منوعات

وتكابلت الذئاب عليها الرابع والاخير

كان داوود يجهز نفسه للذهاب الى المصنع ، فقالت له الصغيرة : بابا انت رايح فين
داوود : رايح الشغل .. انا بقالى كتير اوى ما روحتش الشغل و قاعد جنبك
الصغيرة : اجى معاك
داوود و هو يحملها و يقبلها بحب : طبعا هاخدك معايا .. بس مش النهاردة
الصغيرة بمحايلة : عشان خاطرى .. عشان خاطرى
لينظر داوود الى رنيم طالبا مساعدتها لتنظر الى الصغيرة و تقول : ده انا اتفقت مع هاجر انها تخلينا نعمل معاها النهاردة الاكل بعد ما ندخل اوضة اللعب و نفتح كل الالعاب نتفرج عليها و نلعب مع بعض ، و كمان صحابك جايين دلوقتى علشان يلعبوا معاكى
الصغيرة : صحابى مين بقى انا ماعنديش صحاب
لتشير رنيم خلسة الى داوود بالانصراف و قالت للصغيرة : ازاى بقى .. ده انتى هيبقى عندك هنا صحاب كتيير اوى و زمانهم جايين حالا ، تعالى ياللا ننزل تشوف الالعاب على ماهم ييجوا
كان داوود يتجه بسيارته الى مخرج الفيلا عندما التقى بسياره حبيب فقام بصف سيارته وخرج منها متجها الى سياره حبيب وادخل راسه بالسياره قائلا وهو يداعب الصغار : وحشتوني يا قرود عاملين ايه
يقين : انت برضه رايح المصنع .. مش قلت لك ان انا عاوزاك
داوود : انا ما رحتش المصنع بقالي ثلث ايام دلوقتى ، و في اوراق مهمة هناك واقفه عليا ، هروح اخلصها بسرعه وهرجع لكم على طول
يقين : ماشي حاول ما تتاخرش عشان فعلا عاوزه اقول لك على حاجه قبل ما انسى
داوود : طب ما تقولي دلوقتي

يقين : باختصار شديد بابا كلمني وسالني على يوم الجمعه وانا عملت اني ما اعرفش حاجه لما تيجي بقى هبقى اقول لك على التفاصيل
داوود ضاحكا : طب وماما ما كلمتكيش هي كمان
يقين بنفى : لأ
داوود : رغم انها وصلت مصر من امبارح
يقين بذهول : و انت عرفت منين
داوود بمشاغبة : بعدين هبقى اقول لك على التفاصيل ، يلا ادخلوا انتوا علشان انا كمان اروح اشوف اللي ورايا وما اتاخرش عليكم
ثم وجه حديثه الى حبيب وقال : هتستناني معاهم ولا هتروح على شغلك وبعد كده ترجع تاني
حبيب : مش هيبقى لي لازمه وسطهم عايزهم يقعدوا براحتهم عشان يعرفوا يتصافو كويس
داوود بنظرة رجاء لشقيقته : ما تقسيش عليها اوي يا يقين
يقين بحب : اتصافيتوا
داوود ببعض الاحباط : تقدري تقولي ان كل واحد عرف الثاني حصل له ايه في فترة غيابه ، لما هتقعدي معاها اكيد هي هتحكي لك ولما تحكي لك هتفهمي انا ليه بقول لك ما تقسيش عليها ، لان انتى نفسك ممكن تلاقيلها عذر
يقين : انت عارف كويس اوي انا بحب رنيم قد ايه وطول عمري بعتبرها اختي ومهما زعلت منها في الاخر لازم اسامحها ، و عموما ما تقلقش .. حاضر يا داوود .. مش هقسى عليها
عندما دخلت يقين الى الفيلا بصحبه حبيب وابنائها وابناء رغده ايضا الذين كانوا ما زالوا في عهدتها بعد وفاه فاتن قابلتهم رنيم بترحاب شديد وقامت بتعريف الصغيره عليهم جميعا وقامت بدعوه جميع الصغار الى اللعب سويا بغرفه الالعاب تحت اشراف هاجر
ثم جلست بصحبه يقين بعد انصراف حبيب الى عمله
لتقول يقين بفضول : عاوزه اسمع
رنيم : عاوزه تسمعي ايه يا يقين
يقين : داوود وهو خارج طلب مني اني ما بقاش قاسيه عليكى وقال لي انك اكيد هتحكي لي وانك لما تحكي لي اكيد هلاقي لك عذر وعشان كده عاوزاكي تحكي يمكن الزعل اللي جوايا منك يروح يا رنيم
رنيم بابتسامة : داوود قال لك كده فعلا
يقين : ايوة .. و مستنياكى تتكلمى و تحكى من وقت ما قررتى انك تعملى كده
رنيم بتنهيدة : هقول لك كل حاجة ، و انتى احكمى
كانت يقين تستمع الى حديث رنيم في البدايه وهي تعد نفسها بانها حتما ستلقي و لو بعض اللوم على رنيم حتى قصت عليها رنيم ما حدث من لقائها مع عابد و تشجيعه لها على هجر داوود والسفر بعيدا عنه ثم قصت عليها جميع التفاصيل التي حدثت بعد ذلك تحت صدمه يقين الشديده مما تسمعه حتى انتهت رنيم من قص كل شيء وقالت : انا كل اللي بفكر فيه من وقت ما عرفت ان الكلام اللى خالو قالهولي ده مش حقيقي .. هو ازاي خالو عرف موضوع سهام والخلاف اللي حصل بيني وبين داوود بسببه
داوود بحزن شديد و هى تحاول محو عبراتها المنسدلة من عينيها : بابا عرف منى انا يا رنيم ، بس ما كنتش اتخيل ابدا انه ممكن يفكر يستفيد من حاجه زي دي ، انا كل اللى عملته انى اتصلت بيه وحكيت له على اللي حصل من ماما و قلتله يقوللها ماتتدخلش بينكم ، و كمان قلت له انه يحاول يكلم داوود ويقنعه ان اللي بيعمله بشغله مع سهام ده غلط ، انا اسفه يا رنيم حقك عليا .. وقتها فكرت ان بابا هيقدر يقنع داوود انه يرجع عن اللى فى دماغه عشان تتصالحوا و ماتفضليش زعلانة .. سامحينى
رنيم : اسامحك على ايه بس .. هو انتى كنتى هتعرفي منين انه ممكن يعمل كده
يقين : طب انت تفتكري ان بابا عرف ان انتى رجعتي
رنيم : هو طبعا في احتمال انه يكون عارف لانه على علاقه بصاحب العماره اللي انا كنت ساكنه فيها وكمان على علاقه بصاحب الشركه اللي انا كنت بشتغل فيها ، باباكى هو اللي جاب لي الشقه دي وكمان هو اللي جاب لي الوظيفه اللي انا كنت بشتغل فيها فممكن ببساطه حد فيهم يكون كلمه وحكى له ان انا مشيت وكمان مشيت مع داوود مش مع اي حد تاني
يقين : اصل بابا كلمني امبارح بالليل وسالني على يوم الجمعه وسالني كمان ان كنت اعرف المفاجاه اللي داوود اتكلم عنها فى الرسالة بتاعته
رنيم : ويمكن كان بيكلمك عادي وما يعرفش حاجه عن رجوعى
يقين ببعض الحزن : داوود بيقول لي ان ماما كمان موجوده هنا من امبارح
رنيم : ما حاولتش تتصل بيكي
يقين بنفى : ابدا
رنيم بفضول : وحشتك
لتنظر اليها يقين ثم تقول بجمود : كنت طول عمري وانا صغيره اسمع عن الامهات و ان دايما قلبهم بيبقى حاسس بولادهم ودايما قلقانين عليهم ، و دايما مشغولين بيهم ، لما جبت وعد حسيت بكل الاحاسيس اللي كنت دايما بسمع عنها ناحيه بنتي ، حبيتها من كل قلبي اكثر من اي حد تاني في الدنيا دي كنت بقلق عليها و بخاف عليها وكنت احاول ان انا دايما اخليها قدام عينيا وما تغيبش عن عيني لحظه واحده ، بعد كده غصب عني بقيت اقارن الاحاسيس اللي انا حساها ناحية بنتى ، و باللي ماما كانت بتعمله معايا ، حسيت انها كانت بعيده اوى عنى
حتى لما كان بيحصل بيني وبينها اي كلام كان كل همها وقتها انها تبعدني عن جدو ولحد النهارده مش قادره انسى لها انها كانت السبب في المره الوحيده اللي جدو زعل مني فيها
يمكن مش حاسه انها وحشتني يا رنيم لكن حاسه من جوايا ان ليا عندها حق عمري ما اخذته ، وهي عمرها ما اعترفت بيه
لما داوود قال لي دلوقتي انها جت من السفر من امبارح حسيت اني اتضايقت ، اتضايقت انها حتى ما حاولتش انها تتصل بيا ، من يوم ما سافرت ما فكرتش مره واحدة انها تكلمني ، دى حتى ما تعرفش لحد دلوقتى انى جيبت اخ لوعد ، وزي ما تكون بتعاقبني على جواز بابا ، زي ما اكون انا اللي اتجوزت عليها مش هو ، و دلوقتى مابقيتش عارفة ازعل من مين فيهم اكتر

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل