
رنيم بتعاطف : يمكن لما تتقابلوا مع بعض يوم الجمعه تستريحي من جوه شويه
يقين : هتصدقيني لو قلت لك اني مش عاوزاها تيجي ولا عاوزه اشوفها رغم انك رجعتي ورغم ان بابا هو اللي طلع السبب في بعدك مش هي الا اني برضه من جوايا مش قادره اسامحها
وتكالبت عليها الذئاب ٢٩
Mimi Awaly
اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ ، في الدنيا والآخرةِ ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي ، اللهمَّ استُرْ عوراتي ، وآمِنْ روعاتي ، واحفظني من بين يدي ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي .. وأعوذُ بك ربى أن أُغْتَالَ من تحتي .
29
#وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل التاسع و العشرون
رنيم بتعاطف : يمكن لما تتقابلوا مع بعض يوم الجمعه تستريحي من جوه شويه
يقين : هتصدقيني لو قلت لك اني مش عاوزاها تيجي ولا عاوزه اشوفها رغم انك رجعتي ورغم ان بابا هو اللي طلع السبب في بعدك مش هي الا اني برضه من جوايا مش قادره اسامحها
رنيم بأسى : مش عارفه اقول لك ايه
يقين : ما تشغليش بالك .. انا خلاص اتعودت على كده والموضوع ما بقاش يشغلني كثير
في صبيحه يوم الجمعه كان داوود قد امر هاجر بان تعتنى بالصغيره و تنتبه لها جيدا ، ولا تجعلها تغيب عن نظرها ابدا مهما حدث ، و لا تسمح بان تتناول الصغيرة اى طعاما او شرابا او حتى حلوى تقدم لها من اى شخص اخر حتى لو كان من ابيه او امه الا بمعرفته و موافقته
وعندما استغربت رنيم من هذا الامر سالته قائله : طب هي هاجر هتاخد بالها ازاي من خوخه والمفروض انها هتبقى مشغوله في المطبخ وبتحضر للعزومه .. مش هتبقى فاضيه لخوخة خالص يا داوود
داوود : اساسا الاكل هييجي كله جاهز من بره وان كان على التجهيز ما تقلقيش هخلي محمد هو اللي يبقى مسؤول عن كل الكلام ده وهو اللي يجهز ومش هيبقى تعب عليه ده مجرد رص وخلاص
وبعدين هو انتى صدقتى ان هيبقى فى عزومه بصحيح ولا ايه
رنيم : انا طبعا لحد دلوقتي مش عارفه ايه اللي في دماغك بالظبط لكن برضة مهما كان انت عزمت يقين وحبيب ورافت ورغده وكمان سامر وسيلا و كل الولاد ، يعني حتى لو بابايا وباباك ومامتك مش معزومين بجد الا ان الباقيين كلهم معزومين بجد ولازم ياخدوا واجبهم كويس جدا
داوود : ما تقلقيش انتى بس ، و زي ما انا قلت لك .. انتى تفضلى معايا زي ضلي لا تغيبي عني ولا تبعدي و هاجر ماتفارقش خوخه لحظة واحدة
رنيم ضاحكة : بقيت تقول خوخه زينا اهو
داوود بابتسامة حب : اعمل ايه .. حكم القوى ، كل ما انده لها واقول لها يا خديجه تقول لي انا خوخه
رنيم : طالعالك .. عندية زيك ، و اللى فى دماغها لازم يمشى على الكل
داوود باستنكار : بذمتك .. ده انا و اللا انتى
رنيم بتسليم : لو عاوز الحق احنا الاتنين دماغنا انشف من بعض
داوود : طب الحمد لله انك اخيرا اقتنعتى
رنيم : طب ممكن تفهمني انت قلقان من ايه بالضبط
داوود : ومين قال لك ان انا قلقان
رنيم : ما انت اهو عمال تنبه عليا ان انا ما ابعدش عنك وعمال تنبه على هاجر انها عينها ما تغفلش عن خوخه ، ما تفهمني ايه اللي قالقك بالظبط
داوود : و لا قلق و لا حاجة ، انا بس عاوز اتطمن انكم حواليا باستمرار
رنيم : بس اكيد لما يقين ورغده وسيلا هيوصلوا ممكن انشغل معاهم ، او ممكن مثلل يحبوا انهم يقعدوا معايا واقعد معاهم بعيد عنكم
داوود بحزم : طول ما ابويا وامي موجودين ما تبعديش عني خالص ولا ثانية .. مفهوم ، قبل ما ييجوا و بعد ما يمشوا اعملي كل اللي انت عايزاه
لتتظر له رنيم بريبة ولكنها تفضل الصمت
اما براس البر فكان عابد بسيارته بصحبة سالي ويقفان امام الفندق الذي تقيم به ليلى منتظرين وصولها ، حتى اطلت ليلى عليهما ونظرت بازدراء الى سالي ثم فتحت الباب الخلفي وجلست خلف سالي وهي تقول بسخريه : ازيك يا سالى
سالى بكيد : اهلا يا طنط ازيك انتى
ليلى موجهة حديثها لعابد : ما قلتليش يعني ان سالي هتبقى معاك وانت جاي
عابد : انتى بس اكيد ما ركزتيش ، انا قلت لك ان داوود عازمها وطلب من سليم انه يبلغها .. بس الطبيعي انها تروح معايا انا ماتروحش مع ابوها
ليلى بغيظ : جبت لي الحاجه اللي طلبتها منك
ليقول عابد موجها حديثه الى سالي : اديها الحاجه اللي اديتها لك تشيليها معاكى يا سالى
سالى : تقصد الفلوس
عابد : ايوة
لتفتح سالي حقيبتها وتخرج منها مغلفا وتناوله الى ليلى قائله : اتفضلي يا طنط الفلوس اهي
ليلى بازدراء : ما شاء الله .. واضح ان انتم مبتخبوش حاجه عن بعض
سالى : طبعا يا طنط .. احنا متجوزين .. وما ينفعش حد فينا يخبي اي حاجه عن الثاني و انتى ست العارفين
ليلى و هى تنظر داخل المظروف : بس ده مش كل المبلغ اللى اتفقنا عليه يا عابد
عابد : معلش .. مشى حالك بدول على ما اتصرف فى الباقى
ليلى بامتعاض : ماشى
عابد : سهام ماكلمتكيش تانى
لتقول ليلى باستنكار : ايه يا عابد .. هو اى كلام بيتقال عادى كده ، مش تراعى كلامك
سالى بابتسامة خبيثة : انتى قلقانة كده ليه يا طنط ، انا لسه قايلالك اننا مش بنخبى حاجة خالص عن بعض
ليلى بامتعاض : هو جوزك و بيحكيلك هو حر ، انما انا احكيلك انا كمان بمناسبة ايه .. كنت متجوزاكى انا كمان
عابد ضاحكا بشدة : ما يجوزش يا ليلى
لتضحك سالى ايضا بشدة لتقول ليلى بغضب : وقف العربية
عابد و هو يحاول السيطرة على ضحكاته : في ايه بس .. ايه اللي نرفزك اوي كده
ليلى بأمر : وقف العربيه بقول لك
ليضغط عابد على مكابح السيارة بشدة ، لتفتح ليلى باب السبارة و تخرج منها ثم تغلق الباب بقوة ، و تذهب الى جوار نافذة عابد و تقول : انا هكلم سهام و هبلغها انى برة الليلة دى و هسيبك منك ليها تصطفوا سوا
عابد بجمود : ايه الكلام الخايب ده ، هو لعب عيال
ليلى : لعب العيال ده انت اللى بتعمله يا عابد ، بذمتك ده كلام يتحكى لحتة عيلة زى دى
سالى بامتعاض : انا مش عيلة يا طنط
ليشير عابد الى سالى بالصمت ثم التفت لليلى و قال : انتى بنفسك قلتى ان الخطر علينا احنا الاتنين ، يعنى ما ينفعش تسحبى نفسك كده بالسهولة دى