
ومشي وسابها وراح الجامع لصلاه الجمعه وهو مش عارف ايه اللي مستنيه وكان سلام مستنيه قدام داره علشان يشوف هيصلي فين وطبعا بيبقى متفق مع الشيوخ انه هيصلي وياهم في الجامع اللي هيبدلوه كل اسبوع وراح صلى معاه في نفس الجامع وبعد الامام ما خلص الصلاه جري سلام وهو هيستاذن منه الميكروفون وهيترجاه علشان الناس ما تمشيش واول ما مسكه نادى بعلو صوته على الشيوخ اللي في الجامع :
ــ بعد اذنكم يا الشيوخ انا جاي لكم في مظلمه زيي زي اي حد وعايزكم تسمعوني قدام الخلق كلاتها .
رد واحد من الشيوخ بالنيابه عن التانيين:
ــ استنوا يا ناس هنشوف مظلمه الجدع ده ايه اتكلم يا ابني انت مين ؟
رد سلام وهو هيمثل الحزن قدامهم كلهم وكانه فعلا مظلوم:
ــ العمده الكبير بتاعنا حكم عليا قبل سابق اني يتاخد جاموستي وعطاها لولد حمدان علشان افترى عليا وقال اني عكست مرته وجاب شهود زور على كده والعمده صدقه وحق له بجاموستي اللي هاكل منها عيالي ودلوك انا عايزكم تحكموا عليه قدام الخلق كلاته والعقاب يمشي على الكبير والصغير .
موسى بقى قاعد في نص هدومه ما بقاش عرف هيعمل ايه وهو استنتج سلام هيتكلم عن ايه ولسه هيقوم يفارق الجامع ندى سلام بعلو صوته:
ــ معلش يا عمده لازم تحضرنا دي الليله معموله علشانك وانت الكبير وزي ما انت ما ترضاش الظلم لمخلوق احنا كمان ما نرضاش الظلم لاي حد ثاني واصل .
سالوا الشيخ:
ــ انا لحد دلوقتي يا ابني مش فاهم انت عايز ايه خلص عشان الناس وراها اشغال وعايزه تمشي .
اتكلم سلام وهو هيبص للعمده موسى بتحدي’
ــ العمده خطف بنت الدهاشنه وجابها لداره وناسها جم بالنار حدانا اهنه والبنادق علشان خطف بتهم وانتم حكمتوا عليه ان هو يتجوزها ويعمل لها فرح في يوم وليله دي عقابه ايه يا شيوخ .
اتكلم الشيخ وهو هيبص لموسى ولونه الباهت من الكسفه:
ــ ومين قال ان العمده خطفها العمده اتجوزها على سنه الله ورسوله وكل اللي سمعتوه اشاعات.
سلام بتصميم :
ــ معلش بقى يا شيخ العيار اللي ما يصيبش الوش وانت راجل هتمسك كتاب الله وهتحكم بيه وما ينفعش انك تداري على غلطه في حين ان هو ما دارياش على غلط غلبان زيي كان ممكن يديني تحذير ما يسحبش مني قوتي عيالي عشان يقدمني واني مصمم انه يتحكم عليه زي ما حكم عليا بس كل برغوت على قد دمه اني اتحكم علي بجاموسه وهو يتحكم عليه ب 100 علشان هو كبير وقدوه ..
ــ خلاص يا سلام الموضوع ده ما ينفعش في المسجد هنا ده بيت الله هنتجمع بالليل كلنا بعد العشاء حد دوار العمده قدام الناس علشان نحل المشكله دي وكل واحد ياخد حقه.
سلام كان حاسس بالانتصار وانفض المجلس وروح موسى على الدوار وهو عايز يمسك صفيه يطخها عيارين ويخلص منها على فضيحته في البلد بحالها وبعد ما كان رايد قربها بقى دلوك رايد يفجرها ،
واول ما وصل ما لقهاش في الجنينه فطلع على الاوضه وفتح عليها الباب واتخضيت وهي هتزعق في وشه:
ــ ايه قله الذوق دي مش تخبط على الباب قبل ما تدخل ولا انت ما تعلمتش الحاجات دي ؟
قرب منها وهو هيشدها من ذراعها ورماها على السرير وهب في وشها بعصبيه وزعيق جامد:
ــ شفتي حصل لي ايه من وراكي منك لله انا اتفضحت في البلد وبقيت سمعتي على كل لسان وبدل ما كنت بحكم على الناس وانصف المظلوم واجيب له حقه من الظالم دلوك هيتعمل لي مجلس علشان يتحكم عليا بسبب اني خطفتك وسمعتي بقت في الطين ومش عارف هوري وشي للناس بعد اكده كيف منك لله .
كان عايز يخنقها بين ايديه لكن رماها وهو هيلف في الاوضه زي المجنون مش عارف هيعمل ايه في جلسه بالليل ولا هيتكلم ازاي اما هي لاول مره يصعب عليها دي قاعده هيبقى كلاتها شيوخ وناس كبيره والموقف بينهم بعد ما كان هدي بقى نار ،
سابها وخرج فضل يلف حوالين نفسه في كل مكان في الدوار ومش عارف هيعمل ايه لحد ما الوقت مر ولا هو وصل لحاجه ولا عرف ايه اللي هيحصل في القاعده الغريبه دي اللي لا كانت على البال ولا على الخاطر ،
واتجمعت الشيوخ في الدوار وناس كثيره جابهم سلام من كل شرق وغرب في البلد وشكل ما يكون كان ناوي على الانتقام من العمده قبل ما ترجع له جاموسته ،
بعد ما اتكلم سلام وقدم مظلمته قدام الناس كلاتها قال في اخر كلامه :
ــ واحكم انتم بقى بعدل ربنا زي ما هو حكم عليا بجاموستي علشان عاكست واحده والناس افترت عليا اما هو خطف بت عمادنا وجابها لحد هنا واهلها وناسها نجوم حدانا بالنار والبنادق وبقت فضيحه بلدنا على كل لسان بسبب عمله عمدتنا .
موسى كان حاسس بنار هتشق ضلوعه ولا انه يكون موجود في مجلس زي دي بقى مش عارف ينطق ولا يقول ايه والشيوخ كمان محتاره في الامر والموقف بقى متصاعد وفجاه سمعوا صوت ست دخلت عليهم وهي هتتخبى بوشها ورا الحجاب وهتقول للشيوخ:
ــ بعد اذنك يا عمده بعد اذنكم يا الشيوخ اني صفيه مرت العمده موسى وجيت اهنه برضاي على اتفاق ما بيني وما بين اخوي والعمده انه هيتجوزني بس كان فيه اتفاقات اختلفوا فيها وحوصل مشاده ما بيناتهم والناس افتكرتنا هنتخانق وانها خاطفني ودي ما حصلش الخناقه انفضت والفرح تم مش فاهمه ليه الناس هتلسن في سيرتنا وفي سيره عمدتهم مصممين يطلعوه شين اكده.
موسى مش مصدق اللي سمعوا منها قدام الناس وانها برئته بالظبط زي براءه الذئب من دم ابن يعقوب وبقى عايز يقوم يخضنها قدامهم كلهم ويشكرها على انها انقذته من موقف رهيب زي ده كان هيخليه يتنازل عن العموديه ويسيب البلد واللي فيها ويهملها لان مش سهل ان عمدتهم يتقال عليه انه بيخطف بنات ،
اما الشيوخ كانوا مبسوطين من كلامها فبص المتحدث عنهم لسلام:
ــ جبت الكلام بتاع خطف العمده لمرته منين يا سلام اديها طلعت قدام الناس كلاتها وبرئت جوزها ما اتخطفتش ولا حاجه وهي اللي دخلت بخاطرها قدامنا كلنا ماشيه على رجليها اظن دلوك ما ليكش حق ولا مظلمه عند عمدتك واللي انت سمعته من كلام الناس ظلم وافتره ومش اي حاجه نسمعها لازم نصدقها ومش كل حاجه تشوفها عنينا تفسرها على مزاجنا لازم نحكم مع عقلنا قبل ما نحكم على الناس اللي احنا ما لناش حكم عليهم اصلا.
سلام ما بقاش عارف يفلت ولا يقول ايه هي بذات نفسها طلعت وبرئته مع ان من كلام الناس اللي سمعه ان هي دخلت هتنتقم منه وانها ما هتحبهوش وده اللي خلاه يتكلم بقلب جامد ونفضي المجلس ورجع سلام لبيته قفاه يقمر عيش اما موسى رجله سبقته وهو هيروح على صفيه يلاقيها قاعده في نفس المكان قدام الفرسه طوالي شدها على حـ,ـضنه وهو هيبوـ,ـسها من راسها وهيعتذر لها بدل المره 1000 :
ــ كان بيدك تنتقمي مني وتخليني اتفضح قدام البلد كلاتها وطلعتي زي الملاك ورفعت راسي قدام اللي كانوا مستنيين يتشفوا فيا مش عارف اشكرك ازاي يا صفيه .
ــ انت جوزي وما ينفعش مهما كان صورتك تتهز قدام الناس وما عارفاش حكايتنا هتخلص على ايه لكن اللي اعرفه انك ما ينفعش يتقال عنك انك خاطف اخاف في يوم من الايام يكون العيال من صلبك ويتقال عن ابوهم الكلام الشين ده كان لازم اتدخل وابرئك.
ــ طب خلاص عايزين ننسوا اللي فات علشان انا خلاص رضيت بيكي وبنصيبي وياكي وما هسمحلكيش تهمليني وترحلي بعد ما اتعودت على وجودك وياي خلاص انت النصيب اللي كان هيستنى موسى ومخليه كاره صنف الحريم ومعيزش يشوفهم قدامه واصل .
اتدللت عليه:
ــ بس اني ما رايداش يا عمده ولا عايزاك واهو كيفي أكده وقت معوز واحتاج هشاور
ـ من حقك تدلعي وتدللي وانت خطفتي قلب العمده يا حبيبي بس برده العمده مش سهل وما هيفوتكيش يا اجمل صدفه قابلتها في حياتي كنت تعالي وما تستنيش السنتين دول كلاتهم عشان تنتقمي مني كنت تعالي انتقمي من زمان علشان اتنعم بقربك وبجمالك يا صفيتي.
وقدر موسى العمده انه يستحوذ على قلب وعقل صفيه ومهما كانت بتحاول انها تقاوم وتصده الا انها ما قدرتش والاثنين قربوا من بعض وعاشوا زي اي راجل ومراته في هدوء وكل واحد فيهم نسي بدايتهم مع بعض والشر اللي كان بيتوعد بيه للتاني بمجرد ما تقابله في حلال ربنا وهو كده دايما الحلال بينسي المر وبيقرب البعيد جميل الحلال لانه رضا من عند ربنا سبحانه وتعالى
انتهى الاسكريبت
بقلمي فطيمه يوسف