
ليلى : انا طول عمرى ماحدش يعرف عنى حاجة و لا حتى حد بيقدر يعرف انا بفكر فى ايه
تقوم انت تيجى تهبل على الاخر و تقعد ترطرط بالكلام بالشكل ده
عابد بدفاع : و هو انا اتكلمت مع مين يعنى .. دى مراتى ، اركبى يا ليلى خلينا نمشى ، ابنك مستنينا ، و سهام زمانها مستنية تشوفنا هنعمل ايه
ليلى بتحكم : لو ركبت ، مش عاوزة اى كلام منها فى اللى مايخصهاش .. مفهوم
لتدير سالى وجهها و تنظر الى الجهة الاخرى قائلة بامتعاض : كده كتير اوى .. بس كله يهون عشان خاطرك يا حبيبى ، خليها تركب و انا مش هتكلم خالص
ليسحب عابد كفها مقبلا اياه و هو يقول : حبيبتى العاقلة ، ثم التفت الى ليلى و قال : اتفضلى اركبى ، اهى قالت انها هتسكت خالص .. ياللا عشان مانتأخرش
لتنظر له ليلى بازدراء ثم تقوم بفتح السياره والجلوس بداخلها مره اخرى لينطلق بهما عابد الى طريق دمياط
اما سليم فقد اصطحب نانسي واتجه الى نفس الطريق وهو يفكر بشده ويحاول تخمين ما ستؤول اليه احداث اليوم
كان رافت ورغده هما اول من وصلوا الى الفيلا ليستقبلهم داود ورنيم بترحاب شديد .. وتحاول رنيم الاعتذار الى رغده لعدم تمكنها من الذهاب اليها من بعد المره الاخيره نظرا للاحداث التي حدثت بعد ذلك والتي ستعرفها اليوم
وبعد قليل انضم اليهم سيلا وسامر ثم يقين وحبيب وجميع الصغار الذين كانوا ما زالوا في عهده يقين وحبيب ، ليامر داوود هاجر بان تصطحب جميع الصغار الى غرفه الالعاب وان تلازمهم وتحرص جيدا على مراقبه خديجه كما امرها بالصباح
وبعد جلوسهم جميعا تقول رغده بفضول : هو ايه الحكايه ..هو انا ليه حاسه ان في حاجه مش مظبوطه ، حساكم زي ما تكونوا بتدبروا لحاجه مش فهماها .. ايه اللي بيحصل
داوود بابتسامة : مستعجله على رزقك ليه بس يا رغده ، اصبري و اتقلى عشان تاخذي حاجه نظيفه
رغدة ليقين : انتى فاهمه حاجه
يقين : ما كانش ده بقى حالي انا قاعده اهو زيي زيكم مش فاهمه اى حاجه ، يمكن مخمنه حاجات معينه لكن برضة مش عارفه اي حاجه عن اي حاجه
رأفت بمرح: ياخى الستات دول ماعندهمش صبر ابدا
سيلا بفضول : طب هو انتم مستنيين حد
داوود : ايوه .. في ضيوف لسه جايين في السكه
سامر : حد نعرفه يا ترى
حبيب ضاحكا : عز المعرفه يا ابو نسب
سيلا ببعض القلق و هى تسأل رنيم : مين اللي جاي يا رنيم اوعى يكون اللي في بالي
وقبل ان ترد عليها رنيم كان داوود عينيه تتابع مدخل الفيلا من خلال الشرفه ليقول : اهم ابتدوا يوصلوا وهتعرفوا كل حاجه لوحدكم
لتنهض سيلا على الفور وهي تتطلع من خلال الشرفه حتى رات سياره ولمحت من خلال الزجاج عابد بصحبه شقيقتها سالي فقالت بعدم ارتياح : ليه ما قولتوليش ان سالي جايه .. انا مش عايزه اقابل حد منهم
داوود : معلش يا سيلا بس الكلام اللي هيتقال النهارده لازم الكل يحضره ويسمعه ، ما ينفعش حد مننا يبقى ناقص فى القعده اللي احنا هنقعدها دي
سيلا برجاء : انا مش عاوزه اقلب في القديم يا داوود عشان خاطرى ، ما لوش لازمه ، اللي حصل حصل من زمان وخلص
داوود : اللي حصل حصل من زمان وخلص بالنسبه لك انتى بس يا سيلا لكن ما خلصش ابدا و لا بالنسبه لي ولا بالنسبه لاختك اللي قاعده جنبك دي ولا لاختك اللي اتجوزت ابويا و جايه معاه بره دى
وعندما نظرت سيلا الى سامر ببعض الضياع وجدته يضغط على كف يدها ويطمانها قائلا : انا مش عاوزك تخافي ، انتى معايا .. انتى تخصيني انا و بس ، ما تخصيش اى حد ثاني و لا حتى ابوكي ، اوعي تخافي طول ما انتي معايا وجنبي .. انتى فاهمة
لتومئ سيلا راسها بالموافقه وذهنها شارد الى اكثر من ثلاث سنوات مضت
ظل داوود جالسا بمكانه الى جوار رنيم ولم يهب لاستقبال ابيه وكان الباب الداخلي للفيلا مفتوحا فدخل عابد وسالي التي تتأبط ذراعه بغرور حتى قال عابد بصوت عالي : ايه اللمه الحلوه دي يا داوود ايه ده .. ورنيم كمااان .. ايه المفاجاه الهايله دي حمد لله على سلامتك يا رنيم ، ده حصل امتى الكلام ده
ويتقدم من الجمع بصحبه سالي وهو يحيي الجميع شخصا بشخص حتى وصل الى رنيم ففتح ذراعيه محاولا احتضانها و هو يقول : قلقتينا عليكى يا حبيبتي كنتى فين طول الفتره اللي فاتت دي ، و لكنه وجدها بين ذراعيه لا تحاول رد احتضانه باحتضان مماثل و لم ترد على سؤاله ايضا
وعندما وصل الى داوود فتح ذراعيه حتى يحتضنه هو الاخر ففعل داوود مثلما فعلت رنيم معه وظل جامدا بين ذراعيه دون رد التحية او السلام
وعندما نظر اليهما عابد تظاهر بانه لم يلاحظ طريقه تحيتهما ثم نظر الى سيلا وقال : ازيك يا سيلا عاش من شافك
سيلا بجمود : انا الحمدلله يا عمو .. بخير
اما سالي فلم تقم بتحيه احد وعندما وجدت سيلا من بين الحضور تصنعت عدم رؤيتها ولم توجه اليها اي تحيه او اي حديث ، حتى عندما قام عابد بتحيتها .. ادعت انشغالها بهاتفها ولم تنظر تجاه شقيقتها
ليقول داوود : اومال ماما ما دخلتش ليه لحد دلوقتى .. هي مش كانت معاكم وانتم جايين من راس البر
عابد بدهشة : و انت عرفت منين
ليبتسم داوود ابتسامه ماكرة و يقول : ما تشغلش بالك بالحاجات الصغيره دي .. في حاجات اهم بكثير اولى انك تشغل بالك بيها من الكلام الفارغ ده
وعندما وجد اباه ينظر له ببعض القلق .. قال : انما برضة ما قلتليش ماما فين
لينظر عابد ببعض الريبه تجاه سالي التي بدات هى الاخرى تشعر ببعض القلق ، ثم عاد ببصره الى داوود مره اخرى وقال هي بس ممكن تكون حبت تشتري حاجه فنزلت على اول البلد و قالت انها هتحصلنا على طول
ليسود عليهم جميعا بعض الهدوء وهم يتبادلون نظرات الريبه والشك فيما بينهم ، حتى استمعوا مرة اخرى لصوت سياره اخرى تمرق الى الفيلا ، لتشعر سيلا بان القادم قد يكون اسوء
وبالفعل وجدت سليم ونانسي عبرا الباب الداخلي للفيلا وقال سليم بصوت مسموع مساء الخير عليكم جميعا
لتتردد عبارات رد التحيه الصادرة من البعض ، اما البعض الاخر فقد فضل الصمت ، حتى تقدم سليم من من داوود وقال عندما نظر الى رنيم الجالسه بجوار زوجها : انا برضة خمنت سبب الدعوة دى لما بعتت لي الرساله
داوود ببعض السخرية : طول عمرك لماح و دماغك شغاله يا سليم باشا
نانسى بهدوء : حمدلله على سلامتك يا رنيم ، حمدلله على سلامه رنيم يا داوود
داوود : شكرا يا نانسى هانم .. اتفضلوا استريحوا
وعندما لمحت نانسي ابنتها سيلا اقتربت منها بلهفه وهي تحتضنها قائله سيلا حبيبتي وحشتيني اوى عامله ايه .. انتى كويسه .. طمنيني عليك وعلى اخبارك
سيلا ببعض الجمود و التردد : انا كويسه يا ماما الحمد لله ، حضرتك عامله ايه
نانسى : انا كويسه وكان نفسي اتطمن عليكى
سيلا ببعض الحنين : انا بخير .. ماتقلقيش عليا
نانسى بصدق : انا مبسوطة انك كويسة ، و واضح كمان ان جوزك واخد باله منك
اما سليم فعندما وجد سيلا ، تعمد عدم الالتفات اليها و نظر الى رنيم و قال ببعض الجفاء و هى يدعى عدم المعرفة : كنتى مختفية فين طول الوقت ده كله
لتنظر رنيم الى داوود بفضول فقال داوود : مستعجل على ايه بس يا سليم باشا ، شويه و الكل هيعرف كل حاجه ، بس اما بقيه الناس يوصلوا
لتصل سياره جديده بعد قليل لتهل عليهم ليلى بصحبة سهام ، وما ان دخلت عليهم ليلى حتى قالت بصوت يملؤه الخيلاء انا جيت و معايا ضيفة مهمة
ليقول داوود بجمود : ضيفتك محدش عزمها
ليلى بكبر : انا عزمتها