
الحلقة 7
حـــــــــــــــــفله وغزل
صعد رؤوف الى شقته وتوجه الى غرفته ابدل ثيابه بثياب عمل رسميه وغادر دون ان ينبت بكلمه فيما كانت نهى تتجاهله بالتجهيز لطعام الغداء
بعدما خرج رؤوف اتصلت سلوى بنهى امسكت نهى بالهاتف ولم ترد وبعد قليل اغلقت هاتفها فهى لم تريد التحدث مع سلوى فى الوقت الحالى
فالشك الذى تصاعد داخلها ان تكون سلوى على علاقه بأيمن وان كان غير منطقيا وغير مبررا
الا ان نهى لم تتمكن من تجاهل حدسها بأن الاثنان تجمعهم علاقه ما وهذا ما عزمت نهى على كشفه ولكن لم تدرى كيف
خرجت نهى مره اخرى وعزمت على زياره خالتها “دريه”فقد كانت امرأه حكيمه وتحبها على الرغم من رفضها للزواج من ابنها عصام الا انها كانت دوما تجمعها بها علاقه ودوده
ولكن للاسف فى حدود ضيقه بسبب غيره رؤوف من عصام
بعد ساعه كانت نهى فى منزل خالتها التى تسكن بمفردها بعد وفاه زوجها وزواج ابناءها الثلاثه
تفاجئت الخاله الطيبه بنهى تقف قبالتها
دريه : نهى !!!ازيك ياحبيبتى ازيك وحشانى اووى
سلمت نهى على خالتها واحتضنتها : ازيك يا خالتو عامله ايه
دريه : ادخلى ادخلى يابنتى ياااه يانهى بقالك كتير ماجتيش
نهى: معلش يا خالتو ما انتى عارفه الظروف الشارع اتغيير اووى فين الفيلات اللى كانت على اوله ان تهت
دريه : لا ااا فليلات ايه ما خلاص كله بيهد ويبنى عمارات الفيلات دى ايام ما الاسره الواحده كانت بتسكن سوا
انما دلوقتى الابن ياخد مراته ويسكن بعيد عشان طبعا المشاكل والخناق والناس بقت تتفرق
كانت نهى تعلم عم من تتحدث دريه فكانت زوجه عصام تفتعل المشاكل دائما مع الخاله الطيبه حتى تقيم فى منزل بعيد
رغم انها تسكن فى شقه منفصله تبعد بمقدار الف متر عن حماتها
نهى: ربنا يقرب البعيد يا خالتو
نظرت لها دريه وقالت : الله يسامحه ابوكى مش كنتى انتى هتكونى احن عليا من الغريبه
نهى: ياااااااااه يا خالتو ده عمر عدى عليه كتير وانا يعنى كنت هجبلك احفاد قمرات زى غاده ما جابت
دريه : يا سلام قال يعنى بشوفهم
تأثرت نهى عند سماعها لهذا الخبر: معقول طيب ليه مش بتشوفيهم
دريه : اصلها مابترضاش تيجى وعصام مالوش خلق انه يجيب العيال بيعملو دوشه ومش بيقدر عليهم طول السكه دا من العجمى لرشدى هيقدر عليهم لوحده
ويجوا هنا عايزين يروحوا لماما والله يابنتى ما بلحق اتمتع بيهم الله يسامحها هوا انا كنت عملتلها ايه يعنى والله يابنتى
حتى لما عصام يجى يتكلم عنها ويشتكى منها ااقوله ماليش فيه انتو احرار اصطرفوا مع بعض
وانتى عارفه عصام طبعه صعب وعندى بيسيبها تتفلق وبتفتكر انى انا اللى بقويه عليها وهيا اللى مش عارفه تكسبه
نهى: يظهر ان دى مشكله القرن يا خالتى رجاله طبعها صعب والواحده خلاص مش عارفه تعمل ايه
لمحت دريه نبره اليأس فى صوت نهى : ليه كده يابنتى رؤوف مزعلك فى حاجه
نهى: حاجه واحده قولى حاجات ربنا يهديه
دريه: ماعلش يابنتى بس انتى مهما ان كان اصبرى عليه حتى عشان خاطر ولادك
دا انتى بسم الله ماشاء الله عندك بنت عروسه على وش جواز وابنك ما شاء الله عليه بكره هما يعوضوكى وتفرحى بولادهم
ابتسمت نهى رغما عنها ثم قالت : خالتو انا ممكن اطلب منك طلب
دريه : ياسلام يانهى دا انت تؤمرى ياحبيبتى عنيا
نهى: ربنا ينورهملك يا رب انا بس كنت عايزه خدمه من عصام ممكن تتوسطيلي عنده
دريه : اووى اووى هوا انا عندى اغلى منك دا الدم عمره مايبقى مايه اول عصام مايرجع من السفر بكره ان شاء الله هخليه يكلمك
نهى: ربنا يجيبه بالسلامه يارب بس خليه يتصل بيا فى الوقت ده كده عشان انتى عارفه …
دريه : عارفه عارفه ……رؤوف مش كده بس يا نهى اسمعيها منى كلمه طالما لسه بيغير يبقى لسه بيحب
ابتسمت نهى بسخريه : لا يا خالتو مش حب حب ده حب تملك
دريه : يا عبيطه حب تملك حب بالصلصه المهم انه حب
ضحكت نهى : هههههههه ااه يا خالتو ضحكتينى وانا ماليش نفس
انهت نهى زيارتها لخالتها وودعتها مع وعد بلقاء قريب
دريه : ابقى كرريها بالله عليكى يانهى اديكى شيفانى قاعده لوحدى على طول
قالت نهى بتأثر : خلاص يبقى ده ميعادنا من كل اسبوع زى النهارده اتفقنا
دريه : اتفقنا وانا هستناكى
عادت نهى الى منزلها قبيل عوده ابناءها بقليل تناولو طعام الغداء بمفردهم فيما جلست نهى تتابع مايدور فى العالم على شبكه الانترنت
وجدت دعايه لكتب تنميه بشريه وايضا دعوه لحضور ندوه فى احد مراكز العلاج النفسى والمشاكل الاسريه بعنوان ازمه منتصف العمر عند الزوجين
دونت نهى اسم المركز وميعاد الندوه وايضا بعض اسماء الكتب التى جذبت اهتمامها وقررت النزول لشراءها فى اقرب وقت
عاد رؤوف ووجد زوجته جالسه ومشغوله عنه مما اثار استيائه
رؤوف : السلام عليكم
اغلقت نهى جهاز اللاب توب وقالت : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
قال رؤوف بشك : وجايه على نفسك ليه ما كنتى تكملى
نهى: لا عادى ابقى اكمل بعدين تتغدى ؟
رؤوف : فيه ايه اكل
تعجبت نهى لسؤاله : مكرونه وفراخ مشويه
رؤوف : لاء مش عايز اكل فراخ
نهى: امال عايز تاكل ايه ؟
رؤوف: اى حاجه تانيه شوفى حاجه تانيه
نهى: اعملك بفتيك بدال الفراخ
رؤوف : لاء عايز كشرى مصرى
نهى: كشرى !!!!! ايوه يا رؤوف بس ده هياخد وقت
قال رؤوف بتصميم : مش مستعجل على مهلك
انا هنام ولما تعمليه صحينى
نهى: طيب امرك
انصرفت نهى الى اعداد الكشرى عندها اغلق رؤوف الباب بسرعه واتجه الى جهاز اللاب توب وفتحه واخذ يفتش فيه عله يجد ما يريح الشك الذى تصاعد بداخله
فكان رؤوف مقتنعا ان هناك شخصا ما دخل مؤخرا حياه زوجته هذا ما غيرها وعندما قالت له نهى “اجرب حظى مع غيرك” زاد هذا من شكوكه
شرعت نهى فى اعداد مكونات الكشرى وفؤجئت انها لا يوجد فى مطبخها ما يكفى من العدس لصنعه
فشعرت بالحنق لما لا يذهب ل “شيري ” لتعد له ما يحب من اصناف الطعام بدلا من ان يأتى متبطرا على ما صنعت
عندها قررت التوجهه الى غرفه النوم ومواجهه رؤوف بأن هذا هو الطعام الموجود وعليه اخبارها بالاصناف التى يريد
فهى لن تمضى نهارها كله فى اعداد طعام يكفى عشره اشخاص وليس اربعه فقط
دخلت نهى الغرفه على حين غره لتجد رؤوف يمسك جهازها ويعبث فيه
نهى: رؤوف ما عنديش……………انت بتعمل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
احمر وجهه رؤوف وارتبك للغايه : ايه ممنوع انى افتحه ولا ايه
نظرت لها نهى بتمعن وقالت : لاء مش ممنوع بس لو كنت عاوزه كنت قلت ولا انت بتفتش فيه
رؤوف : وحتى لو بفتش فيه ايه مش من حقى ولا انتى مخبيه عنى حاجه
نظرت له نهى غير مصدقه بالفعل كما يقول المثل خدوهم بالصوت لا يغلبوكم
نهى: وهكون مخبيه عنك ايه يا رؤوف
عندها امسكها رؤوف من كتفيها وهزها بعنف : مين فى حياتك غيرى؟؟؟؟؟؟؟مين اللى عاوزه تجربى حظك معاه
نظرت له نهى غير مصدقه : انت اكيد اتجننت رسمى
رؤوف : انا اللى اتجننت مش ده كلامك مش انتى اللى قولتى كده
نهى: انا عارفه كويس اللى انا قولته و عيب عليك بعد عشره 20 سنه بحالهم تيجى تطعنى فى شرفى واخلاقى انت ناسى انا بنت مين ومن انهى بيت اتجوزتنى ؟؟؟؟؟؟
شعر رؤوف بالخجل من نفسه وتركها ودخل الحمام ليغسل وجهه خرج بعد قليل
كانت نهى تجلس على طرف السرير تبكى فى صمت لا تدرى الى متى ستتمالك اعصابها ايشك بها وهو من خانها ؟؟؟؟؟؟؟؟
ويحاسبها على ذله لسان وهى من رأته فى احضان امرأه اخرى يقبلها بشغف ولم يقربها هى من اشهر عده !!!!!!!
اقترب رؤوف منها فى صمت ومسح دموعها المنهمره وبدأ فى تقبيلها عندها ابتعدت عنه نهى فلم تطيق ان يقترب منها بهذه الحميميه وقالت :مافيش عدس هنا عاوز تاكل ايه انا مش هقدر اعمل كشرى منغيره
رد رؤوف بخجل : اى حاجه الموجود هاكل الموجود ماتتعبيش نفسك
فى المساء اعد رؤوف نفسه للخروج وتأنق كعادته مؤخرا ولكن على نحو مبالغ به حتى لاحظت ابنته مى تأنقه وقالت : ايش ايش ايه يا بابا الشياكه دى؟؟؟؟
رؤوف : بجد حلو كده اصلى رايح حفله خيريه معزوم عليها فى الهيلتون
مى: يا سيدي ماشى يا رؤوف باشا وفين الدعوه عايزه اشوفها
اخرج رؤوف الدعوه من جيبه فأخذتها مى بلهفه قرأتها بصوت عال
“ندعوكم وحرمكم المصون للحضور الحفل الخيري لصالح التبرع لاطفال مصر ذوى الاحتياجات الخاصه ”
مى: يا سلاااااااام ونازل لوحدك منغير ما تاخد ماما
انتبه رؤوف متأخرا الى ان هذا ما ذكر بالدعوه بالفعل ولكنه لن يستطيع اصطحاب نهى
فشيري بصفتها مسئوله العلاقات العامه ستكون بالحفل بالا ضافه الى ايمن شريكه وقد يحدث مالا يحمد عقباه
ارتبك رؤوف :ما انتى عارفه يا نهى من امتى ماما كانت بتاعه سهر وحفلات من دى
مى: ماما قومى انزلى مع بابا بدال ما انتى قاعده على طول ما بتخرجيش
رؤوف : بلاش تدايقيها يا مى اكيد مش عامله حسابها فى فستان سهره ولا حاجه وانا كمان ما اخدتش بالى انه ده اللى مكتوب فى الدعوه كنت قولتلها من بدرى
عندها لمعت عينا نهى بتحدى وقالت : اعمل حسابى على ايه انا جاهزه وعندى لبس الا اذا انت مش عايز تاخدنى معاك يبقى ساعتها براحتك
عندها رؤوف ابتلع ريقه ولم يجد ما يقوله سوى : لاا اذا كنتى عايزه تيجى تعالى براحتك وطالما عندك لبس يبقى خلاص بس وحياتك ما تتأخريش يا نهى
نهى: 10 دقايق واكون جاهزه
اخرجت نهى فستان سهره نبيتى اللون من قماش الستان يحمل ثنايات ضيقه بعرض الفستان من اعلى منطقه الصدر حتى الوسط لينزل بأنسيابيه انيقه
خرجت نهى من الغرفه بعد مرور ربع ساعه وما ان رأتها مى حتى قالت : وااااااااااااااااو
حملق بها رؤوف لبرهه ولم يتكلم فقد كانت فى قمه الجمال
اقتربت نهى منه : انا جاهزه يالا بينا
مى: لاء لاء لاء استنو استنو هصوركم الاول
نهى: هههههه تصورينا
مى : ااه يا ماما بابا ااقف جنب ماما وامسك ايديها
اطاع رؤوف ابنته الصغرى ووقف وامسك زوجته من خصرها النحيل وابتسم فيما وقفت نهى بثبات وهى تستشعر قربها من زوجها شعور افتقدته لمده طويله
بعد ساعه دخل رؤوف القاعه الكبيره والتى اكتظت بحشود من الناس وهو يتأبط ذراع زوجته الجميله شاعرا بالفخر
لم تتعرف نهى على ايا من الوجوه التى حياها زوجها الى ان توقف رؤوف على بعد متر من امرأه تحملق به بغضب مشوب بالغيره
تعرفت عليها نهى فى الحال انها “شيري” اقتربت منهم كحيه رقطاء فى ثوبها الفاضح
شيري: اهلا اهلا ازيك يا رؤوف بيه
شعرت نهى بتصلب زوجها بجوارها
رؤوف: اهلا يا آنسه شيري اعرفك بالمدام
مدت شيري يدها لتصافح نهى وقالت : اهلا اهلا مدام نهى الباشمهندس دايما بيحكيلى عنك
تجاهلت نهى يد شيري الممدوده اليها ورأت ايمن يقف على مقربه يشاهد المشهد بتسليه واضحه
حينها عرفت نهى انه يعلم بزواج رؤوف فقالت فى الحال لرؤوف : ايمن واقف هناك الظاهر بيدور عليك يا رؤوف
تحركت نهى مما اجبر رؤوف بالتحرك بعيدا عن شيري التى شعرت بالذل والمهانه لدى تصرف نهى الوقح بنظرها !!!!!
اتجه رؤوف لشريكه ايمن : اهلا اهلا يا ايمن ازيك ؟
ايمن : ازيك انت يا رؤوف ازيك يا مدام نهى يا بختك يارؤوف بحسدك من كل قلبى
قالها ايمن وهو يبادل انظاره ما بين نهى وشيري وفى الحال التقط رؤوف ما كان يقصده وكانا غافلين ان نهى ايضا تعرف ما كان يقصده ايمن
رؤوف: طيب ما تتشجع بقى وتتجوز
ايمن : تانى
ردت نهى بنبره ذات معنى : قصدك رابع
نظر ايمن الى نهى بعمق تكاد اعينه تلتهما وقال : لاء اذا كنا هنعد بجد يبقى خامسه اصل كانت فى مره……. عرفى
رماه رؤوف بنظره ناريه : خمسه يا مفترى طيب كفايه عليك لحد كده بقى
ايمن : لا وليه مابقاش زيك عندى بيت وست زى القمر
ضحك رؤوف : يا ساتر على القر
شعرت نهى بالحنق فأيمن يغازلها واعينه تكاد ان تجردها من ملابسها ورؤوف يضحك غير مبالى وهو لا يدرى بنوايا صديقه الغير شريفه
استأذنت نهى للذهاب الى غرفه السيدات وتركت رؤوف الذى ما ان انصرفت زوجته حتى وكز صديقه فى كتفه باصبعه
رؤوف : ايه يا اخى هتفضحنى الله يخرب بيتك
ايمن : الله مش انت اللى قولت انها مش عارفه
رؤوف: ايوه بس مش كده ده شيري كانت عنيها هتطق شرار اما شافتنى معاها
ايمن: فيه راجل عاقل فى الدنيا يجيب مراته الاولانيه لحفله هتكون فيها مراته التانيه
رؤوف: اعمل ايه مى بنتى شافت الدعوه وصممت انى اخد نهى وانت مدينى الدعوه مانهتنيش ليه انه ليا ولحرمى المصون يا فالح
ضحك ايمن وقال : ماهى معانا اهيه انت اللى جبت الاتنين
اشار الى شيري التى تقف تحمل كوبا من العصير ويحمل وجهها تعبيرا يدل على نفاذ صبرها
عندما رأها رؤوف فى تلك الحاله قال : انا هروح اهدى شيري واخدها الجنينه بره انت اما تيجى نهى تعطلها عشان ماتشوفنيش مع شيري ماشى
ايمن: ماشى
ذهب رؤوف بصحبه شيري الى الحديقه الخلفيه بعيدا عن الاعين والضوضاء كى يشرح لها ما حدث حتى لاتفسد الليله وتشعر نهى بشىء
خرجت نهى بعد قليل بحثت بعيناها عن رؤوف وجدت ايمن يحملق بها بوقاحه فأدارت ظهرها واتجهت الى الحديقه هربا من نظراته فتحرك ايمن واتبعها دون ان تدرى
*********************
خسه صديق
توجهت نهى الى الحديقه الخارجيه كان الظلام معتما بحثت فى ارجاءها عن رؤوف ولكن لم يكن له اثر الى ان لاحظت وجود حركه تحت احد لاجمه كانت لشخصين استطاعت تميز فستان شيرى ذو اللون الاصفر القبيح علمت حينها ان زوجها رؤوف برفقته فاستدارت عندها عائده الى داخل القاعه وما ان وصلت الى مدخل القاعه حتى فؤجئت بأيمن الذى كادت ان تصطدم به نظر لها ايمن وفى عينيه نظره مليئه برغبه وقحه
نظرت له نهى مستنكره وحاولت ان تتجه بعيدا عنه فما كان من ايمن الا ان استبق قدمها الى نفس الاتجاه نظرت له نهى شزرا
عندها قال لها ايمن : عايزه تهربى
نهى: نعم ؟ انت ازاى تكلمنى بالشكل ده
ايمن : فين رؤوف
نهى : راح يجبلى حاجه اشربها واحسنلك تبعد عن طريقى قبل ما يجى ويشوفك
ايمن : هههههه ازاى اذا كان هوه قالى مابعدش عنك لجظه
عندها نظرت له نهى وكادت ان تبكى من فرط ماشعرت به ذل ومهانه والاكثر خيبه امل وعدم قيمه فى نظر زوجها كى يتركها بين براثن صديقه الخسيس
تركته نهى واتجهت الى القاعه وتوجهت الى طاوله التبرعات وخلعت خاتما ذهبيا كان رؤوف قد اهداه لها بمناسبه اول عيد زواج لهما اعتزت به نهى كثيرا على الرغم من بساطته ووضعته فى صندوق التبرعات
خرجت نهى من القاعه واتجهت الى حيث سياره رؤوف واخرجت هاتفها المحمول
نهى: الو ايوه يا رؤوف انت فين؟
رؤوف : ايه يانهى هتكون فين ما انا فى القاعه انتى اللى فين
علمت نهى انه يكذب وانه لازال فى الحديقه مع شيرى فما هناك من اصوات ولا ضوضاء القاعه
نهى: انا عند العربيه وعايزه اروح دلوقتى
رؤوف : معقول ما كان من الاول امشى انا واسيب مصالحى
نهى: لاء ماتمشيش خليك قاعد وانا هركب تاكسى
رؤوف : خلاص خلاص دقيقه واكون عندك ماتتحركيش من مكانك
حضر رؤوف وكان وجهه احمر من شده الغضب ركبت نهى السياره واخذت تذكر الله كى يطمئن قلبها فقد كانت بالفعل على وشك ان تصفع رؤوف على وجهه
ظلت طيله الوقت صامته فيما اخذ رؤوف بالصياح : ولا ما انتى عايزه تروحى بدرى من الاول جيتى ليه كنت ضربتك على ايدك
التزمت نهى الصمت وكم اخذ منها جهدا بالغا وصلو اخيرا الى البيت تركته نهى وصعدت بمفردها واتجهت الى الحمام فاغتسلت واعدت نفسها للنوم فى غرفه الجلوس فهى لاتطيق ان تنام وانفاس رؤوف على مقربه منها ففى تلك اللحظات كانت تشعر بكره بليغ تجاه
خلع رؤوف ملابسه ونام ولم يهتم لهجر زوجته اياه ولكنه كان فى غايه القلق ان يكون تصرفها رده فعل على مافعله هوه فى الحديقه ولكنه اخذ يطمئن نفسه انه لا يمكن ان تكون قد شعرت نهى بشىء وان كانت عرفت بأمره لم تكن لتصمت