؟
احمد: ياست الكل مش القصد بس هتعملى بيه ايه
نهى: لاا حلو اوى التحقيق اللى انتو فاتحينه ده انتو نسيتم انى انا هنا الكبيره ولا ايه؟
مى: ماتكبريش روحك اووى كده ياست الكل بس قوليلي طلعت فى مخك ليه فجأه وليه ماكونتيش قولتيلنا دا حتى الواد احمد كان ينزل يشتريلك حاجه كويسه
عندها نظرت لها نهى وقالت : لاء انا اللى جبته فى مانع
احمد: طيب ممكن افتحه اشوفه ؟
نهى: بعد الغدا هفتحه اوريهلكو دلوقتى انا جعانه وعايزه اتغدى ممكن
تناولت نهى الغداء برفقه ولديها وهى تشعر بالسعاده النسبيه لدى شعورها باهتمام طفليها الشديد بها
فقد عاملوها طيله الوقت كملكه متوجه فضلا عن النظره التى تراها لاول مره فى اعينهم كانما يرونها لاول مره شعرت ان اعينهم تشع بالسعاده بعدما انهو تناول الغداء تسابقو الى غرفتها
حيث يستقر اللاب توب على السرير الواسع نظرت لهم امهم والتسليه فى اعينها شعرت كأنهم عادوا اطفالا ينتظرون الاذن كى تفتح لهم علبه الحلوى
مضت الساعات دون ان يشعروا يتبادلون المزاح والنكات والاحاديث الشيقه
شعرت نهى انها تتعرف على ابناءها من جديد وانها لمست جانبا اخر فى علاقتها بهم
فلم تعد تلك الام الذى كان محور اهتمامها ينحصر فى متابعه دروسهم وحصولهم على وجبات شهيه بانتظام
عاد رؤوف مبكرا وما ان دخل المنزل وسمع صوت ضحكات نهى والاولاد صادره من غرفه النوم حتى توجه اليهم رأسا
دلف رؤوف الى الغرفه بخفه : السلام عليكم متجمعين عند النبى صوت ضحكم جايب لحد الباب خير ماتضحكونا معاكم
تسمرت نهى فى مكانها ومحيت الابتسامه من على وجهها الجميل فهى لم تتوقع عودته مبكرا وظنت انها ستخلد الى النوم باكرا قبل عودته فتتجنب مواجهته
قامت مى واحتضنت والدها وقالت : حمد لله على السلامه يا بابا ابدا بس ماما جابت لاب توب جديد وكنا قاعدين نشتغل عليه سوا
عندها رفع رؤوف حاجبيه وظهرت الدهشه العارمه على محياه :لاب توب!!!!!!!!!ده من امتى يا نهى ليكى اهتمام بالنت والكمبيوتر
لم تقو نهى على النظر اليه فخاطبت مى بجمود : مى قومى حضرى الغدا لبابا
استشعر كلا من مى واحمد بالتوتر الذى ارتسم على محيا والدتهما فنهضا وانصرفا فى هدوء واغلقا الباب خلفهما
نظر رؤوف الى زوجته بتمعن ثم قال : مالك يانهى ؟
ردت نهى باقتضاب : هيكون مالى؟
حاول رؤوف تلطيف الجو وابتسم بخفه : يعنى مافيش حمدلله على سلامتك ولا كلمتك المعتاده ايه ده رجعت بدرى يعنى ولا انتى مش ملاحظه انى جيت بدرى النهارده
لوت نهى شفتيها بسخريه : ياااااااااه فعلا جيت بدرى وجيت على نفسك كتير الصراحه
عندها اكمل رؤوف بتهكم : ااه شفتى بقى بس ياله كله عشان خاطركم
واقترب منها ورفع ذراعيها ليقربها منه عندها قامت نهى مسرعه ولم تمكنه من لمسها وقالت : انا هروح اشوف مى بدال ماتحرق الاكل
غادرت نهى الغرفه سريعا تاركه رؤوف يشعر بالقلق والحيره فالتغييرات فى تصرفات زوجته جمله واحده قد اربكته
لم يتعود عليها هكذا كانت تقبل عليه حتى وان زهدها
اما الان فقد حاول ان يقترب منها وهاهى تنتفض كغزال صغير مذعور من صياده
تسائل رؤوف فى نفسه : امبارح قميص نوم عمرى ماشفته قبل كده والنهارده لاب توب وفلاشه نت وخروج منغير ما اعرف ياترى تكونى مخبيه ايه عنى يانهى؟
فى المساء عزم رؤوف على المكوث فى البيت لمراقبه زوجته التى ولاول مره غير مباليه بوجوده
وكلما حاول فتح حديث معها صدته بجمود غريب وتشاغلت عنه بقراءه روايه انجليزيه استعرتها من ابنتها
مما زاده حيره من امره فهو لم يراها تمسك بكتاب قط عدا الكتب المدرسيه الخاصه بأبنائهم
قاطع رنين هاتفهه المتواصل حبل افكاره انها شيري ولكنه بالطبع سجل رقمها تحت اسم رجل كى لاتعرف زوجته بأمرها
احذ رؤوف الهاتف واتجه الى الشرفه وتحدث بصوت خفيض فيما شعرت نهى بالنيران تتقد من جديد داخلها
فدخلت الحمام كى تتضوء علها تهدىء خرجت ووجدت رؤوف انهى مكالمته وقال : انا هنزل ساعه وراجع مش عايزه حاجه من بره
عندها نظرت له نهى بحده وقالت بعند: خدنى على سكتك
فوجىء رؤوف بردها : انتى نازله رايحه فين؟
نهى: هروح ازور ماما
تعجب رؤوف وقال : طيب وهيا الحاجه هتكون صاحيه دلوقتى؟
ردت نهى بتصميم : ااه
حاول رؤوف اثناءها : طيب ماتخليكى بكره
نهى: لاء انا عايزه اروح النهارده لكن لو انت عايز تمنعنى عن زياره امى دى حاجه تانيه
رؤوف: لاء ياستى انا عمرى ما امنعك عن بر اهلك براحتك
انتظر رؤوف زوجته قرابه النصف ساعه فى الشرفه عندها توجهه الى غرفه النوم ليجد زوجته تهتم ببشرتها امام المرآه : ايه يانهى انتى مش نازله ولا ايه انا كده هتأخر
نهى: طيب مش اجهز ولا انزل مبهدله يعنى
رؤوف : وانتى من امتى بتاخدى وقت فى لبسك دا انا كنت بخلص بعدك وانتى اللى كنتى بتستعجلينى
ردت عليه نهى ببرود : خلاص اوك انزل سخن العربيه وعشر دقايق وهاجى وراك
اخذ رؤوف نفسا طويلا واطلق زفيرا حارا وقال : طيب ….طيب ما تتأخريش من فضلك
اوصل رؤوف نهى الى منزل والدتها ولسوء حظه كان المرور مزدحما للغايه
وزاد من توتره رنين هاتفهه المتصاعد والذى اضطر معه الى اغلاق هاتفهه لانه كان كله ثقه اذا رد على شيري فسوف تصب عليه جام غضبها
وربما يعلو صوتها فتسمعها نهى عندها سيحدث مالا يحمد عقباه
واخيرا وصل رؤوف الى منزل والده زوجته
اوقف سيارته وهو يشعر بالحنق يريد ان ينفجر غضبا فى وجهه نهى ولكنه لا يملك اى ذريعه فنظر لها بعمق وقال : اما ارجع لينا كلام مع بعض لان تصرفاتك من امبارح للنهارده مش عجبانى ومش فاهمها
نظرت له نهى ولم ترد عليه وترجلت من السياره واغلقت الباب بهدوء واشارت له بيديها مودعه بابتسامه بارده
*******************************
شـــــــــــــــــــــك وحيــــــــــــــره وغيــــــــــــــــــــره
وصل رؤوف متأخرا الى شيري وبالفعل صبت عليه جام غضبها عندما اكتشفت انه كان كل طيله هذا الوقت كان برفقه زوجته
شيري : والله عال يا سى رؤوف حضرتك سايبنى انا هنا اللى ملطوعه استناك وانت بتتفسح مع الهانم التانيه
رؤوف : من فضلك ياشيري وطى صوتك ان قولتلك قبل كده انا مابحبش الصوت العالى وبعدين انا لاكنت بتفسح ولا حاجه انا كنت بوصلها عند امها وجيتلك والسكه كانت زحمه
شيري: وماردتش ليه على الموبايل اتصلت بيك ولا عشر مرات
رؤوف : ماكنش ينفع ارد لانها كانت جنبى
عندها اخفضت شيري صوتها واقتربت منه بهدوء كحيه رقطاء ولفت ذراعيها حول عنقه وداعبت خصلات شعره الغزيره
وقالت :وفيها ايه هوا انا مش مراتك برضه زى ماهى مراتك ولا دى اخرتها عشان وافقت انى اتجوزك فى السر وعرفى كمان هتبعنى عشان خاطرها وترمينى
قال رؤوف بحنان : وانا اقدر اعيش منغيرك برضه بس انتى عارفه وضعى والولاد
اعذرينى ياحبيبتى ظروفى كده هعمل ايه ربنا كتب عليا كده
وماصدقت انى رجعت للحياه تانى على ايديكى خليكى انتى الكتف الحنين اللى اترمى عليه واستحملينى شويه
ابتسمت عندها شيري بثقه وقالت :طيب تعالى اترمى ولا هتقولى هتأخر علي البيت والاسطوانه اياها
رؤوف : هه لاء ابدا بس اصلى مش هقدر اتأخر فعلا على نهى لانى هعدى عليها اجيبها من عند مامتها
تصنعت شيري الغضب : طيب طيب انزلها من دلوقتى لو عايز
اقترب منها رؤوف اكثر وقال : لسه قدامنا ساعه كده وبكره نبقى نتقابل فى الشغل
شيري : قال يعنى فى الشغل بناخد راحتنا ما انت خايف لا ايمن ولا حد من الموظفين ياخد باله
رؤوف : ااوووه ياشيري احنا هنقضى الليله فى الخناق ولا ايه ما الايام جايه كتير تعالى بقى وبلاش نكد
عندها اذعنت شيري لامره ورددت فى نفسها : فعلا الايام جايه كتير
انهى رؤوف زيارته المسائيه لشيري وفى طريقه للعوده اتصل بنهى على هاتفها المحمول كى يخبرها بقدومه
رؤوف : ايوه يانهى انا قدامى ربع ساعه واكون قدام البيت
نهى: انا روحت خلاص
رؤوف : روحتى ؟ روحتى ازاى بالليل كده لوحدك
نهى: عصام ابن خالتى وصلنى
عندها شعر رؤوف بالغضب الشديد وصرخ فى نهى : نعم!!!!!!! عصام ابن خالتك كان هناك معاكو والله عال ياست هانم
تذكرت نهى مدى غيره رؤوف من عصام فقد طلبها عصام للزواج اكثر من مره قبل خطبتها لرؤوف ولكن والدها لم يكن يطيقه او يرضاه زوجا لها
فقد كان عصام ضابط مخابرات ولطالما ظن والدها انه منصب خطير قد يجلب العناء لابنته فآثر رؤوف الشاب المهندس الطموح فى مجال الاعمال
نهى: ممكن ماتزعقش خالتى كانت بتزور ماما وجه عصام يوصلها فأخدونى معاهم على السكه
رؤوف : وما استنتنيش ليه لما اجيلك
ردت نهى ببرود : وانت ماقولتش انك هترجعنى البيت كنت استنيتك
رؤوف : ماشى ماشى اقفلى دلوقتى لان حسابك تقل معايا ولما ارجع فعلا لينا كلام تانى
اغلق الهاتف ولم تهتم نهى لتهديده
فى الماضى كانت ترتعد فرائصها عندما كان يغضب ولكن الآن فلا بل على العكس تشعر بالسرور الشديد اذا غضب ونالت من اعصابه
اتصلت نهى بالصيدليه المجاوره لتطلب مهدئا يساعدها على النوم املت الصيدلى اسم الدواء
الصيدلى : بس ده لازم يتصرف بروشته
نهى: حقيقى انا ماكنتش اعرف طيب خلاص
الصيدلي: لا انا تحت امرك انتى زبونتنا يا مدام نهى وانا واثق انك هتستخدميه الاستخدام الصح
نهى: شكرا بجد وعلى العموم لو فيه مهدىء قوته ااقل مش مشكله بس عايزه حاجه تساعدنى انام
الصيدلى: طيب انا هبعتلك مهدىء ومن مكونات طبيعيه وأأمن اتفقنا
نهى: اوك يكون احسن
ما كانت الا دقائق معدوده حتى كان عامل التوصيل يرن جرس الباب فتحت له نهى ونقدته المال واتجهت الى غرفتها رأسا تناولت حبه المهدىء واخلدت الى النوم
ولم تبالى لرؤوف ولا لوعيده
عاد رؤوف متأخرا قليلا وتفاجىء بنوم زوجته فأحدث جلبه واصواتا مرتفعه فشعر كأنه يتصرف مثل الاطفال فنام من فرط غيظه
فى الصباح التالى استيقظت نهى لتجد زوجها لازال نائما
فاتجهت للحمام واغتسلت وابدلت ثيابها بجينز ضيق وبلوزه ضيقه سرحت شعرها وتركته منسدلا
ووضعت قليلا من احمر الشفاه واتجهت الى المطبخ
اعدت لها كوبا من النسكافيه ارتشفته بهدوء اثناء متابعتها لبرنامج صباحى يذاع على الراديو يتخلله بعض الاغانى الخفيفه نجحت نوعا ما فى صرف الضيق عنها
استيقظ رؤوف واتجه الى المطبخ اشعث الشعر مقطبا جبينه رأته نهى وتجاهلته عندها اتجه للراديو واغلقه والتفت ليحدث زوجته ليجدها قد غادرت المطبخ
عندها قال رؤوف بصوت عال: انتى ياست هانم
التفتت نهى ببرود وقالت : خير يارؤوف مالك الناس تقول صباح الخير قبلا
رؤوف : وانتى قولتى صباح الخير انتى سيبتينى ولا كأنى واقف قدامك وخرجتى كأنى مش واقف قصادك
نهى: طيب ماتزعلش صباح الخير
رؤوف: انتى بتاخدينى على قد عقلى
نهى: انت عاوز تتخانق وخلاص
رؤوف : لا يا هانم مش عاوز اتخانق وخلاص وبعد عملتك امبارح دى المفروض تعتذرى منى وماتنميش قبل ما ارجع
اومأت نهى برأسها وقالت ببرود وتأكيد : صح كان لازم ااقعد استناك زى كل ليله ترجع نص الليل ولا وش الفجر ما ادخلش انام الا لما ترجع وتلاقى الكرسى اللى انت سيبته الصبح صاحى ومستنيك تديه التمام والاذن عشان ينام مش كده مش ده اللى انت عاوزه يا رؤوف بيه فأزاى ادخل انام
توء توء توء لاااا انا فعلا غلطانه قولى اعمل ايه عشان اكفر عن الذنب الفظيع المريع ده تحب تضربنى على ايدى بالمسطره ولا اتذنب فى وش الحيطه ؟
نظر لها رؤوف وهو غير مصدق ان من تقف قباله هي زوجته نهى المطيعه التى لم تكن تجيد فن الحديث ولا يتجاوز ردها عليه بضعه كلمات لاتلبث بعدها سوى الانهيار والانطلاق فى نحيب وبكاء طويل
كلا من تقف قباله امرأه اخرى
وهذا ما شعرت به نهى هيا الاخرى لقد تغيرت اصبحت شخصا اخر شخصا اكثر جرأه وتماسكا
لا تدرى ان كان هذا بفعل حبه المهدىء ام بفضل الضربه القويه التى وجهها لها رؤوف بخيانته
قاطعهم صوت احمد الذى كان مندهشا من مشهد والديه فوالده يقف فارغ فمه وامه تحمل عيناها تصميم عجيب ظهر جليا فى وقفتها : صباح الخير
التفت الوالدين باتجاه ابنهما وردت نهى فى الحال : صباح الخير يا حبيبى صحيت بدرى يعنى
احمد: ااه يا ماما عندى سيكشن بدرى صباح الخير يا بابا
رؤوف : صباح الخير يا احمد
انصرف رؤوف الى الحمام واغتسل وابدل ثيابه واستعد للذهاب لعمله
كانت نهى فى المطبخ تعد طعام الفطور
لم تبالغ فى اعداد الكثير من الطعام كما اعتادت دائما فيتركها رؤوف ويغادر ولا يبالى كم اصابها من عناء فى اعداد مائده شهيه فاكتفت بشطائر جبنه وقدح مملوء بالشاى الساخن
اعدت سفره الطعام وهمت بالانصراف الى غرفه ابنتها
عندها لاحظ رؤوف سفره الطعام التى تحمل طعاما بسيطا فخاطبها : فين الفطار؟
نهى: ماهو عندك
رد عليها رؤوف متعجبا : سندوتشات جبنه
ردت نهى : ااه تحب تاكل حاجه تانيه ولا هتسيب الفطار زى مابتعمل دايما وتنزل
رؤوف : ااه وعشان انا ساعات مابفطرش فامتعمليش فطار
نهى: لاء انا عملت فطار لو انت عايز حاجه تانيه تحت امرك قولى عليه ثم اضافت بتهكم : شاور بس وانا اقولك شبيك لبيك
رؤوف: لا كتر خيرك حلو اووى كده ساندوتشات جبنه
تعمدت نهى استفزازه فأضافت :وشاى
غادر رؤوف دون تناول اى شىء بعدها غادر ابنها اما مى فظلت نائمه لوقت اطول
ارتدت نهى ملابسها وخرجت لتتجه الى منزل صديقتها سلوى
فتحت لها سلوى وقالت: ايه يا بنتى قلقتينى عليكى ما اتصلتيش ليه بيا امبارح
نهى: معلش يا سلوى رؤوف اصله رجع بدرى فعشان ما احتكش بيه نزلت روحت لماما بليل لما لقيت الهانم بتتصل بيه
بدال ما كنت هقعد اهرى وانكت فى نفسى قلت اروح لماما اهو ابعد عن ذهنى التفكيير فيهم
سلوى: ايوه كده انتى جدعه اوعى تخليه يستفزك وتعرفيه انك عرفتى حاجه
نهى : لحد امتى انا تعبت خلاص
سلوى: لسه مش وقته لسه اصبرى عشان ماتغلطيش
نهى : خلاص ياسلوى عمال يستفزنى ويتلكك على حاجات تافهه عايزه اطلع فيه وماسكه روحى
سلوى : عارفه انتى ممكن تطلعى من الحاله دى فى انك تشغلى نفسك اكتر ايه رأيك لو تشتغلى معايا
نهى: ايه اشتغل معاكى وانتى بتشتغلى ياسلوى؟؟؟؟
سلوى: طبعا يابنتى امال عايشه ازاى وبصرف منين؟
نهى: وده شغل ايه اللى صحابه بيسيبوكى تتصرمحى طول النهار كده ؟
سلوى: وانتى فكرانى بشتغل عند حد لا ياماما انا طول عمرى وانا ملكه نفسى
نهى: طيب وبتشتغلى ايه يا ملكه ؟
سلوى: بشتغل فى البيزنس وعشان تعرفى اكتر فى مجال العلاقات والتسهيلات
تعجبت نهى وهزت رأسها : علاقات وتسهيلات يعنى ايه وضحى اكتر مش فاهمه ازاى يعنى ؟
ضحكت سلوى وتابعت: بصى ياستى باختصار كده انا عندى شبكه ناس اعرفهم بيشتغلو فى مواقع مختلفه واعرف فلان مثلا محتاج خدمه مثلا ورقه من الحكومه ومش عارف يطلعها ومحتاجها ضرورى واعرف علان اللى بيشتغل فى الحكومه واللى يقدر يجيبله الورقه دى فابتوسط انا بينهم واخد الكوميشن بتاعتى قصاد انى سهلت لفلان موضوعه فهمتى
نهى: طيب وعلان اللى فى الحكومه ده بيديلك الورقه دى لله ف لله كده؟
سلوى: قصدك ايه ومش هيدهانى ليه ايه مصلحته ؟
نهى: يعنى هوه ليه مصلحه مش بيعملها بلوشى كده
سلوى: بلوشى مين لاء طبعا فيد واستفيد يابنتى ماحدش بيعمل حاجه فى الزمن ده منغير مقابل
نهى: بس دى كده تبقى رشوه
سلوى: رشوه ؟؟؟؟؟!!!!!!! لاء طبعا مين قال كده ومين قالك انى لازم ادفع فلوس قصاد الخدمه دى
نهى: الله هو انتى مش لسه قايله انه لازم ياخد مقابل