
ــ تقوم تفتري علي وتشهد زور علي اللي وكلك من خيره سنين انت وعيالك يا غفير الغفلة انت ، دي أني اللي هشرب من دمك .
بهنس بندم قبل ما يقفل :
ــ حقك علي يا بيه ، اني غلبان ومش كدكم يا عمادنة وربنا يصلح لك حالك ، اني خدت عيالي وهملت لكم البلد خالص ومشيت والله يعينك على ما بلاك .
خلص كلامه وقفل السكة في وشه وهو قاعد مع حاله اللي اتغير للسواد اللي لا كان على البال ولا الخاطر وكيف لبس البلوة دي ؟
قعد يفكر في صفية وحاسس في عينيها بقوة وجبروت مرة مشافهمش قبل سابق ،
وليه حصل وعملت دي كلاته وهو ميعرفهاش من الاساس ولا عمره شافها ولسانه هيردد بوعيد :
ــ يا خبر بفلوس بكرة هيبقي بنكد وحرايق ببلاش وهندمك يا صفية الكلب إنتي علشان تستخدمي مكر الحريم دي وياي .
أما عند صفيه لما روحت بيتها مع اخوها والاثنين بقوا لوحدهم سالها اخوها بخوف :
ــ ليه توافقي على شرطه كان ممكن ترفضي وبرده مش هيقدر يرجع في الجواوهيكسرك ابوي هتقدري عليه لحالك دي راجل وهيكسرك .
بصيت له بتحدي وهي هتطمن عليها:
ــ ما تقلقش يا اخويا انا ربايه يدك وانت عارف اني اعرف ادافع عن حالي كيف ومحدش يقدر يهزني واصل واطمن على خيتك هتسد في عين الشمس ، وبعدين المحاميل قربت البعيد وكل يوم هكلمك فيديو أطمنك علي .
مر اليوم والفرح كمان اللي كان يشهد له اهل الكفرين كان فرح كبير وكل ده كان موسى من جواه وهو شايف عروسته هترقص تتمايل ولا كانها اتجوزته بخاطره مش ملعوب منيها ولما اصدق الفرح خلص والاثنين اتقفل عليهم باب اوضه واحده واول ما دخلوا خلع عبايته ورمى عصايته ووقف قدامها من قبل ما يلمسها وهو هيسالها:
ــ انت جايبه القوه والبجاحه دي منين يا بت انك تقفي قدامك ده من غير ما تخافي بعد العمايل السوداء اللي عملتيها معايا وانت عارفه اني ما اعرفكيش بصحيح اللي اختشوا ماتوا .
خلعت طرحتها بحده من على راسها وشعرها الحرير نزل على فستانها في منظر خلاه يبلع ريقه قدامها طلعت جميله واجمل مما يتخيل وهي هترد عليه بكل قوه من غير ما تخاف منه:
ــ اني صعيديه زيك بالظبط والصعيديه ما تخافش وهي هتجيب حقها واصل بص في عيوني اكده وتأمل فيهم يمكن تفتكر من سنتين عميلت ايه يمكن تفتكر صفيه دهشان يا عمده .
موسى بقى هيتجنن وهو واقف قدامها وكلامها الغريب ونظراتها القويه وشكلها الجميل كل حاجه وضدها هتفتت كل ذره صبر جواه وهو هيمسكها من كتافها الاثنين وبيسالها بعيون مليانه حيره وشر في نفس الوقت :
ــ اني ما عرفكيش ولا عمري شفتك قبل سابك لساتك هتعملي سيناريوهات عليا زي ما عملتيها على الشيوخ واهل البلد انت واخواتك انطقي يا بت يا اما هقطع لك لسانك دلوقت وما خليكيش تنفعي حالك واصل.
شدت ايديها منه بقوه استغربها وهي هتبعد عنه:
ــ اياك يدك تلمسني ولا تقرب مني يا موسى انا محرمه نفسي عليك كيف امك واختك بالظبط فخلينا نعيش مع بعض الحبه اللي هنعيشهم بهدوء ومن غير شوشره ومن غير ما تاذي حالك انت ما تعرفنيش .
ــ انت ازاي يا بت تعلي صوتك عليا انا اسمي سيدك موسى من النهارده انت هتبقي خدامه في البيت تمسحي وتكنسي انا ما يشرفنيش المس واحده زيك ولا عايز اقرب منك اصلا وبعد كده تندميني بسيدي موسى وعلى الله يا سخامه البرك انت اسمع صوتك في البيت دي غير بنعم وحاضر .
ربعت ايديها قدام صدرها وهي هترفض بكل ثقه وقوه:
ــ مش صفيه دهشان اللي تتذل ولا تقول لحد يا سيدي انا بنت عمادنا من وانا عيله صغيره انت ما تعرفنيش عايز خدامه تجيب لك خدامه انا هنا ست البيت وستك انت كمان وتاج راسك .
اتجنن موسى من طريقتها ومن كلامها وهو هيتعصب ويمد يده عليها ولسه هيرفعها وينزل بيها على وشها وهو هيقول:
ــ ست مين يا بت انتِ ،
انت شكلك هتروحي على قبرك النهارده اهلك ما علموكيش اياك تكلمي جوزك اللي رموكي وتحايلوا عليا عشان اتجوزك .
مسكت ايديه بكل قوه قبل ما توصل لوشها وهي بتحذره:
ــ اوعاك تفكر تمد يدك عليا تاني علشان ما اضطرش استعمل يدي انا كمان وزي ما انت بتعرف تضرب اني بعرف اضرب وزي ما انت هتعرف تكسر اني برده بعرف اكسر وحذرتك بدل المره ان انا مش زي اي ست وانك ما تعرفنيش فبلاش تكسر نفسك قدامي اكتر من اكده خليني اشوف فيك حبه رجوله .
اتجنن من كلامها وطريقتها القويه وقرب منها يكتفها علشان يعلمها الادب وانها ما ترفعش صوتها عليه وتتكلم بالطريقه دي قدامه وبقى ضهرها لوشه وهو مكتفها وحذرها :
ــ طب أني هعرفك ازاي هضربك يا مره انت يا سليطه اللسان يا اللي ما تعرفيش تحترمي جوزك ما انت جايه من بيت رمية ما فيهوش رجاله علشان يستغنوا عنك دول رموكي ليا وأني هقطع من جتتك نساير كل يوم وأني هتلذذ بعذابك بس انتِ اتحملي وخلي لسانك السليط دي ينفعك .
دبت رجليها في الارض بقوة بحركة ربكته وضربته في بطنه خليته فقد توازنه على فجأة وفكت جسمها المقيد بإيديه وهي هتتحداه :
ــ أني خارجة من بيت رجالة وعلموني كيف أعرف أدافع عن نفسي وحذاري تجيب سيرة أسيادك اللي هما أهلي على لسانك تاني يا عمدة هضربك في وفي عز ما تملك هخليك تفقد رجولتك اللي هتتباهي بيها وتمشي وسط الخلايق موطي راسك ومذلول .
اندفع جامد بسبب حركتها وكلامها وحلف لا يكسر لها عضمها النهاردة ويعلمها الأدب وقرب منها وهو هيقول لها :
ــ طب قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم يا بت الدهاشنة وهربيكي النهاردة من اول وجديد وهعلمك الأدب اللي أهلك معرفوش يعلمه لك .
وبدأ عراكه معاها وهي مهابتش منه كل ما يحاول يهاجمها ترد له الهجمة بأشد شكل ما تكون متدربة على المبارزة بس الفستان اللي كانت هتلبسه كان مخليها فاقدة توازنها شويه قدامه بس فضلت متماسكة لحد ما وقعها على السرير لما اتكعبلت في فستانها وهو فوقها بينهج وكأنه بيبارز مصارع مش ست ومقيد ايديها الاتنين:
ــ وقعتي ولا حدش سمى عليكي يا راجل يابت ومتعرفيش حاجة عن الستات ولا ليكي فيهم واصل وهكسرك دلوك .
حاولت تفلت ايديها من بين ايديه وهي هتزوم بعنف لكن هو محاصرها وتقل فستانها مخلهاش ترفع رجليها وتقاوم :
ــ هتستقوى على حرمة اياك يا عمدة ، هتستقوى على مرة هي داي اخلاق الرجالة وكمان عمد .
ضحك بانتصار لما شاف اخيرا نظرة الضعف في عينيها :
ــ دلوك قلبتي قطة وشايف الرعب في عينيكي لا هو انتي مفكرة حالك هتسدي قصادي وهتقدرى علي ! دي ميعملهاش كفركم كلاته ولا حتى خواتك اللي مش رجالة يا بت .
حركت راسها بغضب شديد وهي هتتملل بين ايديه وهتجز على سنانها بغضب:
ــ مليكش صالح باخواتي متجيبش سيرة أسيادك على لسانك على الاقل ما يضربوش ستاتهم ولا هيستقوا عليهم ولولا فستاني التقيل كنت عرفتك كيف تكون رباية الرجالة لصفية ياللي انت مش راجل أصلا.
اتجنن من كلامها وخصوصي نعتها ليه بعدم الرجولة وخلته فقد أعصابه ونزل عليها بالأقلام على وشها لحد ما جابت دم وقبل ما تغيب عن الوعي فجأة تفت في وشه وهي هتشتمه :
ــ مهما تعمل مش هتقدر تكسرني يا عرة الرجالة انت .
قالت الكلمتين دول واداها قلم تاني غابت فيه عن الوعي وهو هيهزها بعنف:
ــ فوقي يابت علشان أعلمك الأدب وأعرفك مين عرة الرجالة ، فوقي يا سافلة ، لازم انتقم منك وأعرفك مين موسي اللي خدعتيه وأجبرتيه بيكي .
حاول يفوقها بكل الطرق لكن ضربه ليها كان شديد قام خالع فستانها التقيل على صدرها علشان تقدر تتنفس ولوهلة بص لجسمها المثير لرجولته ،رمي فستانها بعيد وقام جاب ازازة الريحة بتاعته وحاول يفوقها لكن معرفش ،
قعد جنبها أكتر من ساعة يفوق فيها وأول ما فاقت فجأته بضربة قاضية في بطنه وهي بتقوم من على السرير وعلى فجأة جابت عصاية من عصيانه ولسه هتنزل علي ضهره مسك عصايته وبدأ يبارزها ولقاها بتبارز بالعصاية بمهارة أدهشته :
ــ أنا فقت من أول ربع ساعه بس كنت هستعيد وعيي وصحتي علشان أعرف أخد حق استضعافك ليا .
قرب من وشعا وهو بيشد على عصايته قدامها
:
ــ انتي شكلك مش سهلة وكنتي قصداني اني بالذات ما تقولي الحقيقة اللي مخلياكي قايدة نار مني ونهدوا اللعب وكل واحد يروح لحاله يا بت الناس .
بارزته بقوة :
ــ دلوك عرفت اني بت ناس يا عمدة ، اعمل حسابك طول مانت هتهيني اني مش هسكت .
لانت نبرته وقرر انه يتعامل معاها بهدوء علشان يقدر يعرف هي مين وبتعمل كل ده ليه لانه جرب القوه وما نفعتش معاها :
ــ انتي مين وعايزة مني ايه وليه عملتي كل دي ياصفية وانا ولا اعرفك ولا انت تعرفيني ؟
قررت انها تليل نبرتها هي كمان علشان هي مش حمل ضربه وحابه كمان مش هتقدر عليه:
ــ مش هحكي اي حاجه ولا هريحك قبل ما اخد الامان والعهد انك ما تقدمليش تاني ولا تمد يدك عليا .
بص لها بنظره اعجاب لاول مره وهو بيجيبها من فوقها لتحتها وهي طبعا فهمت النظره دي:
ــ واه هو انت هتخافي عاد دي انت ايدك مرزبة وهترد الضربه بضربتها وبتبارزي بالعصا كيف الراجل بالظبط هتخافي ليه وعايزه الامان وانت هتقدري تدافعي عن حالك وتصدي قصادي .
فهمت معنى نظرته وحركت شعرها بدلال وهي هتتباهي بجسمها عشان تجننوا:
ــ اني متعلمه الرمايه والبوكس من وانا طفله صغيره وابوي واخوي هيعلموني كيف ادافع عن نفسي قصاد اي حد كيف الواد بالظبط وطول ما انت هتتعامل معايا بعنف اني زيك بالظبط هتتعامل معايا بالراحه هتلاقيني ست زي اي ست .
بص لمنحنيات جسمها المكشوف:
ــ يا بت انت اللي يشوفك يقول عليك راجل واللي يقرب منك يلاقيكي بت فرسة جامحة بس لو اعرف ايه ليه سر العداوة الشديدة اللي في عنيكي داي ليا واني لا اعرفك ولا تعرفيني .
بصت جوة عينيه :
ــ أخد منك الأمان الاول وبعدين نتحدتو عادي ونحط النقط على الحروف .
رمى عصايته بعيد وهو حاسس انه اتسحر بسهم عيونها القوية اللي مليانين عزة :
ــ اديتك الأمان يا بت الناس ، تعالي ناكل لقمة الأول وتطيبي جروح وشك وبعدها أشوف حكايتك ايه بس زي ما اديتك الأمان توعدني متحكيش إلا الصدق .
حركت راسها بكبرياء:
ــ صفية دهشان كلمتها سيف ووعد كيف الرجال ولساني مهينطقش إلا الصدق وممحتجاش للكذب واصل .
جاب لها الاسعافات الاوليه اللي هتطيب بها جراح وشها وبعد شويه لما خلصت كشف عن الوكل وبدأو يا كلوا مع بعضهم وكانها ساعه هدنه وبعد ما خلصوا طلب القهوه من الشغاله وقعدوا قصاد بعض يشربوا القهوة وسألها:
ــ دلوك من حقي أعرف عميلت ايه فيكي يخليكي تعملي كل دي ؟
بصت له بعيون حزينة وهي هترجع بدماغها لسنتين فاتو وبدأت تحكي ،
وهي بتروح بعقلها للذكرى المريره في حياتها واللي هو مش فاكرها اصلا واللي اول مره قابلته وشافها فيها وكانت ما تعرفوش هي كمان بس هو نسي لكن هي ما نسيتش ابدا
ونكمل الحلقه الجايه